مشاهد مأساوية شهدتها شوارع مدينة فالنسيا الإسبانية بعدما ضربتها الفيضانات المفاجئة التي تم وصفها من قبل الخبراء بـ«التاريخية»، وخلفت وراءها مصرع 13 شخصًا بينما فُقد 6 آخرين، حيث عملت جهات الإنقاذ مسرعة على البحث عن الضحايا والمفقودين ليتم اكتشاف انتشار عدد من الجثث بالشوارع في صور اقشعرت لها الأبدان.

العثور على جثث ضحايا الفيضانات 

وفق صحيفة «مترو» البريطانية، عثرت السلطات الإسبانية على عدد من جثث الضحايا الذين لقوا مصرعهم في الفيضانات العارمة، حيث تم التوصل إليهم في ساعات متأخرة من الليل، فيما لا يزال البحث جاريًا عن ناجين. 

وفي تصريحات إعلامية له، قال المسؤول عن المدينة الإسبانية إنه هناك جثث لا تزل تظهر بنواحي مختلفة، وأخرى تم الوصول إليها في بعض المناطق. 

آثار الفيضانات على المدينة الإسبانية 

المياه ذات اللون الطيني تسببت في إحداث دمار كبير بفالنسيا الإسبانية، حيث امتدت من مقاطعات في الجنوب إلى فالنسيا في الشرق، وتُظهر اللقطات المصورة تلك اللحظات التي جرفت فيها المياه صفوفًا من السيارات، حيث ارتفع منسوب المياه عدة أقدام في دقائق معدودة، حتى وصلت إلى المستوى السفلي من المنازل.

كما أظهرت عدد من مقاطع الفيديو المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لقطات من مطار فالنسيا أثناء الليل وغمر المياه للمدرجات بالكامل، بينما انتظر مئات الركاب التحديثات، وشوهد العديد منهم نائمين على الأرض.

وبشأن القطارات فقد وصل التأثير الفيضانات القوية لها أيضًا، حيث خرج قطار فائق السرعة على متنه نحو 300 شخص عن مساره، لكن سلطات السكك الحديدية أكدت عدم إصابة أحد بأذى، وسرعان ما توقفت خدمة القطارات السريعة بين مدينة فالنسيا ومدريد، بالإضافة إلى العديد من خطوط الركاب.

تساقط حبات الثلج 

حالة الطقس السيئ دفعت مكتب الأرصاد الجوية الإسباني إلى إصدار تنبيه أحمر نادر للمواطنين، وهو أقصى مستوى تحذير من الخطر الشديد.

كما صدرت تحذيرات أخرى باللون الأصفر من هطول الأمطار والعواصف في منطقة فالنسيا، ومن المتوقع أن تستمر العواصف حتى غد الخميس، فيما أظهرت مقاطع فيديو هطول حبات الثلج بحجم كرات الجولف، التي تسببت في إحداث خدوشًا بهياكل السيارات ونوافذ المنازل. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيضانات إسبانيا فيضانات عارمة ضحايا الفيضانات فالنسيا الإسبانية

إقرأ أيضاً:

أحمد فشير يكتب: أين ذهب الألمبو؟!

ربما لا يعرفه الكثير، سوى محافظات القناة والمنطقة المحيطه بها، والمنزلة التي استقبلت المهاجرين من مدن (القنال) باللام لا بالتاء المعقودة على حد قولهم، أيام العدوان الثلاثي عليهم واستقروا بها حتى بعد الحرب، واختلطت الأنساب بينهم وحدث انصهار بين هؤلاء وهؤلاء ؛ فلربما صنعوا الألمبو ليلة شمّ النسيم وأحرقوه  وانتقل هذا الفولكلور الشعبي والموروث القديم من منطقة إلى أخرى حتى اختصره البعض في حرق "الكاوتش" بدلًا من الدُمية، تعبيرًا عن رفضهم لأي احتلال أو اضطهاد أو التعرض لضغوط. 


