تقارير: طرح مقترح هدنة تستمر 30 يوما في غزة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
في إطار مساعي التوصل إلى تهدئة مؤقتة في قطاع غزة، ذكرت تقارير عبرية أن حركة حماس الفلسطينية تلقت مؤخرًا اقتراحًا، بوساطة من الولايات المتحدة وقطر وبعض الأطراف الدولية، يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 30 يومًا.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن هذه الهدنة ستشمل إطلاق سراح ما بين 11 و14 رهينة محتجزين في قطاع غزة.
ويهدف الاقتراح إلى بدء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، سعيا إلى تحقيق انفراجة في الأزمة القائمة، مع إمكانية الإفراج التدريجي عن رهائن إضافيين خلال فترة الهدنة، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ومن المتوقع استئناف المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الأيام المقبلة، حيث يتضمن المقترح المقدم، وفقًا لمصادر مطلعة، الإفراج عن نساء وأطفال من الرهائن.
ووفقًا لمصادر صحفية، فإن إسرائيل تسعى لإطلاق سراح الرهائن ضمن اتفاقية هدنة مؤقتة، إذ صرح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أن حكومته لن توافق على إنهاء الحرب ولن تقبل باستمرار حكم حماس لغزة، كجزء من أي اتفاق.
وعلى الرغم من إصرار نتانياهو على شروطه، فإن بعض المصادر تشير إلى أن رفضه للهدنة الكاملة قد يعقد الاتفاق، حيث إن حماس تصر على وقف كامل للعمليات القتالية كشرط لأي اتفاق، كما ذكرت "هآرتس".
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد أوضح القيادي في حماس، سامي أبو زهري، أن الحركة "تدرس المقترحات المطروحة"، لكنها تؤكد على "ضرورة خروج القوات الإسرائيلية من القطاع وإنهاء الحصار، كشرط أساسي".
واعتبر أن أي اتفاق "يجب أن يتضمن أيضًا دخول المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة"، وإتمام صفقة تبادل الرهائن والسجناء الفلسطينيين بين حماس وإسرائيل.
وكان مصدر مطلع تحدث لشبكة "سي إن إن"، الإثنين، توقع ألا تؤدي المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة إلى إحداث "تقدم كبير"، حتى يتم إعلان الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر.
وأضاف المصدر أن الجولة الأخيرة من المحادثات، التي انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، لم تركز على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، بل على تحريك عملية المفاوضات.
ونقلت وكالة رويترز، الأحد، عن مسؤول مطلع أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ورئيس الوزراء القطري، اجتمعوا، الأحد، في الدوحة للتفاوض بشأن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأضاف المسؤول أن المحادثات تهدف إلى إقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على وقف القتال في قطاع غزة لمدة تقل عن شهر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر استدامة.
والإثنين، قال مراسل الحرة، نقلا عن وسائل إعلام محلية، إن المحادثات التي عقدت يومي الأحد والإثنين انتهت بالفعل.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل وقطر "غير متحمستين لفكرة إبرام صفقة مصغرة" لتشكل انطلاقة لاتفاق أوسع، مثلما اقترح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
وتعليقا على التقارير التي تحدثت في الآونة الأخيرة عن وجود مقترح هدنة لمدة يومين مقابل إطلاق سراح 4 رهائن، قال نتانياهو خلال جلسة كتلة حزب الليكود: "وقف إطلاق النار لمدة يومين مقابل إطلاق سراح 4 رهائن.. سأقبله على الفور. أتمنى أن يقدموا مثل هذا العرض.. إنه غير موجود".
وتابع: "نحن نبحث عن أطر جزئية، فيما يتماشى مع سياستنا، ونحن نريد تحقيق المصالح الوطنية في أسرع وقت ممكن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار فی قطاع غزة إطلاق سراح وقف إطلاق
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوربي يرحب بتعليق ترامب للرسوم الجمركية لمدة 90 يوما
أبريل 10, 2025آخر تحديث: أبريل 10, 2025
المستقلة/-تنفس الاتحاد الأوروبي الصعداء بعدما رضخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضغوط الأسواق، وقرر تعليق رسومه الجمركية لمدة 90 يوما.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان: “أرحب بإعلان الرئيس ترامب وقف الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتًا. إنها خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي”.
