ادى سياسي باكستاني غير معروف هو أنوار الحق كاكر اليمين الاثنين، رئيسا لحكومة تصريف اعمال ستتولى الاشراف على الانتخابات العامة المقررة خلال الأشهر المقبلة.

اقرأ ايضاًالحكم عليه بالسجن 3 سنوات.. القبض على عمران خان

وجاء تنصيب كاكر، وهو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية بلوشستان غربي البلاد خلال حفل بثه التلفزيون بعد تقديمه استقالته من المجلس.

وادى السياسي البالغ من العمر 52 عاما، اليمين امام رئيس البلاد عارف علوي، وينبغي عليه الان تسمية حكومة تتولى ادارة البلاد الى حين موعد الانتخابات المفترض اجراؤها في تشرين الثاني/نوفمبر، ولا يستبعد تأجيلها الى العام القادم.

وكانت حكومة شهباز شريف المستقيلة اشارت بعد ايام من حل البرلمان الاسبوع الماضي الى احتمال تاجيل الانتخابات التي يقضي القانون باجرائها خلال ثلاثة اشهر من هذا الحل.

واعلن شريف الاحد في خطاب وداعي انه يغادر المنصب بعد 16 شهرا انصياعا للدستور، مؤكدا ثقته في قدرة كاكر المقرب من الجيش، على اجراء الانتخابات المقبلة في جو من الحرية والنزاهة.

ازمة سياسية واقتصادية

وتاتي هذه التطورات فيما تشهد باكستان أزمتين سياسية واقتصادية منذ اقصى البرلمان رئيس الوزراء السابق عمران خان، اكثر السياسيين شعبية في البلاد، اثر تصويت لحجب الثقة في نيسان/أبريل 2021.

وادى توقيف خان وادخاله السجن الاسبوع الماضي لتنفيذ عقوبة مدتها ثلاثة اعوام بعد ادانته بتهم فساد، الى تعميق وزيادة حدة الازمة في باكستان. علما ان نجم الكريكيت السابق بات ممنوعا من الترشح الى اي منصب سياسي لمدة خمس سنوات.

وعقب اقالته، عمد خان الى تنظيم تجمعات ضخمة وسحب نوابه من البرلمان من اجل الضغط على الحكومة لاجراء انتخابات مبكرة كان يطمح في ان تعيده الى السلطة، لكن كل ذلك لم يفلح.

وقابلت الحكومة تحركات رئيس الوزراء السابق بموجة من القضايا التي رفعت ضده في المحاكم وتجاوز عددها 200 قضية كانت تهدف في مجملها الى منعه من العودة الى السلطة.

سطوة الجيش

وشهدت اسلام اباد ومدن باكستانية عدة مواجهات دامية بين قوات الامن وعشرات الآلاف من أنصار خان الذين نزلوا الى الشوارع اثر توقيفه لثلاثة أيام في أيار/مايو على خلفية القضية التي حكم عليه فيها بالسجن.

وتعاطت السلطات بقسوة مع تلك الاحتجاجات، حيث شنت حملة اعتقالات طالت الالاف من اعضاء وانصر حركة انصاف التي يتزعمها خان بعد الافراج عنه من التوقيف.

اقرأ ايضاًتظاهرات تجتاح باكستان احتجاجا على اعتقال عمران خان

ويقول خبراء ان توقيف الرجل جاء بعد اتهامه ضابطا كبيرا في الاستخبارات الى جانب رئيس الوزراء شهباز شريف بالضلوع في حادثة اطلاق الرصاص عليه في تشرين الثاني/نوفمبر والتي يؤكد انها كانت محاولة اغتيال.

ويتمتع الجيش بسطوة واسعة على المشهد السياسي في باكستان، حيث لا تزال ماثلة في الذاكرة الانقلابات الثلاثة التي قادها منذ استقلال البلاد قبل 76 عاما، وبات من حينها رقما صعبا لا يمكن للسياسيين تجاوزه ولا تستقر حكومة بدونه.

