بوانو ينتقد وصف ماكرون للمقاومة الفلسطينية ب"الهمجية" ويقول له "كنا سنرد عليك داخل البرلمان لولى أنك ضيف جلالة الملك"
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أعلن عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عن رفض ما تضمنه خطاب الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، في البرلمان أمس الثلاثاء من « توصيف غير منصف ومجانب للصواب، لمقاومة الفلسطينيين في تقييمه لأحداث السابع من أكتوبر 2023، في إشارة إلى وصف ماكرون للعملية التي نفذتها حركة حماس بأنها « همجية وبربرية ».
وكشف بوانو أن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية تداولت في رد فعل آني داخل قاعة الجلسات، أثناء إلقاء الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لخطابه، وبالتحديد للفقرة التي خصصها للأحداث الجارية في فلسطين، « إلا أنه واحتراما له باعتباره ضيفا لجلالة الملك، وامتثالا لنهج المغاربة في التعامل مع ضيوفهم، قررنا العدول عن رد الفعل المتفق عليه، مع متابعة الأمر في مبادرات لاحقة ».
وقال بوانو في بيانه « نعبر عن رفضنا لموقف فرنسا، كما عبر عنه الرئيس مانويل ماكرون في خطابه أمام البرلمان المغربي، من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ أزيد من سنة في غزة بفلسطين، وأؤكد أن عملية طوفان الأقصى هي رد فعل طبيعي، تكفله جميع الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، لكافة الشعوب الرازحة تحت وطأة الاحتلال والاستعمار، ومنها الشعب الفلسطيني، وأن تاريخ صراعه مع الكيان الصهيوني، لم ينطلق يوم 7 أكتوبر 2023، وإنما يمتد لأزيد من سبعة عقود، عرف خلالها هذا الشعب الصامد المقاوم، كافة أشكال التقتيل والتهجير والتدمير، على يد جيش ومستوطني الاحتلال الاسرائيلي، وأن أحداث 7 أكتوبر 2023 لا يمكن تفسيرها إلا بتوالي قرارات وسياسات إسرائيل ومن خلفها دول الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، الساعية إلى مزيد من تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإقامة مستوطنات جديدة عليها، ومواصلة طمس الهوية الدينية والتاريخية للقدس والمسجد الأقصى، وفق مخطط لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال بوانو « بالنسبة لي فإن وصف أحداث 7 كتوبر 2023 بالهمجية أو البربرية، مقابل الانتصار لما يسمى حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، يمكن ان يرقى الى الشراكة مع الاحتلال الاسرائيلي، في حرب الإبادة التي يرتكبها أمام العالم منذ أزيد من سنة في غزة، وفي لبنان كذلك، وتغطية دبلوماسية وسياسية على جرائمه المدانة وفق القانون الدولي، ودعما مفضوحا له ازاء ما يقترفه من فظاعات لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها، غير مبال بقرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وبنداءات كل ذوي الضمائر الحية في العالم، بضرورة وقف حربه الوحشية والهمجية على غزة.
وأضاف « يزيد من رفضنا لتوصيف السيد مانويل ماكرون لأحداث 7 أكتوبر 2023، أنه جاء في خطاب أمام أعضاء البرلمان الذين يستمدون نيابتهم من الأمة، ويمثلون الشعب المغربي المناصر تاريخيا لفلسطين، والذي عبر دوما عن وقوفه مع الشعب الفلسطيني، ولم يفتأ ينظم الوقفات والمسيرات تلو الأخرى في كل المدن، منذ السابع من أكتوبر 2023، ليعبر عن نصرة المقاومة الفلسطينية ودعمها وإسنادها شعبيا، معتبرا أن « طوفان الأقصى » معركة مشروعة في سياق معركة تحرير الأرض والدفاع عن المقدسات.
