منصور بيجار.. أول "سني" يتولي منصب محافظ في إيران
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الحكومة في طهران صادقت على تعيين منصور بيجار محافظا لسيستان وبلوتشستان ليكون أوّل بلوشي سني يتولى منصب المحافظ.
وفي وقت سابق؛ أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان، قرارا بتعيين وزير الخارجية السابق "محمد جواد ظريف" نائبا استراتيجيا لرئیس الجمهورية.
وعين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، محمد جعفر قائم بناه نائبًا للرئيس للشؤون التنفيذية قائمًا بأعمال مدير ديوان رئاسة الجمهورية.
وألقي الرئيس الإيراني الجديد، خلال حفل تنصيبه أمام البرلمان الإيراني، كلمه تعهد فيها بتقوية أواصر العلاقات مع الدول الإسلامية.
وقال بزشكيان: "أمامنا فرصة للإصلاح وخلق أمل جديد في إيران"، داعيا جميع الأطراف في البلاد للتعاون لتحقيق الأهداف التنموية.
وأضاف الرئيس الإيراني، أن الحكومة الإيرانية ستعمل على التنمية الشاملة وتقوية الاقتصاد، لافتا إلى أن البلاد شهدت انتخابات سليمة ونزيهة وتم فتح فصل جديد في إدارة إيران.
وأوضح أن الحكومة الإيرانية ستكون حكومة وفاق وطني تمثل جميع أطياف الشعب، مؤكدا أنها ستعمل على تحقيق التنمية الشاملة وتقوية الاقتصاد الإيراني وإنهاء التمييز، وسنسير في طريق الإصلاح وسيكون الجميع فائزا.
وفي كلمته، دعا بزشكيان إلى التعاون من أجل حل الأزمات في المنطقة، مشيرا إلى أن من أولويات إيران تطوير العلاقات مع دول الجوار من أجل تطوير حياة شعوب المنطقة.
وقال: "سنعمل على تقوية العلاقات الإقليمية والتعاون مع العالم على أسس الحكمة والمصالح المشتركة، مشددا على أن طهران لن تسمح باستمرار وجود الأجانب في المنطقة، وستعمل على ترسيخ الأمل والاستقرار في المنطقة.
وتوعد الرئيس الإيراني الجديد، قائلا إنه سيسعى من أجل رفع الحظر والعقوبات المفروضة على إيران، ولن نستسلم لمنطق القوة.
وعن نتنياهو، قال الرئيس الإيراني، إنه لا أحد في العالم يقبل بأن تعطي إسرائيل لـ إيران دروسا في السلام وهي ترتكب الجرائم بحق المدنيين.
وشدد بزشكيان على أنه من غير المقبول التصفيق لرئيس يقـ.تل الأطفال ومن يدعمونه لا يمنحون السلام.
المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: عملية “الوعد الصادق 2” كانت دفاعاً عن مصالحنا الوطنية إجراء عاجل من إيران ضد ألمانيا.. تعرف على السببالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران محمد جواد ظريف الرئيس الإيراني الرئيس الايراني الجديد وزير الخارجية السابق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مسعود بزشكيان الرئیس الإیرانی
إقرأ أيضاً:
قراءة عراقية في تصريحات الرئيس الإيراني: الغرب سيعتمد استراتيجية مثلث الموت
بغداد اليوم - بغداد
قدم استاذ العلوم السياسية خليفة التميمي، اليوم الأربعاء (30 تشرين الأول 2024)، قراءة عراقية لتطورات المشهد في ايران والمنطقة بعد تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشيكان.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" أسباب عدة تمنع واشنطن من خوض حرب شاملة مع طهران ابرزها قرب الانتخابات وقلقها من تبعات اي مواجهة على أسواق الطاقة فضلا عن وجود مئات الشركات الامريكية التي تعمل في الشرق الأوسط وبالتالي اي تصعيد سيجعل مشاريع بكلف تصل الى ترليوني دولار قريبة من حريق كبير".
