وزيرة البيئة: لأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ يتم تسليط الضوء على المياه
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أكد الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مصر أول دولة وضعت ملف المياه فى اتفاق المناخ مشيرة إلى أنه لأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ يتم تسليط الضوء على المياه وتم إطلاق مبادرة AWARE التي تربط المياه بالتنوع البيولوجي ومواجهة التغير المناخي، فالمياه هي الحياة، وفي نفس العام في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 في مونتريال تم دمج بعد تغير المناخ في التنوع البيولوجي، لتستمر رحلة من العمل على تصميم وإعداد وتنفيذ حركة جماعية لسياسة عالمية في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى فعاليات الشق رفيع المستوى لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي بدولة كولومبيا cop16، وذلك بحضور باربرا بومبيلي المبعوثة الخاصة لرئيس الجمهورية الفرنسية لقمة المياه الواحدة، أنياس بانييه روناشير وزيرة التحول البيئي والطاقة والمناخ والوقاية من المخاطر بفرنسا، آمنة الضحاك وزيرة تغير المناخ والبيئة الإماراتية، موريس توكوي وزير المياه والغابات بالجابون، موسوندا مومبا الأمين العام لاتفاقية رامسار ، و ريتا الزغلول مدير التحالف الطموح من اجل الطبيعة والمياه.
وأكدت وزيرة البيئة المصرية، في الجلسة الخاصة بمناقشة أهمية المياه العذبة في قلب تنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، أن المياه تتقاطع بشكل أساسي مع الاتفاقيات البيئية الثلاث (التنوع البيولوجي، تغير المناخ، التصحر)، وقد كانت مصر سباقة خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في ٢٠١٨ من خلال إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة المصرية للتآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث، لتكون نقطة انطلاق لحشد الزخم العالمي حولها، وصولا لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، الذي تم تخصيص يوم كامل ضمن فعالياته للتنوع البيولوجي، مؤكدة
وتحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن جهود مصر في تنفيذ السياسات الوطنية الخاصة بأنظمة المياه العذبة بالتماشي مع أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، سواء بالسيطرة على تلوث الموارد المائية من خلال العمل على وقف الصرف الصناعي المباشر عليها، وأيضا معالجة مياه الصرف لإعادة استخدامه في التشجير، وإعادة استخدام المياه مرة أخرى في عملية التصنيع والإنتاج مما يساعد على تقليل تكاليف العملية الإنتاجية للقطاع الخاص.
وأشارت فؤاد ايضاً إلى اهتمام مصر بالأراضي الرطبة، حيث كانت توجيهات القيادة السياسة في ٢٠١٥ بالعمل على اعادة تأهيل الأراضي الرطبة واستعادة قدرتها على تقديم خدمات النظام البيئي وتحقيق سبل استدامة الحياة للمجتمعات المحلية بها ، إلى جانب الربط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ من خلال اجراءات مثل تحلية المياه وإعادة استخدام المياه.
وقد ركزت الجلسة على ضمان التآزر والتماسك عبر جميع الالتزامات الوطنية لتحسين دمج اعتبارات المياه وأهداف الحفاظ عليها، حيث تم مناقشة سبل ضمان توافر وأمن إمدادات المياه ، تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة مثل الحفاظ على الأراضي الرطبة واستعادة النظم الإيكولوجية للمياه العذبة الأخرى، بالإضافة إلى معالجة قضايا تلوث المياه .
وتعد الجلسة فرصة للحشد مع تحالف الطموح العالي من أجل الطبيعة والبشر بشأن هدف 30 × 30 الذى يسعى إلى وقف الخسارة المتسارعة للأنواع وحماية النظم البيئية الحيوية التي تشكل مصدر أمننا الاقتصادي، ويهدف إلى حماية ما لا يقل عن 30 في المائة من الأراضي و30 في المائة من المحيط، على مستوى العالم، بحلول عام 2030.
وتهدف قمة مياه واحدة إلى توسيع نطاق برنامج تحدي المياه العذبة الذي انضمت له 38 دولة في مؤتمر المناخ COP28، وحشد الحكومات والقطاع الخاص والممولين للحفاظ على الأراضي الرطبة واستعادة نظمها البيئية من خلال تبادل أفضل الممارسات والنماذج لاستعادة الأراضي الرطبة.
