برلمانيون أستراليون يزورون جهة العيون-الساقية الحمراء ويشيدون بتطور الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أشاد وفد برلماني أسترالي، أمس الثلاثاء بالعيون، بالدينامية التنموية التي تشهدها جهة العيون – الساقية الحمراء في مختلف المجالات. وتابع أعضاء الوفد البرلماني، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب منذ 27 أكتوبر وإلى غاية 2 نونبر المقبل، عروضا، كما قام بزيارة ميدانية للوقوف عن قرب على مؤهلات الجهة والبنيات التحتية، ومنها ما توفره في مختلف القطاعات السوسيو-اقتصادية.
وأكد النائب عن الحزب الليبرالي الأسترالي، روان إيريك رامسي، في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة تهدف إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون مع المملكة المغربية في مختلف المجالات. وأضاف أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد، اليوم، طفرة هامة في مجال الاستثمارات، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة المغربية لضمان تنمية اقتصادية شاملة على صعيد هذه الأقاليم.
كما أشاد بالإجراءات التحفيزية للاستثمار في الجهة، داعيا إلى العمل المشترك للدفع بمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين. من جهتها، أبرزت السيناتور الليبرالية، هولي ألكسندرا هوغز، العلاقات التي تجمع بين المغرب وأستراليا، مشيرة إلى أن هذه الزيارة مكنت الوفد من استكشاف سبل تطوير علاقات الشراكة في عدة مجالات.
من جانبه، أشار رئيس مجلس الجهة، سيدي حمدي ولد الرشيد، أن الوفد البرلماني الأسترالي اطلع على التطور الملحوظ الذي تشهده الجهة، من خلال تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
كما أكد أن هذه الزيارة شكلت مناسبة لبحث مع أعضاء الوفد سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي وخاصة في قطاعات الطاقات المتجددة ، والفلاحة ولاسيما الجمال والأغنام. وبهذه المناسبة، تابع أعضاء الوفد بمقر مجلس الجهة، عرضا تمحور حول برنامج التنمية الجهوية، كما اطلع على مختلف مشاريع التنمية المندرجة في إطار النموذج التنموية الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، في 2015 .
وكان الوفد البرلماني قد عقد، في وقت سابق اليوم، لقاء مع والي جهة العيون- الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، تم خلاله التأكيد على أهمية مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، وكذا الطفرة التنموية التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات. كما قام الوفد بزيارة لمشاريع كبرى للاطلاع على جودة البنيات لتحتية التعليمية والرياضية والسوسيو-اقتصادية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: استثمارات استراليا اقتصاد الصحراء المغربية المملكة المغربية فی مختلف
إقرأ أيضاً:
أردوغان في باكستان.. تفاصيل الزيارة الرسمية وتعزيز التعاون بين البلدين
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنظيره الباكستاني آصف علي زرداري، في العاصمة إسلام أباد، الخميس، في إطار جولة آسيوية شملت ماليزيا وأندونيسيا وباكستان، وتأتي في وقت حساس من حيث تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية بين الدولتين، وتأكيد أنقرة على دورها الفاعل في منطقة جنوب آسيا.
تفاصيل اللقاء
وحضر اللقاء من الجانب التركي عدد من الشخصيات البارزة في الحكومة التركية، بينهم وزراء من مختلف المجالات، مثل وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الدفاع يشار غولر، ووزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، ووزير الزراعة إبراهيم يوماقلي، بالإضافة إلى وزير التجارة عمر بولاط.
ويعكس هذا التشكيل الوزاري أهمية الزيارة ويعكس حرص تركيا على توثيق العلاقات الثنائية مع باكستان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
ومن الجانب الباكستاني، تم مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات الحيوية، مثل التجارة والطاقة والصناعة والدفاع، وتوسيع التعاون بين البلدين في مجالات أخرى مثل الزراعة والتكنولوجيا.
وتركزت المحادثات حول كيفية دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع بما يخدم مصالح الشعبين التركي والباكستاني.
أهداف الجولة الآسيوية للرئيس أردوغان
وجاءت جولة الرئيس التركي أردوغان الآسيوية في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية واقتصادية كبيرة، حيث سعت تركيا إلى تعزيز علاقاتها مع دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك ماليزيا وإندونيسيا وباكستان.
وتهدف الجولة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، والتوسع في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، وتعميق الروابط الثقافية والتعليمية بين تركيا والدول المعنية.
وتسعى تركيا من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز موقعها كقوة إقليمية مؤثرة في منطقة آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا، بما يتناسب مع سياساتها الخارجية التي تسعى لتوسيع نفوذها في جميع أنحاء العالم.
التعاون الاقتصادي والتجاري بين تركيا وباكستان
من المتوقع أن تركز المحادثات بين أردوغان وزرداري على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. ففي السنوات الأخيرة، أظهرت تركيا اهتمامًا متزايدًا بتوسيع حجم التبادل التجاري مع باكستان، خاصة في قطاعات مثل الطاقة والبنية التحتية. هناك أيضًا اهتمام مشترك بتطوير الصناعات المحلية، وخصوصًا في مجالات مثل الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا والزراعة.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات تعميق التعاون في مجالات أخرى مثل السياحة، والتعليم، والثقافة، بما يساهم في تعزيز الروابط الشعبية بين الشعبين التركي والباكستاني.
دور تركيا في دعم الاستقرار في المنطقة
ومن جانب آخر، تتطلع تركيا إلى لعب دور إيجابي في استقرار المنطقة، وتعزيز التعاون الأمني والدفاعي مع باكستان، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان في بعض المناطق الحدودية، والصراع المستمر في أفغانستان. وتعتبر تركيا حليفًا قويًا في هذه المجالات، حيث تتعاون مع باكستان في محاربة الإرهاب وتعزيز السلام في المنطقة.
ختام الزيارة: تعزيز العلاقات المستقبلية
ومن المتوقع أيضا أن تسفر هذه الزيارة عن اتفاقات جديدة من شأنها تعزيز العلاقات بين تركيا وباكستان في مختلف المجالات. ومن المهم أن تُؤسس هذه الزيارة لمزيد من التعاون بين البلدين في المستقبل، وأن تفتح أبوابًا جديدة للفرص التجارية والاستثمارية، وتعزز من التعاون الثقافي والتعليمي.
وتبرز الجولة الآسيوية للرئيس أردوغان، التي تشمل باكستان بشكل خاص، إصرار تركيا على بناء شراكات قوية ومؤثرة في منطقة جنوب آسيا، وهو ما يُعد جزءًا من استراتيجيتها لتعزيز دورها الإقليمي والدولي في السنوات القادمة.