في إطار سعى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، نحو رصد ومتابعة أبرز استطلاعات الرأي التي تجريها مراكز الفكر والاستطلاعات الإقليمية والعالمية، للتعرف على ما يدور بشأن القضايا المختلفة التي يتم استطلاع آراء مختلف المواطنين حول العالم بخصوصها، فضلاً عن التوجهات العالمية إزاء الموضوعات التي تهم الشأن المصري والعربي.

أطلق المركز عدداً جديداً من نشرته الدورية التي يصدرها بعنوان "نظرة على استطلاعات الرأي العالمية"، والتي تضمنت نخبة لأبرز نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها تلك المراكز الإقليمية والعالمية في المجالات المختلفة.

من الاستطلاعات العربية، التي تضمنها العدد استطلاع شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز" على عينة من الموظفين في القطاعين العام والخاص في كل من (مصر، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة)، للتعرف على احتياجاتهم للتكيف مع سوق العمل، وقد أعرب 85% من المواطنين بالعينة أن لديهم فهمًا واضحًا لأهداف مؤسساتهم متجاوزين بذلك المتوسط العالمي الذي بلغ 77% ، كما رأى 88% أن عملهم اليومي يدعم الأهداف طويلة المدى لمؤسساتهم، فيما أعرب 82% من موظفي القطاعين العام والخاص بالعينة أن لديهم اتصالات واضحة وشفافة مع كبار القادة في مؤسساتهم، ورأى 81% أن كبار القادة في مؤسساتهم يمتلكون المهارات والخبرات اللازمة لدفع التغيير، وأعرب 80% عن ثقتهم بقدرة كبار القادة على الوفاء بالوعود والالتزامات.

ووفقًا للاستطلاع نفسه، أكد 87% من موظفي القطاعين العام والخاص أن الحصول على أجور عادلة والعمل الهادف والتعاون من العوامل المهمة لتحقيق الرضا الوظيفي يليه المرونة في أداء أدوارهم 81%، فيما أفاد 61% بالعينة أنهم بحاجة إلى تعلم أدوات وتقنيات جديدة لأداء وظائفهم كما أوضح 57% أنه تم استحداث تغييرات كبيرة في مسؤوليات وظائفهم اليومية حتى يكون لديهم القدرة على التكيف مع سوق العمل سريعة التغير في ظل استخدام التكنولوجيا الحديثة.

وأكد 60% من موظفي القطاعين العام والخاص أنهم يمكنهم أداء وظائفهم عن بعد في حين أعرب 86% أنهم قاموا بالعمل من بلد آخر خلال العام السابق لإجراء الاستطلاع وقد ارتفعت هذه النسبة بين جيل Z (من 18-27 عامًا) حيث بلغت 94% في حين بلغت79% بين جيل أكس (من 44-59 عامًا)، ورأى 85% من الموظفين بالعينة أن خلق فرص لتعلم مهارات جديدة يعد من أهم فوائد الذكاء الاصطناعي يليه تعزيز الإبداع في العمل 84% ثم تعزيز كفاءة العمل 73% وتوفير الأمان الوظيفي 68% وزيادة الراتب 66%.

كما قامت شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز" بإجراء استطلاع على عينة من القادة المعنيين بأنشطة الاستدامة في مؤسساتهم في بعض دول مجلس التعاون الخليجي (الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر)، بهدف التعرف على مدى التزام المؤسسات باستراتيجية الاستدامة ومصادر تمويلها، وقد أكد 52% من الرؤساء التنفيذيين التزام شركاتهم باستراتيجية الاستدامة البيئية وأنها مطبقة بالكامل، و28% أوضحوا وجود استراتيجية موثقة لكنها غير مطبقة بالكامل، في مقابل 2% فقط أوضحوا عدم وجود استراتيجية، كما أعرب 76% من الرؤساء التنفيذيين عن التزام شركاتهم بتحقيق هدف صفر انبعاثات كربونية وأنها تسعى إلى تحقيق ذلك.

