في إطار استراتيجية مصر لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، وقّعت الحكومة المصرية اتفاقية لإنشاء مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في مصر، بهدف تحويل البلاد إلى مركز صناعي إقليمي في هذا القطاع الواعد. 

ويأتي هذا الاتفاق ضمن جهود الحكومة لدعم وتعزيز القطاع الخاص، حيث قامت الهيئة العامة للتنمية الصناعية بتخصيص الأرض اللازمة لهذا المشروع، فيما تعمل الحكومة المصرية على تقديم كل التسهيلات المطلوبة لدخول المصنع مرحلة الإنتاج سريعًا.

وبحسب وزارة الصناعة، من المقرر أن يبدأ المصنع إنتاجه بنهاية عام 2025 بمعدل إنتاج أولي يبلغ 20 ألف سيارة سنويًا، ليصل إلى 50 ألف سيارة بحلول العام الخامس. 

 

تجميع السيارات الكهربائية ممكن من خلال مكون محلي بنسبة من 48-58%

علق «منتصر زيتون» عضو شعبة السيارات على هذه الأنباء لموقع «صدى البلد» قائلًا: 

"إنها خطوة كبيرة نحو توطين صناعة السيارات الكهربائية، حيث سيتم البدء بتجميع المركبات مع مكون محلي بنسبة 48% وصولاً إلى 58%، مما يجعلنا قادرين على القول بأننا نصنع ونفتح الباب للتصدير. ومن شأن هذا التوجه توفير مردود مالي كبير من العملة الصعبة وتخفيف العبء الاستيرادي على قطاع السيارات، خاصةً أن موقع مصر الاستراتيجي يشجع الدول القريبة على الاستيراد منها لتوفير الوقت وتكاليف الشحن مع تقليل المخاطر."

 

دعم البنية التحتية خطوة أساسية لتصنيع السيارات الكهربائية في مصر 

 

وتابع زيتون: "أصبحت تجهيزات البنية الأساسية أمرًا ضروريًا يتطلب دعم القطاع الخاص وتقديم حوافز من الدولة، مثل تخفيض تكلفة الكهرباء للمستثمرين، ليصبح الاستثمار في هذا المجال ذا جدوى ويشجع الشركات على الدخول في هذا القطاع."

 

“يجب إعفاء المكونات المستوردة من الجمارك”

"لكي تكون صناعة السيارات الكهربائية المحلية قادرة على المنافسة مع المستورد، يجب إعفاء المكونات المستوردة من الجمارك والضرائب، خاصة أن السيارات الكهربائية المستوردة معفاة تماماً من الجمارك. فمن غير المنطقي فرض رسوم على المكونات المحلية المستوردة، مما قد يجعل المستورد أقل سعراً وبالتالي تكون المنافسة صعبة."

 

“كل سيارة كهربائية يتم إنتاجها ستساهم في تقليل التلوث البيئي”

كما أكد زيتون على الأثر البيئي الهام للسيارات الكهربائية قائلاً: 

"كل سيارة كهربائية يتم إنتاجها ستساهم في تقليل التلوث البيئي الناجم عن الانبعاثات الكربونية، وستخلق بيئة نظيفة. ومن المتوقع أن يؤدي المصنع إلى نشر ثقافة السيارات الكهربائية في مصر، مما يمنح المستهلكين الثقة بوجود ضمانات حقيقية وتوفر قطع غيار وصيانة للبطاريات، التي تمثل أكثر من 60% من قيمة السيارة الكهربائية."

 

البنية التحتية اللازمة وتحديات القطاع

ومن الجدير بالذكر أن مصر قطعت خطوات في بناء بنية تحتية داعمة للسيارات الكهربائية عبر مبادرة "جو جرين" منذ عام 2021، إلا أن التوسع في نقاط الشحن وتوفير عدد كافٍ منها على مستوى الجمهورية يتطلب جهوداً أكبر، إذ لم تتجاوز عدد النقاط حتى الآن 1200 نقطة شحن فقط. 

وتواجه الصناعة المحلية أيضًا تحدي فرض الجمارك على قطع الغيار، ما يعوق تحقيق أسعار تنافسية.

 

مستقبل صناعة السيارات الكهربائية في مصر

مع استمرار الجهود لتوطين صناعة السيارات الكهربائية وتطوير البنية التحتية اللازمة، تتجه مصر نحو تحقيق رؤية شاملة لهذه الصناعة. 

