إسدال الستار على المعرض الوثائقي "ذاكرة وطن في أرض اللبان" بصلالة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
صلالة- العُمانية
أسدل الستار مساء أمس على فعاليات المعرض الوثائقي "ذاكرة وطن في أرض اللبان" الذي نظمته هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في المجمع التجاري "صلالة جاردنس مول" ضمن فعاليات موسم خريف ظفار 2023.
وقد شهد المعرض إقبالًا لافتًا من مختلف أفراد المجتمع، كما استحوذ ركنا محافظة ظفار في ذاكرة التاريخ والصحافة على اهتمام زوار المعرض الوثائقي، إضافة إلى مشاركة الآباء برفقة أبنائهم لحضور الفعاليات المصاحبة للأطفال في ركن الطفل بالمعرض.
وضم المعرض الوثائقي أكثر من 1300 وثيقة، ومجموعة من الصور والمجلات التي تعكس العمق التاريخي والحضاري لسلطنة عُمان، بالإضافة إلى عرض عددٍ من الخرائط ومراسلات الأئمة والسلاطين، إلى جانب أبرز المراسلات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية مع دول العالم، ومجموعة من الصحف والمجلات الأجنبية والعربية والمحلية التي وثقت أبرز الأخبار والأحداث العُمانية، إلى جانب المخطوطات العُمانية.
وقال الدكتور طالب بن سيف الخضوري المدير العام المساعد للمديرية العامة للبحث وتداول الوثائق بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إنَّ حرص هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على المشاركة في فعاليات موسم خريف ظفار يأتي إيمانًا بأهمية إبراز الدور الحضاري والتاريخي لسلطنة عُمان عبر الحقب الزمنية المختلفة، وبيان إسهام الإنسان العُماني في مختلف المدن العُمانية في الحضارة الإنسانية، وتأكيدًا لما للوثائق من ضرورة وأهمية في البحث العلمي والإبداع الفكري، حيث كشفت لنا الوثائق والشواهد التاريخية ما حققه الإنسان العُماني على مدار الحقب التاريخية المختلفة، فأولت الهيئة اهتمامها بتوثيقه ورصده واستغلاله الاستغلال الأمثل في الدراسات والبحوث العلمية؛ إدراكًا منها بأهمية تحقيق الأهداف المرجوة والغايات المنشودة التي ترتكز على إبراز دورنا الحضاري والفكري وعلاقاتنا الدولية ودور المجتمع العُماني وإسهاماته في بناء التنمية المستدامة المتكاملة.
من جانبه، قال أحمد بن محمد الصباحي رئيس قسم تنظيم المعارض بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: "تواصل الهيئة ممثلة بدائرة المعارض الوثائقية تنظيم المعارض الوثائقية بمختلف محافظات سلطنة عُمان وفق الأجندة والخطط السنوية"، وأضاف: "شهد المعرض الوثائقي حراكًا غير مسبوق، بسبب تنوع المحتوى الوثائقي المعروض ليلامس جميع شرائح المجتمع".
وأضاف الصباحي أن هذا المعرض يعكس دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في تقديم تجربة استثنائية للزوار والمهتمين بالقطاع الوثائقي والتاريخي، كما كان لموقع المعرض أثر كبير بسبب توافد زوار خريف ظفار في الفترة المسائية للاستمتاع بالفعالية التي تقام في المول، معربًا عن سعادته بالإقبال الكبير من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وكذلك تنوع المحتوى الذي حظي بإشادة واسعة من مختلف الفئات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظة ظفار تضم بنية سياحية متكاملة مع ارتفاع الزوار لأكثر من مليون خلال موسم الخريف
- نمو متسارع في قطاع الضيافة بلغت نسبته 40% في العام المنصرم
تشهد محافظة ظفار جهودًا متواصلة لتعزيز قطاعي التراث والسياحة من خلال العديد من المشروعات والأنشطة التي تهدف إلى إبراز الهوية الثقافية والتراثية للمحافظة، وتحفيز السياحة المحلية والإقليمية والدولية، وفي إطار هذه الجهود قامت المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار بتنفيذ مجموعة من المشروعات والبرامج التي تركز على تنمية البنية الأساسية للسياحة، وتطوير المواقع التراثية، وتعزيز الخدمات السياحية لتحقيق مستهدفات وزارة التراث والسياحة، بما يخدم تحقيق أهداف استراتيجية التنمية السياحية الشاملة و"رؤية عُمان 2040".
ومن أهم الأعمال التي تختص بها وزارة التراث والسياحة ترميم وصيانة المواقع الأثرية؛ إذ شملت جهود الترميم والتأهيل العديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، وقد استكمل تأهيل حصن مرباط، وترميم كل من حصني طاقة وسدح، بالإضافة إلى أعمال الترميم والتأهيل المستمرة في العديد من مواقع أرض اللبان، وأعمال التسوير للحفاظ على مجموعة من المواقع الأثرية الأخرى التي تزخر بها المحافظة.وقد أسهمت هذه الجهود في حماية الإرث التاريخي وتجهيز المواقع بشكل مستمر، مما شجع على طرح مجموعة من المعالم التاريخية للاستثمار المحلي، لتفتح أبوابها من جديد أمام الزوار مكتسية حللًا مميزة وجديدة، بهدف ضمان استدامتها وتعزيز القيمة المحلية المضافة في القطاع.
