استطلاع دولي: تحويلات البحر الأحمر تزيد من رضا البحارة وتقلل من مستويات التوتر
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أظهر أحدث استطلاع لمؤشر سعادة البحارة الصادر عن مؤسسة The Mission to Seafarers أن البحارة يشعرون بسعادة أكبر عندما يقومون بتوسيع مساراتهم لتجنب البحر الأحمر.
أصبح لدى أفراد الطاقم الآن مزيد من الوقت للراحة، ووضع الروتين، والاستمتاع بالأنشطة الاجتماعية، مما يحسن الروح المعنوية.
وتسمح هذه المسارات الأطول، والتي تم اختيارها في البداية لتجنب المخاطر في البحر الأحمر، لأفراد الطاقم بالاسترخاء والشعور بالمزيد من الاتصال مع بعضهم البعض.
وكان لدى كبار الضباط أيضًا مزيدًا من الوقت لمساعدة أفراد الطاقم الأصغر سناً ومشاركة المسؤوليات، مما أدى إلى تطوير روح العمل الجماعي على متن السفينة.
ويقوم مؤشر سعادة البحارة، وهو استطلاع ربع سنوي، بجمع ردود الفعل من أعضاء الطاقم لمعالجة القضايا التي تؤثر على رفاهتهم وأدائهم.
ورغم ارتفاع الروح المعنوية، تحذر بعثة البحارة من أن العديد من التحديات لا تزال قائمة. وحث بيتر روش، الأمين العام للمجموعة، القطاع على اتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من المخاطر التي يواجهها البحارة، وخاصة في البحر الأحمر.
وتشمل العوامل الأخرى التي تساهم في سعادة البحارة تحسين جودة الغذاء وتحسين فرص الوصول إلى مرافق التمارين الرياضية والترفيه.
ومع ذلك، يقول بعض أفراد الطاقم إن التعب يمنعهم من الاستمتاع بهذه المرافق بالكامل. ورغم أنهم يستمتعون بجودة الطعام الأفضل، إلا أنهم يتمنون الحصول على قائمة طعام أكثر تنوعًا.
ورغم هذه التطورات العظيمة، لا تزال هناك بعض المخاوف الخطيرة. فضعف الاتصال بالإنترنت يشكل سبباً رئيسياً للإحباط بين أفراد الطاقم لأنه يجعل من الصعب عليهم التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم.
ويشعر أفراد الطاقم أيضًا بالقلق بشأن تعويضاتهم وإجازاتهم المحدودة على الشاطئ .
وأثار البحارة أيضًا قضايا تتعلق بالتدريب، قائلين إن بعض البرامج أساسية للغاية وتفشل في معالجة التحديات الحقيقية على متن السفن.
ويظل ضغط العمل مصدر قلق كبير، وخاصة بسبب واجبات الحراسة وتغيير المناطق الزمنية. ويشعر العديد من أفراد الطاقم بالقلق إزاء تقليص الوظائف الهندسية على متن السفن، وهو ما يعتقدون أنه يؤثر على صيانة السفن وسلامتها.
ومع ذلك، يقولون إنه يجب بذل المزيد من الجهود لضمان سلامة البحارة في جميع أنحاء العالم. وتدعم شركة إنمارسات هذا الاستطلاع، الذي يسعى إلى زيادة الوعي بالقضايا الحالية والناشئة التي تؤثر على البحارة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أزمة البحر الأحمر البحر الأحمر أفراد الطاقم
إقرأ أيضاً:
الوكيل: ضرورة التعاون للتغلب علي التحديات التي تواجه منطقة البحر المتوسط
اكد احمد الوكيل رئيس اتحاد غرف دول البحر الابيض المتوسط " اسكامي" ورئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية ان التغيرات الجذرية التي تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط من حالات عنف والمشاكل والاحداث الاقتصادية والفرص المتاحة للنمو والاستثمار والمخاطر التي يفرضها المشهد الجيوسياسي تتطلب اهمية المرونة والعلاقات الدبلوماسية للتغلب علي هذه التحديات بنجاح والحاجة إلى الاستثمار في البنية التحتية المستدامة والطاقة الخضراء والمنتجات المالية لدعم النمو الاقتصادي والحفاظ على نوعية حياة لائقة.
جاء ذلك خلال فعاليات الأسبوع الاقتصادي المتوسطي للقيادات الاقتصادية فى دورته الثامنة عشر، الذي تقام حاليا بمدينة برشلونة بإسبانيا وينظمه اتحاد غرف البحر الابيض المتوسط والذي يضم في عضويته اكثر من 500 غرفة تجارية وصناعية من 24 دولة مطلة على البحر الأبيض تمثل أكثر من 28 مليون شركة، ويقام الاسبوع هذا العام تحت شعار "البحر الذي يوحد ثلاث قارات: أهداف مشتركة"، من خلال رسم خارطة طريق جديدة، يوسع آفاقه نحو إفريقيا وآسيا ويبني جسورا للتجارة والاستثمار مع المناطق والبلدان المجاورة للبحر الأبيض المتوسط. ويشارك في فعاليات الاسبوع نخبة متميزة من الخبراء وقادة بارزين من منطقة البحر الأبيض المتوسط والأسواق الناشئة لمناقشة الحالة الحالية للاقتصادات والتحديات والفرص المتاحة للنمو والاستثمار.
مشيرا إلى الجهود المبذولة من جانب مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتدعيم التواجد المصري على الساحة العالمية، والذي من ضمن أهدافه تدعيم العلاقات الاقتصادية بين مصر ومختلف دول العالم ومن بينها دول البحر الابيض المتوسط لتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد المصري.
وشدد الوكيل على أهمية الاستفادة من الطاقات الشبابية المتوافرة فى بلدان البحر المتوسط، التى تشكل موردا بشريا مهما، إلى جانب ضرورة الاستفادة من المواد الخام المتوافرة ببلدان البحر المتوسط كأحد أهم المدخلات الصناعية لتحقيق التكامل الصناعي في إطار اتفاقيات المناطق الحرة التى تربطهما، التي تساهم فى اتساع حجم سوق دول جنوب البحر المتوسط لتصل إلى نحو ملياري مستهلك. وأكد أهمية تنمية العلاقات بين شطري البحر الأبيض في مختلف المجالات التكنولوجية والتمويلية والتسويقية.