وفي المقابل 16% لم تقم شركاتهم بأي التزام في هذا الصدد، وتوقَّع 94% من الرؤساء التنفيذيين بالعينة أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا في تحسين كفاءة المراقبة البيئية وتعزيز إعداد التقارير والامتثال للاستدامة و93% رأوا أنه قد يلعب دورًا في تعزيز عملية تحليل البيانات المتعلقة بالاستدامة البيئية، فيما أوضح 40% من المشاركين في الاستطلاع أن أبرز مصادر تمويل جهود الاستدامة هو التمويل الذاتي "من الشركة نفسها" يليها 34% القروض الخضراء، و33% الأسواق الرأسمالية (مثل السندات الخضراء أو الزرقاء).

ومن الاستطلاعات العالمية، استطلاع "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" على عينة من المواطنين في 15 دولة أوروبية، للتعرف على آرائهم في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وقد توقَّع 34% من المواطنين في الدول محل الاستطلاع الوصول إلى تسوية وحل وسط بين كل من أوكرانيا وروسيا، وأشار 27% إلى أنه في حالة دعم أوكرانيا بالسلاح فإنها سوف تفوز بالحرب في مقابل 12% من توقعوا فوز روسيا بالحرب، كما اتفق 70% من المواطنين الأوكرانيين على فوز أوكرانيا في الحرب في حالة تلقيها المزيد من الأسلحة.

فيما أعرب 22% منهم عن احتمالية التوصل إلى اتفاق وتسوية بين كل من روسيا وأوكرانيا، كما توقَّع 59% من المواطنين السويديين انتهاء الحرب خلال فترة من سنة إلى خمس سنوات، يليهم مواطنو إستونيا 58% والمملكة المتحدة بنسبة 56%، وتوقَّع 35% من المواطنين الأوكرانيين انتهاء الحرب خلال العام القادم ويليهم مواطنو بلغاريا 23% واليونان بنسبة 22%.

وارتباطًا وفقًا للاستطلاع السابق، رأى 69% من مواطني اليونان أن القوة العسكرية الروسية تشكل عائقًا كبيرًا أمام استعادة أوكرانيا أراضيها ويليهم مواطنو بلغاريا 63% كما اتفق المواطنون الأوكرانيون على ذلك بنسبة 58%، وتوقَّع 39% من المواطنين في هولندا أنه من المحتمل أن تقوم روسيا بمهاجمة بلدان أوروبية أخرى يليهم مواطنو المملكة المتحدة بنسبة 37% والبرتغال وبولندا وإسبانيا والسويد بنسبة 35%، وأوضح 70% من المواطنين في بلغاريا أنهم لا يتوقعون خوض حلف الناتو الحرب ضد روسيا واتفق معهم 68% من الأوكرانيين فيما أشار 33% من مواطني هولندا إلى احتمالية دخول الناتو الحرب ضد روسيا.

وأعرب 69% من الأوكرانيين عن أن بلادهم تحتاج إلى الحصول على المزيد من الأسلحة والذخيرة للدفاع عن نفسها فيما أعرب 39% أن انضمامها للناتو سوف يساعدها في الدفاع عن نفسها، ونظر 72% من الأوكرانيين بإيجابية تجاه الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالحرب بين أوكرانيا وروسيا، وأيد 74% من مواطني إستونيا فكرة إمداد أوكرانيا بالذخيرة والأسلحة يليهم مواطنو السويد وبولندا بنسبة 66% لكل منهما وفي المقابل رفض مواطنو بلغاريا ذلك بنسبة 63%.

