الرصيفة.. تحديات كبيرة تواجه أصحاب المحال في المنطقة الصناعية بالمشيرفة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تشهد منطقة المشيرفة الصناعية في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء تحديات كبيرة تواجه أصحاب المحال والشركات المنشطة فيها.
من أهم هذه التحديات الافتقار للخدمات الأساسية، وتراكم النفايات، وعدم وجود حراسة ليلية. في هذا المقال، سنتناول هذه التحديات بتفصيل ونبحث عن حلول فعّالة تسهم في تحسين بيئة العمل والحياة في هذه المنطقة الصناعية المهمة.
من أكبر التحديات التي يواجهها أصحاب المحال والشركات في منطقة المشيرفة الصناعية هو الافتقار المستمر للخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء. هذا النقص يؤثر بشكل كبير على استدامة الأعمال وجودتها.
ويواجه أصحاب المحال في تشغيل أعمالهم بشكل سليم نتيجة لعدم توفر الكهرباء بشكل منتظم، وهذا يعمل على تقليل إنتاجيتهم وربما يؤدي إلى خسائر مالية، إذ ينبغي أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات عاجلة لتوفير الخدمات الأساسية بشكل منتظم ومستدام لدعم أصحاب المحال وتعزيز عملياتهم.
تراكم النفاياتمشكلة تكدس النفايات هي أمر يثير القلق في منطقة المشيرفة الصناعية، حيث يعاني السكان وأصحاب المحال من آثارها السلبية. تراكم النفايات يؤدي إلى تدهور البيئة والمشهد العام للمنطقة، وهذا يؤثر على صورتها وجاذبيتها للعملاء والزوار. من الضروري تطوير نظام فعّال لجمع وتخزين وإعادة تدوير النفايات بشكل منظم. توعية أصحاب المحال والمجتمع المحلي بأهمية التخلص السليم من النفايات يلعب دورًا مهمًا في حل هذه المشكلة.
الحاجة لحراسة ليلية من بين التحديات الأمنية التي تواجه المشيرفة الصناعية هي ضرورة وجود حراسة ليلية فعّالة، فإن عدم وجود حراسة ليلية يترك المنطقة عرضة للتخريب والسرقات، مما يؤثر سلبًا على أمان الأعمال والممتلكات، إذ يجب تعزيز التعاون بين أصحاب المحال والسلطات المحلية لتوفير حلول أمنية تشمل توظيف حراس مدربين وتحسين الإضاءة في الشوارع والممرات.
تعزيز بيئة الأعمال والحلول المستقبليةلتحقيق بيئة عمل مناسبة في منطقة المشيرفة الصناعية، يجب أن تكون هناك جهود مشتركة لمعالجة التحديات المذكورة. من بين الحلول المستقبلية:
1. تحسين البنية التحتية
تطوير البنية التحتية لتوفير الخدمات الأساسية بشكل منتظم وموثوق به يعد أمرًا ضروريًا. تقديم الدعم لتطوير شبكات الكهرباء والمياه سيسهم في تعزيز جودة الحياة والأعمال.
2. تنظيم إدارة النفايات
إنشاء نظام فعّال لجمع وتدوير النفايات يلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على نظافة المنطقة والحد من تأثيرات تكدس النفايات. ينبغي تشجيع أصحاب المحال على التعاون في هذا الجانب وتعزيز وعيهم بأهمية حماية البيئة.
3. تأمين الأمان
تقديم خدمات حراسة ليلية محترفة ستساعد في خلق بيئة آمنة ومحمية. يجب على الجهات المعنية تعزيز التعاون مع شركات الأمن لتوفير حلول مخصصة تتناسب مع احتياجات المنطقة.
