دول أوروبية حذرت "إسرائيل" من اتهامها بالمحاكم الدولية بتجويع سكان غزة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
نيويورك - صفا
حذرت دول أوروبية مركزية "إسرائيل" من تزايد احتمال صدور قرارات ضدها في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية فني لاهاي، واتهامها بأنها تمارس سياسة تجويع ومنع مساعدات إنسانية عن قطاع غزة، في أعقاب سن الكنيست، مؤخرًا قوانين تمنع عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في "إسرائيل".
وقال دبلوماسي غربي في تصريح صحفي "إن حكومته حذرت حكومته إسرائيل قبل إقرار القوانين من عواقب سنّها، وأنها ملزمة بتزويد مساعدات للسكان المدنيين في القطاع، والمحاكم الدولية تتابع هذا الموضوع".
وأضاف "وإذا تناقص حجم المساعدات مرة أخرى الآن بسبب القوانين ضد الأونروا، فإن المحاكم قد تستخلص استنتاجاتها، وسيكون من الصعب أكثر على الدول الصديقة لإسرائيل أن تدافع عنها".
واعتبر الدبلوماسي الغربي "أن مزاعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن المساعدات يجب أن تدخل غزة، ما هي إلا رد مباشر على التحذيرات الأميركية والأوروبية التي تلقتها قبل سن القوانين بشأن العواقب القانونية الدولية التي قد تكون ضدها".
ووجهت دول غربية انتقادات إلى "إسرائيل" بسبب منعها دخول كميات كافية من المساعدات إلى القطاع، وبشكل خاص إلى شمال القطاع، في موازاة العملية العسكرية التي تنفذها منذ أسابيع في جباليا، واتهامها بأنها تعمل على تهجير مئات الآلاف من سكان شمال القطاع إلى جنوبه.
ولا تزال محكمة العدل الدولية تنظر في دعوى جنوب إفريقيا التي تتهم "إسرائيل" بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في القطاع.
وفي موازاة ذلك، طالب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية قضاة المحكمة بإصدار مذكرات اعتقال دولية ضد نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وأعلنت دول عديدة في اليومين الماضيين، عن معارضتها الشديدة للقوانين التي سنتها "إسرائيل" ضد الأونروا، وحذرت من أن سنها من شأنها أن يؤدي إلى تدهور الحرب بشكل أكبر، وأن منع الأونروا من تقديم خدماتها سيؤدي إلى تصاعد الوضع الأمني في القدس والضفة الغربية المحتلتين وإلى أزمة إنسانية بالغة في القطاع.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: دول أوروبية محاكم دولية تجويع غزة
إقرأ أيضاً:
السويد.. إصابة 4 أشخاص في إطلاق نار بمدرسة
أصيب 4 أشخاص في حادث إطلاق نار بمدرسة في مدينة أوريبرو السويدية، حسبما أفادت الشرطة هناك.
وذكرت الشرطة، في بيان: "وقع إطلاق نار في المدرسة، أصيب أربعة أشخاص بالرصاص، خطورة الإصابات غير واضحة، العملية مستمرة".
السويد والنرويج تعلنان توقفهما عن تمويل "الأونروا"
أعلن الوزير المعني بالإغاثة في السويد بنيامين دوسا -اليوم الجمعة- عن توقف تمويل بلاده وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشيرًا إلى أنها ستسلك قنوات أخرى لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في حين أعلنت النرويج استمرار دعمها للوكالة الأممية.
وأوضح الوزير دوسا -في تصريح لوسائل إعلام- أن قرار السويد إنهاء تمويل الأونروا جاء نتيجة للحظر الإسرائيلي الذي سيجعل توجيه المساعدات للفلسطينيين عبر الوكالة الأممية أكثر صعوبة.
هناك عدد من المنظمات الأخرى في غزة:أردف المسؤول السويدي قائلًا إن "هناك عددًا من المنظمات الأخرى في غزة… لقد التقيت عددًا منها"، وضرب مثالًا ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة باعتباره منظمة محتملة لتلقي المساعدات.
بدورها، قالت مصادر بوزارة الخارجية النرويجية للجزيرة إن النرويج لن توقف دعمها لوكالة الأونروا، وذلك في أعقاب إقرار الكنيست الإسرائيلي أخيرًا مشروعي قانون يحظران على الوكالة العمل في إسرائيل، وسط توقعات بأن يتسبب هذا الحظر في تقليص توزيع المساعدات في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وقد أبدت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعمها للأونروا هذا الشهر، مطالبة إسرائيل باحترام تفويض الوكالة و"تمكين عملياتها من الاستمرار دون عوائق أو قيود".
وأقر الكنيست الإسرائيلي مؤخرا مشروعي قانون يحظران على الأونروا العمل في إسرائيل، وسط توقعات بأن يتسبب هذا الحظر في تقليص توزيع المساعدات في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب الإسرائيلية المستمرة.
حظر عمليات الأونروا:اتهمت إسرائيل - التي ستحظر عمليات الأونروا بها بدءًا من أواخر يناير المقبل- موظفين في الوكالة مرارًا بالضلوع في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، في حين نفت الوكالة تلك المزاعم.
وقد تزايد عدد الدول المانحة التي قررت تعليق تمويلها الوكالة حينها في أعقاب الاتهام الإسرائيلي، قبل أن تتراجع بعض الدول عن قرارها، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن محققيها الذين ينظرون في المزاعم الإسرائيلية قد أغلقوا ملف القضية بسبب عدم تقديم إسرائيل أدلة تسند مزاعمها.
وقد ترك تعليق تلك الدول -التي وصل عددها نحو 16- تمويل الأونروا فجوة تمويلية بلغت نحو 450 مليون دولار، الأمر الذي مثّل تهديدا للجهود التي تبذلها الوكالة لإيصال المساعدات الضرورية لغزة في ظل التحذيرات الأممية المستمرة من مجاعة وشيكة.