قال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، أن الحروب الحالية لم تعد تعتمد فقط على السلاح، بل أصبحت تعتمد أيضا على الشائعات والمعلومات المغلوطة، ما يجعل دور الشباب في هذا التوقيت محوريًا لتطوير الإعلام العربي ليكون في قلب العالم، مؤكدا علي أهمية دعم البنية التحتية للإعلام الجديد، وعلى الدور الحيوي للشباب العربي في هذا المجال، كما شدد على ضرورة أن يكون الشباب فاعلين ومؤثرين في ظل توسع دائرة المنافسة من المحلية والإقليمية إلى الدولية، ما يستدعي رعاية المبدعين وتسليحهم بأدوات العصر.

وأضاف نقيب الإعلاميين في تصريحلت خاصة لجريدة الوفد، علي هامش انطلاق فعاليات قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، أن دور الشباب الإعلاميين والصحفيين في تحمل مسؤولية بناء الرأي العام العربي أمر هام للغاية من خلال إعلام صادق، مؤكدًا أهمية وجود مدرستين في عالم الإعلام، وهما الإعلام المجتمعي الذي ينقل ما يدور داخل المجتمعات، والإعلام المبدع الذي يهدف للترفيه وتقديم الإعلام بطريقة ممتعة.

وشدد نقيب الاعلاميين على أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، مع تدقيق الإعلامي في المحتوى المتداول، لافتًا إلى أن التقنيات الحديثة تقتصر الوقت والجهد.

وتواصلت فعاليات قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي في يومها الثاني، حيث تمحورت الجلسات حول دور الابتكار والتكنولوجيا في تشكيل مستقبل الإعلام العربي.

ناقش المشاركون كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة المحتوى الإعلامي وتعزيز التفاعل مع الجمهور.
كما تم استعراض تجارب ناجحة في استخدام التكنولوجيا الحديثة من قبل مؤسسات إعلامية رائدة، بهدف تبادل الخبرات وتعميم الفائدة.

وشهدت القمة حضورًا بارزًا من شخصيات إعلامية وفكرية، بالإضافة إلى ممثلين عن شركات تكنولوجية متخصصة، مما أضفى تنوعًا وغنى على النقاشات.

وتأتي هذه القمة في إطار جهود الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لتعزيز التعاون بين الشباب العربي والمؤسسات الإعلامية، بهدف تطوير مهاراتهم ومواكبة التطورات السريعة في مجال الإعلام.

و قال رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور إسماعيل عبد الغفار، إن الأكاديمية تلعب دوراً رئيساً في دعم العمل العربي المشترك مرحبا بالحضور من الوزراء ومسؤلي الجامعة العربية، وأعضاء السلك الدبلوماسي في جمهورية مصر العربية.

وأكد خلال افتتاح أعمال قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، إن القمة تحظى بأهمية كبيرة في ظل تصاعد الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام، والتي تضفي لها القضايا الراهنة المزيد من الزخم.

وأشاد برعاية مجلس الوزراء والجامعة العربية بالإضافة إلى الشراكة الإعلامية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والتي من شأنها اضافة المزيد من الأهمية للحدث.

وأضاف: الأكاديمية تؤمن بدور الإعلام، والنسخة الأولى تأتي بنكهة فلسطينية، في ظل الإيمان الراسخ بحق الفلسطينيين في بناء دولتهم المستقلة، مشددا على منح الشباب منصة من شأنها التعبير عن ارائهم، في ظل دورهم في رسم مستقبل الإعلام، خاصة مع التطورات التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب تطويرا في الأداء الإعلامي.

في حين، أعربت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، عن إشادتها بدور الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في دعم الشباب العربي، موضحة إنها تلعب دورا بارزا في تعزيز دورهم، وهو ما يبدو في القمة المنعقدة حاليا.

واعتبرت أن القمة تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في مجال الإعلام عبر اقتحام التكنولوجيا الحديثة، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس أهمية تعزيز ثقافة الحوار وتبادل والخبرات، مع تعاظم التحديات التي تواجه الشباب في مختلف المجالات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قمة الإبداع الإعلامي الدكتور طارق سعده قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي نقيب الإعلاميين الوفد بوابة الوفد الذکاء الاصطناعی للشباب العربی

إقرأ أيضاً:

جامعة الشارقة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية وتستعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي

 

