الكنائس الغربية في مصر تحيي ذكرى اثنين من قديسيها
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تحتفل الكنائس الغربية في مصر اللاتينية والمارونية والبيزنطية بذكرى القدّيسة البارّة في الشهيدات أنستاسيا الرومانيّة، التي استشهدت في روما حول سنة 290. وتدعى "الرومانية" وقد قضت حياتها بعد ترمّلها في خدمة المرضى والبؤساء. تعيّد لها الكنيسة في 22 ديسمبر. فراجع سيرتها في اليوم المذكور.
كما يحيي الغربيين كذلك ذكرى البارّ أبراميوس ويذكر التقليد أنه من مدينة لمبساكوس في ميسيّا، عاش في القرن السادس.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ التمييز هو، في الواقع، مثل عين النفس وسراجها، على حدّ تعبير الإنجيل: "سِراجُ الجَسَدِ هو العَين. فإِن كانَت عَينُكَ سَليمة، كانَ جَسدُكَ كُلُّه نَيِّرًا وإِن كانت عَينُكَ مَريضة، كانَ جَسدُكَ كُلُّه مُظلِمًا. فإِذا كانَ النُّورُ الَّذي فيكَ ظَلامًا، فَيا لَه مِن ظَلام!" يفحص التمييز كلّ أفكار وأفعال الإنسان، ويرفض ويشتّت كلّ ما هو سيّئ وغير مَرضيّ لله، وبذلك يحفظه من الضياع.
والتمييز أيضًا هو ما يسمّيه بولس الرَّسول "الشمس" عندما قال: "لا تَغرُبَنَّ الشَّمْسُ على غَيظِكم". نحن نعتبره أيضًا كدفّة حياتنا، وفقًا لما هو مكتوب: "بِفِقْدانِ السِّياسَةِ (أي القيادة) يَسقطُ الشَّعْب" في التمييز تكمن الحكمة، وفيه الذكاء والحُكم، اللّذَين من دونهما لا يمكننا بناء بيتنا الداخليّ ولا جمع الغنى الروحيّ، حسب الكلمة: "بِالْحِكْمَةِ يُبْنَى الْبَيْتُ وَبِالْفطنة يُثَبَّتُ، وبِالعلِمَ تَمتَلِئ الأَهْراء مِن كلِّ مالٍ نَفيسٍ شَهِيّ"
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيسة الغربية قديسين مصر
إقرأ أيضاً:
جاليليو جاليلي: أدانته الكنيسة بسبب علمه.. وأنصفه التاريخ بعد قرون
في القرن السابع عشر، كانت أوروبا لا تزال تحت سيطرة الفكر الديني التقليدي، حيث اعتُبرت الأرض مركز الكون، وهو الاعتقاد الذي تبنته الكنيسة الكاثوليكية لقرون. لكن عالمًا إيطاليًا يُدعى جاليليو جاليلي قرر تحدي هذه الفكرة، مستخدمًا الأدلة العلمية والتجريبية، ليصبح رمزًا للصراع بين العلم والسلطة الدينية.
بداية التحديوُلد جاليليو عام 1564 في مدينة بيزا الإيطالية، وكان شغوفًا بالرياضيات والفيزياء. بدأ مسيرته العلمية بإجراء تجارب رائدة حول السقوط الحر والبندول، التي وضعت الأساس لقوانين الحركة. لكن اكتشافاته الفلكية كانت السبب الرئيسي في شهرته، وكذلك في محاكمته.
التلسكوب الذي كشف أسرار الكونفي عام 1609، صنع جاليليو تلسكوبًا محسنًا مكّنه من رؤية تفاصيل لم يكن لأحد أن يتخيلها ومن خلاله، اكتشف:
• أربعة أقمار تدور حول كوكب المشتري، مما دحض فكرة أن كل الأجرام السماوية تدور حول الأرض.
• المراحل المختلفة لكوكب الزهرة، التي أكدت أن الكواكب تدور حول الشمس وليس الأرض.
• سطح القمر غير الأملس، مما ناقض الاعتقاد القديم بأنه جرم سماوي مثالي.
الصدام مع الكنيسةكانت هذه الاكتشافات العلمية دليلاً قويًا على صحة نظرية كوبرنيكوس، التي تقول إن الشمس هي مركز الكون، وهو ما كان يتعارض مع التعاليم الدينية في ذلك الوقت، عام 1616، أمرت الكنيسة جاليليو بالتوقف عن نشر أفكاره حول مركزية الشمس، لكنه لم يتراجع. وفي عام 1632، نشر كتابه الشهير “حوار حول النظامين الرئيسيين للعالم”، الذي دافع فيه عن نظرياته، مما أدى إلى استدعائه إلى محاكم التفتيش عام 1633.
المحاكمة والعقوبةأمام المحكمة، اضطر جاليليو إلى التراجع العلني عن آرائه العلمية تحت تهديد التعذيب، لكنه نُفي إلى الإقامة الجبرية في منزله حتى وفاته عام 1642. ورغم ذلك، استمر في أبحاثه العلمية، وكتب أحد أهم كتبه عن الحركة وقوانينها، والتي ساهمت لاحقًا في صياغة قوانين نيوتن.
الاعتراف المتأخرلم تُبرئ الكنيسة جاليليو رسميًا إلا بعد أكثر من 350 عامًا، حيث اعترف الفاتيكان عام 1992 بأن محاكمته كانت خطأً تاريخيًا، واليوم، يُعتبر جاليليو “أب العلم الحديث”، لأنه أرسى الأساس للمنهج العلمي الذي يقوم على الملاحظة والتجربة والاستنتاج.