ما هي قصة السفير عبدالله بن عائشة الذي ذكره ماكرون في خطابه أمام البرلمان ؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
في خطابه أمام البرلمان المغربي أمس الثلاثاء ، ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إسم سفير مغربي يدعى عبد الله بن عائشة.
فمن هو هذا السفير الذي ذكره ماكرون في خطابه البرلمان وما قصة خطبته لشقيقة لويس الرابع عشر ؟
عبد الله بن عائشة كان كان قبطانا بحارا من مدينة سلا ذا شخصية كاريزمية قوية و دهاء ثاقب ، عينه السلطان المولى إسماعيل سفيرا مبعوثا الى ملك فرنسا لويس الرابع عشر الملقب ايضا بالملك الشمس (le roi soleil) للتفاوض حول مجموعة من القضايا الخلافية المستعصية التي كانت خلقت توترا كبيرا بين البلدين جراء الهجمات المتكررة لقراصنة سلا على السفن التجارية الفرنسية والأوربية واسر العديد من الرعايا النصارى.
مهمة بن عائشة بدأت في نهاية 1689 وابان خلالها عن حنكة كبيرة في إدارة التفاوض مع الجانب الفرنسي وفهم لدسائس السياسة ، و رغم عدم إتقانه الفرنسية الا انه كان داهية متمرسا وذكيا عرف كيف يوظف حاجة الفرنسيين في أمن اساطيلهم وسلامة رعاياهم واطلاق سراح اسراهم في مقايضة ذلك بالحصول على السلاح الذي كان المولى إسماعيل يسعى إلى الحصول عليه لتأمين الوضع الداخلي ودرء الخطر الخارجي المحدق بالمغرب من الشمال بالخصوص.
اما حكاية طلبه يد آن دوبوربون شقيقة لويس الرابع عشر التي ذكرها ماكرون ، فتضاربت بشأنها الروايات ، بين من اعتبرها محاولة من السفير بن عائشة خلط الاوراق بطلب القرب من ملك فرنسا ، ومن اعتبرها اختلقت من طرف الفرنسيين كرد على دعوة السلطان مولى إسماعيل ملك فرنسا الى دخول الاسلام سنة 1681.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بن عائشة
إقرأ أيضاً:
في تحول مثير..ماكرون: لا حاضر أومستقبل للصحراء خارج السيادة المغربية
أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، وقوف بلاده بجوار المغرب أمام الهيئات الدولية للدفاع عن خطة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط في 2007 لحل النزاع على الصحراء المغربية.
وقال ماكرون أمام غرفتي البرلمان المغربي في اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يؤديها إلى الرباط "راسخة في التاريخ وتحترم الواقع وواعدة للمستقبل؛ هذا هو الموقف الذي ستتخذه فرنسا لمرافقة المغرب أمام الهيئات الدولية".
وأشار إلى أن شركات بلاده ستستثمر في الصحراء ”أقولها بكل قوة، سيرافق مشغلونا وشركاتنا تنمية هذه الأراضي من خلال استثمارات، ومبادرات مستدامة، وتضامنية لفائدة السكان المحليين “.
ودافع ماكرون مجدداً عن ”الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية“ باعتباره ”الأساس الوحيد “للتوصل إلى "حل عادل ودائم ومتفاوض عليه وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي" لحل النزاع في المستعمرة الإسبانية السابقة، وهي الكلمات التي أثارت تصفيق البرلمانيين الواقفين في قاعة البرلمان.
وقال ماكرون، الذي ذكّر في خطابه برسالته إلى الملك محمد السادس في 30 تموز (يوليو) الماضي، والتي عبر فيها عن رؤية فرنسا الجديدة للنزاع "أؤكدها هنا أمامكم: بالنسبة لفرنسا، فإن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرج في إطار السيادة المغربية".
وشدد ماكرون على أن المغرب وفرنسا "حليفان مخلصان في الأوقات العصيبة"، مؤكداً أن بلاده "لم تخذل المغرب أبداً في كل القضايا الوجودية التي واجهها".
وأشار إلى أن في طليعة هذه القضايا النزاع في الصحراء، التي يدير المغرب 80% منها، والذي ينازعه على سيادته انفصاليون صحراويون من جبهة البوليساريو.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن موقف فرنسا الجديد من الصحراء "ليس معادياً لأحد"، بل "يسمح لنا بفتح صفحة جديدة بيننا وبين كل من يريد العمل في إطار تعاون إقليمي في البحر المتوسط مع الدول المجاورة للمغرب، ومع الاتحاد الأوروبي".