كيف تحولت أبرد منطقة على الأرض إلى وجهة ساخنة للسياح؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في يومٍ مشمس خلال موسم الصيف في القارة القطبية الجنوبية، اصطدمت سفينة الرحلات البحرية " Seabourn Pursuit" بطبقة من الجليد البحري في خليج "هانوس". واندفعت السفينة إلى الأمام، وتفتت الجليد أسفل مقدمتها.
وخرج الركاب البالغ عددهم 250 شخصًا على متن السفينة إلى الشرفات لمعرفة ما يحدث.
ولكنهم لم يسرعوا باتجاه قوارب النجاة كما حدث على متن سفينة "تايتانيك"، بل غادروا المركبة ليتمكنوا من التجول على الجليد.
ولم تكن هذه صدفة، بل كانت تجربة مخططة، مع توفّر مائدة مزينة بكؤوس الشمبانيا للاحتفال بوصول المجموعة إلى القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).
وشمل الركاب جريج وسوزانا مكوردي، وهما ضابطان متقاعدان من شرطة لاس فيغاس بأمريكا.
وتعمل سوزانا الآن كوكيلة سفر بدوام جزئي، ويقضي الثنائي فترة تقاعدهما بزيارة أكبر عدد ممكن من الأماكن الغريبة.
وبعد حمل كوبي الشمبانيا، رفع الثنائي لافتة صغيرة كُتِب عليها "القارة السابعة أنتاركتيكا 2024"، ووقفا لالتقاط صورة.
وبفضل هذه الرحلة، انضم الثنائي إلى مجموعة صغيرة ولكن متنامية من الأشخاص الذين زاروا كل قارة على هذا الكوكب.
وقالت سوزانا إنّها لاحظت تغييرًا بين عملائها مؤخرًا، مشيرةً إلى أنّهم يرغبون بالمزيد من التجارب الأصيلة "خاصةً بعد كورونا".
وجهة مرغوبةبدأ ارتفاع مستوى السفر إلى القارة القطبية الجنوبية قبل فترةٍ طويلة من إنتعاش السفر بعد جائحة كورونا.
وسجلت الرابطة الدولية لمنظمي الرحلات السياحية إلى القارة القطبية الجنوبية (IAATO) عدد السياح الذين يزورون القارة البيضاء منذ أوائل التسعينيات.
وزار حوالي 7 آلاف شخص القارة كل عام في الماضي، وانفجرت الأرقام حقًا في نصف العقد الماضي.
وفي شتاء عام 2017، زار نحو 44 ألف سائح القارة القطبية الجنوبية.
وهذا العام، تجاوز هذا العدد 122 ألف زائر، وهم يأتون بأعداد كبيرة لأن السفر إلى أبرد قارة على وجه الأرض أصبح أسهل وأكثر فخامة.
وقبل عقدين من الزمن، كان السفر إلى القارة يعني ركوب سفن أصغر حجمًا، وكانت هذه المركبات بمثابة "كاسحات جليد" سابقة من روسيا، وكندا، ودول قطبية أخرى.
ولم تكن التجربة على متنها فاخرة على الإطلاق، ولكن تبدو زيارة القارة اليوم مختلفة تمامًا.
وترى رئيسة تحرير مجلة "Cruise Critic"، كولين مكدانييل، أنّ الفضل في فتح أبواب السفر إلى القارة أمام المزيد من الزوار يعود إلى خطي " Lindblad" و"ناشيونال جيوغرافيك" للرحلات البحرية.
وأوضحت أن تلك الشركات "كانت رائدة حقًا في جلب تجربة القارة القطبية الجنوبية إلى المسافرين التقليديين. لكن تلك الرحلات البحرية الأولية كانت أقل فخامة مما نراه اليوم".
المخاوف البيئيةأثارت أرقام السياحة المتضخمة قلق بعض الخبراء بشأن التأثيرات البيئية لارتفاع عدد الزوار.
ووجدت دراسة أُجريت في عام 2022 ونُشرت في مجلة "Nature" أنّ الثلوج في القارة القطبية الجنوبية تذوب بشكلٍ أسرع بسبب زيارات السياح للقارة.
ويستقر السخام الأسود، الذي يخرج من مداخن السفن السياحية، على الجليد ويجذب أشعة الشمس، ما يتسبب في ذوبان أطنان من الثلوج قبل أوانها.