كما أعرب 68% من مواطني إستونيا أنه يجب على أوروبا أن تدعم أوكرانيا في استعادة أراضيها التي احتلتها روسيا تليها السويد 54% وبولندا 50% فيما أشار 61% من مواطني بلغاريا إلى أنه يجب على أوروبا دفع أوكرانيا نحو التفاوض على اتفاق سلام مع روسيا وكذلك 59% من موطني اليونان، كما أوضح 64% من الأوكرانيين أن الانضمام لكل من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي يعتبر من أكثر العوامل أهمية لمستقبل أوكرانيا، وأعرب 71% من الأوكرانيين عن أن بلادهم لا يجب عليها التخلي عن أراضيها المحتلة مقابل الحصول على عضوية الناتو مقابل 22% منهم وافقوا على ذلك.

كما تضمن العدد استطلاع "مجلس شيكاغو للشؤون العالمية" بالتعاون مع شركة "إبسوس" على عينة من المواطنين الأمريكيين، بهدف التعرف على وجهات نظرهم في كيفية التعامل مع الحلفاء، وقد رأى 44% من الأمريكيين أنه ينبغي على بلادهم زيادة تحالفاتها والالتزامات الأمنية مع الدول الأخرى وقد ارتفعت هذه النسبة 58% من المواطنين المنتمين إلى الحزب الديمقراطي وانخفضت إلى الحزب الجمهوري 37%، وأعرب 34% من الأمريكيين أنه يجب على بلادهم تعزيز التحالفات مع البدان الأخرى لكن دون الدخول في أي التزامات أمنية.

وقد ارتفعت هذه النسبة 45% بين أنصار الحزب الجمهوري وانخفضت بين أنصار الحزب الديمقراطي 27%، وأوضح 10%من الأمريكيين بالعينة أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية خفض عدد الالتزامات والتحالفات الأمنية التي تربطها مع الدول الأخرى وقد انخفضت هذه النسبة بين كل من الحزبين الجمهوري 9% والديمقراطي 7%، واتصالًا، أشار 7% من الأمريكيين إلى أنه يجب على بلادهم الخروج من أي تحالفات أو التزامات أمنية مع البدان الأخرى، وقد تساوت هذه النسبة تمامًا مع أنصار الحزب الجمهوري، وقد انخفضت بين أنصار الحزب الديمقراطي بنسبة 5%.

ومن استطلاعات العدد، استطلاع شركة "ماكينزي" لرأي بعض الشركات حول العالم حول رؤيتهم للظروف الاقتصادية وتوقعاتهم لها، حيث أعرب 44% من الشركات بالعينة أن الظروف الاقتصادية أفضل مقارنًة بالستة أشهر الأولى من عام 2024، وقد ارتفعت هذه النسبة بواقع 10 نقاط مقارنًة باستطلاع ديسمبر 2023 حيث كانت 34%، بينما أعرب 28% أن الظروف الاقتصادية أسوأ مقارنًة بالنصف الأول من عام 2024، وقد انخفضت هذه النسبة بواقع 7 نقاط مئوية مقارنًة باستطلاع ديسمبر 2023 حيث كانت 35%.

كما توقَّع 44% من الشركات بالعينة تحسن الظروف الاقتصادية خلال النصف الثاني من عام 2024، وقد ارتفعت هذه النسبة بواقع 7 نقاط مئوية مقارنًة باستطلاع ديسمبر 2023 حيث كانت 37%، مقابل 25% توقعوا أن الظروف الاقتصادية ستكون أسوأ خلال النصف الثاني من عام 2024، وقد انخفضت هذه النسبة بواقع 6 نقاط مئوية مقارنًة باستطلاع ديسمبر 2023 حيث كانت 31%.

واتصالًا، رأى 53% بالعينة أن حدوث ركود اقتصادي هو السيناريو الأقرب للحدوث خلال عام 2024-2025، بسبب الصراعات الجيوسياسية والاضطرابات الاقتصادية مما يؤدي إلى انخفاض معنويات المستهلكين، واستمرار البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة وقد ارتفعت هذه النسبة بواقع 15 نقطة مئوية مقارنًة باستطلاع مارس 2024 حيث كانت 38%، كما توقَّع 47% من الشركات بالعينة حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي وهو السيناريو الأقرب للحدوث خلال عام 2024-2025، بسبب تحسن الإنتاجية وحدوث انخفاض طفيف في أسعار الفائدة والتضخم ما زال مرتفعًا بسبب الطلب القوي مما يؤدي إلى تباطؤ النمو.

