نيامي- رويترز

قال المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر، إنه سيقاضي الرئيس الذي أُطيح به من المنصب محمد بازوم، بتهمة الخيانة العظمى على خلفية تعاملات له مع زعماء دول أجنبية ومنظمات دولية.

واحتجز قادة الانقلاب بازوم وحلوا الحكومة المنتخبة، مما أثار تنديدا من قوى عالمية ودول الجوار في غرب أفريقيا والتي فعَّلت قوة عسكرية احتياطية يمكن أن تتدخل لإعادة بازوم إلى المنصب.

وأشار المتحدث باسم المجلس الكولونيل أمادو عبد الرحمن، في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، إلى إن "المجلس العسكري جمع المعطيات اللازمة لمحاكمة الرئيس المعزول... بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الأمن الداخلي والخارجي للنيجر".

وقال مجاهد دورماز المحلل في شؤون غرب أفريقيا في شركة فيريسك مابلكروفت لاستشارات المخاطر، إن المجلس العسكري يريد تقليص شرعية بازوم وإثناء عزم القوى الأجنبية عن محاولة إعادته إلى منصبه.

 

وأضاف: "محاكمة بازوم ستجبر على الأرجح المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على تخفيف موقفها ضد المجلس العسكري والتركيز على إبرام صفقة انتقالية للسماح بالعودة إلى الحكم الديمقراطي".

وذكر عبد الرحمن، المتحدث باسم المجلس العسكري، أن هناك حملة تضليل ضد المجلس العسكري لمحاولة "إفشال أي حل تفاوضي للأزمة لتبرير التدخل العسكري... باسم إيكواس".

ورفض المجلس العسكري عدة بعثات دبلوماسية في الأسبوعين الأولين بعد الانقلاب، على الرغم من أنه أشار إلى استعداد محتمل للتواصل منذ أن قالت إيكواس إنها "ستنشط" القوات في وضع الاستعداد لاحتمال استخدامها في النيجر.

وقال برلمان إيكواس السبت إنه يرغب في إرسال لجنة للقاء المجلس العسكري في نيامي، ولم يتضح بعد التوقيت المقترح لهذه المهمة.

وعبر كل من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة عن القلق إزاء ظروف احتجاز بازوم.

وقال حزب بازوم السياسي إن أسرة الرئيس المعزول لا يتسنى لها الحصول على مياه جارية أو طعام طازج أو زيارات أطباء، وقال بازوم لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن ابنه بحاجة إلى زيارة الطبيب لأنه يعاني من اعتلال خطير في القلب.

لكن المجلس العسكري قال الأحد إن بازوم يلتقي بطبيبه بانتظام وإن الزيارة الأخيرة كانت في 12 أغسطس الجاري.

وبيّن عبد الرحمن: "بعد هذه الزيارة لم يعبر الطبيب عن أي مخاوف على الحالة الصحية للرئيس المخلوع به وأفراد أسرته".

ولا تقتصر المخاوف على مصير النيجر- وهي من الدول الرئيسية في إنتاج اليورانيوم وحليفة رئيسية للغرب في الحرب على المتمردين- إذ إن هناك مخاوف أيضا على نفوذ القوى العالمية المتنافسة ذات المصالح الاستراتيجية في المنطقة.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المجلس العسکری

إقرأ أيضاً:

نائب الرئيس الأمريكي: توسيع ترامب للانتشار النووي بشرق أوروبا سيكون صدمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أنه لا يمكن التنبؤ بالمستقبل فيما يتعلق بالركود، لكنه يعتقد أن الاقتصاد الأمريكي قوي.

وأضاف نائب الرئيس الأمريكي، إنه إذا قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوسيع دائرة امتلاك دول شرق أوروبا للأسلحة النووية سيكون الأمر بمثابة صدمة له.

وفي وقت سابق، وجه نائب الرئيس الأمريكي انتقادات حادة لأوروبا، مشيرًا إلى تراجع حرية التعبير فيها وذلك في افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يركز فيه المؤتمر، الذي افتتحه الرئيس الألماني، على مناقشة تداعيات الحربين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وقال إن إدارة الرئيس دونالد ترامب "ستكافح" من أجل "الدفاع" عن حرية التعبير، مضيفا "في واشنطن، هناك شريف جديد في المدينة".

رد وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، على انتقادات نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، للديمقراطية وحرية التعبير في أوروبا، واصفًا إياها بـ"غير المقبولة".

وقال بيستوريوس: "إذا كنت قد فهمته بشكل صحيح، فهو يقارن الأوضاع في بعض مناطق أوروبا بتلك السائدة في أنظمة سلطوية... وهذا أمر غير مقبول".

مقالات مشابهة

  • سلام زار بري والتعيينات لم تغب عن المباحثات وتشكيلات المجلس العسكري جاهزة.
  • الحوثيون يتعهدون بالرد على الغارات الأمريكية غير المبررة في اليمن
  • كير ستارمر: التخطيط العسكري لتحقيق السلام في أوكرانيا سيبدأ
  • حرب أوكرانيا هل ستنتهي أخيرا وسريعا كما يسعى الرئيس ترامب؟
  • نائب البشير يحدد متى تتوقف الحرب ومكان تواجد الرئيس المعزول
  • لاهور طالباني: بافل ارتكب الخيانة بحقي واستولى على بيتي في بغداد
  • الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي يظهر أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • إيكواس تفعل قوة احتياطية لمحاربة الإرهاب
  • نائب الرئيس الأمريكي: توسيع ترامب للانتشار النووي بشرق أوروبا سيكون صدمة
  • الشرع يوقع على دستور يفصل بين السلطات