ولم يكن خان ليشذ عن هذا القاعدة، حيث وصل الى السلطة بدعم من الجيش عام 2018، لكن علاقته معه لم تلبث ان شابتها ازمات وتوترات انتهت بابعاده عن المشهد.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ أنوار الحق كاكر باكستان عمران خان شهباز شريف

إقرأ أيضاً:

الميليشيات والصراعات المسلحة.. تهديدات تواجه الانتخابات البلدية في ليبيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تجري السبت ١٦ نوفمبر ٢٠٢٤، انتخابات بلدية في نحو ٥٨ بلدية ليبية، في سياق سياسي معقد يتسم بالتوتر والصراعات المستمرة. تأتي هذه الخطوة وسط جمود في العملية السياسية، وسوابق تأجيلات لعمليات اقتراع حظيت بدفع دولي.

وتُعد الانتخابات خطوة مهمة نحو تعزيز الديمقراطية المحلية، إلا أن الوضع السياسي المترنح في ليبيا يجعلها تحمل أكثر من مجرد طابع محلي، بل هي بمثابة اختبار حقيقي للإرادة الشعبية وسط الأزمات المستمرة التي تمر بها البلاد.
وتعيش ليبيا على وقع انقسام حكومي وأمني منذ عام ٢٠١١، وتتقاسم إدارة البلاد حكومتان: الأولى الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد، التي يترأسها أسامة حماد، المدعومة من البرلمان.
وهذا الانقسام السياسي تسبب في حالة من الجمود على جميع الأصعدة، بما في ذلك العملية الانتخابية، إضافة إلى ذلك، تعيش بعض المناطق في ليبيا تحت سيطرة جماعات مسلحة، وهو ما يخلق بيئة غير آمنة تؤثر على قدرة المواطنين على المشاركة في الانتخابات بحرية وأمان.
فالخلافات العسكرية بين الفرقاء السياسيين قد تؤدي إلى اندلاع اشتباكات في بعض الأحيان، مما يعقد إجراء أي استحقاق انتخابي في ظل غياب الاستقرار الأمني.
على الرغم من هذه التحديات، دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات البلدية؛ مُشددًا على أن الأجهزة الأمنية مستعدة لتأمين الانتخابات وضمان سيرها بنجاح.
وحث «الدبيبة» الليبيين في تصريحاته على اختيار الأفضل لإدارة شئون بلدياتهم؛ مُعتبرًا أن الانتخابات خطوة نحو تقوية الروابط المحلية وتحسين الخدمات الأساسية.
لكن في ظل الصراعات المستمرة على السلطة والتوترات الأمنية التي تعيشها البلاد، يبدو أن هذه الدعوات قد تواجه تحديات كبيرة.
وتعد الانتخابات البلدية التي أجريت السبت خطوة أولى من أصل ١٤٣ بلدية في البلاد، بينما ستجرى انتخابات المرحلة الثانية في ٥٩ بلدية أخرى مطلع العام المقبل.
ورغم ذلك، يبقى التساؤل حول ما إذا كانت هذه الانتخابات ستشهد إقبالًا جماهيريًا كبيرًا أم أن العزوف الشعبي سيستمر، خاصةً في المناطق التي تعاني من أزمات أمنية أو في تلك التي شهدت اشتباكات مسلحة.
لطالما كانت ليبيا تشهد عزوفًا شعبيًا عن المشاركة في الانتخابات، وهو أمر تفاقم بسبب الشعور بعدم الاستقرار السياسي.
وتوجد ١٤٣ بلدية في عموم ليبيا، وفق مسئولي المفوضية الوطنية العليا، إلا أن الانتخابات لن تعقد إلا في ١٠٦ منها، مما انتهت مدة مجالسها الانتخابية.