وقد انخفضت هذه النسبة بواقع 16 نقطة مئوية مقارنة باستطلاع ما رس 2024 حيث كانت 63%، كما توقَّع 51% من الشركات في الصين ارتفاع معدلات البطالة في بلادهم خلال النصف الثاني لعام 2024، وقد بلغت هذه النسبة 40% في آسيا والمحيط الهادئ و39% في كل من الأسواق النامية وأوروبا وأمريكا الشمالية و32% في الهند، ورأى 36% من الشركات بالعينة أن عدم الاستقرار السياسي والصراعات هي أكبر المخاطر المحتملة على الاقتصاد في بلادهم خلال الاثني عشر شهرًا التالية لإجراء الاستطلاع تليها الصراعات السياسية الداخلية 28% ثم التحولات في القيادة السياسية 26% والتضخم 24% وضعف الطلب 20%.

وتناول العدد استطلاع مركز "يوروباروميتر" على عينة من المواطنين في 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، للتعرف على تأثير الرقمنة على حياة المواطنين والدور الذي تلعبه إلى جانب التعرف على أهميتها والجوانب السلبية لها، حيث أعرب 73% من المواطنين بالعينة أن رقمنة الخدمات اليومية العامة والخاصة تجعل حياتهم أكثر سهولة وقد جاءت السويد على قمة الدول التي أعربت عن إيجابية الرقمنة بنسبة 88% والدنمارك وكرواتيا والمجر وهولندا بنسبة (83% لكل منها)، ورأى 80% من المواطنين في العينة أن الإنترنت من أهم التحسينات التي تسهل استخدام التقنيات الرقمية.

وقد جاء توافر الإنترنت عالي السرعة والقدرة على الاتصال به في مقدمة تلك العوامل تليها حماية البيانات والأمن السيبراني 79% وتطوير وتحديث المنتجات والخدمات الرقمية المقدمة عبر الإنترنت 77%، وأوضح 83% من المواطنين بالعينة أهمية التقنية الرقمية بحلول عام 2030 في الوصول إلى بعض الخدمات مثل الحصول على الخدمات العامة عبر الإنترنت وقد جاءت السويد والدنمارك في مقدمة تلك الدول بنسبة (94% لكل منهما.

كما أوضح 88% من المواطنين في 27 دولة في الاتحاد الأوروبي أهمية حصول الأشخاص على تقديم دعم بشري مناسب لمواكبة التقنيات والخدمات الرقمية من قبل السلطات العامة وذلك كإجراء متعلق بالخدمات الرقمية من قبل السلطات العامة وذلك كإجراء متعلق بالخدمات الرقمية تليها زيادة البحث والابتكار للحصول على خدمات رقمية آمنة 86%.

كما أعرب 46% من المواطنين عن مخاوفهم من إساءة استخدام بياناتهم الشخصية في تقنية الرقمنة و45% رأوا أن من مشكلات الرقمنة انتشار الأخبار والمعلومات المزيفة ورأى 33% أن من مشكلات الرقمنة أيضًا الحماية غير الكافية للقاصرين، ورأى 45% من المواطنين في العينة أن الاتحاد الأوروبي قادر على حماية حقوقهم في عالم الإنترنت فيما رأى 44% عدم قدرته على ذلك.

ورأى 61% من المواطنين في 27 دولة محل الاستطلاع أنه يجب تطبيق حقوق ومبادئ الرقمنة في بلادهم ويتضح ذلك في الحصول على مزيد من المعلومات وحرية التعبير عبر المنصات الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وقد جاءت رأس قائمة الدول التي يرى مواطنوها ذلك بولندا 73% تليها لوكسمبرج بفارق نقطة واحدة 72%.