وتعمل الحكومة على تقديم الحوافز اللازمة لجذب الاستثمارات العالمية والمحلية، وتعزيز موقع مصر كمركز صناعي إقليمي لتصنيع وتصدير السيارات الكهربائية إلى الأسواق العربية والإفريقية، ما يُعد خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة الاقتصادية ودعم تحول مصر إلى مركز إقليمي للصناعات الخضراء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيارات الكهربائية إنتاج السيارات الكهربائية مصر المركبات الكهربائية رئيس شعبة السيارات صناعة السيارات الجمارك صدى البلد الاستثمارات توطين صناعة السيارات جذب الاستثمارات موقع مصر الاستراتيجي قطاع السيارات دعم البنية التحتية انبعاثات الكربون السیارات الکهربائیة فی مصر صناعة السیارات الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

بورش تطرد 1900 موظف بسبب السيارات الكهربائية.. ما القصة؟

تمر مجموعة فولكس فاجن بمرحلة صعبة وسط حالة من عدم اليقين في سوق السيارات العالمية. 

ومع اقتراب نهاية عام 2024، تتجه بورشه، العلامة التجارية الفاخرة التابعة للمجموعة، نحو تقليص حجمها بشكل كبير لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية.

تخفيض 1900 وظيفة في ألمانيا

أعلنت بورش عن خطط لخفض 1900 وظيفة في مواقع مختلفة في ألمانيا خلال السنوات المقبلة، وفقًا لتقرير نشرته رويترز. 

تأتي هذه الخطوة بعد أن رأت الشركة أن خطط التخفيض السابقة لم تكن كافية، حيث لم تجدد العام الماضي عقود 1500 موظف مؤقت، مع اقتراب انتهاء 500 عقد إضافي.

وأكد متحدث باسم الشركة أن الخطة الجديدة تهدف إلى خفض الوظائف دون اللجوء إلى التسريح القسري، حيث سيتم التركيز على برامج التقاعد المبكر وحزم الاستحواذ كبدائل لتقليل التأثير السلبي على العمال.

سيتركّز التخفيض في الوظائف في المصانع الكبرى لبورش في شتوتغارت، إلى جانب منشآتها البحثية في فايساخ. 

كما ستتبنى الشركة نهجًا أكثر حذرًا في شغل الأدوار الجديدة، مما قد يؤثر على فرص التوظيف المستقبلية.

أزمة فولكس فاجن تضرب بورش

يأتي هذا القرار بعد أزمة غير مسبوقة في مجموعة فولكس فاجن، حيث كافحت الشركة للحفاظ على مصانعها في ألمانيا مفتوحة، وهو أمر لم يحدث من قبل في تاريخها. 

وفي النهاية، تم التوصل إلى اتفاق يمنع إغلاق المصانع مقابل تجميد الأجور حتى عام 2031، إلا أن عدد الوظائف المهددة في فولكس فاجن قد يصل إلى 35 ألف وظيفة.

تراجع مبيعات السيارات الكهربائية وتأثير المنافسة الصينية

تراجع الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا وزيادة المنافسة الصينية أجبر شركات السيارات الكبرى على إعادة تقييم استراتيجياتها المالية. 

فقد شهدت بورش انخفاضًا بنسبة 3% في مبيعاتها العالمية عام 2023، لكن التراجع الحاد كان في الصين بنسبة 28%.

كما أن التقلبات السياسية والتجارية، بما في ذلك الرسوم الجمركية والسياسات الاقتصادية، زادت من الضبابية حول مستقبل سوق السيارات، مما دفع الشركات إلى اتخاذ قرارات جذرية للحفاظ على استقرارها المالي.

مستقبل غير واضح لصناعة السيارات الألمانية

مع استمرار الأزمات المالية، يبدو أن بورشه ليست الوحيدة التي تتجه نحو تخفيض حجمها، حيث تواجه شركات السيارات الألمانية تحديات كبيرة تهدد مكانتها الرائدة عالميًا. 

مقالات مشابهة

  • ضرورة اقتصادية وبيئية.. تفاصيل توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر
  • شروط دخول السيارات المستوردة للمصريين بالخارج بدون رسوم جمركية
  • مستقبل وطن: إصلاحات الجمارك خطوة نحو تعزيز الاقتصاد الوطني
  • 240 مليار دولار تحت التهديد.. ترامب يلوح بفرض رسوم على السيارات
  • بقرار ترامب.. عاصفة الرسوم الجمركية تضرب السيارات المستوردة
  • أخبار السيارات| أول وسادة هوائية لحماية الأقدام في الحوادث.. واحذر 3 علامات عند شراء سيارة مستعملة
  • الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش استيضاح سياسة الحكومة بشأن التحول إلى السيارات الكهربائية
  • أستون مارتن تعترف بأن عملاءها يكرهون السيارات الكهربائية
  • بورش تطرد 1900 موظف بسبب السيارات الكهربائية.. ما القصة؟
  • إطلاق منصة إلكترونية شاملة لتسجيل المحركات الكهربائية المستوردة والمحلية عالية الكفاءة