الذهب يبلغ ذروة قياسية والنفط عند أدنى مستوى في شهر و توقف مكاسب الدولار
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
بلغ الذهب أعلى مستوى على الإطلاق، الأربعاء، مع إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بينما يترقبون بيانات اقتصادية للحصول على مؤشرات بشأن قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المنتظر بشأن أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 0308 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.
وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.4 بالمئة إلى 2791.70 دولار.
وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا: "الذهب مرتبط بشكل كبير بنتيجة الانتخابات الأمريكية... وفي الأمد القريب، سيواجه الذهب في المعاملات الفورية مقاومة عند مستوى 2800 دولار، وبعد ذلك عند مستوى 2826 دولار".
ودخلت الانتخابات المقررة في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر مرحلتها النهائية، وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى منافسة شديدة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
ومن بين العوامل الأخرى التي ساهمت في ارتفاع الذهب بشكل قياسي توقعات بالمزيد من قرارات خفض أسعار الفائدة الأمريكية. وتسهم أسعار الفائدة المنخفضة في تقليص التكلفة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
ومن شبه المؤكد تقريبا أن صناع السياسيات في البنك المركزي الأمريكي سيقررون خفضا بمقدار ربع نقطة في تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل الأسبوع المقبل، إذ أظهر تقرير لوزارة العمل الأمريكية أن فرص العمل انخفضت في أيلول/ سبتمبر إلى أدنى مستوى لها منذ كانون الثاني/ يناير 2021.
وأضاف وونغ: "إذا رأينا أرقام تضخم ساخنة أو تقريرا قويا عن الوظائف، فقد يكون هناك انحراف في أسعار الذهب".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 34.33 دولار للأوقية.
ونزل البلاديوم ما يقرب من واحد بالمئة إلى 1210.72 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 1046.89 دولار.
النفط يحوم عند أدنى مستوى في شهر
استقرت أسعار النفط، الأربعاء، عند أدنى مستوياتها في أكثر من شهر بعد تراجعها في الجلستين السابقتين مع تقييم الأسواق لتأثيرات وقف محتمل لإطلاق نار بين "إسرائيل" وحزب الله اللبناني وزيادة إمدادات مجموعة "أوبك+" من الخام وسط توقعات بانخفاض مخزونات الوقود في الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 0451 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 71.50 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 43 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 67.64 دولار للبرميل.
وتراجعت الأسعار للجلسة الثانية على التوالي، الثلاثاء، عندما قال مراسل من أكسيوس على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعا قريبا مع عدد من الوزراء وقادة الجيش ورؤساء أجهزة المخابرات لبحث حل دبلوماسي للوضع في لبنان.
ونقلت أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين القول إن من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله في غضون أسابيع قليلة.
وقال يب جون رونج محلل السوق في آي.جي في رسالة عبر البريد الإلكتروني "الانخفاضات الكبيرة في أسعار النفط هذا الأسبوع قد تستدعي جهودا لتحقيق الاستقرار في جلسة اليوم، لكن المكاسب الإجمالية تظل محدودة نظرا لعدم وجود عوامل محفزة لدفع الأسعار للارتفاع بشكل أكثر استدامة".
وأضاف: "يجري التفاوض حاليا على اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط مما يقلل من مخاطر تصعيد أوسع يؤثر على إنتاج النفط، في حين يلوح في الأفق تخفيف منظمة أوبك+ لتخفيضات الإنتاج".
ومن المقرر أن ترفع مجموعة "أوبك+" الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميا في كانون الأول/ ديسمبر. وخفضت المجموعة الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل نحو 5.7 بالمئة من الطلب العالمي على النفط.
وقال محللون في "إيه.إن.زد" في مذكرة للعملاء إن من المرجح أن تتجه الأنظار في الأسواق مرة أخرى إلى أوبك بسبب زيادة الإنتاج المخطط لها اعتبارا من كانون الأول/ ديسمبر فيما سيكون الطلب الصيني الضعيف أيضا محل تركيز.
وقالت مصادر في السوق، الثلاثاء، نقلا عن بيانات من معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي.
توقف مكاسب الدولار
حوّم الدولار قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، الأربعاء، في أسبوع حافل ببيانات الاقتصاد الكلي التي قد تكشف عن مسار السياسة النقدية الأمريكية.
وانخفض الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر بعد أن أشار بعض الجمود في التضخم إلى أن بنك الاحتياطي الأسترالي قد لا يتجه لخفض أسعار الفائدة هذا العام.
وتراجع الدولار الأسترالي إلى 0.6537 دولار للمرة الأولى منذ الثامن من آب/ أغسطس، قبل أن يخسر 0.27 بالمئة إلى 0.6542 دولار الساعة 0531 بتوقيت غرينتش.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، عند 104.28، بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ 30 تموز/ يوليو عند 104.63، الثلاثاء، قبل أن ينهي اليوم مستقرا تقريبا.
وانخفض الدولار مقابل الين 0.08 بالمئة إلى 153.26، بعد التراجع عن ذروة ثلاثة أشهر عند 153.87، الثلاثاء.