الختام
منطقة المشيرفة الصناعية تواجه تحديات مهمة تتطلب جهودًا مشتركة للتغلب عليها. من خلال توفير الخدمات الأساسية، وإدارة النفايات بفعالية، وتعزيز الأمان، يمكن تحقيق بيئة عمل محسنة تخدم أصحاب المحال
والمجتمع المحلي. العمل المشترك سيسهم في تحسين جودة الحياة ودعم التنمية المستدامة في هذه المنطقة الصناعية المهمة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: لواء الرصيفة الزرقاء البلديات خدمات حكومية أصحاب المحال
إقرأ أيضاً:
اليمن والموقف الحازم.. تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
بعد قرابة شهر من الهدوء النسبي، لا تزال المنطقة تتأرجح على شفا انفجار كبير قد يغيّر مجريات الأحداث، وذلك بسبب عدم حسم كثير من الملفات، والسقوف العالية والضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى فرض حلول أحادية لصالح العدو الإسرائيلي، على حساب سيادة الدول العربية وحقوق الشعوب وتطلعاتها، وفي المقدمة الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، يهدد ترامب مجدداً باتخاذ “موقف صارم بشأن قطاع غزة السبت”، ويقول إنه “غير متأكد مما ستفعله إسرائيل”. ويأتي هذا التهديد بعد تعهد الوسطاء لوفد حماس إلى القاهرة بتجاوز العقبات، والضغط على العدو لتنفيذ التزاماته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وما ترتب عليه من إعلان المقاومة تراجعها عن قرار تأجيل الإفراج عن الأسرى الصهاينة.
تصريحات ترامب الأخيرة تأتي في سياق التهديدات المتكررة، خصوصاً من الرئيس ترامب، بتوسيع نطاق الصراع، وفرض خطط الضم والتهجير القسري على الشعب الفلسطيني، وهو ما يهدد بنسف كل الاتفاقات الموقعة، ونسف جهود ومساعي الدول العربية الوسيطة (إذا افترضنا حسن النية) لمحاولة احتواء الموقف. لكن ما سرب عن الخطة المصرية المدعومة سعودياً وإماراتياً ليس مبشراً، وإن تضمّنت تلك الخطة إعادة إعمار غزة وعدم تهجير أهلها، لكن فكرة إلغاء حماس من المشهد في غزة مرفوضة وغير منطقية ولا واقعية، كما لا يجوز أن تتبنى دول عربية مثل هذه الطروحات.
أمام الوضع والتحديات الراهنة، تبرز التظاهرات والتصريحات اليمنية من مختلف المستويات، لتعكس موقفاً حازماً في التصدي لمخططات التهجير والضم والإلغاء والشطب لأي من حركات المقاومة، وترفض بشكل قاطع أي انتهاك لحقوق الفلسطينيين ووجودهم.
في إطار التصعيد الأخير، قررت المقاومة الفلسطينية الإفراج عن الأسرى الصهاينة، بعد أن قدم الوسطاء تعهدات بتجاوز العقبات الصهيونية، ومهددات الاتفاق من دون تلكؤ ولا مماطلة. لا يبدو العدو جاداً في تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وسلس، كما أن الموقف الأمريكي متناقض بشكل صارخ، ففيما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدّعي أنه هو الوسيط الذي يعمل من أجل تحقيق السلام في المنطقة، ويعطي لنفسه الفضل في وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، فإن تصريحاته الأخيرة بخصوص تهجير سكان غزة لا تهدد الاتفاق فحسب، بل تهدد بإشعال حرب جديدة وواسعة في المنطقة، خصوصاً أنه لم يُظهِر تراجعاً عن خطته المرفوضة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، تلك الخطة التي تشمل تهجير سكان غزة وضم الضفة الغربية إلى كيان العدو الإسرائيلي، وتهدف إلى تمرير خطة أحادية الجانب تتجاهل الحقوق الفلسطينية، وتدعم النبوءات التلمودية في توسيع المغتصبات وضم الأراضي الفلسطينية بالقوة. وإن قرر تأجيل خطة التهجير أو حصل على مكاسب مرحلية للعدو، كما تسرب عن الخطة (المصرية _ العربية)، ذات النكهة الأمريكية، فإن مخطط ضم الضفة وما تشهده من أكبر عملية تهجير، يمثل عامل تفجير إضافياً، فالمقاومة الفلسطينية لن تسكت كما أن جبهات الإسناد، وخصوصاً اليمن، لن ترضى بتمرير ذلك، ما قد يدفع نحو تفجير الوضع من جديد.