كما استعرض العدد استطلاع شركة "يوجوف" على عينة من المواطنين في 17 دولة حول العالم، للتعرف على عادات استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكد 62% من المواطنين بالعينة أن الاتصال أو البقاء على تواصل مع الأصدقاء والعائلة والزملاء يأتي في مقدمة أسباب استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي، يليه مشاهدة أو قراءة المحتوى الترفيهي 59% ثم الحصول على المحتوى الإخباري 51% وشراء المنتجات 27%، ومشاركة أوقات وأفكار وأحداث من حياتهم مع المتابعين 24%، استخدامها في النشاط السياسي والاجتماعي 18%، ونشر نمط حياتهم ومحتوى تعليمي 13%، وغير مستخدم لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي 8%، و3% لم يحدد.

تضمن العدد استطلاعًا قامت به شركة "إبسوس" على عينة من المواطنين في 32 دولة حول العالم للتعرف على توجهات المواطنين في هذه الدول نحو الذكاء الاصطناعي، وقد أعرب 67% من المواطنين بالعينة عن معرفتهم بالذكاء الاصطناعي وجاءت إندونيسيا بنسبة 86% والمكسيك بـ 80% في مقدمة تلك الدول، كما أوضح 72% من جيل Z معرفتهم الجيدة به ولم تختلف هذه النسبة كثيرًا مع جيل الألفية حيث بلغت 71%، فيما أكد 52% من المواطنين في 32 دولة أنهم على علم ببعض أنواع من المنتجات والخدمات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وجاءت الصين بنسبة 81% وإندونيسيا 80% في مقدمة تلك الدول.

وأعرب 53% بالعينة عن حماسهم لاستخدام المنتجات والخدمات الخاصة بالذكاء الاصطناعي في حين أعرب 50% عن أن الذكاء الاصطناعي يجعلهم يشعرون بالتوتر، كما أعرب 51% من جيل الألفية عن أن ثقتهم في الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي سوف تقوم بحماية بياناتهم الشخصية وقد بلغت هذه النسبة 49% بين جيل Z.

ووفقًا للاستطلاع نفسه، رأى 67% من جيل Z أن الذكاء الاصطناعي سوف يقوم بتغيير أسلوب عملهم في وظائفهم الحالية خلال السنوات الخمس القادمة كما أعرب 46% منهم عن أنه سوف يحل محل وظيفتهم الحالية خلال الفترة نفسها، كما رأى 51% من المواطنين في 32 دولة أن الذكاء الاصطناعي سوف يزيد من تحسن الاختيارات الترفيهية مثل الأفلام ومحتوى الفيديو والموسيقى والكتب خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة وقد جاءت الصين على رأس قائمة الدول التي وافق مواطنوها على ذلك بنسبة 71%، وأعرب 38% من المواطنين المشاركين في الاستطلاع عن أن الذكاء الاصطناعي سوف يزيد من تحسن صحتهم خلال السنوات القادمة.

وقد ارتفعت هذه النسبة في بيرو 57% والمكسيك 56% والصين 55%، ورأى 36% من المواطنين في 32 دولة حول العالم أن الذكاء الاصطناعي سوف يزيد من تحسن الاقتصاد خلال السنوات القادمة وقد ارتفعت هذه النسبة في الصين لتصل إلى 72%.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی القطاعین العام والخاص من المواطنین بالعینة الظروف الاقتصادیة التواصل الاجتماعی الاتحاد الأوروبی من الأوکرانیین من الأمریکیین خلال السنوات أنصار الحزب أنه یجب على حول العالم للتعرف على الحصول على من مواطنی من عام 2024 وقد جاءت کما أعرب کما أوضح کما توق على ذلک لکل من

إقرأ أيضاً:

هذه أبرز وظائف المستقبل التي تنبأ بها الذكاء الاصطناعي

في عصر الذكاء الاصطناعي، لم يَعُد مستقبل الوظائف مجرد سيناريوهات مستقبلية أو تكهنات بعيدة، بل بات واقعًا يتشكّل بسرعة تفوق التوقعات. ما كان يُعتبر ضربًا من الخيال قبل سنوات، أصبح اليوم حقيقة مدعومة بأرقام وتقارير صادرة عن كبرى المؤسسات البحثية والتقنية.

