أعلن عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عن رفض ما تضمنه خطاب الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، في البرلمان أمس الثلاثاء من « توصيف غير منصف ومجانب للصواب، لمقاومة الفلسطينيين في تقييمه لأحداث السابع من أكتوبر 2023، في إشارة إلى وصف ماكرون للعملية التي نفذتها حركة حماس بأنها « همجية وبربرية ».

وكشف بوانو أن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية تداولت في رد فعل آني داخل قاعة الجلسات، أثناء إلقاء الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لخطابه، وبالتحديد للفقرة التي خصصها للأحداث الجارية في فلسطين، « إلا أنه واحتراما له باعتباره ضيفا لجلالة الملك، وامتثالا لنهج المغاربة في التعامل مع ضيوفهم، قررنا العدول عن رد الفعل المتفق عليه، مع متابعة الأمر في مبادرات لاحقة ».

وقال بوانو في بيانه « نعبر عن رفضنا لموقف فرنسا، كما عبر عنه الرئيس مانويل ماكرون في خطابه أمام البرلمان المغربي، من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ أزيد من سنة في غزة بفلسطين، وأؤكد أن عملية طوفان الأقصى هي رد فعل طبيعي، تكفله جميع الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، لكافة الشعوب الرازحة تحت وطأة الاحتلال والاستعمار، ومنها الشعب الفلسطيني، وأن تاريخ صراعه مع الكيان الصهيوني، لم ينطلق يوم 7 أكتوبر 2023، وإنما يمتد لأزيد من سبعة عقود، عرف خلالها هذا الشعب الصامد المقاوم، كافة أشكال التقتيل والتهجير والتدمير، على يد جيش ومستوطني الاحتلال الاسرائيلي، وأن أحداث 7 أكتوبر 2023 لا يمكن تفسيرها إلا بتوالي قرارات وسياسات إسرائيل ومن خلفها دول الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، الساعية إلى مزيد من تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإقامة مستوطنات جديدة عليها، ومواصلة طمس الهوية الدينية والتاريخية للقدس والمسجد الأقصى، وفق مخطط لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال بوانو « بالنسبة لي فإن وصف أحداث 7 كتوبر 2023 بالهمجية أو البربرية، مقابل الانتصار لما يسمى حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، يمكن ان يرقى الى الشراكة مع الاحتلال الاسرائيلي، في حرب الإبادة التي يرتكبها أمام العالم منذ أزيد من سنة في غزة، وفي لبنان كذلك، وتغطية دبلوماسية وسياسية على جرائمه المدانة وفق القانون الدولي، ودعما مفضوحا له ازاء ما يقترفه من فظاعات لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها، غير مبال بقرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وبنداءات كل ذوي الضمائر الحية في العالم، بضرورة وقف حربه الوحشية والهمجية على غزة.

وأضاف « يزيد من رفضنا لتوصيف السيد مانويل ماكرون لأحداث 7 أكتوبر 2023، أنه جاء في خطاب أمام أعضاء البرلمان الذين يستمدون نيابتهم من الأمة، ويمثلون الشعب المغربي المناصر تاريخيا لفلسطين، والذي عبر دوما عن وقوفه مع الشعب الفلسطيني، ولم يفتأ ينظم الوقفات والمسيرات تلو الأخرى في كل المدن، منذ السابع من أكتوبر 2023، ليعبر عن نصرة المقاومة الفلسطينية ودعمها وإسنادها شعبيا، معتبرا أن « طوفان الأقصى » معركة مشروعة في سياق معركة تحرير الأرض والدفاع عن المقدسات.

وقال أيضا « أعتقد أنه لابد من التذكر بأن « المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة »، مشيرا إلى « الاتصال الذي أجراه جلالة الملك حفظه الله مع رئيس السلطة الفلسطينية، يوم 10 دجنبر 2020، بأن « المغرب يجعل القضية الفلسطينية في مكانة قضيته الوطنية الأولى، وأحد ثوابت سياسته الخارجية »، حسب كلمة المغرب في اجتماع وزاري لحركة عدم الانحياز على هامش أشغال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ألقاها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في شتنبر 2024.

كلمات دلالية البرلمان تبد ألله بوانو فلسطين مانويل ماكرون

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: البرلمان فلسطين الشعب الفلسطینی أکتوبر 2023

إقرأ أيضاً:

طاهر النونو: نتحدث عن ضرورة الاستقرار في المنطقة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إننا لم نمانع إطلاق سراح الأسير الموجود لدى المقاومة الفلسطينية وجميع الأسرى لدى المقاومة هم جزء من المرحلة الثانية من الاتفاق.

تابع «النونو» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة اكسترا نيوز، اليوم الأحد، :« نحن قدرنا الدور الأمريكي في الوصول إلى إتفاق برمته والجهود الذي يبذلها ولابد أن تستكمل بالدخول في المرحلة الثانية وقولنا اننا نتعامل بإجابية وهانك مرونة كافية وبنائة في موضوع الأسير لدى المقاومة بمايمكن في الدخول بالمرحلة وبما يعزز الجهود الأمريكي.

وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، "نحن نتحدث عن ضروري الاستقرار في المنطقة ومتطلبات تحقيق الاستقرار في المنطقة وأهمها حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وإقامة دولته المستقلة وفق القرارات الدولية والقوانين الدولية ونحن أعلنا في الوثيقة السياسية للحركة قبولنا إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وقولنا أن القبول في إطار التوافق الواطني"

مقالات مشابهة

  • معروف: الاحتلال يرفع وتيرة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني
  • جلالة الملك يظهر في صحة جيدة وهو يترحم على روح جده الراحل محمد الخامس
  • جلالة الملك يترحم على روح جده محمد الخامس
  • العاهل الأردني يستقبل ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية بحضور الرئيس الفلسطيني
  • الاحتلال يخالف تقليدا يسمح بإجازات جماعية للجنود لتجنب 7 أكتوبر جديد
  • مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
  • أبو شمالة يشيد بالموقف اليمني المشرف في نصرة الشعب الفلسطيني
  • الشرطة البريطانية تعتقل رجل بيغ بن نصير الحق الفلسطيني
  • طاهر النونو: نتحدث عن ضرورة الاستقرار في المنطقة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه
  • 41 مختطفا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة منذ بداية حرب أكتوبر 2023