CNN Arabic:
2025-03-10@02:24:33 GMT

كيف تحولت أبرد منطقة على الأرض إلى وجهة ساخنة للسياح؟

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في يومٍ مشمس خلال موسم الصيف في القارة القطبية الجنوبية، اصطدمت سفينة الرحلات البحرية " Seabourn Pursuit" بطبقة من الجليد البحري في خليج "هانوس". واندفعت السفينة إلى الأمام، وتفتت الجليد أسفل مقدمتها.

وخرج الركاب البالغ عددهم 250 شخصًا على متن السفينة إلى الشرفات لمعرفة ما يحدث.

ولكنهم لم يسرعوا باتجاه قوارب النجاة كما حدث على متن سفينة "تايتانيك"، بل غادروا المركبة ليتمكنوا من التجول على الجليد. 

تُعد الجبال الجليدية المهيبة من عوامل الجذب الرئيسية في القارة القطبية الجنوبية. Credit: Jason Evans

ولم تكن هذه صدفة، بل كانت تجربة مخططة، مع توفّر مائدة مزينة بكؤوس الشمبانيا للاحتفال بوصول المجموعة إلى القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).

وشمل الركاب جريج وسوزانا مكوردي، وهما ضابطان متقاعدان من شرطة لاس فيغاس بأمريكا.

وتعمل سوزانا الآن كوكيلة سفر بدوام جزئي، ويقضي الثنائي فترة تقاعدهما بزيارة أكبر عدد ممكن من الأماكن الغريبة.

وبعد حمل كوبي الشمبانيا، رفع الثنائي لافتة صغيرة كُتِب عليها "القارة السابعة أنتاركتيكا 2024"، ووقفا لالتقاط صورة. 

صورة لسوزانا وجريج مكوردي خلال الرحلة.Credit: Jason Evans

وبفضل هذه الرحلة، انضم الثنائي إلى مجموعة صغيرة ولكن متنامية من الأشخاص الذين زاروا كل قارة على هذا الكوكب.

وقالت سوزانا إنّها لاحظت تغييرًا بين عملائها مؤخرًا، مشيرةً إلى أنّهم يرغبون بالمزيد من التجارب الأصيلة "خاصةً بعد كورونا".

وجهة مرغوبة يمكنك رؤية صغار البطاريق عند زيارة القطب الجنوبي في أواخر الصيف.Credit: Jason Evans

بدأ ارتفاع مستوى السفر إلى القارة القطبية الجنوبية قبل فترةٍ طويلة من إنتعاش السفر بعد جائحة كورونا.

وسجلت الرابطة الدولية لمنظمي الرحلات السياحية إلى القارة القطبية الجنوبية (IAATO) عدد السياح الذين يزورون القارة البيضاء منذ أوائل التسعينيات. 

وزار حوالي 7 آلاف شخص القارة كل عام في الماضي، وانفجرت الأرقام حقًا في نصف العقد الماضي. 

صورة من سفينة "Seabourn Pursuit" بين الجليد.Credit: Jason Evans

وفي شتاء عام 2017، زار نحو 44 ألف سائح القارة القطبية الجنوبية.

وهذا العام، تجاوز هذا العدد 122 ألف زائر، وهم يأتون بأعداد كبيرة لأن السفر إلى أبرد قارة على وجه الأرض أصبح أسهل وأكثر فخامة.

وقبل عقدين من الزمن، كان السفر إلى القارة يعني ركوب سفن أصغر حجمًا، وكانت هذه المركبات بمثابة "كاسحات جليد" سابقة من روسيا، وكندا، ودول قطبية أخرى. 

هذه الصورة تُظهر فقمة تأخذ قيلولة فوق الجليد.Credit: Jason Evans

ولم تكن التجربة على متنها فاخرة على الإطلاق، ولكن تبدو زيارة القارة اليوم مختلفة تمامًا.