يذكر أنه سيتم عقد قمة كوكب واحد للمياه في ديسمبر القادم ضمن فعاليات مؤتمر اتفاقية التصحر COP16 بالسعودية، ويستضيفها الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية ، قاسم جومارت رئيس جمهورية كازاخستان ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا، بالشراكة مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، وتهدف إلى تعزيز حوكمة المياه العالمية، وتسريع العمل على تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بشأن المياه والصرف الصحي، والبناء على الزخم المحقق في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في ٢٠٢٣ وتمهيد الطريق للمؤتمر القادم في ٢٠٢٦.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنوع البیولوجی الأراضی الرطبة وزیرة البیئة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: نتطلع لإعلان مصر كمنطقة محمية قبل نهاية العام الحياد المرجاني لساحل البحر الأحمر
قالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد إننا نتطلع لإعلان مصر كمنطقة محمية قبل نهاية العام الحياد المرجاني لساحل البحر الأحمر، كنتاج لدراسات ومشاورات حثيثة على مدار الـ3 سنوات الماضية؛ بما يعزز السياحة المستدامة في المنطقة ويشجع استثمارات القطاع الخاص الصديقة للشعاب المرجانية، من خلال مشروع يبدأ العام القادم لمبادرة صون الشعاب المرجانية في البحر الأحمر من آثار تغير المناخ باستثمارات تصل لـ15 مليون دولار.
جاء ذلك خلال اللقاء متعدد الأطراف لوزيرة البيئة، اليوم الأربعاء، على هامش مشاركتها في الشق الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 بكولومبيا؛ لبحث التعاون على المستوى الإقليمي والدولي في دمج التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر، حيث بدأتها بلقاء ثنائي مع الدكتورة جريتيل أجيلا المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ثم التقت الدكتورة آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ورزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والبطلة رفيعة المستوى لمؤتمر المناخ COP28.
وبحثت وزيرة البيئة مع المدير العام للاتحاد الدولي لصون الطبيعة - خلال اللقاء، وفقًا لبيان الوزارة اليوم - الاستفادة من دور مصر المحوري في دفع جهود حماية الطبيعة خاصة على المستوى الإقليمي، وآليات التعاون في دفع التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث (التنوع البيولوجي، والمناخ والتصحر)، ودعم جهود مصر في هذا المجال.
كما ناقشا التعاون خلال مؤتمر التنوع البيولوجي الحالي COP16 بكولومبيا، ومؤتمر التصحر COP16 المقرر عقده بالسعودية، والمؤتمر الدولي لحفظ الطبيعة في 2025 بالإمارات، حيث دعت المدير العام لاتحاد صون الطبيعة، وزيرة البيئة للمشاركة بالمؤتمر باعتباره أحد أكبر المؤتمرات الدولية بمجال حفظ الطبيعة، متطلعة لمشاركة فعالة لمصر في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها على المستوى الإقليمي والعالمي في حماية الطبيعة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد حرص مصر على المشاركة في المؤتمر الدولي لصون الطبيعة من خلال عدد من الفعاليات، مشيرة إلى سعي مصر للتعاون مع دول الجوار في تنفيذ هذا المشروع بعد تقديم نموذج فعلي في تنفيذه يثبت مصداقيته ومدى أهميته لقطاعات مختلفة مثل: الصيد والبترول والغاز، حيث سيتم دعوة شركاء التنمية والوزراء من دول البحرين الأحمر والمتوسط في افتتاح المشروع لتقديم رؤية شاملة حوله ومدى أهميته والشراكات الواعدة به وفرص الاستثمار الصديق للشعاب المرجانية.
من جانبها..أشادت المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بالتعاون الممتد مع مصر في حماية الطبيعة وتطلعها للمشاركة في الحدث الخاص بشراكة مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة (ENACT) خلال فعاليات مؤتمر التنوع البيولوجي، ووصفته بفرصة جيدة لتعزيز التحالف بهذا المجال، كما رحبت بالتعاون مع مصر في مشروع صون الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر من آثار تغير المناخ وإعلان منطقة الحياد المرجاني بالبحر الأحمر محمية.