وأضافت: “الشروط الواضحة التي يمكن التنبؤ بها ضرورية لعمل التجارة وخطوط التوريد”.
واغتنمت فون دير لاين الفرصة للإشارة إلى اتفاقية تجارية اقترحتها سابقًا “صفر مقابل صفر” للتعريفات الجمركية على جميع السلع الصناعية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
غير أن ترامب، وفي وقت سابق من الأسبوع، رفض عرض بروكسل بوضوح، مؤكدًا أنه لا يخدم تطلعاته. وبدلاً من ذلك، قال إن على الاتحاد زيادة مشترياته من الطاقة الأمريكية لتحقيق التوازن السريع في تجارة السلع، إذ سجلت منطقة اليورو فائضًا في السلع مع الولايات المتحدة عام 2023 بقيمة 156.6 مليار يورو وعجزًا في الخدمات بقيمة 108.6 مليار يورو.
في هذا السياق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية: “لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزمًا بالمفاوضات البناءة مع الولايات المتحدة، بهدف تحقيق تجارة خالية من التصادم ومفيدة للطرفين”.
من جهته، حث دونالد توسك، رئيس الوزراء البولندي، الطرفين على “تحقيق أقصى استفادة من الـ90 يومًا القادمة” وإيجاد حل وسطي.
وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: “الحفاظ على العلاقات الوثيقة عبر الأطلسي مسؤولية مشتركة بين الأوروبيين والأمريكيين، بغض النظر عن الاضطرابات المؤقتة”.
وكان التكتل قد تضرر بدايةً من فرض واشنطن رسومًا جمركية إضافية بنسبة 20% على سلعه، ووصفها بأنها “غير مبررة”.
أما بعد العدول عن القرار، فستخضع واردات الاتحاد للحد الأدنى من الرسوم الجمركية الأمريكية والبالغ 10%، باستثناء منتجات الصلب والألومنيوم والسيارات، التي بقيت نسبة الرسوم عليها 25%.
ورغم ذلك، لم تأتِ فون دير لاين في بيانها على ذكر أي من التدابير المضادة للرسوم الأمريكية، علمًا أنها وافقت مع دول الاتحاد، يوم الأربعاء، على أول حزمة.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إن التكتل سينكفئ حاليًا عن مواصلة خططه الانتقامية.
وتابع: “ستستغل بروكسل الآن الوقت لتقييم التطور الأخير، بالتشاور مع الدول الأعضاء قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية”.
التوتر مع الصين والخيارات البديلة
وفي وقت لاحق، أعلنت واشنطن أنها قد تزيد التعريفات الجمركية على السلع الصينية لتبلغ 125%، وهي نسبة ضخمة يُمكن أن تحدث إرباكًا كبيرًا في الأسواق العالمية.
في خضم ذلك، أنشأت المفوضية فريق عمل لمراقبة إعادة التوجيه المحتملة للسلع الصينية المدعومة من أمريكا إلى أوروبا.
وقالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي سينوّع علاقاته التجارية “وينخرط مع الدول التي تمثل 87% من التجارة العالمية وتتشارك معه في التزاماته بالتبادل الحر والمفتوح للسلع والخدمات والأفكار”.
وخلال الأشهر الأخيرة، أبرمت المفوضية اتفاقات تجارة حرة مع سويسرا والمكسيك والسوق المشتركة لبلدان المخروط الجنوبي (ميركوسور)، وتتطلع إلى إبرام اتفاق جديد مع الهند.
وتابعت فون دير لاين: “سنواصل أنا وفريقي العمل ليلًا ونهارًا لحماية المستهلكين والعمال والشركات الأوروبية”.
وختمت: “معًا، سيخرج الأوروبيون أقوى من هذه الأزمة”.
المصدر: يورونيوز