وترى رئيسة تحرير مجلة "Cruise Critic"، كولين مكدانييل، أنّ الفضل في فتح أبواب السفر إلى القارة أمام المزيد من الزوار يعود إلى خطي " Lindblad" و"ناشيونال جيوغرافيك" للرحلات البحرية.

وأوضحت أن تلك الشركات "كانت رائدة حقًا في جلب تجربة القارة القطبية الجنوبية إلى المسافرين التقليديين. لكن تلك الرحلات البحرية الأولية كانت أقل فخامة مما نراه اليوم".

المخاوف البيئية تشكل الحياة البحرية جانبًا جاذبًا للسياح. Credit: Jason Evans

أثارت أرقام السياحة المتضخمة قلق بعض الخبراء بشأن التأثيرات البيئية لارتفاع عدد الزوار.

ووجدت دراسة أُجريت في عام 2022 ونُشرت في مجلة "Nature" أنّ الثلوج في القارة القطبية الجنوبية تذوب بشكلٍ أسرع بسبب زيارات السياح للقارة. 

ويستقر السخام الأسود، الذي يخرج من مداخن السفن السياحية، على الجليد ويجذب أشعة الشمس، ما يتسبب في ذوبان أطنان من الثلوج قبل أوانها. 

ووجد علماء البيئة أيضًا أنّ الوجود البشري المتزايد في القارة يؤدي لارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون بمنطقة ليست معتادة على ذلك.

وقال مشغلو السفن السياحية إنّهم يدركون التأثير البيئي. 

ويتلقى الركاب تعليمات مفصّلة بشأن عدم إحضار أي طعام خارجي أو ملوِّثات أخرى معهم إلى القارة. 

ويتم توجيههم بعدم الاستلقاء على الثلج أبدًا والحفاظ على مسافة بينهم وبين الحيوانات لمنع البكتيريا والفيروسات التي يحملها الإنسان من إصابة الحياة البرية.

المزيد من الطرق للوصول إلى القارة

في الأعوام الأخيرة، استثمرت شركات الرحلات البحرية مليارات الدولارات على سفن استكشافية فاخرة مبنية خصيصًا لهذه المهمة.

وتتميز سفينة "Seabourn Pursuit" وشقيقتها "Venture" بمنتجع فاخر، و9 مطاعم، و8 صالات وحانات لحوالي 250 راكبًا. 

وتحتوي كل من المقصورات البالغ عددها 132 مقصورة على أبواب زجاجية كبيرة وشرفة، ما يسمح للمسافرين بالوقوف في الخارج بسهولة ورؤية الجبال الجليدية.

وظهرت فئة جديدة من السفر إلى القارة القطبية الجنوبية مؤخرًا، حيث تقدم شركات مثل "Celebrity"، و"Norwegian"، و"Princess" زيارات تقتصر على "الرحلات البحرية فقط"، والتي تسمح للركاب برؤية القارة القطبية الجنوبية من دون ملامسة بيئتها الهشة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: القارة القطبية رحلات سفن إلى القارة القطبیة الجنوبیة الرحلات البحریة فی القارة

إقرأ أيضاً:

عقاريون: 300 مليون جنيه لإحياء وسط القاهرة وتحويله إلى وجهة سياحية واستثمارية

أكد خبيران عقاريان أنه تم رصد 300 مليون جنيه لإحياء وسط القاهرة وتحويله إلى وجهة سياحية واستثمارية عالمية. 

وقال كريم شافعي، الخبير العقاري، إن استراتيجية تطوير وسط القاهرة لعام 2025 ترتكز على إعادة إحياء دوره كمركز حيوي يعكس التراث المصري، مع ضخ استثمارات تبلغ 300 مليون جنيه لتطوير العقارات التراثية وتحويلها إلى مساحات فندقية وتجارية وإدارية متعددة الاستخدامات.

وأضاف أن الاستراتيجية تتضمن دراسة لزيادة رأس المال، مما يتيح تنفيذ مشروعات أوسع نطاقًا، تشمل افتتاح فندقين إضافيين بحلول نهاية عام 2026، إلى جانب تحويل مجموعة من العقارات التراثية إلى وجهات فندقية وتجارية وإدارية بمساحات إجمالية تصل إلى 15,000 متر مربع.