واستقر اليورو عند 1.0815 دولار قبل بيانات الناتج المحلي الإجمالي في مختلف أنحاء أوروبا في وقت لاحق من اليوم، والتي قد تلقي الضوء على ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيختار خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أم 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في ديسمبر كانون الأول.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.12 بالمئة إلى 1.29995 دولار قبل الإعلان عن أول ميزانية لحكومة حزب العمال البريطاني اليوم الأربعاء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الذهب اقتصادية دولار النفط اقتصاد دولار نفط ذهب المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم .. آخر تحديث
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، على الرغم من ارتفاع الدولار، بفعل مخاوف الحرب التجارية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 30 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات ختام الأسبع مساء السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3940 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 17 دولارًا، لتسجل 2815 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4503 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3377 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2627 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 31520 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3860 جنيهًا، ولامس مستوى 3935 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3910 جنيهات، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 27 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2771 دولارًا، ولامست مستوى 2817 دولارًا كأعلى مستوى تاريخي لها في 31 يناير الماضي، واختتمت تعاملات الأسبوع عند مستوى 2798 دولارًا.
أوضح، لإمبابي، أن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية مع ارتفاع الأوقية بالبورصة وارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق المحلية، وسط تراجع، للطلب، وارتفاع معدلات إعاد البيع من المواطنين للحصول على السيولة.
أضاف، أن تزايد عمليات إعادة البيع أدى إلى نقص في السيولة بالأسواق، ما عزز من توجه تجار الذهب الخام للتصدير.
أشار، إلى أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية استعدات عافيتها مرة أخرى عقب تراجعها من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند مستوى 2817 دولارًا المسجل في 31 يناير الماضي.
أضاف، أن المخاطر الجيوسياسية، والديون السيادية، والتحولات في السياسات النقدية والمالية المتضاربة للبنوك المركزية إلى ارتفاع أسعار الذهب.
لفت، إلى أن المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة للتعريفات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دفعت المستثمرين للتحوط بالذهب، وسط تكهنات بأن سياسات ترامب الاقتصادية من شأنها أن تعزز التضخم.
وفي الوقت نفسه، قفز الدولار الأمريكي مرة أخرى إلى ما يقرب من أعلى مستوى له في أكثر من عامين ردًا على قرار ترامب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، بالإضافة إلى ذلك، فإن التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجل خفض أسعار الفائدة لبعض الوقت هذا العام، وسط ارتفاع الأسعار وزيادة الإنفاق الاستهلاكي، قد تسهم في الحد من مكاسب الذهب.
ارتفع الدولار الأمريكي ردًا على تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على الواردات الكندية والمكسيكية، ورسوم جمركية بنسبة 10٪ على السلع من الصين، مما أثر بدوره بشكل كبير على سعر الذهب.
في حين ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) قليلاً إلى 2.6٪ على أساس سنوي في ديسمبر من 2.4٪، في حين ارتفع المؤشر الأساسي بنسبة 2.8٪، وهو ما يتوافق مع قراءة نوفمبر وتقديرات الإجماع.
وعلاوة على ذلك، لا يزال المستثمرون قلقين من أن التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب، إذا استمرت، قد تؤدي إلى تفاقم التضخم في الولايات المتحدة بشكل كبير وتثبت توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة.
على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب لم يذكر المعادن الثمينة في خططه التعريفية، إلا أن المخاطر كانت كافية لتعزيز تسليمات الذهب إلى بورصة كومكس في نيويورك كجزء من سعي السوق إلى التحوط لمواقفها في بورصة كومكس الأمريكية.
إن ارتفاع أسعار الذهب هذا الأسبوع هو نتيجة لهذه السياسات النقدية المتضاربة حيث يهدد ترامب بنك الاحتياطي الفيدرالي بالانضمام إلى البنوك المركزية الكبرى الأخرى في خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، إلى جانب أزمة الديون السيادية.
بعد مطالبة البنوك العالمية بخفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، سارع الرئيس دونالد ترامب إلى انتقاد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي، قائلاً إن البنك المركزي مسؤول عن ارتفاع التضخم في عام 2022.
وقال على منصة Truth Social Platform: "إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أمضى وقتًا أقل في التنوع والمساواة والإدماج، وأيديولوجية النوع الاجتماعي، والطاقة "الخضراء"، وتغير المناخ المزيف، لما كان التضخم مشكلة أبدًا".
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ثابتة، في حين خفضت منطقة اليورو وكندا أسعار الفائدة هذا الأسبوع. وكان البنك الوطني السويسري في طليعة التيسير النقدي، وفي عام 2024، خفض سعر الفائدة القياسي من 1.75٪ إلى 0.5٪.
وفقًا لمعهد التمويل الدولي، بلغ إجمالي الدين العالمي ذروته عند 326٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما أضاف 12 تريليون دولار إضافية من الديون في الأرباع الثلاثة الأخيرة من عام 2024، يتجاوز هذا الرقم ما شهده العالم وسط الوباء، ومن المتوقع أن يرتفع بشكل كبير مع استمرار الحكومات في الاقتراض دون نية السداد.
وفي سياق متصل، ترتقب الأسواق بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية المهمة هذا الأسبوع، تتضمن إصدار مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM.