حذر اللواء رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، من التداعيات الكارثية لقرار الكنيست الإسرائيلي بحظر عمل وكالة أونروا في فلسطين، مؤكدًا أن هذا القرار سيؤثر بشكل مباشر على حياة اللاجئين الفلسطينيين، الذين أُنشئت الوكالة خصيصًا لخدمتهم منذ عام 1948.

حظر الأونروا بهدف طمس هوية اللجوء الفلسطيني

وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن الحظر يهدف إلى طمس هوية اللجوء الفلسطيني، في إطار مخطط إسرائيلي مستمر منذ سنوات، لافتًا إلى أن وكالة أونروا تأسست بقرار أممي لتقديم خدمات أساسية كالغذاء والتعليم والرعاية الصحية، ولكن إسرائيل أغلقت مكتبها وحولت مقره إلى منشآت استيطانية، في محاولة منها لإنهاء دورها الرمزي الذي يجسد حق العودة الفلسطيني.

سياسة إسرائيلية تهدد حياة الفلسطينيين 

وأوضح فرحات أن حظر «أونروا»، ليس وليد اللحظة، بل يأتي ضمن سياسة إسرائيلية تهدف لتقويض حلم العودة لدى اللاجئين، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستغل الأزمة الراهنة لتبرير استهداف طواقم وسيارات وبنية الوكالة، مما يشكل تهديدًا لحياة الفلسطينيين في القطاع.

وأكد فرحات أن «الأونروا» تحمل رمزية سياسية مهمة، باعتبارها المؤسسة الأممية الوحيدة التي تقدم خدمات للاجئين الفلسطينيين، مشددًا على أن انتهاء عملها لا يمكن أن يتم إلا بعودة اللاجئين إلى أراضيهم المسلوبة، وهو ما تعارضه إسرائيل للحفاظ على طابعها كدولة يهودية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين الأونروا إسرائيل

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية تتهم نتنياهو بالمراوغة: عقابه لسكان غزة يهدد حياة مواطنينا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

«تهديد وحشد للقوات وتلويح بعودة الحرب، يصاحبها محاولات الالتفاف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة».. أساليب مراوغة يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتنفيذ خططه الساعية إلى استئناف حرب غزة وتقويض جهود الوسطاء، فضلا عن استمرار خداع الداخل الإسرائيلي.

قناة القاهرة الإخبارية، عرضت تقريرا بعنوان «تواصل مراوغات نتنياهو في تقويض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلام»، والذي سلّط الضوء على مراوغات نتنياهو وتصريحاته المستمرة بهدف تقويض جهود الوسطاء.

وبيّن التقرير أنّه رغم سريان المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بعد 15 شهرا من العدوان على قطاع غزة، لا يكاد يمر يوما إلا ويخرج نتنياهو بتصريحات أو قرارات تقوض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلام وتهدئة حدة الصراع في المنطقة.

صحيفة هارتس الإسرائيلية، ذكرت أنّ نتنياهو قد شكل صورته السياسية خلال أكثر من عام على أنّه الضامن الأول لأمن إسرائيل، وبالتوازي تشير له الدوائر اليمينية المتطرفة بأن عودة القتال في غزة واستمرار تصعيد العملية العسكرية في الضفة الغربية، هما السبيل الوحيد لحفظ أمن إسرائيل من جانب ومستقبله السياسي من جانب آخر.

وأوضح التقرير أنّ هارتس ذكرت في أحد مقالاتها، أنّ حكومة نتنياهو رغم فشلها في استعادة المحتجزين خلال أشهر الحرب على القطاع، لجأت إلى اختلاق ذرائع للإجراءات العقابية التي اتخذتها مؤخرا ضد سكان غزة، وشملت إعاقة دخول المساعدات، وقطع الكهرباء عن غزة، ما يهدد بالأساس حياة بقية المحتجزين الذين ما زالوا هناك.

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أنّ جميع الأطراف قد ضاقت ذرعا من أفعال نتنياهو وتعنته بما فيها الإدارة الأمريكية التي لجأت للمرة الأولى بإجراء مفاوضات مباشرة مع حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بعيدا عن تل أبيب.

مقالات مشابهة

  • "الأورومتوسطي" يدعو لإنهاء سياسة إفلات "إسرائيل" من العقاب
  • أستاذ علوم سياسية: حماس مستمرة في امتلاك السلاح لاعتقادها بأن الاحتلال سيخل بالاتفاقيات
  • صحيفة إسرائيلية تتهم نتنياهو بالمراوغة: عقابه لسكان غزة يهدد حياة مواطنينا
  • شهادات صادمة وإهمال طبي.. العدو الصهيوني ينفذ سياسة تجويع مُمنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين في رمضان
  • لازاريني: انهيار الأونروا سيعمّق معاناة الفلسطينيين
  • لازاريني : انهيار الأونروا سيخلق فراغا خطيرا ويعمّق معاناة الفلسطينيين
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل توظف الفوضى في سوريا لتحقيق أهدافها
  • أستاذ العلوم السياسية: إسرائيل توظف الفوضى في سوريا لتحقيق أهدافها
  • مسئول أممي: تفكيك الأونروا سيعمق معاناة اللاجئين الفلسطينيين
  • مظاهرات في نيويورك تطالب بالإفراج عن الفلسطيني المعتقل وترامب يهدد باعتقال المزيد