ووجد علماء البيئة أيضًا أنّ الوجود البشري المتزايد في القارة يؤدي لارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون بمنطقة ليست معتادة على ذلك.
وقال مشغلو السفن السياحية إنّهم يدركون التأثير البيئي.
ويتلقى الركاب تعليمات مفصّلة بشأن عدم إحضار أي طعام خارجي أو ملوِّثات أخرى معهم إلى القارة.
ويتم توجيههم بعدم الاستلقاء على الثلج أبدًا والحفاظ على مسافة بينهم وبين الحيوانات لمنع البكتيريا والفيروسات التي يحملها الإنسان من إصابة الحياة البرية.
المزيد من الطرق للوصول إلى القارةفي الأعوام الأخيرة، استثمرت شركات الرحلات البحرية مليارات الدولارات على سفن استكشافية فاخرة مبنية خصيصًا لهذه المهمة.
وتتميز سفينة "Seabourn Pursuit" وشقيقتها "Venture" بمنتجع فاخر، و9 مطاعم، و8 صالات وحانات لحوالي 250 راكبًا.
وتحتوي كل من المقصورات البالغ عددها 132 مقصورة على أبواب زجاجية كبيرة وشرفة، ما يسمح للمسافرين بالوقوف في الخارج بسهولة ورؤية الجبال الجليدية.
وظهرت فئة جديدة من السفر إلى القارة القطبية الجنوبية مؤخرًا، حيث تقدم شركات مثل "Celebrity"، و"Norwegian"، و"Princess" زيارات تقتصر على "الرحلات البحرية فقط"، والتي تسمح للركاب برؤية القارة القطبية الجنوبية من دون ملامسة بيئتها الهشة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: القارة القطبية رحلات سفن إلى القارة القطبیة الجنوبیة الرحلات البحریة فی القارة
إقرأ أيضاً:
جزيرة الجبيل: رؤية لمجتمع فريد تحولت إلى حقيقة
تبرز جزيرة الجبيل بين المشاريع العقارية الرائدة في أبوظبي، كنموذج مثالي للمجتمعات السكنية المستقبلية، حيث يجمع المشروع السكني المنخفض الكثافة ما بين الطبيعة الخلابة وسط غابات القرم والواجهات البحرية، والتصاميم المبتكرة، والمرافق الحديثة، لتصبح الخيار الأمثل للباحثين عن نمط حياة عصرية وسط الطبيعة.
وتتميز جزيرة الجبيل بامتدادها على مساحة تزيد عن 40 مليون متر مربع وسواحلها التي تصل إلى 30 كيلومتراً، إضافة إلى موقعها الجغرافي بين جزيرتي ياس والسعديات، حيث تقع على بعد 15 دقيقة بالسيارة من قلب الإمارة النابض بالحياة، وتتصل بشبكة من الطرق الرئيسية، توفر للسكان والزوار سهولة الوصول إليها والاستمتاع بتجربة معيشة مميزة في مكان يوازن بين السكن والعمل والراحة ضمن بيئة طبيعية استثنائية.
ويضم تطوير الجزيرة، الذي تبلغ قيمته 15 مليار درهم إماراتي، ست قرى فريدة بطابعها وما توفره من خيارات سكنية، تتميز جميعها بخصائص مشتركة من حيث تصميم المساحات الداخلية والخارجية الفسيحة وواجهاتها الزجاجية الواسعة، لتتيح لساكنيها الاستمتاع بجمال الطبيعة المحيطة بهم، مع توفير أعلى مستويات الخصوصية والراحة.
مجتمع متكامل يلبي احتياجات العائلات
يتميز مشروع جزيرة الجبيل بتقديم خدمات متنوعة وعالمية المستوى، تلبي جميع احتياجات السكان وتدعم نمط حياة متكامل ومستدام، حيث سيتضمن المجتمع مدرسة غوردنستون الدولية ومركز ردوود الجبيل للتعليم المبكر (حضانة)، وسوبر ماركت سبينيس، ومركزاً للأعمال، ومحلات تجارية، ومطاعم، وعيادات متخصصة، ومساجد، ومحطة وقود، ومحطات شحن للسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى مراكز مجتمعية متخصصة تعزز تجربتهم المعيشية.