الذكاء الاصطناعي لم يَعد يكتفي بأتمتة المهام الروتينية، بل بات يُعيد تشكيل سوق العمل من جذوره، ويبتكر وظائف لم تكن موجودة من قبل، دافعًا بالمهن إلى تحوّل غير مسبوق في النوع والسرعة والمهارات المطلوبة.

ووسط هذه التحولات المتسارعة، لم تعد الوظائف الجديدة خيارًا تقنيًا نخبويًا، بل أصبحت ضرورة حتمية تفرضها موجات التغيير، وتُبرز الحاجة إلى مواكبة هذا الواقع الجديد بمرونة واستعداد دائم.

فالتغيير الذي كان يستغرق عقودًا بات يحدث خلال أشهر، ومهن الأمس باتت تُستبدل بوظائف لم نسمع بها من قبل، إذ تُجمِع التقارير الحديثة الصادرة عن  PwC و Gartner وMcKinsey  على أن الوظائف الجديدة ليست ترفًا تقنيًا، بل ضرورة إستراتيجية للتكيف مع عالم سريع التغيّر.

من أبرز هذه الوظائف، فني الصيانة التنبُّئِية بالذكاء الاصطناعي (AI Predictive Maintenance Technician) الذي يستخدم خوارزميات لرصد الأعطال قبل وقوعها، ما قد يُوفر على الشركات ما يصل إلى 630 مليار دولار سنويًا، بحسب Cisco Systems، وكذلك مهندس سلاسل الإمداد الذكية (Smart Supply Chain Engineer )، الذي يوظف أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين سرعة ودقة تسليم المنتجات؛ إذ أظهرت دراسة لمؤسسة Deloitte أن هذه الوظيفة يمكن أن تقلّص وقت التسليم بنسبة 40%، وتخفض الانبعاثات بنسبة 25%.

إعلان

إنها ليست مجرد لحظة تحوّل في سوق العمل، بل ثورة مهنية تقودها الخوارزميات، وتبتكر وظائف لم تُكتب فصولها بعد، وفي قلب هذه الثورة، تتزايد الحاجة إلى مواهب قادرة على فهم هذه التحولات والتفاعل معها بمرونة وكفاءة.

فالسؤال لم يَعُد: "ما الوظيفة التي سأشغلها؟"، بل أصبح: "هل وظيفتي المقبلة موجودة أصلًا؟"، في وقت تشير فيه دراسة حديثة لمعهد McKinsey Global (2024) إلى أن 85% من وظائف عام 2030 لم تُخترع بعد.

هذا الواقع الجديد يُحتّم على الأفراد والمؤسسات إعادة التفكير في مهاراتهم، وأنماط التعلم، ونماذج العمل، استعدادًا لسوق لا يعترف بالثبات، بل يكافئ القادرين على التكيف المستمر، والتعلّم مدى الحياة.

في القطاع القانوني مثلًا، يُعاد تعريف العمل المكتبي مع ظهور محلل العقود الذكية (Smart Contract Analyst)، الذي يدمج بين القانون والبرمجة لفهم وتحليل الوثائق القانونية الرقمية.

أما في المجال الأخلاقي، فتبرز حاجة الشركات إلى مهندس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي (AI Ethics Engineer) لضمان ألا تتخذ الخوارزميات قرارات متحيزة أو تمييزية، كما تنبأت Gartner بأن 30% من الشركات الكبرى ستوظف هذا الدور بحلول 2026.

