أكد الدكتور سعد شلبي المدير التنفيذي للنادي الأهلي، أن مسئولي القلعة الحمراء عملوا بشكل جيد لتنظيم مواجهة العين الإماراتي، مشيرا إلى أنه بعد تواصل الفيفا مع إدارة النادي تم تشكيل لجنة بقيادة خالد مرتجي صاحب الخبرات الكبيرة، والذي يتواجد في لجنة الأندية بالاتحاد الدولي، موضحًا أنه تم تشكيل لجان أيضا، وتم عقد اجتماع تنسيقي مع الفيفا والذي لديه علامة تجارية محددة، وكان لدينا استيعاب كامل لما يريده مسئولي الفيفا.

وقال شلبي عبر برنامج بوكس تو بوكس: "كان لدينا تنسيق كامل مع مسئولي الفيفا، ولدينا فهم عميق تام لمتطلبات هذه المباراة تنظيميا وإداريا، كنا نمثل جمهورية مصر العربية وليس الأهلي فقط، ولابد أن نظهر مصر بالمكانة المرموقة، وكذلك مكانة الأهلي، ونشكر مسئولي الدولة ووزارة الداخلية والمؤسسات الوطنية على دعم الأهلي والشركة المتحدة في تنظيم مراسم التتويج في عشر دقائق، وبوجود الوزير أشرف صبحي وسفير دولة الامارات ومراقب المباراة والكابتن الخطيب وهاني أبوريدة".

وأضاف: "جمهور الأهلي فخر لنا جميعا وهو يقدم صورة حضارية لكرة القدم المصرية، كان هناك تحفة فنية رائعة في استاد القاهرة، وأشكر الجمعية العمومية للنادي لثقتهم في المجلس الحالي الذي أنجز العديد من الملفات الهامة وحقق انجازات فريدة، وقد لا يستطيع أي نادٍ على مستوى العالم تحقيق هذه الانجازات".

وواصل: "أهنئ الكابتن محمد رمضان الذي يؤكد أنه يسير في طريق النجاح ويقدم نموذجا فريدًا لمنصب المدير الرياضي، وهو يسير بشكل طيب في عمله، وأشكر جمهور الأهلي ونتمنى مزيد من التقدم للمصر".

وتابع: "اشكر كل الأشقاء في دولة الامارات بخالص التقدير، على الروح والخلق الرفيع في التعامل، والتقدير الكبير للدولة المصرية، كما أشكر خالد مرتجي أمين صندوق النادي الأهلي، واللون الأحمر كان رائعا في استاد القاهرة، ونشكر وليد عبدالوهاب الذي بذل مجهودا كبيرا لتجهيز الملعب لاستضافة لقاء العين، والخطيب دائما يغلب المصالح وينكر الذات ويضع مصلحة الأهلي في المقدمة".

وأتم: "الخطيب دائما يغلب مصلحة الأهلي فوق مصالح الأشخاص، وعلاقته بجميع الأندية جيدة، وسنغلق صفحة البطولة ونستعد للمواجهات المقبلة في الدوري المصري، فنحن لا نفرط في الفرحة وبمجرد الخروج من الاستاد نبدأ في التفكير القادم".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الامارات: هل سيصدق مسيلمة؟

كتب الدكتور عزيز سليمان أستاذ السياسة والسياسات الامة

في خضم الأزمات السياسية والأمنية التي تعصف بالسودان، تبرز مسألة الدعم الخارجي كعنصر حاسم في تحديد مصير البلاد. في هذا السياق، تثير الضغوط الأمريكية على الإمارات لوقف إمداد قوات الدعم السريع بالسلاح "الأمريكي" تساؤلات عدة حول مصداقية كل من الإدارة الأمريكية والإمارات في هذا الملف الشائك.

مصداقية الإدارة الأمريكية

تاريخياً، لطالما كانت الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي في تشكيل السياسات العالمية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالشرق الأوسط وأفريقيا. لكن، إن كانت الولايات المتحدة جادة في موقفها المتعلق بوقف الدعم للإمارات وغض طرفها عما تفعله الامارات قبل واثناء الحرب، فإن عليها أن تُظهر ذلك من خلال إجراءات ملموسة، وليس مجرد تصريحات وجلسات مغلقة. تتطلب هذه المرحلة تفعيل آليات مراقبة دولية تضمن التحقق من عدم إمداد الإمارات لقوات الدعم السريع، بما في ذلك مراقبة الشحنات والأسلحة التي تمر عبر تشاد والصومال ويوغندا وكينيا وافريقيا الوسطي و المباشرة الي مطارات داخل السودان.