وفي السياق، استعرضت وزيرة البيئة - خلال لقائها مع الدكتورة آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات ورزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والبطلة رفيعة المستوى لمؤتمر المناخ COP28 - الجهود التي بذلتها مصر للربط بين أجندتي التنوع البيولوجي وتغير المناخ بداية من الدعوة المبكرة التي أطلقتها حول أهمية التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث خلال استضافتها مؤتمر الأطراف الـ14 لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي بشرم الشيخ COP14 في عام 2018، وصولًا لتخصيص يوم كامل للتنوع البيولوجي ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27 برئاسة مصر.
وقالت إن كل ذلك مهد الطريق للخروج بالإطار العالمي للتنوع البيولوجي بمونتريال COP15 والذي يعد المناخ جزءًا لا يتجزأ منه، واستثمار هذا النجاح بمؤتمر المناخ التالي COP28 بالإمارات، وعمل مصر خلال هذه الرحلة على الحلول القائمة على الطبيعة NBS والمبادرة الخاصة بها ENACT، والتي أنتجت العديد من قصص النجاح على الأرض حققت الربط بين الناس والطبيعة والمناخ، من خلال ربط المناخ بالتنوع البيولوجي من اجل مصلحة الشعوب.
وأكدت ضرورة البناء على مخرجات مؤتمري الأمم المتحدة لاتفاقيتي التنوع البيولوجي COP16 والمناخ COP29، من خلال فعاليات مؤتمر التصحر COP16 في نهاية هذا العام بالمملكة العربية السعودية؛ لخلق آلية تمويلية تخصص لتنفيذ استعادة الأراضي والحلول القائمة على الطبيعة، مما يساعد على تقديم حلول حقيقية للشعوب وليس إعلانات سياسية، بحيث يتم وضع حجر الأساس في مؤتمر الرياض للتصحر للعمل على الخروج الفعلي بآلية تمويلية في المؤتمر الدولي لصون الطبيعة المنعقد خلال الفترة من 29 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر المقبل؛ لتكرار النماذج الناجحة والبناء عليها.
وأعربت عن دعمها لمشروعات الحلول القائمة على الطبيعة من خلال مشاركتها بمجلس إدارة صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي، مشيرة إلى نجاح مصر في إطلاق مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة (ENACT) خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27، وتحويلها إلى عدد من المشروعات التنفيذية بالتعاون مع شركاء التنمية وفي مقدمتهم ألمانيا، وإطلاق التقرير الأول للمبادرة، وسيشهد مؤتمر التنوع البيولوجي مناقشات جدية للشق الإجرائي والتمويلي.
كما ناقشت فؤاد مع نظيرتها الإماراتية سبل تعزيز التعاون المشترك بمجالات البيئة، والاستفادة من الخبرة المصرية في تطوير القطاع البيئي، وتحويل النظرة للبيئة من تحدي في مواجهة التلوث لفرصة لخلق استثمارات ووظائف جديدة وإشراك القطاع الخاص.
واستعرضت وزيرة البيئة جهود مصر في خلق حزم استثمارية بمجالات البيئة والمناخ لتوفير منهج مستدام لصون الموارد الطبيعية، وتأهيل القطاع البنكي بمجال التمويل المستدام وتمويل المناخ، وإعداد الخطة الاستثمارية للمناخ لإشراك القطاع الخاص بمشروعات المياه والزراعة والتي تقع تحت مظلة مشروعات التكيف غير الجاذبة للتمويل، وذلك بتقليل مخاطر الاستثمار فيها وإظهار أهميتها في تحقيق الاستدامة.
كما استعرضت جهود مصر في العمل على صندوق الطبيعة والذي ستشارك من خلاله وزارة البيئة مع شركاء التنمية في تمويل تقليل مخاطر الاستثمار للقطاع الخاص في مشروعات الطبيعة، لافتة إلى صندوق حماية البيئة كآلية تمويل ذاتية تساعد على تمويل مشروعات البيئة وتطوير المحميات في مصر.
بدورها..أكدت وزيرة البيئة الإماراتية تطلعها لتعزيز التعاون المشترك مع مصر في تنفيذ مشروعات البيئة والمناخ، مشيدة بالنماذج التمويلية المبتكرة للبيئة والطبيعة في مصر، وباهتمام الإمارات بتعزيز مشروعات الأمن الغذائي من خلال إطلاق مبادرة المركز الزراعي لأول مرة في الإمارات تركز على المشروعات الاستثمارية التي تحقق الاستدامة في هذا القطاع.