اكتشاف دواء جديد للوقاية من تساقط الشعر أثناء علاج السرطان.. ما علاقة الماعز؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تساقط الشعر أحد الأعراض الناتجة عن التأثير الكيميائي عند العلاج من السرطان، وهو أمر قد يسبب الكثير من المشكلات النفسية والجسدية للمصابين بالمرض، فإذا كنت مصابًا بالسرطان ومقبلًا على العلاج الكيميائي، فإن احتمال تساقط شعرك مرتفع للغاية، ولكن الآن أصبح هناك حل، بحسب ما توصلت إليه دراسة بحثية جديدة.
اكتشاف دواء للوقاية من تساقط الشعر أثناء علاج السرطانيعاني نحو ثلثي المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي من تساقط الشعر الجزئي أو الكامل، لأن آلية عمل الدواء الكيميائي بها خصائص قوية لها فعاليتها في تدمير الخلايا السرطانية، إلا أنها تضر أيضًا بالعديد من الخلايا بما في ذلك بصيلات الشعر.
وبحسب دراسة بحثية أُجريت في جامعة أوبون راتشاثاني في تايلاند، ونشرت في مجلة الأدوية، فإن مشيمة الماعز قد تكون حلًا بديلًا، فإن الجل المصنوع من المشيمة، قد يمنع تساقط الشعر لدى المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، لأنه يحتوي على بروتينات النمو المحفزة لإنتاج الخلايا التي تشكل بصيلات الشعر، فهي جذور تشبه البصلة في الجلد وينمو منها الشعر، وفقًا لجريدة «الديلي ميل» البريطانية.
وفي الاختبارات التي أجريت على المرضى المصابين بسرطان الثدي والذين كانوا يتناولون أدوية العلاج الكيميائي، نما المزيد من الشعر في المناطق المعالجة بالهلام، والشعر أصبح أكثر كثافة أيضًا وكانت خصلات الشعر الفردية أكثر سمكًا وقوة، وفرك بعض المتطوعين هلام مشيمة الماعز على رؤوسهم مرتين يوميًا لمدة 3 أشهر أثناء تلقيهم العلاج من السرطان، ووجدوا أن هناك نموًا ملحوظًا، حسبما ذكرت مجلة الكيمياء الحيوية العضوية.
قد يستغرق الشعر شهورًا أو حتى سنوات حتى ينمو بالكامل مرة أخرى، وعندما ينمو يمكن أن يكون له لون وملمس مختلفين، لذلك توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) باستخدام هلام بارد أو سائل يبرد فروة الرأس لمدة 30 دقيقة قبل العلاج الكيميائي لتقليل تدفق الدم، وبالتالي تقليل كمية الدواء التي تصل إلى بصيلات الشعر الحساسة، بحسب ما أوضح الدكتور ديفيد فينتون، استشاري الأمراض الجلدية ومتخصص في تساقط الشعر في عيادة وان ويلبيك في لندن، ولكنه أوضح أنه يجب أن تكون هناك رؤية للتأكد من فعاليتها.
ولكنهم أوضحوا أنها ليست مناسبة لجميع أنواع الأورام وتختلف فعاليتها، فقد تظهر بعض الدراسات أنها تحد من تساقط الشعر إلى أقل من 50 في المائة في نحو ثلثي المرضى، والجل أدى إلى زيادة طول الشعر بمعدل 7 ملليمترات بعد أربعة أسابيع من العلاج، وذلك مقارنة بعدم نمو الشعر أو حتى تساقطه في المناطق غير المعالجة، ويخطط الفريق الآن لإجراء المزيد من الدراسات تشمل مجموعة أكبر من المرضى.
وأوضحوا أن جل مشيمة الماعز يمنع التأثيرات الضارة للدواء الكيميائي، وأن البروتين المستخرج من مشيمة الماعز مشابه من حيث تركيبه للمشيمة البشرية وحمض الهيالورونيك، وهي مادة لزجة موجودة بشكل طبيعي في الجسم تعمل على تليين المفاصل وتساعد الشعر على الاحتفاظ بالرطوبة والقوة، وتعمل عن طريق منع انقسام الخلايا، وإبطاء تكاثر الخلايا في قاعدة بصيلات الشعر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخلايا السرطانية العلاج الكيميائي تساقط الشعر العلاج الکیمیائی من تساقط الشعر بصیلات الشعر
إقرأ أيضاً:
أول رضيع في العالم يتعافى من مرض نادر بفضل علاج جيني رائد.. ما القصة؟
نجح علاج جيني جديد في إنقاذ حياة رضيع بريطاني يدعى توماس، ليصبح أول حالة في العالم تتلقى هذا النوع من العلاج لمرض وراثي نادر يُعرف باسم "عوز الأورنيثين ناقل الكربامويل" (OTC).
وأوضح تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن توماس، البالغ من العمر 14 شهرا، شُخص بالمرض عندما كان عمره بضعة أسابيع، وهو أحد 15 طفلا يشخصون سنويا بهذه الحالة التي تمنع الجسم من التخلص من الأمونيا السامة، مما قد يؤدي إلى تلف في الدماغ أو حتى الوفاة.
وأشارت والدة توماس إلى أن الأعراض بدأت تظهر عليه في أسبوعه الأول، موضحة أنه "أصبح فاقدا للوعي في المنزل ولم يكن يفتح عينيه، وهو أمر مخيف حقا".
وأضافت "لم يتمكن الأطباء من تحديد السبب في البداية، ولكن عند نقله إلى مستشفى غريت أورموند ستريت، اكتشفوا أن مستوى الأمونيا لديه مرتفع للغاية".
شدد الأطباء في المستشفى على أن زراعة الكبد كانت الحل العلاجي الوحيد للحالات الشديدة من المرض، إلا أن توماس أصبح مؤهلا للمشاركة في تجربة علاج جيني جديدة تُعرف باسم OTC-HOPE، والتي تركز على علاج المرض من خلال تعديل الجينات المتضررة.
وأشار الباحثون إلى أن العلاج الجيني، المسمى ECUR-506، يُعطى عبر الحقن الوريدي ويهدف إلى إدخال نسخة سليمة من الجين المسؤول عن إزالة السموم من الكبد.
وأكد الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور جوليان باروتو، أن "توماس لم يعد بحاجة إلى العلاج التقليدي بمضادات الأمونيا"، حسب صحيفة "إندبندنت".
وأضاف باروتو وهو استشاري الطب الأيضي في مستشفى جريت أورموند ستريت وزميل العلوم السريرية في معهد جريت أورموند ستريت لصحة الطفل التابع لكلية لندن الجامعية، أن توماس "أصبح قادرا على تناول مستويات طبيعية من البروتين لطفل في عمره".
وأضافت والدة توماس أن ابنها "لم يعد بحاجة إلى أدوية أو نظام غذائي خاص"، وأعربت عن سعادتها وامتنانها لفريق الأطباء، لافتة إلى أن الأسرة كانت تعتقد أن زراعة الكبد ستكون الخيار الوحيد، لكنها الآن سعيدة بفرصة العلاج الجيني الذي "غيّر حياة توماس".
وشدد الباحثون على أن هذا النجاح قد يمثل خطوة مهمة في علاج الأطفال المصابين بهذا المرض النادر، ويمنح الأمل في تقليل الحاجة إلى زراعة الكبد مستقبلا.