حذرت عدة وكالة أممية من أن المخاطر الكبيرة لا تزال قائمة مع اتساع الصراعات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات في مختلف أنحاء المنطقة، مع تداعيات سلبية على الشحن الدولي في البحر الأحمر.

 

وقالت وكالة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة -في تقريرها السنوي عن التجارة والتنمية- إن تداعيات اتساع الصراع في الشرق الأوسط والهجمات على الشحن في البحر الأحمر التي تشكل "خطرا كبيرا" على احتمالات انتعاش الاقتصاد في المنطقة.

 

وذكرت أن منطقة غرب آسيا بما في ذلك الشرق الأوسط وتركيا في طريقها إلى تحقيق نمو بنسبة 2.4% هذا العام، ارتفاعاً من 2.0% العام الماضي. وقالت إن النمو قد يتسارع إلى 3.9% العام المقبل ولكن فقط "في حالة غياب المزيد من التصعيد للتوترات، فيما تركز المخاطر بشكل خاص في إسرائيل ولبنان واليمن والأراضي الفلسطينية.

 

وبحسب البيان فإن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن شنت هجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر تضامنا مع حركة حماس في غزة، مما أجبر البحارة على اتخاذ طرق بديلة طويلة المدى. وأعلن المتمردون مسؤوليتهم عن ثلاث هجمات جديدة في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن وتيرة الهجمات تبدو أبطأ.

 

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، أن الرحلات البحرية الأطول زادت من الإيرادات في صناعة النقل البحري، لكنها جاءت مع "جانب مظلم" بسبب التداعيات البيئية الأعلى. وقالت إن التهديدات الأمنية في البحر الأحمر أدت إلى زيادة كل من تكاليف الشحن وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

 

وتأخذ توقعات عامي 2024 و2025 في الاعتبار أيضاً احتمالات تقلب أسعار السلع الأساسية نتيجة للصراع في الشرق الأوسط والاضطرابات في البحر الأحمر. ويستند النمو المتوقع في غرب آسيا إلى استقرار أسعار النفط وانتعاش الاقتصادات الرئيسية المصدرة للنفط.

 

كما حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن كيفية تصرف الحكومات "من المرجح أن تحد من التعافي" على مستوى العالم.

 

وقالت الأمينة العامة للوكالة، ريبيكا جرينسبان، إن النمو "الطبيعي الجديد" البطيء الذي شهدناه منذ عام 2008 يُظهر علامات على التدهور بشكل أكبر.

 

وأضافت أن "التحولات المهمة في الجغرافيا السياسية والتفكير الاقتصادي ــ بما في ذلك عودة السياسة الصناعية وأنماط التجارة المتعددة الأقطاب والابتكارات التكنولوجية الجديدة ــ تشير إلى أن العولمة نفسها وصلت إلى نقطة تحول".

 

ويتوقع التقرير نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2.7% في عامي 2024 و2025، وهو ما يمثل ثلاث سنوات متتالية أقل من اتجاه النمو قبل الجائحة الذي بلغ ثلاثة في المائة. ويعتقد المسؤولون أن الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي كلها تسير في "مسارات نمو متباطئة أو ضعيفة".

 

يشير إلى أن سياسات التجارة الليبرالية التي تم تطبيقها منذ تسعينيات القرن العشرين تتحول نحو سياسات حمائية وتدخلية أكثر جوهرية"، في حين أصبحت قواعد الهجرة وسوق العمل "أكثر تقييدا".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اقتصاد البحر الأحمر الأمم المتحدة الحوثي الملاحة الدولية فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تسريب ملف شاكيرا الطبي.. السلطات تتحرك!

متابعة بتجــرد: هددت السلطات البيروفية أول أمس (الثلاثاء) بفرض عقوبات وغرامات باهظة، في إطار تحقيقاتها حول كيفية تسريب السجلات الطبية لنجمة البوب ​​شاكيرا بعد تلقيها العلاج في عيادة في العاصمة ليما.

وتم نقل المغنية وكاتبة الأغاني الكولومبية الحائزة على أربع جوائز “غرامي” إلى غرفة الطوارئ يوم السبت الماضي، بسبب مشكلة في البطن، مما أجبرها على إلغاء عرض ضخم يوم الأحد.

وقالت شاكيرا: “يؤسفني أن أخبركم جميعاً أنّني اضطررت الليلة الماضية للذهاب إلى قسم الطوارئ بسبب مشكلة في المعدة وأنا الآن في المستشفى.أخبرني الأطباء الذين يشرفون على علاجي بأنني لست في حالة تسمح لي بتقديم أداء الليلة”.

وبعد وقت قصير من دخولها المستشفى لفترة وجيزة، ظهر تقريرها الطبي على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار غضبًا واسع النطاق بين المعجبين وتحقيقًا رسميًا.

وقالت روبي كوباس الناطقة باسم هيئة مراقبة الخدمات الصحية الوطنية في بيرو لوكالة “فرانس برس”، إن التحقيقات جارية على قدم وساق وقد تواجه العيادة غرامة تصل إلى 430 ألف دولار أميركي.

وأضافت: “كنا بالأمس (الاثنين) في العيادة، والتقينا بالمسؤولين، وقد قدموا تفسيرهم، وهو سري”.

ومن المتوقع أن يستمر التحقيق 25 يومًا.

وقالت عيادة ديلجادو، حيث عولجت شاكيرا، إنها تحقق أيضا فيما أسمته “انتهاكاً أخلاقياً خطيراً لقواعد السلوك واللوائح التي تحكم معالجة البيانات الشخصية”.

وقالت في بيان “لقد حددنا بالفعل وبدأنا عملية فرض العقوبات على أولئك الذين ثبتت مسؤوليتهم”.

وتقوم شاكيرا بأول جولة عالمية لها منذ سبع سنوات. ومن المقرر أن تقدم ما يقرب من 50 حفلة في أمريكا اللاتينية بحلول نهاية يونيو، تليها حفلات موسيقية أخرى في الولايات المتحدة وكندا.

قدمت عرضا في ليما مساء الاثنين، حيث قدمت “شكرا أبديا” لجمهورها البيروفي الجميل!! لقد قدمتم لي الكثير من الحب والرعاية!!”

انطلقت الجولة التي حملت عنوان “Las mujeres ya no lloran” (النساء لا يبكين بعد الآن) في ريو دي جانيرو بعد أيام قليلة من حصولها على جائزة جرامي لأفضل ألبوم بوب لاتيني.

وخصصت المغنية الجائزة للمهاجرين في الولايات المتحدة الذين يواجهون الترحيل في عهد الرئيس دونالد ترامب.

مع أكثر من 90 مليون نسخة مباعة من ألبوماتها في جميع أنحاء العالم ومجموعة من الجوائز، تعد شاكيرا واحدة من أشهر الفنانين اللاتينيين على الإطلاق.

main 2025-02-20Bitajarod

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 9 من كل 10 سوريين يعيشون في فقر
  • تفاصيل هدنة غير معلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • العراق في المركز 98 عالمياً بمؤشر “القوة الناعمة”
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
  • مجلس التجديد الاقتصادي يطلق مبادرة خفض الأسعار خلال شهر رمضان
  • تعرض ناقلات لانفجارات في “البحر المتوسط” والسبب مجهول 
  • "بنك أبوظبي الأول": النمو الاقتصادي الخليجي يفوق العالمي في 2025
  • تسريب ملف شاكيرا الطبي.. السلطات تتحرك!
  • وزير التجارة الإسباني: المنتدى الاقتصادي مع مصر نموذج مهم للتعاون الثنائي