وقال أيضا « أعتقد أنه لابد من التذكر بأن « المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة »، مشيرا إلى « الاتصال الذي أجراه جلالة الملك حفظه الله مع رئيس السلطة الفلسطينية، يوم 10 دجنبر 2020، بأن « المغرب يجعل القضية الفلسطينية في مكانة قضيته الوطنية الأولى، وأحد ثوابت سياسته الخارجية »، حسب كلمة المغرب في اجتماع وزاري لحركة عدم الانحياز على هامش أشغال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ألقاها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في شتنبر 2024.
كلمات دلالية البرلمان تبد ألله بوانو فلسطين مانويل ماكرونالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البرلمان فلسطين الشعب الفلسطینی أکتوبر 2023
إقرأ أيضاً:
منصور : الشعب الفلسطيني في قفص يُقتل ويُجَوَّع يومًا بعد يوم
قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة الوزير رياض منصور، اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 ، إن التجويع يُستخدم كسلاح حرب ضد سكان مدنيّين برمّتهم لا يزالون يتعرّضون للقصف دون هوادة.
وأضاف منصور، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، أن مجلس الأمن اعتمد قرارات ملزمة كانت لها أهداف واضحة: وضع حدّ لإراقة الدماء، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مَن هم في أمسّ الحاجة إليها، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، ومنع التهجير القسري وأيّ محاولات لضمّ الأراضي، وتحقيق حل الدولتين، مشيرا إلى أن العالم اجتمع العالم خلف هذه الأهداف، ولكن مع ذلك فإن الواقع اليوم هو حصار عقابيّ معلَن فرضته إسرائيل على غزّة لحرمان مليونيّ فلسطينيّ نصفهم من الأطفال من الغذاء والماء والدواء والكهرباء، ومن جميع أساسيات الحياة الأخرى، في حين أنهم يتحمّلون ظروفا غير إنسانية ولا تُطاق.
وقال: "لا يوجد نقص في القنابل التي تسقط على غزّة، لكنّ ثمّة نقصا مفروضا في كل شيء آخر"، مضيفا أن خطط التهجير القسري والضمّ جارية عل قدم وساق، والقادة الإسرائيليين لم يعودوا يشعرون بالحاجة إلى إخفاء نواياهم الشائنة.
وأكد منصور أنه "لا يمكننا أن نستسلم لهذا الوضع، وعلينا أن نضع حدا له، ويجب أن يتم استئناف وقف إطلاق نار فوري، ويجب تحقيق كل أهدافه".
وأعرب عن أمله بأن تتمكن الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر –وبدعم من المجتمع الدولي برمّته- من تأمين العودة إلى وقف إطلاق النار من أجل الشروع بوضع حد لكل هذه المعاناة.
وقال منصور إن "هناك ثمّة طريقة للخروج من هذا الكابوس وذلك لمصلحة الجميع. إن الرئيس محمود عباس في خطابه أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أوضح أننا نريد السلام، ليس فقط لأنفسنا بل للجميع. وإننا ملتزمون بسيادة القانون الدولي، ونريد أن نرى القانون الدولي يسود. ونعتقد أن النهج السلمي هو النهج الذي من شأنه أن يحقّق حقوق شعبنا، وليس هناك أي مبرر لإيذاء المدنيين سواء أكانوا فلسطينيين أم إسرائيليين".
وتابع: "في الاجتماع نفسه، فإن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية استحدث منصب نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، الذي يشغله السيد حسين الشيخ . وقد كان من المفترض أن أحضر اجتماع المجلس المركزي في رام الله ، ولكن إسرائيل –بعد أن احتجزتني لمدة خمس ساعات- حرمتني من دخول بلدي الذي أمثّله هنا بكل فخر. أنا فلسطيني وُلدتُ في فلسطين لأبويْن فلسطينيين، وإنني ممنوع من دخول بلدي. وهذا غيض من فيض من العقاب الجماعي المفروض على كل الفلسطينيين، ومن إنكار لوجودنا ولحقوقنا كأمّة وكأفراد".
