وزيرة البيئة : مصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
دعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المجتمع الدولي للعمل سويا لإعادة مصداقية التعاون متعدد الأطراف في تحقيق شعار السلام مع الطبيعة الذي يحمله مؤتمر التنوع البيولوجي COP16، في الوقت الذي يسود العالم حالة من الصمت عما يحدث في فلسطين من تدمير كامل للموارد الطبيعية وليس فقط التنوع البيولوجي.
وزير البيئة اللبناني: أزمة النازحين تتفاقم وتهدد الأوضاع الإنسانية مع استمرار العدوان وزيرة البيئة تتوجه إلى كولومبيا للمشاركة في مؤتمر التنوع البيولوجي COP16جاء ذلك خلال كلمة مصر التي ألقتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحوار الوزاري حول تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي ضمن فعاليات الشق رفيع المستوى لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتنوع البيولوجي COP16 المنعقد بكولومبيا تحت شعار السلام مع الطبيعة.
وأكدت وزيرة البيئة ان مصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي على المستوى الوطني، ففي إطار التزامها بالاستراتيجية وخطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي (NBSAP)، قدمت مصر تحديث خطتها الوطنية للتنوع البيولوجي إلى سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي، وتركز على استعادة النظم البيئية، وتعزيز الزراعة المستدامة، وتوسيع نطاق المحميات الطبيعية.
وأضافت الوزيرة أن مصر وضعت الحلول القائمة على الطبيعة (NBS) كجزء مهم من الخطة الوطنية للتنوع البيولوجي، والتي تساهم في مكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة. وتشمل هذه الحلول في مصر مشاريع في المناطق الساحلية واستعادة الصحاري والمساحات الخضراء الحضرية، حيث تعتبر الحلول القائمة على الطبيعة أساسية لمواجهة فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ في آن واحد.
واشارت الوزيرة الى جهود مصر في تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، تضمنت ايضا دعم المحميات الطبيعية بالبنية التحتية اللازمة التي تمكن من استخدام الموارد الطبيعية الاستخدام الأمثل في دعم المجتمعات المحلية، وتم دمج ٩ قبائل في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بالمحميات الطبيعية مع الحفاظ على التراث والثقافة الخاصة بهم، معلنة الاستعداد لاصدار اعلان رسمي للحيد المرجاني الكبير بطول ساحل البحر الأحمر إيماناً بأهمية عمليات الصون والحماية للبيئية البحرية كضامن لمستقبل مستدام للأجيال القادمة.
واوضحت وزيرة البيئة ان مصر على المستوى الدولى كانت سباقة في دمج بُعد التنوع البيولوجى في ملف تغير المناخ حلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27 ، حيث تضمن إطلاق المبادرة الخاصة بالحلول القائمة على الطبيعة ENACT بالتعاون ألمانيا وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كشبكة متنامية تضم أكثر من 18 شريكًا من الدول مختلف القارات. وقد أصدرت الشراكة تقريرها الافتتاحي عن حالة أهداف الحلول القائمة على الطبيعة في الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في مارس 2024.
وعلى المستوى العربي، أشارت وزيرة البيئة إلى ان مصر خلال توليها الرئاسة الحالية لمجلس أمناء الهيئة الإقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن (Persga)، تساهم بصورة كبيرة في إعادة النظر في كيفية دفع مسارات صون الموارد الطبيعية والإجراءات اللازمة للحماية في البحر الأحمر مثل تفعيل قرار البحر الأحمر منطقة خاصة، بالإضافة إلى استضافة مصر لمركز السلام بالغردقة لضمان التعامل مع بقع الزيت في المنطقة.