ضمن الرؤى الاستشرافية التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي نفسها، تم التنبؤ بظهور خمس مهن جديدة بحلول عام 2030، تشمل: مدقق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي (AI Ethics Auditor)، ومهندس الميتافيرس (Metaverse Engineer)، ومطور برامج الحوسبة الكمومية (Quantum Software Developer)، ومعالجًا نفسيًا مختصًا في الإدمان الرقمي (Digital Detox Therapist)، ومهندس التعلم (Learning Engineer).

هذه الوظائف – التي لم يكن لها وجود فعلي قبل سنوات قليلة – تعكس ليس فقط التحولات التقنية، بل أيضًا التغير العميق في طبيعة المهارات المطلوبة.

إعلان

وهو ما يفرض على الجامعات ومراكز التدريب إعادة صياغة مناهجها لتتناسب مع هذه الاتجاهات المستقبلية، وتوفير بيئات تعليمية مرنة تُعد الطلبة لشغل أدوار لم يُخترَع جزء كبير منها بعد.

قصة حقيقية من كوريا الجنوبية تُجسّد هذا التحول: "لي جاي هون"، مهندس ميكانيكي سابق، أعاد تأهيل نفسه ليصبح منسق التفاعل بين البشر والروبوتات (Human-Robot Interaction Facilitator)، ليقود فريقًا في تطوير تجربة العملاء داخل متاجر ذكية تستخدم مساعدين روبوتيين. بعد ستة أشهر من التدريب المتخصص، تضاعف دخله وانتقل إلى إدارة مشاريع تقنية كانت خارج نطاق تصوره المهني السابق.

لكن هذا التقدم لا يتوزع بشكل عادل حول العالم. ففي حين تسارع الدول الصناعية إلى إعادة هيكلة أنظمتها التعليمية واستثماراتها في المهارات المستقبلية، تقف الدول النامية، وخاصة العربية، أمام تحديات مضاعفة. ضعف البنية التحتية الرقمية، ونقص التمويل الموجه للبحث والتطوير، يحدان من قدرة هذه الدول على مواكبة التحول.

بحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي (2023)، فإن فجوة المهارات الرقمية في بعض دول الشرق الأوسط تتجاوز 60%، وهو ما يهدد بتهميشها في الاقتصاد العالمي الجديد.

هنا يبرز دور الحكومات كمحرك رئيسي للجاهزية المستقبلية. فبدلًا من التركيز فقط على خلق وظائف تقليدية، عليها تبني سياسات دعم للوظائف الرقمية الجديدة، مثل تقديم حوافز للشركات التي توظف في مجالات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء شراكات بين الجامعات ومراكز الأبحاث التكنولوجية، كما فعلت سنغافورة ورواندا بنجاح لافت.

في العالم العربي، بدأت مؤسسات وشركات في دول مثل قطر، والسعودية، والإمارات تولي اهتمامًا متزايدًا بهذه التحولات. على سبيل المثال، أطلقت بعض الجامعات العربية برامج دراسات عليا متخصصة في الذكاء الاصطناعي، تشمل مساقات تتناول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف القطاعات.

إعلان

كما بدأت بعض الشركات الناشئة في المنطقة توظيف مختصين في تصميم واجهات تفاعلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس بداية دخول العالم العربي في موجة جديدة من الابتكار الوظيفي.

هذا الواقع الجديد يتطلب إعادة نظر شاملة في مفهوم المهارة. فالمهارات التقنية وحدها لم تعد كافية، بل أصبحت المهارات التحليلية والإنسانية مثل التفكير النقدي، والإبداع، والتواصل الفعّال، عوامل حاسمة للنجاح في هذه المهن الناشئة.

