صرح وائل عنبة، خبير أسواق المال، أن قطاع العقارات في مصر يشهد تباينًا في الآراء بين المحللين والمختصين، فبينما يرى البعض أن هناك فقاعة عقارية قادمة، يؤكد آخرون أن الأسعار ستستمر في الارتفاع. 

وقد أشار عنبة، خلال حديثه مع "العربية Business"، إلى أن أسعار العقارات في مصر تضاعفت بشكل مبالغ فيه خلال العامين الماضيين.

تضاعف الأسعار بشكل يفوق القوة الشرائية

أوضح عنبة أن أسعار العقارات تضاعفت بشكل يفوق القوة الشرائية للمصريين. على سبيل المثال، شقة كانت تباع بـ2 مليون جنيه قبل عامين أصبحت تباع الآن بـ10 ملايين جنيه، مما يمثل زيادة بمقدار خمسة أضعاف. 

وأرجع هذا الارتفاع المبالغ فيه إلى تسعير غير دقيق تم بناءً على توقعات خاطئة بأن سعر الدولار سيصل إلى 100 جنيه، وهو ما لم يحدث.

تأثير أسعار مواد البناء والفائدة

وأشار عنبة إلى أن أسعار مواد البناء، مثل الحديد، التي تم تسعيرها في وقت سابق بطن الحديد عند 70 ألف جنيه، انخفضت حاليًا إلى 40 ألف جنيه.

وأكد أن الفائدة البنكية التي تحتسب حاليًا عند 30% ستنخفض على الأرجح خلال العامين المقبلين، مما قد يؤثر على أسعار العقارات.

توقعات بحدوث فقاعة عقارية

توقع عنبة أن تحدث فقاعة سعرية خلال العامين القادمين، حيث سيبدأ المستثمرون الذين اشتروا عقارات بأسعار مرتفعة في عرضها للبيع، مما قد يؤدي إلى هبوط في الأسعار، خاصةً وأن جميع العوامل التي أدت إلى التسعير المرتفع، مثل مواد البناء وسعر الدولار، شهدت تراجعًا، ويتبقى فقط سعر الفائدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فقاعة عقارية أسعار العقارات في مصر مواد البناء اسعار الفائدة سوق العقارات

إقرأ أيضاً:

جولد بيليون: تصاعد الحرب التجارية يدفع الذهب للصعود وفي مصر يصل 4140 جنيها

ارتفعت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الجمعة في طريقها إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع السابع على التوالي وذلك وسط تصاعد المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية محتملة في ظل سعي مستمر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية متبادلة.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 2938 دولارا للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2928 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2937 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.

الذهب في طريقه لتسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 2.7% ليمثل ارتفاع للأسبوع السابع على التوالي وذلك بعد أن سجل مستوى تاريخيا عند 2942 دولارا للأونصة.

أصدر ترامب يوم الخميس توجيهات لفريقه الاقتصادي لصياغة خطط لفرض رسوم جمركية متبادلة على كل دولة تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية، كما انتقد ترامب سياسات الاتحاد الأوروبي التجارية في التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية ووصفها بعدم الإنصاف، وأشار أيضاً أن الهند من أكثر الدول التي ستتأثر بالقرارات الأمريكية الجديدة بسبب كونها أكثر الدول فرضا للتعريفات الجمركية.

كما صرح ترامب بأن هذه الإجراءات ستعمل على رفع مستويات الأسعار خلال الفترة القادمة بسبب ارتفاع تكلفة السلع الواردة من الخارج، ولكن على المدى المتوسط يرى ترامب أن هذه السياسات ستساعد أسعار الفائدة على التراجع التدريجي.

عدم اليقين بشأن سياسات إدارة ترامب بشأن التجارة والتعريفات الجمركية والسياسة الخارجية ذات النطاق الواسع لا يزال يدعم الذهب، وقد تؤدي هذه الخطوة التضخمية المحتملة إلى زيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً، وهو تحوط تقليدي ضد ارتفاع الأسعار وعدم اليقين الجيوسياسي.