ويحرص المشروع على تعزيز التواصل الاجتماعي وبناء مجتمع مزدهر ومنسجم ومترابط، تتوافر فيه جميع أنواع الخدمات التي تلبي احتياجات العائلات وجميع أفرادها. وستوفر الجزيرة لسكانها أربعة مراكز مجتمعية متخصصة ومتكاملة يسهل الوصول إليها سيراً على الأقدام، منها المركز المجتمعي في قرية ند الظبي والمقرر افتتاحه خلال الربع الثاني من عام 2025 ليوفر مرافق ملائمة للأطفال، والمراكز الأخرى التي سيتم افتتاحها خلال الربع الرابع من العام نفسه، وهي مركز سيف الجبيل الذي يركز على الأنشطة المجتمعية التفاعلية، وعين المها الجنوبي الذي يوفر مرافق مخصصة للنساء فقط، وعين المها الشمالي الذي يركز على الرياضة ونمط الحياة الصحي.
مرافق تعزز أسلوب الحياة النشط
تضم الجزيرة أكثر من 1.2 مليون متر مربع من الحدائق والمساحات الخضراء، ومسارات مخصصة للدراجات الهوائية تصل إلى 33 كم، ومسارات للركض تصل إلى 102 كم، وملاعب كرة السلة وكرة القدم والتنس، وصالات لياقة بدنية حديثة، ومسابح مجتمعية، ومناطق لعب خارجية للأطفال، ومنتزهاً للتزلج "سكيت بارك"، ومنتزهاً للقفز "باونس بارك"، ونادياً للبادل، ونادي الجبيل الشاطئي، ومدرسة الفروسية، ومركزاً للتجديف بقوارب الكاياك يضم عدة محطات في جميع أنحاء الجزيرة، ومراسي لليخوت مع نوادٍ خاصة، إضافة إلى منتزه قرم الجبيل بممشاه الخشبي الأيقوني الذي يصل إلى 2.5 كم.
الجبيل تاون سنتر
يمثل هذا المشروع جوهر الحياة المجتمعية في جزيرة الجبيل، حيث سيوفر بيئة عصرية وحيوية تمزج بين الخدمات التجارية والمرافق الخدمية والترفيهية العالمية المستوى، لتلبية احتياجات السكان والزوار اليومية وضمان راحتهم. من المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع في الربع الثالث من عام 2026، وسيضم مباني مكتبية ومبنيين سكنيين "إطلالات الجبيل 7 و8"، وهي مباني ذات أثر بيئي منخفض، تسهم في ترسيخ مكانتها كخيار مثالي للعيش والاستثمار.
وتتميز مباني إطلالات الجبيل، بتصاميمها المعمارية العصرية التي تتناغم مع المحيط الخارجي، والخيارات السكنية التي تتنوع بين الاستديوهات والشقق من غرفة واحدة أو غرفتين أو ثلاث غرف نوم، بالإضافة إلى وحدات الدوبلكس. كما تحيط بها مساحات تجارية جاذبة بالقرب من الأحياء السكنية الراقية.
وستوفر جزيرة الجبيل مساحات تجارية تزيد على 18,000 متر مربع من المساحات المخصصة للمكاتب موزعة على أربعة مباني، وما يزيد عن 8,000 متر مربع من المساحات المخصصة للمحال التجارية، وكلها يسهل الوصول إليها سيراً على الأقدام.
بدع الجبيل على الواجهة البحرية
أعلنت شركة جزيرة الجبيل للاستثمار خلال العام السابق عن إطلاق قرية "بدع الجبيل"، المجتمع الاستثنائي على الواجهة البحرية، والذي يقع ضمن تطوير جزيرة الجبيل، ويضم عدداً حصرياً من الفلل السكنية الفاخرة التي تعيد تعريف أسلوب رفاهية السكن وتلبي متطلبات كل من يبحث عن الخصوصية وأسلوب الحياة الراقي.
وتمتد بدع الجبيل على مساحة تزيد على 446,000 متر مربع، و 8 كيلومترات من الواجهات البحرية. فيما تتراوح مساحات الأراضي ما بين 2,000 و 6,000 متر مربع، ويوفر المشروع تسعة أنواع من الفلل السكنية الفاخرة بمساحات تتراوح بين 1,100 و3,000 متر مربع، وبأسعار تبدأ من 37 مليون درهم إماراتي. وتمتاز الفلل التي صممها نخبة من المهندسين المعماريين العالميين، ببنيانها الفريد والمبتكر، ومداخلها الضخمة، وأسقفها العالية، ومرافقها الخارجية ذات المناظر الطبيعية الأخّاذة، إضافة إلى شواطئها ومراسيها الخاصة، مما يجعلها من أفخم المجتمعات السكنية على مستوى الإمارة والمنطقة.