كما يُعد الاستثمار في منصات التعلم مدى الحياة خطوة ضرورية لتقليل "التآكل المهني السريع"، إذ تشير تقديرات البنك الدولي (2024) إلى أن 40% من المهارات الحالية ستصبح غير صالحة خلال خمس سنوات.

المسؤولية اليوم لا تقع على الحكومات فحسب، إذ على الأفراد كذلك أن يعيدوا تعريف علاقتهم بالوظيفة. فالمستقبل سيكون لمن يتقنون فن التعلم المستمر والتكيف السريع، لا لمن يعتمدون على تخصص جامعي واحد مدى الحياة. إن مهارات مثل تحليل البيانات، التفكير النقدي، والقدرة على التعاون مع الخوارزميات، ستكون العملات الجديدة في سوق العمل.

المؤكد أن سوق العمل لم يعد كما عرفناه. فبينما استغرقت الثورة الصناعية الأولى قرنًا لتغيير طبيعة المهن، يكفي اليوم تحديث خوارزمية واحدة لإعادة تشكيل صناعة بأكملها.

ومع دخول الذكاء الاصطناعي إلى جميع القطاعات – من القانون إلى الطب، ومن الإعلام إلى الخدمات اللوجيستية – فإننا أمام تحول يشبه الانتقال من عصر الفلاحة إلى الثورة الصناعية، لكن بوتيرة أسرع بمئة مرة.

هذا التسارع غير المسبوق يفرض علينا جميعًا، حكومات وأفرادًا، أن نعيد تعريف جوهر المهارات المطلوبة، ونفكر بمرونة، ونستعد لما هو أبعد من مجرد التغيير: إلى ما يشبه إعادة خلق الإنسان المهني من جديد.

عودٌ على بدء، فإن المهن الجديدة التي أوجدها الذكاء الاصطناعي تمثّل اليوم فرصة مهمة للعالم العربي ليس فقط لمواكبة التحول الرقمي، بل لقيادته أيضًا في بعض المجالات. ويتطلب ذلك استثمارًا جادًا في التعليم، والبحث، وتوفير بيئة تنظيمية وأخلاقية تُشجّع على الابتكار دون الإضرار بالقيم المجتمعية.

إعلان

وأخيرًا، نقف اليوم على أعتاب مرحلة يُعاد فيها رسم خريطة العمل عالميًا، ومن يتهيأ لها منذ الآن، سيكون الأقدر على حصد ثمارها لاحقًا.

فالمستقبل لا ينتظر المترددين، بل ينحاز لمن يملكون الشجاعة لتعلم الجديد، والمرونة لإعادة تشكيل ذواتهم المهنية، والوعي بأن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا، بل أداة تفتح أبوابًا لم تُطرق من قبل. إنها لحظة تحوّل، والفرص الكبرى قد لا تأتي مرتين.. فهل نحن فاعلون؟

 

| الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

مقالات مشابهة

  • للنصب على المواطنين.. سقوط عصابة تزوير المحررات الرسمية بالقاهرة
  • أبل تسعي لطرح نظارة ذكية مدعمة بالذكاء الاصطناعي
  • رئيس الوزراء الإسباني: لا توجد معلومات قاطعة حول أسباب انقطاع الكهرباء
  • هذه أبرز وظائف المستقبل التي تنبأ بها الذكاء الاصطناعي
  • «معلومات الوزراء» يصدر تحليلًا بعنوان الصحة والسلامة في العمل حق وضرورة
  • رئيس مكتبة الإسكندرية لمصراوي: التسجيلات المنسوبة لعبدالناصر قد تكون مُصنَّعة بالذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في واتساب.. ميزة جديدة تثير الجدل بين المستخدمين
  • يوتيوب يختبر ميزة البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • معلومات الوزراء: توقعات بارتفاع حجم سوق الفضاء العالمي إلى 1.8 تريليون دولار بحلول 2035
  • مايكروسوفت تطلق ميزة Recall والبحث بالذكاء الاصطناعي لأجهزة Copilot Plus الجديدة