كيف تقلّص إسرائيل تهديد وكلاء إيران؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
اعتبر الكاتبان، لويس ليبين ومايكل ج سالامون، أن الاستراتيجية التي تعمل بها إيران تُهدد إسرائيل، التي يتعين عليها أن تحول التركيز نحو تقويض إرادة إيران في القتال، بشكل يُقلل من شأن تهديدات وكلائها.
وجاء في المقال الذي نُشر في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، تحت عنوان "حرب الظل تشتد.. كيف تهدد استراتيجية إيران إسرائيل؟"، أن المثل الأفغاني "لديك الساعات.
وبحسب الكاتبين، إن استراتيجية إيران لا تتلخص في الفوز بحرب سريعة وحاسمة، بقدر ما تتلخص في شن "حرب استنزاف" من خلال وكلائها، حركة حماس في قطاع غزة وتنظيم حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، حيث تشن إيران هجمات مستمرة على نطاق أصغر لتآكل موارد إسرائيل وإجهادها بمرور الوقت.
جيروزاليم بوست: إسرائيل أهدرت فرصة تدمير النووي الإيرانيhttps://t.co/5HKnTxMXiJ pic.twitter.com/T0DVuOFV5r
— 24.ae (@20fourMedia) October 28, 2024
إرهاق إسرائيل
وأوضحا أن هذه الجماعات، تم تمكينها من خلال التمويل والأسلحة والتدريب على أيدي الإيرانيين، وهي الأمور التي تجعل إسرائيل في حالة تأهب دائم، مما يفرض عليها خسائر ثابتة في جيشها واقتصادها، فضلاً عن الخسائر النفسية.
وأضاف المقال أن النية واضحة من الأسلوب الإيراني، فمن خلال الضغط المستمر، تسعى إيران إلى إرهاق إسرائيل، وحثها على ارتكاب أخطاء استراتيجية وتكتيكية، وتقليص قدرتها من خلال الهجمات المستمرة بواسطة الصواريخ والقذائف والطائرات المسيّرة الانتحارية، والهجمات التي تنفذها ذئاب منفردة على فترات غير متوقعة، وفي هذا الوضع، سيتعين على إسرائيل الحفاظ على حالة التأهب القصوى، وهو واقع يشبه حرب فيتنام، وأيضاً تجربة الولايات المتحدة في أفغانستان.
تهديد على إسرائي
ووفقاً للمقال، فإيران لا تهدف إلى توجيه ضربة قاضية فورية إلى إسرائيل، بل إلى إضعافها ببطء، واستغلال عدم التماثل في الحرب بالوكالة على أمل أن "تحزم إسرائيل أمتعتها وتغادر"، موضحاً أن الهجمات المسلحة داخل إسرائيل تشكل أيضاً خطراً متزايداً، مثل حادث الحافلة هذا الأسبوع، وكذلك الهجمات البحرية، وربما استخدام مسيرات تحت الماء، أو استخدام تكنولوجيا التخفي لتنفيذ بعض الهجمات.
الكرة في ملعب طهران... كيف ترد؟https://t.co/4aiSkS5Cru pic.twitter.com/VeZj9yX6lb
— 24.ae (@20fourMedia) October 28, 2024
إعادة تقييم الاستراتيجية الإسرائيلية
ورأى الكاتبان أن نطاق التهديد واسع، ولذلك الأمر يتطلب إعادة تقييم مستمرة وشاملة للاستراتيجية الإسرائيلية، وعلى إسرائيل إعطاء الأولوية للاستعداد والتحديث السريع، والاستثمار في المراقبة المتطورة والدفاعات الجوية والأمن السيبراني، بالإضافة إلى القدرات الإلكترونية لتعطيل أنظمة العدو، كما تحتاج إسرائيل إلى استراتيجية دفاعية متعددة الطبقات تشمل المجالات الجوية والبرية والبحرية والسيبرانية.
تقويض إيران
ووفقاً للكاتبين، لا تستطيع إسرائيل أن ترد ببساطة، لأنها بحاجة إلى تحويل التركيز نحو تقويض إرادة إيران في القتال بطريقة تقلل من شأن تهديد الوكلاء، وهذا لا يتطلب فقط البراعة العسكرية ولكن أيضاً برامج لتعزيز المرونة المجتمعية، والحفاظ على الوحدة في مواجهة الضغوط المستمرة وغير المتوقعة، كما يتطلب جهوداً دبلوماسية لكشف استراتيجية إيران في استخدام وكلائها، وتعزيز الضغط الدولي الذي يتضاءل حالياً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل إيران عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله السنوار غزة وإسرائيل إیران فی من خلال
إقرأ أيضاً:
عشية محادثات السعودية.. روسيا تشن موجة من الهجمات ليلا على أوكرانيا
(CNN)-- قال مسؤولون إقليميون إن الهجمات الروسية أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل في جميع أنحاء أوكرانيا خلال ليلة الأحد - الاثنين وإصابة 13 آخرين على الأقل، من بينهم امرأة حامل عمرها 25 عامًا.
وأسفرت الغارات عن مقتل شخصين في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، بحسب ما ذكره رئيس المنطقة فاديم فيلاشكين. وفي الشمال، أسفر القصف عن مقتل شخصين في منطقة سومي، وفقا للإدارة العسكرية الإقليمية.
وقال مسؤولون إن القوات الروسية قصفت أيضا مناطق زاباروجيا ودنيبروبيتروفسك وكييف، مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص على الأقل، وأُصيبت امرأة حامل تبلغ 25 عامًا ورجل في نفس العمر ضمن 4 مصابين في منطقة خاركيف. وأُصيب 6 آخرون في مناطق دونيتسك وخيرسون وسومي، بحسب ما ذكر مسؤولون محليون.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 57 طائرة مسيرة من أصل 99 طائرة أُطلقت خلال الهجوم.
وفي الوقت نفسه، قالت القوات الخاصة الأوكرانية، إن الضربات الصاروخية الأوكرانية دمرت أربع طائرات هليكوبتر روسية في منطقة بيلغورود جنوب روسيا.
وبدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الروسية اعترضت ودمرت 28 طائرة أوكرانية بدون طيار خلال الليل.
وبشكل منفصل، اتهمت روسيا كييف بمهاجمة محطة لضخ النفط في مدينة كراسنودار جنوب روسيا خلال الليل.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا الهجمات الجوية في الأيام التي أعقبت موافقة الكرملين على وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة بشكل مؤقت، إلا أنهما لم يوقعا على وقف إطلاق نار أشمل تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه.
وجاءت الهجمات الليلية في الوقت الذي بدأت فيه مفاوضات مهمة بين مسؤولين أمريكيين وروس في العاصمة السعودية الرياض لبحث لوقف إطلاق النار، الاثنين، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ 36 شهرا.