وتابع: ثمّة من جهة القيادة الفلسطينية الملتزمة باللاعنف ومن جهة أخرى قيادة إسرائيلية تُطلق العنان لأسوأ أشكال العنف ضد سكان مدنيين بأكملهم. ثمّة قيادة فلسطينية ملتزمة بوضوح وعلى نحو لا لبس فيه بحل الدولتين وقيادة إسرائيلية تسعى لتدمير هذا الحل. ثمّة قيادة فلسطينية تبدي ضبط النفس وتتصرف بمسؤولية، وثمّة قيادة إسرائيلية ذات آراء شعبوية ومتطرفة تملي أفعالها. ثمّة من جهة قيادة فلسطينية ملتزمة بالقانون الدولي، ومتوافقة (متوائمة) مع الإجماع الدولي، في حين أن ثمّة قيادة إسرائيلية ترى بأن القواعد تعتمد على هوية الضحايا وهويّة الجُناة تنشد الإفلات من العقاب من جرائمها وتعتبر مجرّد وجودنا جريمة. ثمّة قيادة فلسطينية ما فتأت تستجيب لمطالب الإصلاح مقابل قيادة إسرائيلية رفضت التغيير رفضا باتَا. ثمّة قيادة فلسطينية ملتزمة بالفكرة البسيطة والجوهرية في الوقت ذاته التي تتمثّل في عِش ودع غيرك يعيش، مقابل قيادة إسرائيلية تعتقد بأن وجود شعب يستدعي القضاء على شعب آخر".
وقال إن "المجتمع الدولي منذ مدّة طويلة عقد العزم على أنه ليس هناك شعوب كثيرة للغاية في الشرق الأوسط، ولكن هناك دولة مستقلة ناقصة فيه، ألا وهي دولة فلسطين المستقلة".
وأضاف أن "هناك حلولا لأولئك الذين لا يبحثون عن أعذار لإطالة أمد الحرب والمعاناة الإنسانية التي لا تُحتمل. هناك حلول يمكن من خلالها ألا تعود حماس إلى حكم غزة ، ويتم من خلالها وضع ترتيبات حكم انتقالية تمهد الطريق أمام السلطة الفلسطينية لتتولى كامل مسؤولياتها في قطاع غزة. هناك حلول لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في غزة، وبدون تهجير سكانها. وهناك حلول لإنهاء هذا الاحتلال والصراع غير الشرعيين ولبدء عصر من السلام والأمن والازدهار المشترك".
وفي هذا الصدد، قال منصور إن "الدول العربية أظهرت قيادة حظيت بإشادة عالمية، حيث توسطت كل من مصر وقطر لتحقيق وقف لإطلاق النار. وتصدرت دول عربية مثل الأردن ومصر ملف تقديم المساعدات الإنسانية. لا ننسى أيضا الأدوار المسؤولة التي لعبتها الجزائر والإمارات في هذا المجلس على مدى العامين الماضيين، ولا ننسى أيضا الدور القيادي الذي لعبته المملكة العربية السعودية كرئيسة للجنة العربية الإسلامية، وكرئيسة مشاركة للتحالف العالمي مع النرويج والاتحاد الأوروبي، وكرئيسة مشاركة لمؤتمر السلام في حزيران/ يونيو مع فرنسا".
وبين أن الشركاء الدوليين رحبوا بهذه المبادرات، وانضموا إليها، وساهموا فيها، وساعدوا على دفعها قدما في سبيل التوصل إلى سلام عادل ودائم، مضيفا أنه "لم يكن الزخم الدولي أقوى مما هو عليه اليوم لمواجهة واقع قاتم لم يكن أكثر ظلمة من قبل. نرى هذا الزخم هنا في المجلس، وفي الجمعية العامة، وفي محكمة العدل الدولية. جميعهم مصممون على الدفاع عن القانون الدولي، وإنهاء هذا الظلم المؤلم والتاريخي".
وقال: "مع اقتراب مؤتمر حزيران/ يونيو بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، ندعو جميع الدول إلى بذل كل ما بوسعها لاحترام القانون الدولي، ودعم حقنا في تقرير المصير، وإنقاذ السلام".
