أكدت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي"، أنها مستعدة للتوقيع على خارطة الطريق الأممية، لكنها اشترطت توقيع السعودية عليها كونها طرفا أصيلا في الحرب.

وقال جمال عامر، وزير الخارجية في  حكومة الحوثيين غير المعترف بها وفق ما نقلته وكالة "سبأ" للأنباء، بنسختها التي تديرها الجماعة، الثلاثاء، إن جماعته جاهزة للتوقيع على الخارطة الأممية في حال كان النظام السعودي جادا في المضي بها لجعلها واقعا باعتبار المملكة طرفا أصيلا في الحرب.



واتهم عامر خلال لقائه كبير مستشاري مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن فاطمة الزهراء لنقي، ومدير مكتب المبعوث بصنعاء محمد الغنام، الرياض بالرضوخ للإملاءات الأمريكية والتوقف عن التوقيع على خارطة الطريق التي كانت تسير بشكل جيد.


وأضاف أن المعني بإقناعه بالمضي في خطوات السلام هي السلطات السعودية، بعد أن رهنت الإدارة الأمريكية تنفيذ خارطة الطريق والبدء بصرف المرتبات بـ"وقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر" في إشارة إلى الهجمات التي تشنها الجماعة على السفن المرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي أو المتجهة إليها في البحر الأحمر منذ نهاية العام الماضي.

وأعرب عن توقعه من المبعوث الأممي إلى اليمن " الاستمرار في العمل على تنفيذ خارطة الطريق والإعراب عن ذلك بشكل واضح ومعلن".

وقال إن أسهل وسيلة لطريق السلام هو "البدء بتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها".

وفي 23 كانون الأول/ ديسمبر 2023، أعلن المبعوث الأممي التزام الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين في عموم البلاد.

لكن تعثر تنفيذ "خارطة الطريق" حتى اليوم، جراء تطورات كثيرة بينها هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والغارات الأمريكية البريطانية على اليمن.

ولم تعلق الرياض رسميا على ما قاله المسؤول الحوثي.

نهاية العام الماضي، رحبت وزارة الخارجية السعودية بالبيان الصادر عن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ "بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام".

وقالت الوزارة بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية "واس" إنها تؤكد "على استمرار وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها الدائم على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم برعاية الأمم المتحدة، والانتقال باليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة تحقق تطلعات شعبه الشقيق".

وكان غروندبرغ، أعلن في كانون الأول/ ديسمبر 2023، أن الأطراف المتحاربة في اليمن التزمت بوقف جديد لإطلاق النار والانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة كجزء من خريطة طريق لإنهاء الحرب.

وبعد سلسلة من الاجتماعات مع الأطراف في السعودية وسلطنة عمان، أفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة بأنه "يرحب بتوصل الأطراف إلى الالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن (...) والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".

وأضاف البيان أن المبعوث الأممي "سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية أنصار الله اليمنية الحوثي السعودية السلام السعودية اليمن سلام الحوثي أنصار الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة خارطة الطریق

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تدعو إلى تحقيق عاجل وشفاف بوفاة موظف أممي في سجون الحوثيين باليمن

دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق عاجل في وفاة أحد العاملين في مجال الإغاثة ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أثناء احتجازه تعسفياً منذ 23 يناير/كانون الثاني 2025 في منشأة احتجاز تسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن؛ وهذا ما قالته منظمة العفو الدولية.

 

وقالت المنظمة في بيان لها "إن الأخبار التي تفيد بوفاة أحد عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة أثناء احتجازه في أحد مراكز الاحتجاز التي يسيطر عليها الحوثيون أمر مدمر.

 

وقالت ديالا حيدر، الباحثة في شؤون اليمن بمنظمة العفو الدولية: "يجب إجراء تحقيق عاجل ونزيه وفعال ومستقل في الظروف التي أدت إلى وفاته".

 

وأضافت "إن السلطات الحوثية الفعلية لها تاريخ طويل في استخدام التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة في مرافق الاحتجاز التابعة لها، ويخشى أن يكون هذا العامل الإنساني قد توفي بعد تعرضه للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة".

 

وأكدت أن هذه الوفاة أثناء الاحتجاز تثير أيضًا مخاوف بشأن سلامة ورفاهية جميع الآخرين المحتجزين تعسفيًا في المرافق التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك 65 شخصًا يعملون لدى وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية.

 

وطالبت السلطات الحوثية الفعلية الإفراج فوراً عن جميع المحتجزين تعسفياً، بما في ذلك أولئك المحتجزين فقط بسبب عملهم الإنساني أو حقوق الإنسان.

 

وذكرت أن حملات الاعتقال التي تستهدف موظفي المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني المحلية والدولية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني اليائس بالفعل في اليمن، حيث يعتمد ما لا يقل عن 80٪ من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، بحسب الأمم المتحدة.

 

وزادت ديالا حيدر: "إن المدنيين اليمنيين الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية هم الذين سيدفعون ثمن هذا القمع الوحشي".

 

وقالت "بدلاً من تهديد وعرقلة عمال الإغاثة، الذين يشعرون بشكل متزايد بأنهم عرضة للاعتقال والانتقام بسبب قيامهم بوظائفهم، يجب على الحوثيين تسهيل عملهم وحركة المساعدات الإنسانية حتى تتمكن من الوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين حاليًا إلى هذه المساعدات الأساسية في اليمن".

 

 


مقالات مشابهة

  • نُذُر حرب متعددة الأطراف في اليمن بأفق سياسي محفوف بالمخاطر
  • دراجات تريبورتور تحرج وزير النقل عبد الصمد قيوح أمام مبعوث الأمم المتحدة للسلامة الطرقية
  • حماس تعلن استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
  • نائب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان زار لبنان والتقى سلام ورجي والسيّدة الأولى
  • لرسم سلام أوكرانيا.. روبيو يدعو لدعم "الخطوة الأميركية"
  • انتقادات واسعة لموقف المبعوث الأممي في منتدى اليمن الدولي
  • العفو الدولية تدعو إلى تحقيق عاجل وشفاف بوفاة موظف أممي في سجون الحوثيين باليمن
  • مدير مدرسة في اليمن يشهر سلاحه في وجه الطلاب.. ما السبب؟ (شاهد)
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
  • تيتة لـ”الباعور”: سنتعامل مع جميع الأطراف الليبية