الإمارات: بين الاعتراف والوعود

بالنظر إلى الإمارات، فقد تم توجيه العديد من الانتقادات لها من قبل منظمات حقوق الإنسان وتقارير الأمم المتحدة، التي وثقت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على يد قوات الدعم السريع، والتي تُعرف أيضاً بالجنجويد. هذه الانتهاكات تشمل الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج للبنية التحتية للسودان. في هذا الإطار، اعترفت الإمارات ضمنياً بوجود مشكلات تتعلق بدعم هذه القوات، وقدمت وعوداً للإدارة الأمريكية بعدم مواصلة هذا الدعم. لكن يبقى السؤال: هل ستلتزم الإمارات بوعودها؟

تداعيات عدم المصداقية

إذا ما استمرت الإمارات في دعم الجنجويد، فإن ذلك لن يؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، بل سيعزز أيضاً من حالة عدم الثقة بين الدول المعنية. ستجد حكومة السودان نفسها في موقف حرج، حيث ستعاني من تبعات عدم المصداقية الدولية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الصراع وزيادة معاناة المدنيين.

دور حكومة السودان

في هذه الظروف الحرجة، ينبغي على حكومة السودان أن تتبنى استراتيجية دبلوماسية متكاملة تشمل تشكيل فريق متخصص لمتابعة التطورات المتعلقة بدعم الجنجويد. يجب أن يكون هذا الفريق مسؤولاً عن توضيح الوضع في السودان للمجتمع الدولي، مع التركيز على أهمية وقف إمداد الجنجويد بالسلاح كشرط رئيسي لإنهاء الحرب. يتعين على السودان أن يسعى للحصول على دعم المشرعين الأمريكيين الذين يدركون أن مفتاح السلام في البلاد يرتبط بشكل مباشر بوقف الدعم الإماراتي.

الحاجة لمراقبة دولية

من الضروري تشكيل آلية دولية لمراقبة التزام الإمارات بوعودها، حيث إن غياب هذه الآلية قد يترك المجال مفتوحاً أمام تكرار الانتهاكات. يجب أن تتضمن هذه الآلية ضمانات قوية لمراقبة الشحنات والأسلحة، وتوفير معلومات دقيقة للمجتمع الدولي حول أي انتهاكات محتملة. ذلك بجانب انذار لكل الدول التي تتعاون مع الامارات في حركة الأسلحة "الامريكية" من الامارات للجنجويد في السودان

الخاتمة

إن المسألة تتجاوز مجرد الأرقام والتصريحات؛ إنها تتعلق بمصير شعب كامل. تظل مراقبة وعود الإمارات بوقف الإمداد لقوات الدعم السريع أمراً بالغ الأهمية، كما أن تشكيل آلية دولية لمراقبة هذه الوعود يمثل خطوة حيوية نحو تجنب المزيد من الإبادة والمعاناة. إن مستقبل السودان يعتمد على التزام جميع الأطراف، وعليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه هذا البلد الذي يعاني من أزمات متتالية.

quincysjones@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الامارات: هل سيصدق مسيلمة؟
  • بشهادة الصحة العالمية.. مصر أول دولة في إفريقيا تحصل على شهادة النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • مصر أول دولة بإفريقيا تحقق "النضج الثالث" في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • الصحة العالمية: مصر أول دولة بإفريقيا تحقق «النضج الثالث» في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • الصحة العالمية: مصر أول دولة بإفريقيا تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • «الصحة العالمية» : مصر أول دولة إفريقية تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات
  • «خوري» تبحث تعزيز المصالحة الوطنية والمساهمة في توحيد مؤسسات الدولة
  • التخطيط: توزيع الأجهزة اللوحية المستخدمة في التعداد على مؤسسات الدولة
  • الرئيس السيسي يؤكد لميقاتي دعم مصر لكافة مؤسسات الدولة اللبنانية
  • مناقشة تنظيم عمل مؤسسات النفع العام في رأس الخيمة