رئيس التطوير العقاري: اشتراط وجود العقد العرفي للتسجيل مهمرئيس غرفة التطوير العقاري يعلن عن اجراءات جديدة لـ تسجيل الوحدات

وأشار إلى أن هناك  26 عقارًا تاريخيًا في وسط القاهرة، بمساحات إجمالية تبلغ 85,000 متر مربع  يتم ترميمها  وفقًا لمنهج "إعادة الاستخدام التكيفي"، للحفاظ على الطابع المعماري الأصيل مع تطويرها لتلبية احتياجات الاستخدامات العصرية.

وأوضح أن المشروع يشمل تطوير مساحات عمل مشتركة مثل مبنى "قنصلية"، الذي يوفر بيئة متكاملة الخدمات لرواد الأعمال، مما يسهم في تحفيز الانتعاش الاقتصادي للمنطقة.

وأضاف أن مشروع "مزيج بلد"، الفندق البوتيكي الجديد، يتكون من 5 أجنحة، يحمل كل منها طابعًا فنيًا مميزًا يعكس شخصيات بارزة من تاريخ القاهرة، بالإضافة إلى مطعم على الروف بإطلالة بانورامية، ليجمع بين التراث المصري العريق وأرقى ممارسات الضيافة العصرية.

وقال فيلوباتير ديميتري، الخبير العقاري، إن هذه المشاريع تمثل دعوة لاكتشاف روح وسط البلد، حيث تم تصميم كل مساحة لتروي قصة تربط بين الماضي والحاضر، مما يعزز تجربة الزوار والمقيمين ويجعلها تجربة لا تُنسى.

منصة مصر العقارية

وأضاف أن إطلاق منصة  مصر العقارية الرقمية داون تاون كايرو  يمثل خطوة هامة في هذا الإطار، حيث توفر المنصة تجربة تفاعلية للزوار، تشمل مسارات المشي التفاعلية، والأرشيف الثقافي، وقوائم موسيقية تم إعدادها بالشراكة مع Spotify لتعكس الهوية الفنية للمدينة. كما تضم المنصة قسم "قصص وسط البلد"، الذي يستعرض تاريخ المباني والشخصيات والأحداث التي شكلت هوية المنطقة.

وأكد أن هذه المبادرات تأتي ضمن رؤية طويلة المدى تستهدف دمج أفضل ممارسات الضيافة العالمية مع الحلول الرقمية الحديثة، مما يسهم في إعادة تشكيل وسط القاهرة كوجهة رئيسية للسياحة والثقافة والاستثمار، مع الحفاظ على هويتها التاريخية الفريدة.

مقالات مشابهة

  • مزحة تحولت إلى مأساة.. صاروخ رمضان يحرق شقة في مصر
  • وزارة الداخلية: بعد البحث والتحرّي، تمكّنت قوّات الأمن العام في منطقة كفر عبد بريف حمص الشمالي من ضبط مستودع يحتوي على أسلحة وذخائر هاون
  • بقي لساعات.. رجل يتسلق برج بيغ بن الشهير في لندن حاملاً العلم الفلسطيني
  • أستاذ علاقات دولية: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تحولت لعالمية
  • خاصرة عين زبيدة.. وجهة رمضانية نموذجية للعائلات والزوار
  • عقاريون: 300 مليون جنيه لإحياء وسط القاهرة وتحويله إلى وجهة سياحية واستثمارية
  • عقب حادث القصف الجوي بالخطأ.. رئيس كوريا الجنوبية يأمر بإعلان مدينة بوتشون منطقة كوارث
  • وزير البترول يؤكد أهمية علاقات التعاون مع الولايات المتحدة في قطاع الطاقة
  • بمليارات الدولارات.. كندا تعزز وجودها العسكري في المنطقة القطبية الشمالية
  • انتكاسة جديدة لنتنياهو