الفلبين:ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة الاستوائية “ترامي” إلى 145 قتيلا
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
المناطق_وكالات
أعلن المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في الفلبين اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة الاستوائية “ترامي” التي ضربت الجزء الشمالي الشرقي من جزيرة “لوزون” مؤخرا إلى 145 قتيلا.
وأضاف المجلس – حسبما ذكرت قناة “إيه بي إس – سي بي إن” الفلبينية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية – أنه لا يزال هناك 10 أشخاص في عداد المفقودين بسبب العاصفة المعروفة محليا باسم “كريستين” والتي تسببت حتى الآن في إصابة أكثر من مائة شخص وتشريد نحو مليون ألف شخص وتدمير الآلاف من المنازل والمحاصيل الزراعية بالإضافة إلى البنية التحتية.
وكان الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن قد تعهد بتقديم المساعدات اللازمة لسكان مقاطعة “كامارينس سور” الواقعة في منطقة “بيكول” الأكثر تضررا من العاصفة، مؤكدا أنه سيتم مواصلة تقديم الدعم اللازم للمتضررين سواء عبر الجو أو البر أو البحر.
وتضرب نحو 20 عاصفة وإعصارا كبيرا الفلبين أو المياه المحيطة بها كل عام، مما يتسبب في تدمير المنازل والبنية التحتية ومقتل عشرات المواطنين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الفلبين
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشعل “حرب التعريفات”.. والعالم يترقب نتائج كارثية
محمد بن عامر
تحت شعار “أمريكا أولاً”، أطلقت إدارة ترامب رصاصة البدء في موجة جمركية عاتية، تهدد بتفكيك روابط اقتصادية عمرها عقود، بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، وبنسبة 10% على الصين.
وفي تأكيد على أن أمريكا لا تعرف صديقاً أو حليفاً بقدر مصالحها فقط، تعرضت كندا والمكسيك، وهما حليفان رئيسيان لها، لتعريفات أكثر قسوة من تلك المفروضة على الصين، الخصم الاقتصادي للولايات المتحدة. وهو ما يعكس الطبيعة الأنانية والميل إلى إفقار الجار لدى الحكومة الأمريكية الحالية التي تسعى إلى الربح فقط، حتى وإن كان ذلك على حساب حلفائها.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة، التي وصفت بـ”حرب التعريفات”، إلى ارتفاع التضخم المحلي في الولايات المتحدة، وإضعاف القدرة التنافسية للشركات الأمريكية، وإلحاق أضرار بالغة بالتكامل الاقتصادي في أمريكا الشمالية، وإشعال شرارة الاضطرابات في النظام التجاري العالمي.
ولا تقتصر النتائج المتوقعة لهذه العاصفة على ارتفاع التضخم المحلي أو تراجع القدرة التنافسية للشركات الأمريكية التي تعتمد على سلاسل إمداد عبر الحدود، بل تمتد أيضاً إلى هزّ أركان اتفاقية “نافتا”، التي ظلت حجر الزاوية في ازدهار القارة.
والأخطر من ذلك، أن العالم قد يدخل بأسره في دوامة انتقامية من الرسوم المتبادلة، ما يعيد رسم خريطة التجارة الدولية بقواعد الفوضى، بدلاً من التعاون.
وراء كل هذا، ثمة سؤال جوهري يطفو على السطح: هل حققت “العقلية الترامبية” انتصاراً لواشنطن، أم أنها بذرت بذور انهيارها الطويل؟ ففي سعيها المحموم لتحقيق أرباح آنية، تخاطر الإدارة بتآكل مكانتها العالمية، وتحويل حلفائها إلى خصوم. وربما يعود منطق “إفقار الجار” ليكون شرَكاً ينغرس في خاصرة الاقتصاد الأمريكي نفسه.