نظمت جامعة الشارقة من خلال قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية احتفالاً افتراضيًا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام بعنوان: “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع اللغة العربية لتطوير أدوات مبتكرة تعزز من استخدامها في مختلف المجالات، مع الحفاظ على خصوصيتها الثقافية والتراثية.
بدأ الاحتفال بكلمة سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، الذي أكد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية في تعزيز التواصل الحضاري ونقل الثقافة بين الأمم والشعوب، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على التحولات الرقمية واستخدام التقنيات الحديثة لتطوير برامج تدريسية تواكب متطلبات العصر الحالي، وخاصة تلك التي تساعد على تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، التي تمكنهم من الاطلاع على الثقافة العربية بعوالمها المتعددة من خلال الروافد والمصادر المعرفية التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الاحتفال يدعم عجلة الابتكار في مجال تعليم اللغة العربية، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي العربي وتعزيز مكانة اللغة العربية على الساحة العالمية بطرق مبتكرة.
ومن جانبها، أكدت الأستاذة الدكتورة زاهية إسماعيل صالحي القائم بأعمال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، على أن الكلية تحتفل سنويًا بهذه المناسبة من خلال قسم اللغة العربية وآدابها الذي يمتلك الإمكانات والقدرات لمواكبة التحديات الرقمية الحديثة، سواء باستحداث برامج تدريسية جديدة، أو بتوظيف برامج الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته لتعزيز استخدام اللغة العربية وتسهيل تعلمها ونشرها على الصعيدين العربي والدولي، ويسهم أيضاً في نقل التراث اللغوي إلى الأجيال القادمة.
وأوضحت الدكتورة مريم بالعجيد رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، أن القسم يسعى دائماً إلى تقديم أنشطة وبرامج أكاديمية متطورة ومتنوعة تتماشى مع متطلبات العصر وتواكب التحديات الحديثة، مؤكدة أن القسم يفتح أبوابه للتعاون البحثي والمجتمعي مع جميع المبادرات المحلية والدولية التي تسهم في تطوير مجالات اللغة العربية ودفع عجلة الابتكار والتطوير في هذا المجال الهام. كما وجهتْ دعوة لكل محبٍّ للعربية من أساتذة الهندسة والحاسوب واللسانيات التطبيقية، وعلماء الشريعة والتاريخ والتربية، وأهل الإعلام والفنون وغيرهم- ليتشارك الجميع التجارب والأبحاث العلمية والابتكارية والتقنية في خدمة لغتِنا العربية.
تم خلال الاحتفال تقديم عدد من القصائد الشعرية، قدمها أمير الشعراء الشاعر الإماراتي كريم معتوق، والشاعرة حمدة العوضي باحثة دكتوراه في الجامعة، بالإضافة إلى قصيدة شعرية للشاعر الأستاذ الدكتور خليفة بوجادي، وقصيدة للطالب مصطفى سال. تخلل ذلك عرضاً مرئيًا لجهود قسم اللغة العربية في خدمة اللغة العربية. ومشاركة بعنوان “لغتي هويتي” من تقديم طالبات مدرسة الصباحية.
وتضمن برنامج الاحتفال تقديم عدد من الأوراق العلمية التي تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على اللغة العربية قدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان “اللغة العربية واستثمار الذكاء الاصطناعي”، والتي أدارتها الأستاذة بدرية المرزوقي باحثة دكتوراة في جامعة الشارقة، نوقش خلالها عدد من الموضوعات منها “المخطوط العربي والذكاء الاصطناعي” قدمها الأستاذ الدكتور مصطفى طوبي من جامعة محمد الخامس، وقدم الأستاذ الدكتور خليفة بوجادي من جامعة الوصل ورقته البحثية بعنوان “الشعر والذكاء الاصطناعي”، أما الدكتور عارف مقصود من جامعة الشارقة فقد قدم ورقته بعنوان “الخط العربي في الهندسة المعمارية والذكاء الاصطناعي”، وتناولت الباحثة هاجر الكبيسي من جامعة الشارقة في ورقتها موضوع “الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”.
أما الجلسة الثانية فقد جاءت بعنوان “المجموعات البحثية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية”، والتي أدارتها الأستاذة أمل الشامسي باحثة ماجستير في جامعة الشارقة، استعرض خلالها نخبة من أساتذة جامعة الشارقة، منهم الأستاذ الدكتور حسين ياغي موضوعه “الإعراب الاصطناعي”، بينما قدم الأستاذ الدكتور سيف الدين الفقراء عنوان “توظيف الذكاء الاصطناعي في تصميم دروس اللغة العربية”، أما الدكتورة مريم بالعجيد فقد قدمت ورقتها البحثية بعنوان “الترقيم الآلي للنص في اللغة العربية”.


مقالات مشابهة

  • اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطناعي
  • لدى لقائه خالد الإعيسر: ياسر العطا يؤكد أهمية دور الإعلام في حرب الكرامة
  • خبير رقمي: توظيف مفردات اللغة العربية في مجال التكنولوجيا أمر ضروري (فيديو)
  • الذكاء الاصطناعي فرصة فريدة لتطوير وسائل تعليم «العربية»
  • هل تستطيع اللغة العربية مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟
  • الادعاء العام يستعرض تجربته في توظيف الذكاء الاصطناعي بالسعودية
  • عُمان تستعرض توظيف الذكاء الاصطناعي في التحقيقات الجنائية
  • المشهداني يؤكد على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية
  • هيئة الإعلام تحدد معايير المحتوى الإعلامي بشأن أحداث المنطقة
  • جامعة الشارقة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية وتستعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي