كيف تحول الحوثيون إلى الإرهاب العالمي؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
عانى "محور المقاومة" الإيراني من سلسلة من الضربات، التي وجهتها إليه إسرائيل خلال الشهر الماضي، بما في ذلك العمليات التي استهدفت قيادة حماس في غزة وحزب الله، وضربة الأسبوع الماضي على منشآت صنع الصواريخ الإيرانية المستخدمة، جزئياً، لتزويد وكلاء طهران في المنطقة.
أدلة واسعة النطاق على تعاون الحوثيين مع الجماعات المسلحة الأجنبية.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن ذلك لم يمنع الحوثيين في اليمن من استهداف المزيد من السفن هذا الأسبوع في البحر الأحمر بطائرات دون طيار وصواريخ، وهو أحدث دليل على أن الحرب الإقليمية المتصاعدة تعمل على تعزيز لاعب ثانوي مدعوم من إيران في المنطقة.
نجا الحوثيون حتى الآن من نوع الضربات الإسرائيلية التي قتلت حسن نصر الله، الأمين العام، الذي حول حزب الله إلى أقوى قوة مسلحة غير حكومية في العالم. بعد أسابيع قليلة من مقتله، قتلت إسرائيل زعيم حماس يحيى السنوار، الذي دبر هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل.
How the Houthis Went From Ragtag Rebels to Global Threat https://t.co/Nigsx9nBac
— Dan Michaels (@DanMichaelsWSJ) October 30, 2024
على النقيض من ذلك، استفاد الحوثيون من إقحام أنفسهم في صراع غزة، وفقًا لمسؤولين ومحللين غربيين. منذ بدء الحرب العام الماضي، أطلقت الجماعة الإرهابية طائرات دون طيار وصواريخ على أكثر من 80 سفينة تجارية، مما أدى إلى تعطيل التجارة وزيادة تكاليف الشحن.
ويتوسع الحوثيون بسرعة في الخارج، حيث يقدمون قوتهم البشرية الكبيرة للصراعات في أماكن أخرى، ويقيمون روابط دولية مع مجموعة من الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وحتى في أماكن بعيدة مثل روسيا، وفقًا لمسؤولين غربيين.
قال تيموثي ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن إن "أحد الفروع المؤسفة للصراع في غزة هو أن الحوثيين ضاعفوا اتصالاتهم مع جهات فاعلة خبيثة أخرى في المنطقة وخارجها".
وفي مقابلة، وصف هذا الاتجاه بأنه "مثير للقلق للغاية"، وقال إن الولايات المتحدة تتحدث مع شركاء إقليميين حول كيفية الاستجابة.
The war in Gaza has allowed the Iran-backed Houthi militant group in Yemen to grow in size and influence in the Middle East and Africa https://t.co/ihdHfaebkt
— WSJ Graphics (@WSJGraphics) October 30, 2024
وقالت الصحيفة إن الحوثيين هم مقاتلون في الحرب الأهلية اليمنية الطويلة الأمد، واستولوا على العاصمة صنعاء في عام 2014، مما دفع المملكة العربية السعودية ودولاً عربية أخرى إلى التدخل.
ردت إيران، وهي قوة شيعية أخرى، بإرسال المزيد من الأسلحة والتدريب إلى الحوثيين، مما دفع المجموعة إلى التقرب من طهران.
ولكن بعد ما يقرب من عقد من الزمان في السلطة، يواجه الحوثيون أزمة مالية متصاعدة في اليمن واستياء بسبب الأجور غير المدفوعة. عندما بدأ الصراع في غزة العام الماضي، بدأ الحوثيون في إطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار على كل من إسرائيل والشحن الدولي في البحر الأحمر.
قال محمد الباشا، محلل الأمن في الشرق الأوسط المقيم في الولايات المتحدة، إن إقحام أنفسهم في الحرب أعطاهم "شرعية" محلية وإقليمية متجددة، وتصوير أنفسهم كمدافعين عن غزة، في الصراع الأوسع بين إسرائيل وفلسطين".
وجد تقرير حديث للأمم المتحدة كتبه فريق من الخبراء أدلة واسعة النطاق على تعاون الحوثيين مع الجماعات المسلحة الأجنبية. ومن بين الحالات المذكورة مراكز العمليات المشتركة للحوثيين في العراق ولبنان، بهدف تنسيق العمليات العسكرية للجماعات المدعومة من إيران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السنوار عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتولى منصب نائب رئيس "مينافاتف" لعام 2025
شارك الوفد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة حامد سيف الزعابي الأمين العام، نائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة لدولة الإمارات، في الاجتماع العام الـ39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENAFATF)، والذي استضافته العاصمة الرياض.
وشهد الاجتماع العام حضور الدول الأعضاء وخبراء في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح وعدد من المراقبين من دول ومنظمات إقليمية ودولية، وبمشاركة اليزا ميدراسو، رئيس مجموعة العمل المالي (فاتف). قرارات وناقش الاجتماع العام موضوعات عدة متعلقة بمجالات عمل المجموعة الإقليمية وأنشطتها واتخذ العديد من القرارات في هذا الصدد، ومن أهمها تولّي دولة الإمارات منصب نائب رئيس للمجموعة لعام 2025. وتم اعتماد ترشيح المنصب لحامد سيف الزعابي الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة لدولة الإمارات وبمباركة من رئيس مجموعة العمل المالي (فاتف).كما تم اعتماد الأولويات المشتركة للرئاسة بين مملكة الأردن الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات متعددة لمواصلة دعم وتحقيق أهداف المجموعة والسير على خطى ونهج الرؤساء السابقين. وتشمل هذه الأولويات تعزيز التعاون والتواصل ورفع درجة التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمجموعات الإقليمية النظيرة بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية وخطة العمل الإقليمية لمجموعة المينافاتف. جلسات عمل وشارك وفد دولة الإمارات في جلسات العمل والأنشطة المصاحبة للاجتماع العام، حيث قدم الوفد الوطني عرضاً في لجنة المخاطر حول تأثير الجرائم الإلكترونية ودور سلطات إنفاذ القانون في مواجهة هذه التحديات، كما شارك بعرض آخر حول إساءة استخدام الأصول الافتراضية في تمويل الإرهاب، بالإضافة إلى المشاركة في جلسة عمل حول تنظيم الأصول الافتراضية، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والذي انعقد يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبصفتها عضواً سبّاقاً في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تظل دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز مكانتها كمركزٍ عالمي للعمليات المالية الآمنة والشفافة. وتعكس مشاركة الدولة في الاجتماع العام تركيزها الاستراتيجي على التعاون الدولي بما يتماشى مع أولوية الرئاسة المكسيكية لمجموعة العمل المالي بتعزيز صوت الهيئات الإقليمية على غرار "فاتف".