 

وحفاظًا على هذا الموروث من حيث الفكرة لا التنفيذ، وحتى نعرض للنشأ تاريخ وأحاديث هذا البلد، ونغرس فيهم الانتماء وتقوية الجذور ومدى ارتباط الإنسان ببلده، هذا البلد الضارب جذوره في أعماق أعماق التاريخ، صنع "دمية" وأطلق عليها "ألنبي" ومع النطق (قُلبت النون الساكنة ميمًا بسبب الباء) فصارت ألمبي وننطقها (ألمبو).


من هو إدموند ألنبي ؟

 

والألمبو نسبة إلى ضابط بريطاني يُدعى إدموند ألنبي، اشتهر هذا الاسم في الحرب العالمية الأولى بدوره في تمكين بلاده من الاستيلاء على أراضي فلسطينية وسوريا سنة 1918، وعمل مندوبًا ساميًا لبريطانيا في مصر وعُرف باضطهاده وسوء معاملته لأهالي محافظات القناة (بورسعيد - اسماعيلية - السويس).


وحرق أهالي بورسعيد "الألنبي" بعدما صنعوه على هيئة "دُمية" عقب رفض أهالي مدن القناة حظر التجوال الذي فرضته القوات البريطانية عليهم، وأثناء تجوله "إدموند ألنبي" راكبًا أحد المراكب في قناة السويس قاموا بالخروج وأعدموا دمى كبيرة ترمز له، وحرقوها أمامه، وتم عزله عن العمل كمندوب سامي في مصر، وعاد إلى بلاده.

الألمبو “رمزًا” للمقاومة 

 

وتطورت الفكرة حتى أصبحت رمزًا للنضال والمقاومة ونوعًا من أنواعها، ثم موروثًا شعبيًا وفولكلوريًا على مر تاريخ مصر ومدن القناة خاصة في محافظة بورسعيد، والألمبو "دمية" محشوة بالقش ترتدي قيمصًا وبنطلون يتم زفها في الشوارع والغناء لها:


أغنية تصاحب حرق الألمبو وزفه في الشوارع

 

يا ألمبو يابن ألمبوحة        امراتك وحشة وشرشوحة

يا تربة يام    بابين                 وديتي الألمبي فين

ابكي عليه وقولي              دا كان بيحب الفولي

ابكى عليه يا رحمة           دا كان بيحب اللحمة


 


وفي بورسعيد تفنن الكثير في صناعة الألمبو وفي المنزلة صنعوه من الجبس على هيئة تمثال وكان يُدهن بالبرنز، وتتنوع مظاهر الاستعداد ليوم شم النسيم حيث ترى تلالًا من الخَسّ الأخضر في الشوارع وبجانبه رماريم البصل الأخضر وقفافيص الليمون وازدحامًا أمام محال الفسيخ.

 

ويبقى السؤال: هل انتهى عصر الألمبو ؟.

مقالات مشابهة

  • يسرا تقود حملة لحماية كلاب الشوارع
  • مصرع شخصين جراء الفيضانات جنوبي الولايات المتحدة
  • قتيلان جراء فيضانات بالولايات المتحدة
  • أحمد فشير يكتب: أين ذهب الألمبو؟!
  • حادثة مأساوية: وفاة طفلة إثر التفاف حبل غسيل حول عنقها
  • فيضانات مفاجئة جراء الأمطار الغزيرة في وسط سنغافورة
  • فيضانات الهند توقع عشرات الضحايا
  • مشاهد حطام الطائرة (21) الامريكية MQ_9 التي تم اسقاطها اليوم
  • استعراض مستجدات مشروع خرائط مخاطر الفيضانات وخطط إدارتها في مسقط
  • 54 % نسبة إنجاز مشروع خرائط مخاطر الفيضانات وخطط إدارتها بسلطنة عمان