ويري خبراء في الشأن الليبي، أن هناك مخاوف من عزوف الليبيين عن المشاركة؛ موضحين أن الشعب قد تعود على عدم المشاركة في الانتخابات لفترة طويلة، وهذا يتجسد في الاستفتاء على الدستور أو الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تأجلت مرارًا، أنه رغم العزوف المحتمل، أي مشاركة ستكون أفضل من السابق إذا كانت فاعلة في بعض البلديات.
ويرى البعض أن غياب الخيارات الفاعلة والمرشحين الأكفاء من شأنه أن يساهم في تفشي العزوف الشعبي، مما يعكس فقدان الثقة في النظام السياسي القائم.
وتعتبر هذه الانتخابات البلدية بمثابة اختبار مصغر لاستعداد الشعب الليبي لخوض الانتخابات العامة، التي تأجلت عدة مرات بسبب الخلافات السياسية والميدانية بين الأطراف المتنازعة.
ولا شك أن هذه الانتخابات قد تكون بمثابة بروفة حقيقية للعملية الانتخابية الأوسع التي يتطلع الليبيون إلى إجرائها.
وتُعد الأوضاع الأمنية من أبرز العوامل التي قد تؤثر على سير الانتخابات، ففي العديد من المناطق، لا يزال وجود الميليشيات المسلحة يُشكل تهديدًا حقيقيًا، حيث تسعى بعض الجماعات إلى فرض نفوذها على العملية السياسية، سواء من خلال تهديد المرشحين أو التأثير على نتائج الانتخابات.
فهذا الوضع يثير قلق المواطنين ويزيد من عزوفهم عن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، خصوصًا في المناطق التي تشهد توترات مسلحة بين الفصائل المتنافسة.
يُضاف إلى ذلك غياب السلطة المركزية القوية التي تضمن الأمن في جميع أنحاء البلاد، مما يجعل بعض المواطنين يتجنبون المشاركة في الانتخابات خوفًا من التعرض للعنف أو التهديدات من قبل الجماعات المسلحة.
وفي حال استمرت هذه الصراعات في التأثير على العملية الانتخابية، فإن الاستحقاق الانتخابي قد يفشل في تحقيق أهدافه المنشودة، مما يزيد من تعقيد الأزمة الليبية.
ورغم الصراعات والتوترات الأمنية، يرى البعض أن إجراء الانتخابات البلدية في هذا الوقت يمكن أن يشكل شرارة لعودة الأمل في العملية السياسية، فهذه الانتخابات قد تكون بمثابة اختبار للقوى السياسية والمواطنين على حد سواء في قدرتهم على تجاوز الأزمات، ومنح فرصة للتغيير على المستوى المحلي.

مقالات مشابهة

  • بوتين:لنا الحق بضرب الدول التي تستخدم كييف أسلحتها لمهاجمتنا
  • بلدية الكويت: إصدار 1572 ترخيصا مؤقتا للمخيمات شمال وجنوب البلاد
  • رئيس الصومال يتعهد بتعزيز الديمقراطية وتنفيذ الانتخابات المباشرة
  • ارتفاع حالات الإصابة بشلل الأطفال إلى 50 حالة العام الجاري في باكستان
  • رئيس الجمهورية يشهد على أداء اليمين الدستورية للسفيرة ماري أنطوانيت روز كواتر
  • باكستان تعتزم شن هجوم عسكري في بلوشيستان
  • في ظل غياب رئيس الوزراء.. اجتماع عاجل للحكومة القطرية برئاسة وزير الدفاع
  • واشنطن تعتبر زعيم المعارضة أوروتيا رئيسا لفنزويلا وكراكاس تندد
  • واشنطن تعترف بالمعارض أوروتيا رئيسا منتخبا لفنزويلا.. كيف علقت كراكاس؟
  • الميليشيات والصراعات المسلحة.. تهديدات تواجه الانتخابات البلدية في ليبيا