كما دعا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك دون تأخير، كإشارة واضحة على أنها لن تتسامح مع تخريب حل الدولتين.
كذلك، دعا منصور جميع الدول إلى اتخاذ تدابير ضد الاستيطان والضم والتهجير القسري، ووضع حد للوجود غير القانوني لإسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، تماشيا مع رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري، وإلى دعم الحكومة الفلسطينية التي أظهرت التزاما واضحا بالإصلاح والسلام، ودعم خطة الإعمار العربية سياسيا وماليا، ومواصلة دعم الأونروا .
وقال منصور إن "الشعب الفلسطيني في قفص، يُقتل ويُجَوَّع يومًا بعد يوم. وإن أعظم مخاوفنا أن العالم بات يعتاد مثل هذه الفظائع. وأنه، رغم إدانته لأفعال إسرائيل، يشعر بالعجز عن إيقافها. لكننا نطلب من جميع الدول ألا تستسلم لهذا العجز الذي تفرضه على نفسها".
وأكد "أن هذه الفظائع لا مبرر لها، لا أخلاقيا ولا قانونيا. يجب أن تنتهي هذه الإبادة الجماعية. ويجب أن تنتصر الحياة"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني حماية دولية ما دام محاصرا تحت الاحتلال العسكري.
وأكد أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يترافق مع إنهاء الاقتحامات والقمع التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين في مختلف مناطق الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأشار منصور إلى الخطاب المضلل الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قبل يومين، وأصر فيه مرة أخرى على أن حل الدولتين يعني تدمير إسرائيل.
وتساءل منصور: هل السعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل وفقا لقرارات هذا المجلس بالذات –وقرارات الأمم المتحدة التي أُسست بموجبها دولة إسرائيل عبر تقسيم فلسطين– يُعد بطريقة ما سعيا لتدمير إسرائيل؟
وقال: "لقد تحدث نتنياهو عن محاولات لإبادة إسرائيل، بينما هو في الواقع يسعى لإبادة فلسطين وشعبها، وتحدث عن كيفية قيام الجيش الإسرائيلي بإبعاد المدنيين الفلسطينيين عن مناطق الخطر، بينما أظهر في الواقع تجاهلا تاما لأرواح الفلسطينيين، حيث قتلهم، وشوههم، واعتقلهم، وعذبهم، وجوّعهم بلا نهاية، وتباهى بانتهاكات إسرائيل لسيادة وسلامة أراضي لبنان وسوريا، وهي انتهاكات يجب أن تُرفض من الجميع، وكرر أنه سيواصل السعي للسلام مع شركاء إقليميين مع تهميش القضية الفلسطينية، كما لو أن شيئًا لم يحدث خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية. تحدث بنفس الغطرسة، ونفس النفور من الحقائق، ونفس التجاهل لمعاناة الناس، سواء أكانوا فلسطينيين أم إسرائيليين".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى قيادة قوية من أجل السلام، وإلى تفعيل العزم الجماعي على نطاق غير مسبوق، بما يحقق الحرية للشعب الفلسطيني، وقيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وإطلاق الإمكانات الحقيقية لمنطقتنا لصالح الجميع. نحن ننتمي بكل حزم إلى هذا المعسكر، ونعتمد على دعمكم الجماعي لضمان انتصاره".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مسؤول أممي يدعو العالم لمنع كارثة إنسانية شاملة في غزة 6 شهداء في قصف خيام نازحين بمنطقة المواصي غرب خانيونس آكشن إيد: حصار غزة يفاقم المجاعة ويدفع الأسعار لمستويات جنونية الأكثر قراءة مركزية فتح تدعو حماس للتوقف عن اللعب بمصير الشعب وفقا لأجنداتها الخارجية ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات منتصف مايو المقبل قيادي في حماس: نبحث أفكارًا جديدة للتهدئة في القاهرة من هي نارين بيوتي؟ عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025