- أحرقوا مراكز الإيواء.. لا أكفان للموتى.. والدفاع المدني: الأوضاع خارج السيطرة

- قوات الاحتلال هدمت مربعًا سكنيًا كاملًا فوق رؤوس 10 عائلات تمسكت ببيوتها

- نازحون: يجبروننا على الرحيل للمجهول بتهديد السلاح وانقطاع الاتصالات يفرقنا

- انهيار المنظومة الطبية.. واقتحام مستشفى كمال عدوان تنكّر إسرائيلي للإنسانية

ظلت منطقة، جباليا، شمال غزة، تنبض بالحياة، قبل 7 أكتوبر 2023، كانت تعكس روح الإصرار الفلسطيني في كل تفاصيلها.

الأسواق تعج بأصوات الباعة وضحكات الأطفال، كان الفرح يعانق الألم في لوحة حية من الحياة اليومية. الأشجار التي تزين مداخل البيوت الصغيرة كانت تعكس لمسات الأمل، وعبق الخبز الطازج يعطر الأجواء، وفي الأمسيات، كانت العائلات تتجمع أمام بيوتها، تتبادل الأحاديث، تحت سماء تتلألأ بالنجوم، كأن كل ليلة تعد بفرصة جديدة للتشبث بالحياة. ثم فجأة، اختفى كل شيء.

في منطقة، بيت لاهيا، المجاورة الأوضاع ليست أحسن حالا. قبل ساعات، وفي مشهد مأساوي من قلب مستشفى كمال عدوان، اختفى أثر الطواقم الطبية والمرضى بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى، رغم وعود سابقة قدمها وفد من منظمة الصحة العالمية بأن المستشفى لن يتعرض لأي عملية عسكرية، لكن الوعود تحولت إلى مجرد كلمات بدون مضمون، فيما يتردد أن القوات الإسرائيلية دخلت وفق مسار دقيق، يتطابق مع تحركات وفد المنظمة الدولية، قبل يوم من اقتحام الاحتلال للمستشفى.

يقع مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، كإحدى أهم المنشآت الصحية في المنطقة. كان محيطه، قبل عام من العدوان الإسرائيلي، يضم معالم ومرافق عدة (مراكز صحية وعيادات تقدم خدمات طبية أولية، وأسواق تقدم جميع أنواع السلع والخدمات، حدائق عامة ومناطق خضراء، مدارس ابتدائية وثانوية، ومرافق رياضية، ومساجد وكنائس) إلى جانب منطقة سكنية كثيفة العدد، بحكم حيوية المنطقة القريبة من المستشفى، معظمها تحوّل إلى أطلال.

الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوانلم تكتفِ القوات الإسرائيلية بمحاصرة المستشفى بالدبابات، بل قصفته بعنف، واحتجزت الطواقم الطبية والمرضى وأجبرتهم على خلع ملابسهم، ثم اقتادتهم إلى مكان مجهول. هذه التطورات المؤلمة تمثل فصلاً جديداً في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال البنى التحتية الصحية والمدنية في القطاع. مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، أفاد (قبل انقطاع الاتصال معه) أن الوضع داخل المستشفى مأساوي قبل أن يجتاحه الجنود، تاركين خلفهم حصاراً خانقاً وأجواء من الذعر.

يأتي هذا فيما تتعرض طواقم الدفاع المدني في شمال غزة إلى استهداف متعمد أفقدها القدرة على أداء مهامها. يقول المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل لـ"الأسبوع" (وهو في حالة ذهول، وأسى شديد): الوضع خرج عن السيطرة، قتل بعض أفراد الطواقم أو اعتُقلوا، بينما دُمّرت سيارات الإسعاف ومعدات الإنقاذ. استغاثات السكان تتزايد، لكن لا يمكننا فعل شيء، حتى فرق الإنقاذ أصبحت في مرمى النيران.

شهادات مؤلمة محمود حمدونة

تتعدد الشهادات الحية التي حصلت عليها لـ«الأسبوع» تعكس مأساة مستمرة في قطاع غزة، حيث يُحكم الاحتلال قبضته على الأرض والناس بلا رادع دولي، تكشف عن الفصول المأساوية لحياة المدنيين في ظل صمت عالمي مُخزٍ، تاركين أهالي القطاع يواجهون مصيرهم وحدهم، بين القصف والحصار والتهجير.. يروي، محمود شفيق حمدونة، المقيم في مخيم جباليا، مأساته: «لا طعام ولا شراب، والحصار يُطبق علينا منذ أكثر من عشرين يوماً. حتى الأكفان لم تعد متوافرة لتكفين الشهداء، نضطر إلى لفهم بالأغطية. نزحنا من بيوتنا إلى المدارس والمستشفيات بحثاً عن الأمان، لكننا تعرضنا للقصف في تلك الأماكن أيضاً. لم يعد لنا ملاذ آمن، والعدو يستهدفنا بلا هوادة. رسالتي إلى المجتمع الدولي إلى متى الصمت؟ نحن نتعرض لإبادة وتطهير عرقي، وآن الأوان أن تتحرك الدول العربية لنصرتنا».

