الأمم المتحدة تحذر من انهيار آفاق الحل المستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
حذر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند من انهيار آفاق الحل المستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا على الحاجة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، وحث الأطراف على الانخراط بشكل بناء في الجهود الدبلوماسية العاجلة لتهدئة الوضع وتجنب دوامة لا نهائية من الموت والدمار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدتور وينسلاند في إحاطته أمام مجلس الأمن، أهمية الحاجة إلى بذل كل الجهود الممكنة لتهدئة الوضع وتأسيس مسار مختلف نحو مزيد من السلام والاستقرار في المنطقة، وقال: الإسرائيليون والفلسطينيون لا يستحقون هذا الصراع المستمر الذي دمر حياة عدد لا يحصى من الناس. إنهم يستحقون مستقبلا أفضل، مستقبلا خاليا من الصراعات المفتوحة والاحتلال والحرب الإقليمية. ويتعين علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لرسم مسار نحو سلام عادل ودائم من شأنه أن يؤسس لحل الدولتين.
وقال تور وينسلاند إننا دخلنا الآن العام الثاني من هذا الصراع المروع، والمنطقة على وشك تصعيد خطير آخر. ولا تظهر أعمال العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة الأوسع نطاقا أي علامات على التراجع.
وأشار إلى زيارته إلى غزة الأسبوع الماضي، قائلا إن ما رآه في القطاع أمر يفوق التصور. وأضاف: وفي الجزء الجنوبي من القطاع، رأيت حجم الدمار الهائل الذي ألحقته هذه الحرب بالسكان. لقد رأيت الدمار الهائل ــ المباني السكنية والطرق والمستشفيات والمدارس. لقد رأيت الآلاف يعيشون في خيام مؤقتة، وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه مع اقتراب فصل الشتاء.
من ناحية أخرى، سلط منسق عملية السلام الضوء على القانونين المعتمدين من الكنيست الإسرائيلي واللذين يحظران على المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين الاتصال بالأونروا أو ممثليها ويحظران عمليات الأونروا داخل ما يشار إليه بالأرض السيادية لدولة إسرائيل.
وقال إن هذه التطورات تهدد بانهيار عمليات الأونروا في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وتقوض بشدة العمليات الإنسانية في غزة، والتي تعتمد على الأونروا. "ومن المقرر أن تدخل هذه القوانين حيز التنفيذ في غضون تسعين يوما".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين تم تحديدها في قرار للجمعية العامة سبق إنشاء الأونروا. وشدد على ضرورة تجنب الخطوات أحادية الجانب، مثل هذا التشريع، التي لا تسعى إلى تقويض العمل الذي أوكلته الأمم المتحدة فحسب، بل وتهدد أيضا بإعاقة الحل السياسي للصراع على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
اقرأ أيضاًمندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب مجلس الأمن بإقرار هدنة مؤقتة بغزة
الامم المتحدة: أسبوع المُناخ في أفريقيا 2022 خطوة مهمة على الطريق نحو قمة المناخ في مصر COP27
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الشرق الأوسط الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
منظمات أممية تستنكر قرار "إسرائيل" حظر أنشطة "أونروا"
جنيف - صفا
استنكرت منظمات أممية قرار "إسرائيل" حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أسبوعي عقد في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، الثلاثاء.
وقال متحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لايركه، إن تنفيذ قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير بشأن الأونروا سيكون بمثابة عقاب جماعي جديد بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
وأضاف لايركه: "إذا نُفِّذ القرار الإسرائيلي، فسيتم إضافة قرار جديد إلى إجراءات العقاب الجماعي التي نشهدها في غزة".
من جانبها، قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، إنه ليس من الممكن أن تحل منظمتها محل وكالة الأونروا.
وأضافت بوب: "الأونروا ضرورية بلا شك لأهل غزة، لا يمكننا الآن إلا تقديم الدعم للأشخاص الذين يعانون من أزمة".
بدوره ذكر متحدث منظمة الصحة العالمية طارق جاساريفيتش، أنه تم تقديم أكثر من 6 ملايين معاينة طبية العام الماضي في المراكز الصحية التي تديرها الأونروا.
وقال جاساريفيتش: "لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل الأونروا".
أما متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، فحذر من أن القرار الإسرائيلي قد يؤدي إلى فقدان المزيد من الأطفال في غزة.
وقال إلدر: "مثل هذا القرار يعني اكتشاف طريقة جديدة لقتل الأطفال فجأة".
ومساء الاثنين، صدق الكنيست بالقراءة النهائية، بعد دعم 92 عضوا ومعارضة 10 فقط، على قانون يحظر أي أنشطة لـ"أونروا" داخل الكيان الإسرائيلي.
وينص القانون على حظر ووقف نشاطات "أونروا" بـ"المناطق السيادية في إسرائيل بما في ذلك القدس الشرقية".