ومن أبرز المعالم التاريخية التي تم طرحها للاستثمار برج العسكر، وحصن طاقة، وحصن رخيوت، وكوت حمران، وحصن مرباط، ومنطقة سوق مرباط القديم، بالإضافة إلى استثمارات مميزة لمحلات واجهة البليد، وتملك وزارة التراث والسياحة أكثر من 20 فرصة استثمارية مباشرة وواعدة في المحافظة.
كما تم افتتاح عدد من المشروعات الفندقية ودخلت حيّز التشغيل مع بداية موسم خريف ظفار 2024، منها افتتاح عدد من الفنادق فئة الـ(5) و(4) نجوم؛ وذلك ضمن خطة الوزارة لرفع عدد الغرف الفندقية في المحافظة، التي بلغت نهاية العام المنصرم حوالي 6 آلاف غرفة فندقية، ومن المؤمل أن تصل إلى 7 آلاف غرفة مع نهاية هذا العام.
واجهات جديدة
ومن منطلق تعزيز البنية الأساسية للقطاع السياحي وتطوير المرافق في المقاصد السياحية في المحافظة، قامت المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، بالشراكة مع بلدية ظفار، بإنجاز عدد من المشروعات بهدف تحسين تجربة الزوار وتوفير خدمات مريحة وآمنة لهم، ومن أهم هذه المشروعات واجهة المغسيل، وإطلالة حمرير، وإطلالة دربات، والواحة المصغرة في الدمر بولاية مرباط.
كما تم توقيع العديد من عقود حق الانتفاع لإنشاء مشروعات إيوائية وفندقية بمختلف تصنيفاتها، تم افتتاح بعضها، ومن المأمول أن تنجز بقيتها وفق الجداول الزمنية المعتمدة لتكون إضافة لقطاع الضيافة في المحافظة، الذي يشهد نموًا متسارعًا بلغت نسبته 40% في العام المنصرم، وهذا النمو استمر خلال العام الحالي، إذ من المتوقع أن يصل عدد الغرف الفندقية المرخصة إلى قرابة 7000 غرفة بنهاية العام 2024م.
تعمل مديرية التراث والسياحة بمحافظة ظفار على المراحل النهائية لإطلاق عدد من مشروعات استكمال تحسين المسارات السياحية في جبال ظفار، بهدف تجهيز مسارات سياحية تساعد الزوار على استكشاف الطبيعة الخلابة والاستمتاع بتجارب وأنماط سياحية مختلفة ومميزة.
كما نظمت المديرية العامة للتراث والسياحة العديد من الفعاليات السنوية ضمن المواسم السياحية لمحافظة ظفار، حيث شملت فعاليات تراثية وفنية وثقافية ورياضية، بالإضافة إلى مشاركتها أو تنفيذها ملتقيات ومؤتمرات خلال الأعوام القليلة الماضية.
الترويج السياحي
وفيما يتعلق بالترويج السياحي المحلي والدولي لمحافظة ظفار، أسهمت وزارة التراث والسياحة في الترويج للمحافظة كوجهة سياحية مستدامة على مدار العام، من خلال المشاركة في معارض السياحة العالمية، مثل معرض برلين الدولي للسياحة وسوق السفر العالمي في لندن، وإقامة حملات وحلقات عمل ترويجية مختصة بموسم خريف ظفار نفذتها في دول مجلس التعاون الخليجي.
كما قامت الوزارة باستضافة العديد من وفود الشركات السياحية من الدول المصدرة للسياح الأوروبيين، بالإضافة إلى استضافة العديد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، وعرض منتجات وخدمات سياحية بالتعاون مع شركاء القطاع لإبراز المقومات السياحية للمحافظة.
وقد أتت هذه الجهود ثمارها، حيث تجاوز عدد زوار موسم خريف ظفار للعام 2024م حاجز المليون زائر للمرة الأولى، كما شهدت مواسم السياحة الشتوية نموًا مطردًا خلال الأعوام الثلاثة الفائتة.
بفضل جهود المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، شهدت المحافظة تطورًا ملحوظًا في قطاع السياحة، حيث بلغ نمو التدفق السياحي في ظفار نسبة 18.4%، وتمكنت من جذب عدد متزايد من السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ وتعكس هذه الإنجازات التزام المديرية بتعزيز قطاع السياحة والمحافظة على الإرث الثقافي والتاريخي لظفار، التي تتناغم مفرداتها المميزة من طبيعة وإنسان، مع تأكيد دورها كوجهة سياحية مستدامة على المستويين المحلي والعالمي، والعمل مستمر؛ إذ تقوم التوجهات القادمة على زيادة عدد الغرف الفندقية الشاطئية، والعمل على تطوير الواجهات البحرية بالتنسيق مع شركاء القطاع، مع التركيز على ولاية صلالة كمركز للنمو السياحي، كما تتضمن التوجهات إضافة أنماط سياحية وتجارب مختلفة، مثل سياحة المغامرات، والسياحة البحرية، وسياحة الحوافز والمؤتمرات، إلى جانب العمل على إنشاء منشآت فندقية في صحراء الربع الخالي الخلابة.