وشددت وزيرة البيئة المصرية على عدة رسائل هامة، في مقدمتها أهمية التمويل الذي لايزال محدودا مقارنة بالغايات والأهداف التي وضعها الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، الدول والأعضاء والمانحين للقيام بمسئولياتهم في دعم تمويل تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي “كونمينج-مونتريال” لوقف وعكس تدهور التنوع البيولوجي بحلول عام 2030 واستعادة النظم البيئية بحلول عام 2050، ودعت ايضاً لتعزيز التآزر بين جهود مواجهة تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، والعمل على استحداث طرق مبتكرة من جميع المصادر بما في ذلك الآليات المالية المبتكرة والتعاون الدولي لإمكانية تنفيذ الخطط الطموحة المحدثة للتنوع البيولوجي.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى ضرورة دمج التنوع البيولوجي مع تغير المناخ، والفرصة السانحة لذلك خلال تقديم خطط المساهمات الوطنية المحدثة في فبراير القادم، موضحة ان مصر تنوي ادماج التنوع البيولوجي في خطة المساهمات الوطنية المحدثة لتغير المناخ NDC، ودمج التنوع البيولوجي في قطاعات الصناعة والزراعة والصحة والبنية التحتية.
واعربت وزيرة البيئة عن اعتزاز مصر بالمساهمة الفعالة في الجهد العالمي متعدد الأطراف للسعي لتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، مؤكدة أن مؤتمر التنوع البيولوجي COP16 لحظة محورية يلتقي فيها المجتمع الدولي لاتخاذ مجموعة من الخيارات تساعد على صحة واستدامة الكوكب للأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة البيئة المجتمع الدولي السلام مؤتمر التنوع البيولوجي الحلول القائمة على الطبیعة التنوع البیولوجی البیولوجی COP16 وزیرة البیئة تغیر المناخ ان مصر
إقرأ أيضاً:
اجتماع دولي في برلين تمهيدا لمؤتمر المناخ العالمي
يجتمع ممثلون من أكثر من 40 دولة والاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء في برلين للمشاركة في حوار بطرسبرغ للمناخ.
ويهدف الاجتماع الدولي إلى التحضير لمؤتمر المناخ العالمي المقرر عقده في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مدينة بيليم البرازيلية في منطقة الأمازون.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلصlist 2 of 4أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟list 3 of 4كيف هيمنت الصين بمجال الطاقة الخضراء والمتجددة؟list 4 of 4زيادة وتيرة التصحر و77% من اليابسة صارت أكثر جفافاend of listوحسب وزارة الخارجية الألمانية، فإن الهدف الرئيسي للاجتماع هو خلق فرص للتعاون الدولي والانتقال السريع نحو اقتصادات صديقة للمناخ.
ومن المتوقع أن تقدم الدول الملتزمة باتفاقية باريس لحماية المناخ، والتي يزيد عددها عن 190 دولة، خططها الوطنية الجديدة لحماية المناخ هذا العام للفترة الممتدة حتى عام 2035.
وقبل وقت قصير من انعقاد مؤتمر المناخ العالمي المقبل، سوف تستخدم الأمم المتحدة هذه الخطط لحساب الفجوة بين التدابير المخطط لها والأهداف المتفق عليها دوليا للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
ووفقا لتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الأسبوع الماضي، كانت سنة 2024 هي الأكثر حرارة على الإطلاق، كما ارتفع مستوى سطح البحر، وتسارع ذوبان الأنهار الجليدية.
وأكد التقرير أن العديد من عواقب الاحتباس الحراري لم يعد بالإمكان إصلاحها، على الأقل لمئات أو آلاف السنين.
إعلانوفي عام 2015 حدد المجتمع الدولي في العاصمة الفرنسية باريس هدفا يتمثل في الحد من ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض إلى درجة ونصف إن أمكن، على أن يتم إبقاؤه على الأقل دون درجتين مئويتين، مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.
ومنذ عام 2010 يجمع حوار بطرسبرغ للمناخ مجموعة مختارة من البلدان كل عام للتحضير لمؤتمر المناخ العالمي في نهاية العام. وتمت تسمية الاجتماع على اسم مكان انعقاده الأول قرب مدينة بون، رغم أن الفعالية تقام الآن في برلين.