صباح المدهون

بالدموع، تتحدث صباح خليل عبد الله المدهون، من سكان بيت لاهيا عن: «حصار مرير فرضته القوات الإسرائيلية بالدبابات والطائرات. لا دواء ولا مأوى، حتى مراكز الإيواء أُحرقت، والشهداء تُركوا في الشوارع دون دفن. واقعنا المر يتجاوز كل شيء. نعاني وجع الفقدان والفراق. قتلوا زوجي، وإخوته الثلاثة، وأخذوا حماي المُقعد إلى مكان مجهول. نحاول بلا جدوى الوصول إليه عبر الصليب الأحمر، علنا نعثر عن المفقودين».

إبادة منظمة الصحفي مؤمن أبو عودة

الصحفي، مؤمن أبو عودة، من شمال القطاع، يصف لنا الوضع المرير، بقوله: «نحن في اليوم الـ23 لعملية الإبادة المنظمة. الجيش الإسرائيلي يحاصر الشمال من جميع الجهات، يدفع الناس إلى النزوح تحت القصف والتهديد.تم إجلاء النازحين من مدرسة خليفة بن زايد ومركز أبو تمام في بيت لاهيا، لكن ما إن تحركوا نحو شارع صلاح الدين حتى وقعت المجازر. القوات الإسرائيلية أحرقت 6 مراكز إيواء، منها مركز الكويت القريب من المستشفى الإندونيسي، بعد حصار دام خمسة أيام».

يضيف أبو عودة: «الاحتلال يستخدم طائرات بدون طيار لإجبار طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الخروج، ومن ثم يُقصفون أو يُعتقلون عند نقاط التفتيش. مع استمرار العدوان الإسرائيلي، يعيش السكان في ظل انقطاع كامل للإمدادات الإنسانية. أكثر من عشرين يوماً مضت دون دخول أي مساعدات إلى غزة، محطات تحلية المياه متوقفة عن العمل، فيما يقصف الاحتلال كل مزودي الخدمات، في محاولة لدفع الناس إلى النزوح نحو الجنوب».

وضع كارثي

إسلام أحمد

إسلام أحمد، من معسكر جباليا، يصف الوضع بأنه «بالغ الصعوبة والكارثية. معاناة الناس تتفاقم. نفدت المواد الغذائية والمياه والدواء، وانتقلنا من مرحلة نقص الطعام والشراب إلى سوء التغذية، التي تتفشى بين الأطفال. الملابس وحليب الأطفال غير متوفرين على الإطلاق، والوجبة الوحيدة المتاحة في منطقة الحصار هي فتات الخبز والماء غير صالح للاستهلاك الآدمي، لأن جميع محطات المياه قد قُصفت، وتم استهداف الآبار، باستثناء عدد قليل. الماء الذي يصل للناس مخلوط بمياه الصرف الصحي، بعد تدمير البنية التحتية، مما يجعل السكان مضطرين لاستخدامه».

يقول إسلام: «جميع المدارس والمستشفيات ودور العبادة ومراكز الإيواء قد دمرت بالكامل. آخر مستشفى كان يعمل، مستشفى كمال عدوان، أجبر المرضى غير القادرين على الحركة على الخروج إلى ساحة المستشفى، وتم اعتقال الكوادر الطبية. لم يتبق في مستشفى كمال عدوان سوى المدير وبعض الممرضات، ممن أصروا على البقاء، فتركهم الاحتلال دون طعام أو ماء في عزلة تامة. كما تعرضت محطة الأكسجين الوحيدة في مستشفى كمال عدوان للقصف، مما ترك 14 طفلاً، بينهم 7 في غرفة العناية المركزة، في حالة حرجة».

يضيف إسلام: «الممارسات التي يتعرض لها المدنيون شديدة الوحشية. يتم تجميع النساء وإجبارهن على الوقوف في حفرة عميقة - جورة- من مخلفات القصف، لإذلالهن، من خلال إطلاق النار عليهن من الأعلى بهدف التخويف، وعندما يصرخن طلبًا للنجاة، يتم إخراجهن بصعوبة. يُجردون الرجال والشباب من ملابسهم عند عرضهم على الفحص، ثم يتم تقسيمهم إلى فريقين: الأول، من يريد الجيش اعتقالهم يتم تقييدهم من أيديهم وتغطية أعينهم مع اقتيادهم إلى مراكز الاعتقال، والثاني، من يرغبون بإخراجهم يسلكون طريقًا محاطًا بالدبابات والطائرات، بينما يتم إطلاق النار على النازحين لإجبارهم على مغادرة الشمال. يتم إجبار المواطنين في جباليا على مغادرة منازلهم، ومن يرفض يتم هدم بيته».

