أسود قصر النيل.. صنعت بمرسوم ملكي في فرنسا وكلفت مصر 198 ألف فرنك.. 20 صورة تروي القصة الكاملة لـ "السباع الأربعة"
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حالة من الغضب انتابت العديد من رواد التواصل الاجتماعي والمهتمين بالثقافة والفنون في أعقاب أعمال ترميم تماثيل أسود قصر النيل، والتي تضمنت العديد من الأخطاء المهنية التي كشفتها نقابة التشكيليين.
وأصدرت نقابة التشكيليين بيانا عبرت فيه عن تخوفها من حدوث خطأ كبير ومخالف للقواعد العلمية والفنية لأعمال صيانة أسود قصر النيل ضمن خطة لصيانة ٢١ تمثالا بالميادين العامة بالقاهرة.
وقالت النقابة في بيانها الصادر مساء الاثنين، إنه: "بدأ الشروع بتنفيذ أعمال الصيانة بدهان أسود كوبرى قصر النيل، والتي لوحظ فيها استخدام (الرولة) في دهان التماثيل البرونز، وهو ما يعد خطأ كبيرا ومخالفا للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة ما أفقد التماثيل قيمتها الفنية وطمس (الباتينا) اللونية الأصلية لخامة البرونز لأعمال ذات قيمة فنية وتاريخية كبيرة وصيانتها لا تتم بالطرق التقليدية، إنما تتم بطرق أكثر دقة لإزالة الأتربة الملتصقة فقط دون استعمال ورنيشات ومواد ملمعة أفسدت العمل على المستوى البصرى والتقنى.. لذا وجب التنبيه والإشارة للإنقاذ".
أسود قصر النيل "ليست في عداد الآثار المُسجلة"وعلى الرغم من قيمتها الكبيرة إلا أن تماثيل الأسود "السباع الأربعة" المميزة لكوبري قصل النيل ليست في عداد الآثار المُسجلة، بحسب ما أكده الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، ويرجع عدم تسجيل تماثيل أسود قصر النيل إلى قرار الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، الذي رفض تسجيل الأسود وكوبري قصر النيل ضمن الآثار الإسلامية، مشيرًا إلى أن تسجيل الكوبري سيتم فقط حال تحويله لكوبري مشاه.
وبرر العناني عدم تسجيل الأسود الأربعة بضرورة تحويل الكوبري إلى "كوبري مشاه"، حيث قال في تصريحات سابقة، أثناء توليه حقيبة السياحة والآثار، إنه يرفض تسجيل الأسود حتى لا يتعرض الأفراد الذين قد يحاولون تسلق الأسود أو كتابة عبارات على التماثيل للذكرى من التعرض لعقوبات صارمة، وكذلك أولئك الذين قد يتعرضون لحوادث سير على الكوبري، من الوقوع تحت طائلة القانون بتهم إتلاف أثر.
وبحسب قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، فإنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 500 ألف جنيه، أو إحدى هاتين العقوبتين، لكل من وضع إعلانات أو لوحات للدعاية، أو كتب أو نقش على الأثر، أو وضع دهانات عليه.
وتعقيبا على بيان التشكيليين والغضب الذي اجتاح مواقع التواصل، قال وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، إن ما أثير حول تماثيل أسود كوبري قصر النيل شائعات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن أعمال التنظيف والصيانة التي تتم لتماثيل أسود كوبري قصر النيل تأتي في إطار التعاون مع محافظة القاهرة ورغبتها في الاستعانة بالخبرات الموجودة بالمجلس الأعلى للآثار في مجال الترميم، مُضيفًا أن تلك الأعمال التي يقوم بها فريق العمل من مرممي المجلس الأعلى للآثار لتماثيل أسود كوبري قصر النيل تتم بدقة وحرص شديد، ووفقًا للقواعد العلمية والفنية المتبعة والمتعارف عليها.
وأوضح الوزير أن أعمال تنظيف تماثيل أسود قصر النيل اقتصرت على إزالة الأتربة والاتساخات الملتصقة وغازات التلوث الجوي فقط، بالإضافة إلى وضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية.
القصة الكاملة لرحلة "السباع الأربعة" من حراسة حديقة الحيوان إلى تزيين قلب القاهرةوقد لا يعلم الكثيرون منا أن الأسود الأربعة التي تزين كوبري قصر النيل كانت بالأساس مصنعة لتكون حارسة على أبوا حديقة الحيوان بالجيزة، إلا أنه نظرا للدقة والفخامة في تصميمها وتنفيذها على أعلى مستوى من قبل الفرنسي الشهير "هنري جاكمار"، دفعت بالخديوي توفيق بتحويل مسار التماثيل الأربعة في موقعها الحالي بدلا من حديقة الحيوان التي زينت فيما بعد عند افتتاحها عام 1891، بلوحات مجسمة على المدخل تصور مختلف حيوانات الغابة، واستقرت الأسود الأربعة على كوبري قصر النيل منذ ذلك الحين.
وكانت "السباع الأربعة" قد كلفت مصر198 ألف فرنك لصناعتها بأعلى جودة ممكنة، حيث كان الخديوي إسماعيل في رحلة لأوروبا وانبهر بالتماثيل التي تميز ميادينها المختلفة وشرع إلى محاكاة هذه الفنون ونقل التجربة على مصر، لذا أصدر مرسوما ملكيا عام 1871، لتصنيع التماثيل الأربعة، حيث صُنعت خصيصا من البرونز الفاخر في فرنسا قبل أن يتم نقلها إلى القاهرة عبر الإسكندرية.