وعلى المقلب الآخر، لا يزال المشهد في جنوب لبنان ضبابياً بخصوص استحقاق الثامن عشر من شباط/فبراير وانسحاب قوات العدو الإسرائيلي المحتل، رغم الرفض اللبناني الرسمي والشعبي المعلن لأي تمديد إضافي، ورغم تقديم الفرنسي سلماً للنزول الإسرائيلي من على الشجرة، وتسريع انسحابه من النقاط المتبقية جنوب لبنان.
الموقف الأمريكي يمثّل الوجه الآخر للصهيونية، رغم ادعاء ترامب “الحرص على السلام”، فإن الواقع يفضح هذا الادعاء الزائف ويكشف خطواته المتناقضة تماماً، إذ يقدم الدعم العسكري والسياسي والمالي للمجرمين الصهاينة، ويتبنى طروحاتهم ومشاريعهم التلمودية ويضغط على الدول العربية، مثل مصر والأردن، لتكون جزءاً من هذه المخططات تحت طائلة التهديد بقطع الدعم المالي عنها إذا رفضت إملاءاته وخططه الرعناء. وهذا يكشف نية عدوانية استعلائية حقيقية لتوسيع نطاق الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة.
الموقف اليمني: موقف حازم ورؤية استراتيجية
في ظل هذا التصعيد، يأتي الموقف اليمني بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ليشكل رداً قوياً ضد تلك المخططات، إذ أعلن السيد عبد الملك، قبل أيام، بوضوح استعداد اليمن للتدخل العسكري، إذا ما تم تنفيذ خطط تهجير الفلسطينيين بالقوة، أو نكث العدو بالاتفاق وعاد إلى التصعيد مجدداً في غزة أو لبنان. المواقف التي يعلنها السيد عبد الملك ليست مجرد حرب نفسية وتهديدات جوفاء، بل تأتي في إطار التنسيق المستمر مع فصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة، والتشديد على موقف ثابت لا يتغير في مواجهة أي محاولات لفرض حلول أحادية تتجاهل حقوق الشعوب.
في هذا السياق، يمكن فهم الموقف اليمني أنه موجّه ليس فقط ضد العدو الإسرائيلي، بل ضد المنظومة السياسية الأمريكية التي تدير اللعبة بشكل أحادي. ويدرك السيد عبد الملك تماماً أن الاستمرار في تجاهل حقوق الفلسطينيين سيؤدي إلى مزيد من التصعيد، وهذا ما يسعى اليمن إلى تفاديه عبر تأكيد جاهزية اليمن للمشاركة في أي مواجهة عسكرية مقبلة، إذا تطلب الأمر.
التحديات أمام الحلول السياسية
في الوقت الذي تزداد فيه التهديدات من الولايات المتحدة و”إسرائيل”، تظل القضية الفلسطينية في دائرة الضوء. وقد أثبتت المقاومة الفلسطينية في غزة موقفها الثابت في عدم التنازل عن أي من حقوقها، فعلى الرغم من الضغوط والتهديدات الأمريكية، لا يزال الموقف الفلسطيني راسخاً في رفض التنازل عن أي من عناصر القوة، وهو ما يعكس روح التحدي والصمود في مواجهة التهديدات. فيما يظل السؤال الأهم: هل سيصمد الموقف العربي، هل سيعلن (لا) عريضة في وجه ترامب؟ وهل ستنجح الجهود الدولية في إلزام العدو الإسرائيلي بتنفيذ تعهداته في اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان؟ الأيام والليالي والميدان كفيلة بالإجابة عن كل هذه التساؤلات.
وإلى ذلكم الحين، يبقى الموقف اليمن على قدر كبير من الأهمية والمسؤولية في آن معاً، فهو يمثل صوتاً قوياً ونقطة فاصلة، في وجه مخططات الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، ويؤكد ضرورة وحدة الموقف العربي الإسلامي والتمسك بحقوق الشعوب في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات، وإلا ستكون المنطقة أمام مشكلة لا تهدد فلسطين وحدها، بل تشكل تهديداً وجودياً للجميع.