احتجاجاتٌ أمام ملعب الإمارات في لندن من أجل السودان.. ومُطالباتٌ بمُحاسبة نادي أرسنال على تمديد شراكته مع طيران الإمارات
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أقامت منظمة لندن من أجل السودان ومنظمة العمل من أجل السودان، وقفةً احتجاجيةً أمام ملعب الإمارات خلال مباراة أرسنال وليفربول، تحت عنوان “لا لغسيل الرياضة من أجل السودان”، مُطالبةً نادي أرسنال لكرة القدم بقطع العلاقات مع راعي النادي طيران الإمارات، نسبةً لضلوع دولة الإمارات العربية المتحدة في إشعال نيران الحرب في السودان ودعمها لمليشيا الدعم السريع.
وتم توزيع منشورات واحتجاجات في ملعب الإمارات، لمحاسبة أرسنال على تمديد شراكته مع طيران الإمارات.
وقال منظمو الاحتجاجات: “طيران الإمارات مملوكة لدولة الإمارات، لذا فإن أي أرباح تتحقّق تذهب إلى الإمارات العربية المتحدة، التي تغذي حالياً الاستبداد في السودان من خلال تمويلها ودعمها لمليشيا الدعم السريع”.
وأضافوا: “إن أكثر هذه الجرائم البشعة إلحاحاً في الوقت الحالي هي المذابح المستمرة التي تحدث في ولاية الجزيرة خلال الأسبوع الماضي، حيث تم إعدام أكثر من 500 شخص، وأنهت أكثر من 100 امرأة حياتهن لتجنب العنف الجنسي المرتبط بالصراع الذي يصاحب القبض عليهن من قبل مليشيا الدعم السريع”.
موضحين أن أرباح الإمارات مغطاة بالدماء السودانية “ولن نسمح لهم بغسيل الرياضة، سنُدين هذه المحاولات لإخفاء جرائم الإمارات العربية المتحدة خلف مُوافقة مشجعي كرة القدم المصطنعة”.
وطالبوا المشجعين بالتوقيع على عريضة احتجاجية ضد الإمارات، وإرسال خطاب شكوى إلى إدارة نادي أرسنال.
صحيفة السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: طیران الإمارات من أجل السودان
إقرأ أيضاً:
وزير سوداني: هل شعب الإمارات يوافق على تصرفات حكومته في بلادنا؟
اتهم وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، دولة الإمارات العربية المتحدة بتوفير طائرات مسيّرة لقوات الدعم السريع، قائلاً إن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، هو من قام بتمويلها وتزويد المليشيا بها عبر معابر متعددة.
وأضاف الوزير أن عمليات قتل المدنيين وتدمير المنشآت الحيوية في السودان تُدار من "غرفة تحكم" في العاصمة الإماراتية أبوظبي، معربًا عن اعتقاده بأن الشعب الإماراتي لا يوافق على سياسات قيادته تجاه السودان، لكنه "مسلوب الإرادة"، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، دعت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى رفع الحصار عن مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عقب هجوم بري واسع شنته قوات الدعم السريع في 11 نيسان/ أبريل الجاري، ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين وتشريد الآلاف.
وقالت المنظمة، في بيان صدر أمس الاثنين، إن الهجوم ترك مئات الآلاف محاصرين داخل المدينة، محرومين من المساعدات الإنسانية الأساسية، في وقت وصل فيه نحو 25 ألف نازح إلى مدينة طويلة المجاورة، حيث تسعى الفرق الطبية إلى توسيع نطاق أنشطتها لمواجهة التحديات الصحية العاجلة.
ودعت المنظمة إلى رفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عبر الإسقاط الجوي إذا لزم الأمر، مطالبة بتوفير ممرات آمنة للراغبين في مغادرة المنطقة.
وأشار البيان إلى تقارير من داخل المخيم تؤكد قيام المقاتلين بإطلاق النار على مدنيين كانوا يختبئون في منازلهم، وإضرام النيران في أجزاء كبيرة من المخيم.
ودعت المنظمة جميع الجماعات المسلحة، خاصة قوات الدعم السريع، إلى الالتزام بحماية المدنيين، مطالبة المجتمع الدولي والدول المؤثرة بتحويل بيانات الإدانة إلى خطوات عملية.
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد في الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا، بحسب مصادر رسمية.
من جهة أخرى، أعلنت محكمة العدل الدولية، الجمعة الماضي، أنها ستنظر في دعوى رفعها السودان ضد الإمارات، يتهمها فيها بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، عبر تسليح قوات الدعم السريع.
وتطالب الدعوى السودانية المحكمة بإصدار تدابير عاجلة تُلزم الإمارات بوقف أي دعم عسكري يمكن أن يسهم في ارتكاب أعمال إبادة جماعية في إقليم دارفور.
ورغم نفي الإمارات هذه الاتهامات، فإن خبراء بالأمم المتحدة وعدداً من المشرّعين الأمريكيين أكدوا أن هذه المزاعم "موثوقة".
وتأتي الشكوى في أعقاب الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها، معظمها من القبائل العربية، ضد قبيلة المساليت في غرب دارفور، والتي وصفتها الولايات المتحدة في كانون الثاني/ يناير الماضي بأنها "إبادة جماعية".
وذكرت المحكمة أن مثل هذه القضايا تستغرق عادة سنوات للفصل فيها، غير أن إصدار تدابير احترازية يهدف إلى منع تفاقم النزاع خلال فترة النظر القضائي.
يُشار إلى أن الحرب المستمرة منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليونًا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، فيما تشير أبحاث أكاديمية إلى أن عدد القتلى ربما تجاوز الـ130 ألفًا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، بدأ الجيش السوداني باستعادة السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي، خاصة في العاصمة الخرطوم، حيث إنه تمكن من السيطرة على القصر الرئاسي وعدد من المقار السيادية والعسكرية، في وقت تقلص فيه نفوذ قوات الدعم السريع إلى أجزاء محدودة في ولايات كردفان والنيل الأزرق، وأربع ولايات من إقليم دارفور.