اكد احمد الوكيل رئيس اتحاد غرف دول البحر الابيض المتوسط " اسكامي" ورئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية ان التغيرات الجذرية التي تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط من حالات عنف والمشاكل والاحداث الاقتصادية والفرص المتاحة للنمو والاستثمار والمخاطر التي يفرضها المشهد الجيوسياسي تتطلب اهمية المرونة والعلاقات الدبلوماسية للتغلب علي هذه التحديات بنجاح والحاجة إلى الاستثمار في البنية التحتية المستدامة والطاقة الخضراء والمنتجات المالية لدعم النمو الاقتصادي والحفاظ على نوعية حياة لائقة.

 


جاء ذلك خلال فعاليات الأسبوع الاقتصادي المتوسطي للقيادات الاقتصادية فى دورته الثامنة عشر، الذي تقام حاليا بمدينة برشلونة بإسبانيا وينظمه اتحاد غرف البحر الابيض المتوسط والذي يضم في عضويته اكثر من 500 غرفة تجارية وصناعية من 24 دولة مطلة على البحر الأبيض تمثل أكثر من 28 مليون شركة، ويقام الاسبوع هذا العام  تحت شعار "البحر الذي يوحد ثلاث قارات: أهداف مشتركة"، من خلال رسم خارطة طريق جديدة، يوسع آفاقه نحو إفريقيا وآسيا ويبني جسورا للتجارة والاستثمار مع المناطق والبلدان المجاورة للبحر الأبيض المتوسط. ويشارك في فعاليات الاسبوع نخبة متميزة من الخبراء وقادة بارزين من منطقة البحر الأبيض المتوسط والأسواق الناشئة لمناقشة الحالة الحالية للاقتصادات والتحديات والفرص المتاحة للنمو والاستثمار.


مشيرا إلى الجهود المبذولة من جانب مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتدعيم التواجد المصري على الساحة العالمية، والذي من ضمن أهدافه تدعيم العلاقات الاقتصادية بين مصر ومختلف دول العالم ومن بينها دول البحر الابيض المتوسط لتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد المصري.


وشدد الوكيل على أهمية الاستفادة من الطاقات الشبابية المتوافرة فى بلدان البحر المتوسط، التى تشكل موردا بشريا مهما، إلى جانب ضرورة الاستفادة من المواد الخام المتوافرة ببلدان البحر المتوسط كأحد أهم المدخلات الصناعية لتحقيق التكامل الصناعي في إطار اتفاقيات المناطق الحرة التى تربطهما، التي تساهم فى اتساع حجم سوق دول جنوب البحر المتوسط لتصل إلى نحو ملياري مستهلك. وأكد أهمية تنمية العلاقات بين شطري البحر الأبيض في مختلف المجالات التكنولوجية والتمويلية والتسويقية.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: إنشاء مدن ذكية ومستدامة ضرورة ملحة تفرضها التحديات العالمية

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر الجلال اليوم الثلاثاء أن التقدم نحو إنشاء مدن ذكية ومستدامة أصبح ضرورة ملحة تفرضها التحديات التنموية العالمية لما يعيشه هذا العصر من تطورات متسارعة وتحولات رقمية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الجلال ممثلا عن سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء خلال افتتاح المؤتمر الدولي للإدارة الذكية والابتكار من أجل مدن مستدامة تحت عنوان (تصور مستقبل المدن الذكية) الذي تنظمته الجامعة العربية المفتوحة في الكويت ويستمر ثلاثة أيام.

وقال الوزير الجلال إن الإدارة الذكية تعتبر عنصرا أساسيا لدفع عجلة التحول نحو مدن ذكية تتسم بالكفاءة والتكيف مع المتغيرات البيئية وإن استخدام التكنولوجيا لرفع جودة الخدمات وتحقيق استدامة الموارد والابتكار في هذا السياق يمثل الأساس “الذي نطمح أن نبني عليه مجتمعاتنا”.

ولفت إلى اهتمام دولة الكويت بدعم الابتكار والاستثمار في المستقبل إيمانا منها بأن التكنولوجيا والإدارة الذكية هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق اقتصاد مزدهر ومجتمع متقدم وبيئة مستدامة مما يحقق أهداف التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية في آن معا.

افتتاح المؤتمر الدولي للإدارة الذكية والابتكار من أجل مدن مستدامة

وأكد الالتزام الراسخ لسمو رئيس مجلس الوزراء بدعم الابتكار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظهما الله ورعاهما في تحويل دولة الكويت إلى مركز مالي واقتصادي قائم على المعرفة والابتكار تجسيدا لرؤية الدولة الطموحة (كويت جديدة 2035).

وأوضح أن الحكومة الكويتية تسعى جاهدة إلى دعم المبادرات التي تسهم في تطوير البنية التحتية وإيجاد شراكات تعزز من قدرتها على تحقيق مدن مستدامة ذات مستوى عال من المعيشة واستخدام التقنيات الحديثة لتوفير بيئة مناسبة لتطور الأفراد والمجتمعات بشكل متوازن ومستدام.