التهجير الدامي

هناك من رفض ذكر اسمه خوفا من جبروت الاحتلال.. بصوت مثقل بالحزن يقول المسعف «ر.خ» بعدما نجح في الخروج من مخيم جباليا: «النازحون في الشوارع يعيشون أوضاعا مأساوية.. ما تبقى من العائلات يتجمعون سيرًا على الأقدام أو على عربات كارو. العائلات تفرقت، وفقد كثيرون أثر أبنائهم وسط هذه الفوضى، خاصة مع انقطاع الاتصالات عن المناطق المحاصرة. يجبرون، غالبًا، على التحرك تحت تهديد السلاح، وقد يتعرضون للقصف أو إطلاق النار خلال رحلة النزوح».

يضيف «ر.خ»: «العمليات العسكرية الإسرائيلية على جباليا وبيت لاهيا غطت الشوارع بالجثث. يعجز السكان عن إخلاء جثث أحبائهم بسبب القصف المستمر الذي يستهدف أي حركة. القناصة والطائرات المسيرة يترصدون كل من يحاول التحرك، ما أجبر الأهالي في بعض الحالات على دفن موتاهم داخل منازلهم أو تركهم في الشوارع، في انتظار ما قد يأتي».

يقول «ر.خ»: «في حادث مأساوي، هدموا مربعا سكنيا كاملا بمنطقة، الهوجا، بجباليا فوق رؤوس عشر عائلات رفضت مغادرة بيوتها، ما يعني مسحهم من السجلات. لم يسلم أحد، إذ أصبح شمال غزة معزولا تمامًا عن العالم، بعد انقطاع الاتصالات والإنترنت، ما جعل الوصول إلى المناطق المتضررة مستحيلا على فرق الإغاثة. المستشفيات تعاني من شُح الإمدادات، والعجز عن تقديم الرعاية الكافية، حتى بات يمكن القول إن شمال غزة خرج عن الخدمة بالكامل».

«يصل النازحون إلى شارع صلاح الدين -الرئيسي في القطاع- حفاة، منهكين وجوعى، وهم يحملون القليل مما استطاعوا إنقاذه. أغلبهم من النساء والأطفال ممن أجبرتهم إسرائيل على النزوح بعد إحراق مراكز الإيواء.. ينتظرون أي وسيلة تنقلهم إلى الجنوب، لكن الازدحام ونقص وسائل النقل جعلا الانتقال متاحًا للبعض فقط»، بحسب المسعف «ر.خ».

الحياة المحطمة

أصبحت، جباليا (ككل مناطق شمال القطاع، حاليا) مدينة منهكة، شاخت في لمح البصر. لم يتبقَ سوى صدى ماضٍ حزين. الشوارع أصبحت فارغة ومهشمة، تحكي قصص بيوت هُدمت فوق رؤوس أصحابها. تتوقف عيناك أمام حطام المنازل والمنشآت.. تبدو المدينة كأنها تفجرت من الداخل، الغبار المتصاعد يشهد بحجم المأساة والدمار في الشوارع المهدمة، الكئيبة. لا يقاطعه إلا أزيز الطائرات التي تمر كأنها تحفر الفراغ نفسه. الهواء نفسه تفوح منه رائحة الموت، حتى السماء، باتت مثقلة بالكآبة، كأن النجوم هجرت هذا المكان بعدما أظلمت أحلام أهله.

جباليا، التي كانت تبتسم رغم كل شيء، باتت تتألم في صمت. لم تعد جلسات العائلات، بعدما غادر من تبقى منها إلى مصير مجهول. من تحدثوا لنا بحزن يصل حد الحسرة تجمعهم حالة مشتركة.. مفردات شبه مشتركة: الألم في جباليا لا يحتاج إلى كلمات، هو حاضر في كل التفاتة، في كل عين تنظر في الفراغ. تحول السوق الشعبي إلى أكوام من الحجارة والأخشاب المبعثرة. مسجد الخلفاء الراشدين، صار شاهدًا على كارثة أخرى. مآذنه اختفت تحت أكوام التراب.