وفي الوقت نفسه خفف تقرير مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي الصادر يوم الخميس بعض المخاوف بشأن التضخم في أكبر اقتصاد في العالم بعد تقرير أسعار المستهلكين الذي جاء أكثر سخونة من المتوقع في وقت سابق من الأسبوع.

تتوقع الأسواق ألا يخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة حتى سبتمبر بسبب المخاوف بشأن ارتفاع التضخم في حين أشار انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى مرونة سوق العمل. وبالرغم من بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة وهو ما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب إلا أن المعدن النفيس استطاع أن يتماسك بالقرب من مستوياته التاريخية بسبب الطلب على الملاذ الآمن.

أيضاً انخفض الدولار بشكل حاد خلال الجلستين الماضيتين متخليًا عن معظم مكاسبه الأخيرة التي حققها بسبب رسوم ترامب الجمركية. لكن الدولار تعرض أيضًا لضغوط بسبب بيانات التضخم المختلطة إلى حد ما والتي حفزت الرهانات على خفض أسعار الفائدة في نهاية المطاف من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ساعد هذا التراجع في مستويات الدولار الأمريكي أن يستمر الذهب في الارتفاع في ظل العلاقة العكسية بينهما منذ كون الذهب يتم تسعيره بالدولار.

وعلى الجانب المادي تراجع الطلب على الذهب في الهند بسبب ارتفاع الأسعار حيث حدت الأسعار القياسية من شراء التجزئة وأجبرت التجار على تقديم خصومات. كما كان الطلب الصيني جاء ضعيف منذ عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

أسعار الذهب محلياً

شهد سعر الذهب المحلي ارتفاع خلال تداولات اليوم ليستمر في سلسلة الصعود ليقترب أكثر من أعلى مستوى سجله العام الماضي، وذلك بدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند 4150 جنيها للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير، يأتي هذا بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 40 جنيها حيث أغلق عند المستوى 4140 جنيها للجرام بعد أن افتتح الجلسة عند 4100 جنيه للجرام.

الارتفاع الحالي في سعر الذهب وصل به إلى مستويات لم نرها منذ العام الماضي، ليقترب الذهب من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 4200 جنيه للجرام، يأتي هذا بدعم من استمرار ارتفاع الذهب للأسبوع السابع على التوالي وتداوله بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله مطلع هذا الأسبوع.

من جهة أخرى ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية الأمر الذي ساعد على ارتفاع تسعير الذهب المحلي الذي يعتمد على سعر صرف الدولار، لتظل التوقعات حالياً تشير إلى إمكانية استمرار الاتجاه الصاعد للذهب المحلي بسبب العوامل المحيطة على المستوى المحلي والعالمي.

وتترقب الأسواق مسار سعر الفائدة من قبل البنك المركزي المصري الذي سيعقد اجتماعه الأسبوع القادم، في ظل تضارب في التوقعات بشأن قيام البنك المركزي بالبدء في خفض أسعار الفائدة أو الاستمرار على السياسة النقدية الحالية.
 

مقالات مشابهة

  • عيار 21 يودع 4000 جنيه| تراجع ملحوظ في أسعار الذهب بعد موجة ارتفاع تاريخية
  • الإمارات.. 4 شروط للإبلاغ عن مخالفات أسواق المال
  • التضخم في إسرائيل يقفز لأعلى مستوى بسبب حرب غزة
  • هل يستمر الذهب العالمي في الارتفاع؟ تحليل لتوقعات الأسعار في ظل توترات تجارية
  • جولد بيليون: تصاعد الحرب التجارية يدفع الذهب للصعود وفي مصر يصل 4140 جنيها
  • ارتفاع أسعار النفط واستقرار أسواق الذهب في المعاملات المبكرة اليوم
  • حملة مقاطعة محال المواد الغذائية تصل إلى بلغاريا بسبب ارتفاع الأسعار
  • ترامب يقرّ: الأسعار قد ترتفع في أمريكا بسبب الرسوم الجمركية التي تفرضها
  • رئيس شعبة البن يكشف أسباب ارتفاع الأسعار .. فيديو
  • نقطة تحول في سوق العقار.. إطلاق أول منصة عقارية مصرية