وثمن الوزير الجلال الجهود المتميزة للجامعة العربية المفتوحة بهذه المبادرة الريادية وجميع القائمين على تنظيم هذا المؤتمر الدولي مثنيا على مشاركة نخبة متميزة من الأكاديميين والخبراء والمختصين من مختلف دول العالم في المؤتمر باعتبارها فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والخبرات و مناقشة الرؤى والتجارب المتميزة في مجال الإدارة الذكية والابتكار.

رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود

من جانبه قال رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود في كلمته إن المؤتمر يأتي كمنصة لتبادل الأفكار والخبرات بين نخبة من الخبراء والباحثين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم ليكون ملتقى حيويا يسهم في رسم ملامح مستقبل مدننا الذكية وتوجيهها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح الأمير عبدالعزيز بن طلال أنه من خلال المحاور والجلسات العلمية ستتم مناقشة مجموعة من القضايا الملحة بدءا من الإدارة الذكية للمرافق والخدمات مرورا بالتقنيات الحديثة في الطاقة والنقل والبنية التحتية وصولا إلى آليات الابتكار التي من شأنها أن تجعل مدننا أكثر استدامة وكفاءة.

وأكد على الدور الأساسي الذي تؤديه التكنولوجيا والابتكار في بناء مدن ذكية قادرة على الاستجابة لتحديات الحاضر والمستقبل وعلى تلبية تطلعات مجتمعاتنا نحو بيئة عصرية ومستدامة آملا أن تكون توصيات ومخرجات هذا المؤتمر دافعا للحكومات العربية لتبني استراتيجيات المدن الذكية وبدء خطوات فعلية نحو تطبيقها ضمن خططها التنموية الشاملة.

رئيس الجامعة العربية المفتوحة في الوطن العربي الدكتور محمد الزكري

من جهته قال رئيس الجامعة العربية المفتوحة في الوطن العربي الدكتور محمد الزكري في كلمته إن هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من التزامنا العميق بدعم رؤية (كويت جديدة 2035) وأهداف التنمية المستدامة.

وأوضح الزكري أن الجامعة العربية المفتوحة تؤمن بأن التطوير لا يأتي إلا بتبني الابتكارات الحديثة والتقنيات المستقبلية التي لا شك أنها ستؤدي دورا محوريا في صياغة معالم المدن التي ننشد أن تكون أكثر ذكاء واستدامة وابتكارا “مدنا تحتذي بها الأجيال”.

وأضاف ان هذا المؤتمر يسعى لإثراء معرفتنا في مجال التخطيط الاستراتيجي وإدارة المدن الذكية واضعة الاستدامة نصب أعينها بهدف تطوير الخدمات الحيوية لتلبي احتياجات المجتمعات الحضرية بكفاءة وفعالية إذ سيتعمق هذا المؤتمر من خلال أوراقه العلمية وورش العمل المصاحبة له في تقديم رؤى جديدة حول التخطيط الاستراتيجي لإدارة المدن الذكية مستعرضا أحدث الأبحاث وأفضل الممارسات والتحديات المعاصرة.

جانب من الحلقة النقاشية الأولى في المؤتمر

وشهد المؤتمر اليوم حلقة نقاشية بعنوان (المدن الذكية والتحول الرقمي: حلول مبتكرة لبيئة حضرية متكاملة) وورشة عمل تطرقت إلى استراتيجيات تصميم وتنفيذ المدن الذكية من منظور إداري إضافة إلى جولة في معرض الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود.

ومن المقرر أن يتم غدا وبعد غد تقديم أوراق علمية إلى المؤتمر من نخبة من الخبراء والباحثين في ذلك المجال المتخصص إضافة إلى عقد حلقات نقاشية.

جولة في معرض الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود الوسوممدينة ذكية وزير التعليم العالي

مقالات مشابهة

  • بعد المراجعة الرابعة لـ صندوق النقد.. إشادة دولية بإصلاحات مصر الاقتصادية رغم التحديات
  • «موانئ أبوظبي» تستكشف تطوير منطقة صناعية في بورسعيد بمصر
  • الأرصاد التركية تصدر التحذير الأصفر لـ49 مدينة بما في ذلك إسطنبول
  • تقلبات جوية وهدوء في حالة أمواج البحر المتوسط بالإسكندرية
  • لحج.. إقرار لجنة لمعالجة الصعوبات التي تواجه المستثمرين
  • حظك اليوم برج القوس الخميس 21 نوفمبر: قد تواجه بعض التحديات
  • أبوظبي تستضيف الدورة الثانية من معرض المنتجات الصناعية الصينية لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الصين
  • الحكومة تبحث مع مستشار غروندبرغ التحديات الاقتصادية وتوقف صادرات النفط
  • وزيرة التنمية المحلية تعرض أمام النواب أولويات العمل لمواجهة التحديات التي تواجه المحليات
  • وزير التعليم العالي: إنشاء مدن ذكية ومستدامة ضرورة ملحة تفرضها التحديات العالمية