ومن المُقرّر الانتهاء من أعمال تطوير بدع الجبيل بنهاية العام 2027. وسيُوفّر المُجتمع لسُكّانه مرسى خاص مُجهّز بالكامل ويتسع لـ30 يختاً، ومجموعة من الرياضات المائية، ونادي لليخوت، ومسارات للركض وركوب الدراجات الهوائية، ومركزاً صحياً، ومركزاً للياقة البدنية، ونادي للأطفال، بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى مرافق جزيرة الجبيل الأخرى.
فرص الاستثمار
رسخت أبوظبي مكانتها الرائدة كوجهة للعقارات الفاخرة، مدفوعة بالعديد من العوامل، أبرزها النمو الاقتصادي الذي حققته، والسياسات والحوافز الحكومية الجاذبة للمستثمرين، ومبادرات التأشيرات والإقامة، وخيارات التملك الحر للعقارات، والطلب المتزايد على المجتمعات ذات الواجهات المائية والمساكن ذات العلامات التجارية العالمية، والتي تلبي جميعها رغبات كل من يبحث عن أسلوب حياة استثنائي ومتكامل.
ويمثل مشروع جزيرة الجبيل فرصة استثمارية مميزة، يعود ذلك إلى ظروف السوق والتوجهات الحالية في قطاع العقارات بأبوظبي. حيث توفر الجبيل مجموعة واسعة من الوحدات السكنية التي تشمل قطع أراضي ومنازل فاخرة وفللاً ومنازل تاون هاوس وشققاً سكنية مختلفة الأحجام، تلبي جميعها تفضيلات الاستثمار المتنوعة.
وتتوفر هذه الوحدات السكنية بنطاقات أسعار مختلفة، ما يجعلها متاحة لشريحة واسعة من المشترين، لا سيما وأن الشقق ومنازل التاون هاوس تشكل فرصاً مميزة للعائلات الشابة والمشترين الجدد، بينما تمنح المنازل الفاخرة والفلل مستويات رفاهية استثنائية.
كما تسهم عدة عوامل في زيادة الإقبال على الاستثمار في جزيرة الجبيل، من أبرزها الموقع الاستراتيجي المميز والمجتمع المتكامل المناسب للعائلات، إلى جانب التناغم الفريد بين جمال الطبيعة والمرافق العصرية. ومن المتوقع أن يصل عدد سكان الجزيرة على 10.000 نسمة، ما يوفر مجتمعاً مميزاً يستقطب الراغبين بشراء المنازل والإقامة فيها والمستثمرين.
"ليد" للتطوير العقاري
نجحت شركة ليد للتطوير العقاري، التي تتولى مهام تطوير مشروع جزيرة الجبيل من بداية الفكرة إلى تنفيذها، في تحويل رؤية التطوير إلى واقع ملموس يجمع بين الفخامة والحياة المجتمعية والاستدامة في مكان واحد، ليصبح نموذجاً يحتذى به للمشاريع العقارية المستقلبية التي توفر حياة كريمة لسكانها.
وقد شهد المشروع تسليم عدد كبير من الوحدات السكنية لمالكيها، والعمل جار على تسليم المزيد بشكل شهري وحسب الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الشركة لضمان الكفاءة والاهتمام بمالكي المنازل وتقديم تجربة تسليم سلسة وسهلة لهم.
وتُعد ليد للتطوير العقاري شركة رائدة ومتخصصة بتطوير مجتمعات مبتكرة تجمع بين الفخامة والرفاهية والاستدامة. تأسست الشركة في أبوظبي عام 2011، ونفذت العديد من المشاريع العقارية العالمية المستوى والمتعددة الاستخدامات، وصلت قيمتها إلى أكثر من 28 مليار درهم إماراتي، ومن أبرزها: تطوير حد السعديات في أبوظبي، وفندق والدورف أستوريا في مركز دبي المالي العالمي، بالإضافة إلى العديد من الأبراج السكنية وأبراج المكاتب في جميع أنحاء دولة الإمارت.
مادة إعلانية