السّل يزيح كوفيد-19 ويصبح المرض المعدي الأكثر قتلاً للإنسان
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قتل مرض السل أكثر من مليون إنسان العام الماضي، بحسب الصحة العالمية، ليصبح المرض المعدي الأكثر فتكاً بالبشر.
قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن أكثر من 8 ملايين جرى تشخيص إصابتهم بمرض السل (الدرن) المعدي، وهو أعلى رقم يسجل منذ أن بدأت المنظمة تتبع حالات الإصابة بهذا المرض.
وتوفي 1.25 مليون شخص بالمرض، العام الماضي، وفق تقرير جديد أصدرته الصحة العالمية، ويزيد هذا العدد على ضعفي عدد الأشخاص الذين توفوا بسبب فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" عام 2023.
وتوقعت المنظمة أن يعود المرض ليصبح المرض المعدي الأكثر قتلاً للبشر بعد أن حل مكانه فيروس كوفيد-19 خلال الجائحة.
وبحسب الصحة العالمية، فإن المرض لا يزال يؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص في جنوب شرق آسيا وإفريقيا وغرب المحيط الهادئ.
وتشكل الهند والصين وإندونيسيا والفلبين وباكستان أكثر من نصف حالات الإصابة بالمرض في العالم.
Relatedدراسة: خطر الإصابة بمرض الباركنسون أعلى بمرتين لدى الذين يعانون من القلقنسبة البقاء على قيد الحياة لدى مرضى السرطان في بريطانيا أقل من دول غربية أخرى فما السبب؟ لحوم الخنزير المعلبة المرتبطة بتفشي مرض الليستيريا القاتل.. كل ما عليك معرفتهوقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "إن حقيقة أن مرض السل لا يزال يقتل ويصيب كثيرا من الناس أمر مثير للغضب، خاصة عندما يكون لدينا الأدوات لمنعه واكتشافه وعلاجه".
ويستمر انخفاض حجم الوفيات من جراء مرض السل، بينما يستقر عدد المصابين حديثاً بالمرض المعدي.
ولاحظت الصحة العالمية أن نحو 400 ألف شخص أصيبوا بالسل المقاوم للدواء، جرى تشخيص وعلاج أقل من نصفهم.
والسل أو الدرن أو كما يعرف اختصاراً بـ "TB" مرض مُعدٍ تسببه في الأصل بكتيريا المتفطرة السلية، ويصيب الرئتين بشكل رئيسي ("السل الرئوي")، ولكنه يمكن أن يهاجم أي جزء من الجسم، بحسب موقع المنظمة.
وينتشر السل عبر الهواء مثل نزلات البرد. والأشخاص المصابون بالسل الرئوي هم وحدهم الذين يحملون العدوى، وعندما يسعل المصابون بالعدوى أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون أو يضحكون أو يغنون فإنهم يدفعون جراثيم السل (المعروفة باسم العُصيات) إلى الهواء. وإذا استنشق شخص سليم غير مصاب هواءً يحتوي على عصيات السل فإنه يمكن أن يُصاب.
وعادة ما تحدث العدوى بالسل خلال المخالطة عن قرب على مدى فترة من الزمن مع شخص مصاب بالسل، وبالتالي يعد الاكتظاظ في المنزل أو في مكان العمل عاملًا مُهمًا من عوامل الاستعداد للإصابة بمرض السل.
ومن أعراضه: السعال المستمر لثلاثة أسابيع أو أكثر، وخروج دم مع السعال، وألم في الصدر عند التنفس أو السعال.
وقد يتسبب إهمال علاج الدرن الرئوي إلى انتشاره ليصيب أجزاء أخرى من الجسم منها العظام والدماغ، والقلب.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الصحة العالمية تمنح أول موافقة على لقاح mpox ما يمهد الطريق لاستخدامه في إفريقيا تقرير أممي: فيروس الإيدز يقتل شخصا واحدا كل دقيقة و40 مليونا أصيبوا بالعدوى سنة 2023 الصحة العالمية تحذر من خطر تفشي الأمراض المعدية بين النازحين في غزة وقاية من الأمراض منظمة الصحة العالمية الأمراض الناشئةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان إسرائيل روسيا السياسة الإسرائيلية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان إسرائيل روسيا السياسة الإسرائيلية وقاية من الأمراض منظمة الصحة العالمية الأمراض الناشئة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان إسرائيل روسيا السياسة الإسرائيلية غزة كامالا هاريس دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي حزب الله رمضان قديروف الصحة العالمیة یعرض الآن Next مرض السل
إقرأ أيضاً:
هل يجوز لـ مرضى الزهايمر والنفسيين الصيام؟
أكد محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر ، أن التيسير والتخفيف عن الأمة الإسلامية من أهم مظاهر سماحة الإسلام، لاسيما في شهر رمضان المبارك.
وأوضح الأستاذ بكلية الطب ونائب رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن الله سبحانه وتعالى أوصى المرضى في آيتين متتاليتين من القرآن الكريم بتجنب الصيام إذا كان يسبب لهم مشقة أو ضررًا.
وأشار إلى أن بعض الحالات المرضية، مثل الأمراض النفسية ومرض الزهايمر، تحتاج إلى عناية خاصة من الأسرة، حيث قد يقع ذوو المريض في حيرة حول وجوب الصيام عليه.
وأوضح أن المرضى النفسيين الذين يعتمدون على أدوية تُؤخذ في أوقات محددة يجب عليهم الالتزام بمواعيد علاجهم، مما قد يجعل الصيام غير ممكن لهم.
وأضاف الدكتور محمود صديق أن مريض الزهايمر، إذا وصل إلى مرحلة لم يعد فيها قادرًا على تذكر تفاصيل حياته أو أداء الشعائر الدينية، فإنه لا يقع عليه إثم إن لم يصم أو يصلِّ، ولا قضاء عليه، مطالبا أسر هؤلاء المرضى بعدم التشديد عليهم، لأن الدين قائم على التيسير وعدم تحميل الإنسان ما لا يطيق.
نوعية الأمراض التي يجوز عدم الصيام في حالة الإصابةوكانت دار الإفتاء، أجابت عن سؤال ورد إليها عن نوعية الأمراض التي يجوز عدم الصيام في حالة الإصابة بها، حيث يقول السائل: "ما هو حدُّ المرض المبيح للإفطار؟.. حيث شعر أحد أصدقائي بصداع في نهار رمضان فأفطر بدعوى أنَّ الفطر مباحٌ له لأنه مريض".
وبيّنت دار الإفتاء أن المرض المبيح للفطر هو الذي يؤدي إلى ضررٍ في النفس، أو زيادة في المرض، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أصحاب التخصص من الأطباء.
وأكدت دار الإفتاء، أن الصوم فريضة من فرائض الإسلام أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فقد اقتضت رحمة الله بخلقه عدم تكليف النفس ما لا تطيق، ومن أجل ذلك شرع الله تعالى رخصة الفطر لمَن يشُقُّ عليه أداء فريضة الصوم في رمضان لعذر، ثم يقضي بعد زوال العذر.
وتابعت "بيَّن سبحانه الأعذار التي تبيح الفطر؛ فقال تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]".
وأوضحت أن المرض المبيح للفطر هو ما كان مؤدّيًا إلى ضرر في النفس، أو زيادة في العلة، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أولي التخصص من الأطباء، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته فيجب عليه أن يفطر حفاظًا على نفسه من الهلاك، وإنما أُبِيح الفطر للمريض دفعًا للحرج والمشقة عنه؛ مصداقًا لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]. وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» رواه أحمد في "مسنده" من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وقول الله تعالى في خصوص الصوم: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185].