أسود قصر النيل 133 135 142 144 152 156 50000-كوبري-قصر-النيل-(1) 55868-0صورة-من-علي-كوبري-قصر-النيل-القديم-في-القاهرة-عام-1910م 55927-صورة-من-أمام-كوبري-قصر-النيل-فى-القاهرة-عام-1910م-5 65955-كوبري-قصر-النيل-(2) 71187-صورة-من-أمام-كوبرى-قصر-النيل-القديم-بالقاهرة-عام-1894م 77271-كوبري-قصر-النيل-عام-1910-------8 78275-قصر-النيل-معبر-حيونات 79425-كوبري-قصر-النيل-بالقاهرة---مصر---عام-١٩١٠. 111011-كوبري-قصر-النيل 222725-فرض-رسوم 202302210357365736 71187-صورة-من-أمام-كوبرى-قصر-النيل-القديم-بالقاهرة-عام-1894م 77271-كوبري-قصر-النيل-عام-1910-------8 78275-قصر-النيل-معبر-حيونات 79425-كوبري-قصر-النيل-بالقاهرة---مصر---عام-١٩١٠. 111011-كوبري-قصر-النيل 222725-فرض-رسوم 202302210357365736المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسود قصر النيل فرنسا القاهرة ترميم نقابة التشكيليين کوبری قصر النیل أسود قصر النیل تماثیل أسود القاهرة عام صورة من
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لتكسير الهرم الأكبر وعلاقة نجيب ساويريس
في الأيام الأخيرة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يُظهر عمالًا يقومون بإزالة مواد بناء من سطح الهرم الأكبر في منطقة الجيزة، أثار هذا الفيديو حالة من الجدل والانتقادات، حيث اعتقد البعض أنه يتم تدمير أحجار أثرية أصلية من الهرم.
مع انتشار المقطع، ظهرت ادعاءات تربط ما حدث بشركة "أوراسكوم للاستثمار القابضة"، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس.
تفاصيل الحادثةالفيديو أظهر عمالًا يقومون بتكسير طبقة على سطح الهرم، مما دفع البعض إلى الظن أن الأحجار الأصلية تتعرض للتلف، وقد طالب الكثيرون بتوضيح رسمي حول ما يحدث في منطقة الأهرامات، لا سيما أن الموقع يُعد من أهم معالم التراث العالمي.
رد نجيب ساويرسالقصة الكاملة لتكسير الهرم الأكبر وعلاقة نجيب ساويريسرجل الأعمال نجيب ساويرس سارع إلى نفي أي علاقة له أو لشركته بما ظهر في الفيديو، وقال عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا):
"ليس لنا دخل بذلك... قلنا مش عمالنا وملناش دخل..عيب الاتهامات بدون تدقيق والسؤال."
وشدد على أن شركته، التي تعمل في إطار عقد رسمي مع المجلس الأعلى للآثار، مسؤولة فقط عن تقديم الخدمات السياحية في منطقة الأهرامات، ولا علاقة لها بأعمال البناء أو الترميم.
أصدرت وزارة السياحة والآثار بيانًا رسميًا أكدت فيه أن ما ظهر في الفيديو لا يتعلق بإزالة أحجار أثرية من جسم الهرم، وأوضحت أن العمال كانوا يزيلون طبقة من مواد بناء حديثة (مونة) وُضعت منذ عقود، بهدف تغطية شبكة إنارة قديمة للهرم، وأشارت الوزارة إلى أن هذه الأعمال تتم ضمن مشروع لتحديث شبكة الإضاءة بالمنطقة، وتحت إشراف المجلس الأعلى للآثار لضمان الحفاظ على سلامة الأحجار الأصلية.
وأضاف البيان أن الأحجار الأصلية للهرم لم تُمس بأي شكل، وأن العمل يهدف إلى تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات دون الإضرار بالموقع الأثري، ودعت الوزارة الجمهور إلى التحقق من المعلومات قبل تداولها لعدم إثارة الرأي العام دون أسباب.
علاقة أوراسكوم بالمنطقةشركة "أوراسكوم بيراميدز"، التابعة لنجيب ساويرس، وقّعت في عام 2018 عقدًا مع المجلس الأعلى للآثار لتطوير خدمات منطقة الأهرامات، يشمل العقد تقديم خدمات سياحية متطورة، مثل وسائل نقل داخلية للزوار، تحسين المرافق، وتنظيم مداخل المنطقة، مع الالتزام بعدم التدخل في الأعمال الأثرية.
طريقة عمل كيكة الشوكولاتة وكيكة الكريمة في المنزل الدايت في الشتاء.. أسهل مع اتباع هذه العادات رجعت لمطرحها..علي غزلان يُعلن عودته لفرح شعبان ويشارك صور كتب الكتاب قصة حب لا تنتهي:علي غزلان وفرح شعبان يشعلان السوشيال ميديا بعودتهما..صور موقف رسمي والتزام بالحفاظ على التراثتؤكد وزارة السياحة والآثار أنها ملتزمة تمامًا بحماية وصيانة التراث المصري، مشيرة إلى أن جميع المشاريع تخضع لإشراف مباشر من المجلس الأعلى للآثار لضمان الحفاظ على المواقع التاريخية، كما دعت الوزارة رواد مواقع التواصل إلى التوقف عن نشر معلومات غير دقيقة قد تُسبب البلبلة.
القصة الكاملة لتكسير الهرم الأكبر وعلاقة نجيب ساويريسالجدير بالذكر أن القضية أثارت جدلًا كبيرًا، ولكن المعلومات الرسمية أوضحت أن الأعمال في منطقة الهرم الأكبر لا تشمل المساس بالأحجار الأصلية، وإنما تتعلق بإزالة مواد حديثة لتحسين خدمات الإضاءة، نجيب ساويرس نفى وجود أي علاقة له أو لشركته بهذه الأعمال، مشددًا على أن دوره مقتصر على تطوير الخدمات السياحية في إطار قانوني محدد.