حديقة جباليا تحولت من واحة صغيرة يلجأ إليها الأهالي بحثًا عن لحظات فرح مسروقة من عمر الزمن إلى أرض جرداء. لم تعد مقبرة الشهداء، قادرة على استيعاب المزيد من القتلى، اتسعت مساحتها لتصبح بحجم المدينة، نتيجة تساقط الضحايا، يوميا. حتى شارع النصر، أصبح ضحية للعدوان. كان بمثابة الشريان الذي كان يربط جباليا، صار محطما، كحال مستشفى كمال عدوان، ينتظر مصيره، ورغم حصانته الصحية والإنسانية، لم يَنجُ من جرائم الاحتلال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حرب غزة مخيم جباليا بيت لاهيا مستشفى كمال عدوان القوات الإسرائیلیة مستشفى کمال عدوان مراکز الإیواء فی الشوارع بیت لاهیا شمال غزة

إقرأ أيضاً:

منظمة أطباء بلا حدود: توافد الجرحي إلى المستشفيات في جميع أنحاء السودان

أفادت منظمة أطباء بلا حدود في شرق إفريقيا، بتدفق الجرحى إلى المستشفيات في جميع أنحاء السودان، مع تصاعد العنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان صحفي  إن فرقها في ولايات الخرطوم وشمال دارفور وجنوب دارفور عالجت تدفقات جماعية من جرحى الحرب.

وجاء في البيان الصحفي: "لدينا أيضا شهادة لطبيب تابع لمنظمة أطباء بلا حدود يعمل في مستشفى نيالا التعليمي كان حاضرا عندما تعرض مصنع لزيت الفول السوداني للقصف، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وفقا للتقارير".

وبعد يوم واحد، استمرت الغارات الجوية على مناطق سكنية في نيالا، مما أدى إلى تدمير منازل المدنيين. وقعت الغارات الجوية في فترة ما بعد الظهر عندما كان هناك الكثير من الناس. وورد أن اثنين وثلاثين شخصا قتلوا وأصيب العشرات، ونقل العديد من المرضى إلى مستشفى نيالا التعليمي.

ونقل البيان الصحفي عن طبيب في منظمة أطباء بلا حدود يعمل في المستشفى عندما وقعت الغارات الجوية قوله: "كان القصف بالقرب من المستشفى. شعرنا بالمبنى يهتز ".

كما قتل مدنيون في الفاشر بشمال دارفور ومسرح اشتباكات عنيفة في الأشهر الأخيرة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن فرقها تعالج المدنيين الجرحى في مخيم زمزم خلال الأيام القليلة الماضية بعد تصاعد القتال العنيف بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وقواتها المشتركة.

في 2 فبراير/شباط، استقبل مستشفى أطباء بلا حدود الميداني في مخيم زمزم 21 مصابا مصابا، أكثر من نصفهم من الأطفال، أصيبوا أثناء فرارهم من قرية شغرة في محلية الفاشر".

وقالت الوكالة الطبية إن العنف اشتد أيضا في ولاية الخرطوم منذ بداية فبراير/شباط، وفي 4 فبراير/شباط، أثناء قصف قوات الدعم السريع لأم درمان، وقعت انفجارات على بعد 100 متر من مستشفى الناو الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود.

وأفادت وزارة الصحة بإصابة 38 شخصا وقتل ستة أشخاص، من بينهم متطوع من مبادرة "الناو"، حيث يتطوع أشخاص للمساعدة في إدارة المستشفى.

كانت هذه هي المرة الثانية التي يستجيب فيها المسعفون العاملون في المستشفى لتدفق جماعي للمرضى الجرحى في الأيام الأخيرة. في 1 فبراير/شباط، أسفر هجوم لقوات الدعم السريع على سوق عن مقتل 54 شخصا، وفقا لوزارة الصحة.

منذ بدء الحرب في السودان، تعرض مستشفى الناو لانفجارات ثلاث مرات، في أغسطس 2023 وأكتوبر 2023 ويونيو 2024.

 

مقالات مشابهة

  • منظمة أطباء بلا حدود: توافد الجرحي إلى المستشفيات في جميع أنحاء السودان
  • «عبد الجليل» يفتتح مستشفى شهداء الهواري القروي
  • قتلى في حادث تحطم طائرة مروحية شمال إيطاليا
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • محافظ الشرقية يتفقد مستشفى الأربعين الخيري بالعاشر من رمضان
  • مستشفى بني سويف التخصصي يعقد تدريبًا طبيًا لتعزيز نظام الترصد الوقائي
  • جنين – الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية
  • سكان جباليا لا يجدون شيئا في بيوتهم التي دمرها الاحتلال
  • مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية تحتاج لإدارة
  • خبير عسكري: إسرائيل تفرض واقعا تكتيكيا شمال الضفة لكن المقاومة مستمرة