وأنا واقف في واحد من محلات بيع المنتجات السودانية في حي غبيرا بالعاصمة السعودية الرياض، عايز اشتري لي بعض الحاجات، جا داخل صاحبي يتلفت ويتفرج في المحل ما خلّى ركن ما عاين فيهو، وفي النهاية جا سأل صاحب المحل: عندكم سوط عنج؟ قال ليهو لا خلص وتاني ما جاتنا بضاعة جديدة، لكن امشي قدام شوية بتلقى.

لحدي اللحظة دي صاحبي ما شافني أو شافني وماعرفني لأنو الغيبة طولت، وهو طالع كده جريتو ليك من كتفو وقلت ليهو سوط عايز تعمل بيهو شنو يا حبيبنا؟ وهاك يا سلام وأشواق وأخبار السودان والأهل، المهم قالي أرح فتش معاي.


دخلنا محل تاني نسأل عن سوط العنج، وصاحب المحل قاليهو كدي شوف ديل، عاين ليهم قال لا ديل صغار شديد وجلد ملفوف ما سوط عنج أصلي، وسألت صاحبي إنت السوط ده عندكم طهور؟ وأبى يرد علي.

مشينا محل تاني قالينا عندنا سوط عنج لكن إيجار بس مافي بيع، صاحبي قاليهو لا أنا عايز واحد وماش بيهو برة الرياض ما بنفع إيجار. وبرضو صاحبي اقوليهو السوط ده عايز تجلد بيهو أولادك ولا شنو؟ يقولي أصبر خلينا نلقاهو أول شي.

ويواصل صاحب القصة حكايته لمحرر النيلين قائلاً بعداك تاني وصفو لينا كم محل جمب بعض قالوا بتلقو فيهم دي أصلا محلات بيع التراث السوداني. ووصلنا محل سألنا فيهو ولقينا عندو بضاعة جديدة لكن سعرو غالي شديد السوط الواحد قال بـ 800 ريال سعودي تخيّلوا! ليه يا زول؟ قال دا ياهو سعرو وبعدين أصلي، صاحبي قال لا نمشي قدام، ورديت ليهو إنت السوط دا عايز تجلد بيهو منو ياخي ما ممكن. قالي الصبر بس.

أخدنا لفة في كم محل لمن رجليني خلااااص، في النهاية استقرينا على محل واشترى منو سوط العنج، ولو شفتو الابتسامة تقولو الراجل ده فرحان خلاص السودان حرروه من الدعامة، قلت ليهو أهو يلا السوط دا لشنو؟

قالي شوف يا حبيب، سوط العنج ده عندنا عرس في الأهل، والعريس ده حالف إلا يعمل “البطان” ويجلد في عرسو، قلت ليهو لكن دي ما بلد بطان ولا ده وقتو ولا ظروفو، قالي شوف العريس ده عروسو كانت مقفولة في السودان طول فترة الحرب، ووصلت هنا بصعوبة جدااا، والراجل ده مر بظروف ما يعلم بيها إلا ربنا عشان يتم المناسبة دي، وهو عايز يعبر عن فرحتو وكلفني بالمهمة دي والحمدلله لقيت ليهو سوط العنج!!

رصد وتحرير – “النيلين”

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: 180 ألف نازح سوداني إلى ليبيا وسط احتياجات إنسانية ملحة

ليبيا – أصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقريرًا يتناول أوضاع النازحين السودانيين الفارين من الصراع العسكري في بلادهم إلى ليبيا، مسلطًا الضوء على التحديات والاحتياجات الملحّة التي تواجههم.

التقرير، الذي نقلت صحيفة “المرصد“ أبرز مضامينه، أشار إلى أن عدد السودانيين الذين وصلوا إلى ليبيا منذ أبريل 2023 تجاوز 180 ألفًا، بينهم 34 ألفًا و99 تم تسجيلهم رسميًا. وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للسودانيين المسجلين لدى المفوضية في ليبيا إلى 53 ألفًا و590.

وأوضح التقرير أن السلطات المحلية في بلدية الكفرة أصدرت 92 ألفًا و500 شهادة صحية خلال العام 2024، عقب استقبالها نحو 128 ألفًا من النازحين. وأشار التقرير إلى معدل وصول يومي يتراوح بين 400 و500 سوداني، وسط طبيعة دخول غير منتظمة وغياب بيانات دقيقة بسبب الحدود البرية الشاسعة وغير المراقبة مع تشاد ومصر والسودان.

وبيّن التقرير أن النازحين يعانون من احتياجات متزايدة في مجالات الصحة، المياه، الصرف الصحي، الغذاء، والمأوى، مع ظروف صحية مقلقة تتطلب تدخلات عاجلة. كما أشار إلى إجهاد كبير للبنية التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض، داعيًا إلى تقديم دعم فوري لتعزيز الموارد المتاحة.

وأكد التقرير أهمية دعم المجتمعات المحلية التي تستضيف النازحين، مشيرًا إلى أن السودانيين بدأوا بالتوجه نحو المدن الساحلية، مما يزيد الضغط على البنية التحتية والخدمات. وشدد على ضرورة تقديم حماية خاصة للأسر التي تعولها النساء لضمان شمول الجميع بالمساعدات الإنسانية.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • 17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
  • دعوى خلع لأغرب سبب.. صدمة علياء في حفل زفاف تقودها لمحكمة الأسرة
  • تامر كروان: "يسري نصر الله قالي اعمل مشهدين الأول وبعدين عاجبه الشغل"
  • يونيسف: أكثر من 17 مليون طفل سوداني حرموا التعليم بسبب الحرب
  • مش عايز يلعب.. إبراهيم سعيد يهاجم مصطفي محمد
  • مكشر ومش عايز يلعب.. إبراهيم سعيد يهاجم نجم منتخب مصر
  • أسعار فورد توروس 2025 السيدان بالسعودية
  • حاولوا الدخول بطريقة غير شرعية.. القبض على وافدين بالسعودية
  • أسعار نيسان باترول 2025 الجديدة بالسعودية
  • تقرير أممي: 180 ألف نازح سوداني إلى ليبيا وسط احتياجات إنسانية ملحة