وأضاف، ان" أمريكا ضغطت على تل ابيب للتخفيف من حدة ضرباتها على ايران مؤخرا رغم ان إسرائيل كانت تسعى الى مواجهة مباشرة في محاولة لجر أمريكا والغرب للحرب لكن البيت الأبيض ادرك خطورة هكذا مجازفة لانها ستؤدي الى حرب شاملة ستدفع أمريكا فيها ثمنًا باهضًا إضافة الى رفض حلفائها بالمنطقة دعهما في هكذا مجازفة".
وأشار التميمي الى، ان" تصريحات الرئيس الإيراني تعكس رسائل مهمة من طهران بأنها تدرك إن الحرب ضدها لن تتوقف وان افضل وسيلة للدفاع هو الهجوم وهذا ما اثبتته الوقائع عندما ردت إيران وقصفت تل ابيب وهددت بالمضي للأمام في التصعيد فكان رد تل ابيب محدودًا بضغط امريكي، لافتا الى ان" أمريكا ومعها الغرب وإسرائيل سيعتمد استراتيجية مثلث الموت وهي تعتمد على اثارة النعرات والفتن والقلاقل في الداخل الايراني مع أدوات الضغط الاقتصادي يرافقها العملاء وعمليات التخريب من اجل زج ايران في متاهات حالة عدم الاستقرار وهذا يثير قلق ايران".
وبين، إن" الصراع بين طهران وتل ابيب لن ينتهِ بتوقف ازيز الرصاص في غزة ولبنان بل بدء على نطاق سيأخذ ابعادًا عدة وايران تدرك بأن أي تخلي عن اجنحة المقاومة يعني أن تكون الحرب على حدودها لذا فان استراتيجيتها هي المواصلة والضغط والذهاب بالأمور الى اقصى حد ممكن لان اي تراجع ستكون اثمانه غالية".
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الثلاثاء الماضي، إن بلاده قادرة على "زعزعة أمن" إسرائيل والرد عليها بشكل "أقوى من الرد السابق" وفق تعبيره.
وهاجم بزشكيان، خلال خطاب له في طهران ، الولايات المتحدة بقوله إن "الولايات المتحدة يمكنها أن تضرب بلادنا، لكن لا يمكنها أن تبقى في البلاد"، مشيرا إلى أن إيران "لن تستسلم أو ترضخ للولايات المتحدة أبدًا".
وتتهم طهران واشنطن بدعم شنّ إسرائيل هجومًا على أهداف عسكرية إيرانية فجر السبت الماضي أسفر عن أضرار عسكرية قوية، كما أدى إلى مقتل 4 عسكريين من قوات الجيش الإيراني.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، "لا يهمنا من يصبح رئيسَ الولايات المتحدة سواء من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي".
ورأت مهاجراني أن "من المهم على أي شخص يصبح رئيسًا لأمريكا أن يصحح السياسات السابقة ويعترف بالسيادة الوطنية للدول".
واعتبرت أن أجواء المنطقة متوترة بسبب "المطامع الإسرائيلية"، مؤكدة أن "إيران تسعى إلى تهدئة التوترات والسلام".
ونفذت إسرائيل، السبت الماضي، هجوما عسكريا على إيران واستهدفت عدة محافظات، ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه على إيران منذ انتهاء حربها مع العراق عام 1988، حيث قامت إسرائيل سابقا بعمليات أمنية وتخريبية واغتيالات.
وتحدث الإعلام الإيراني عن إحباط العملية وإفشالها، وكانت التوقعات تتجه نحو توقف دوامة الرد والرد المضاد بين الطرفين، وبالتالي توقف التصعيد بينهما منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بيد أن الجيش الإيراني أعلن عن "استشهاد 4 من عناصره ومدني واحد"، فضلا عن الأضرار في المواقع العسكرية التي لا توجد حولها معلومات كثيرة مما زاد المشهد تعقيدا، ولم يعد الهجوم نظيفا، وتصاعد الحديث عن ملامح المرحلة المقبلة بين طهران وإسرائيل.