بلدية بيت لاهيا بغزة تعلن المدينة منطقة منكوبة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن بلدية بيت لاهيا في شمال قطاع غزة أعلنت المدينة منطقة منكوبة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية والحصار المتواصل.
وكشفت بلدية بيت لاهيا، أن المدينة بلا طعام ولا مياه وتفتقر إلى المستشفيات والأطباء والخدمات والاتصالات.
وطالبت البلدية بوقف الإبادة وفتح ممر آمن لإدخال المستلزمات الطبية والغذائية والوقود ومعدات الدفاع المدني والإسعافات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رفح.. من مركز للنازحين إلى "منطقة منكوبة"
انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، اليوم الأحد، مع بدء سريان اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وذلك للمرة الأولى منذ اجتياح المدينة في السادس من مايو (أيار) من العام الماضي، مخلفًا دمارًا واسعًا في المدينة التي تحولت لـ"منطقة أشباح".
وأصبحت المدينة التي كانت مأوى لنحو مليون وربع مليون نازح خلال بداية الحرب التي اندلعت عقب الهجوم الواسع الذي نفذته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، إلى أكوام من الركام المتناثر في أرجاء المدينة. منطقة منكوبة وقال رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، إن "مدينة رفح أصبحت رسمياً مدينة منكوبة نتيجة الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من 8 أشهر".وأضاف خلال مؤتمر صحافي في المدينة أن "حجم الأضرار الكارثية يتجاوز إمكانات البلدية والمجتمع المحلي، وأن الحرب دمرت جزءاً كبيراً من البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والطرق، إلى جانب تدمير آلاف المنازل والمرافق العامة".
وقال إن "المدينة تواجه مأساة إنسانية تتطلب استجابة عاجلة"، مناشداً المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية بالتحرك الفوري لتوفير الاحتياجات الأساسية من مأوى وغذاء ومياه نظيفة وخدمات صحية لسكانها. أثرأ بعد عين وخلال تفقدها منزلها في منطقة الحي السعودي غرب مدينة رفح، قالت السيدة إخلاص العطار إنها "لم تتعرف على منزلها إلا بمساعدة عدد من الجيران، بعد أن دمّر الجيش الإسرائيلي الحي وجمع ركامه في منطقة واحدة".
وأضافت لـ24 "تحول جزء كبير من الحي إلى ساحة خالية تماماً من أية مبانٍ سكنية، كما أتى الدمار على محطة تحلية مياه للشرب يعتمد عليها السكان لتوفير المياه".
وتشير إلى أن "ما يزيد من خطورة الوضع في المنطقة أن الجيش الإسرائيلي يتمركز على بعد بضعة مئات من الأمتار، ما يجعل من حتى الإقامة على ركام المنزل في خيمة مخاطرة كبيرة".وحال هذه السيدة، هو حال مئات العائلات التي تحول يوم وقف إطلاق النار إلى مناسبة لـ"نعي" منازلهم بعد أن تدمرت وفقدوها بشكل كامل، ما يزيد من غصة فرحة التوصل لاتفاق التهدئة. لا حلولاً قريبة وبالنسبة لخالد برهوم، الذين يسكن في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح، فإنه يعتبر نفسه "محظوظاً" إذ لم يتم تدمير كامل منزله لكنه تعرض لبعض القذائف والحرائق التي دمرته بشكل جزئي.
وقال لـ24: "منزلي لا يصلح للسكن حالياً، وسيحتاج لترميم بعض أجزائه، لكن لا أعلم كم سأعاني حتى تسمح إسرائيل بدخول مواد البناء لغزة، وترميم ما تهدم من المنزل".وأضاف "إسرائيل كانت تماطل قبل الحرب في إدخال مواد البناء لغزة، فكيف سيكون الحال بعد الحرب التي ستكون فيها الاحتياجات كبيرة جداً وهائلة لمواد البناء بسبب الدمار الكبير الذي خلفته الحرب".
ويشير المهندس باسم شوقي لـ24 إلى أن حصيلة الدمار المرعبة في قطاع غزة ستحتاج لأشهر من أجل إحصائها قبل البدء في إصلاح ما تضرر جراء هذه الحرب، وإعادة إعمار المباني التي تهدمت خلال الحرب.
وقال إن "الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح هو الأقسى من بين بقية مدن القطاع، وطال جميع مرافق البنى التحتية ومحطات الصرف ومحطات مياه الشرب، ما سيحول حياة من سيعود من سكان المدينة لجحيم".وأضاف "الدمار في المدينة كبير جداً والجيش الإسرائيلي يتواجد في الأجزاء الجنوبية من المدينة على الحدود مع مصر، والأجزاء الشرقية منها على الحدود مع إسرائيل، وحدودها الغربية على البحر، وبالتالي حجم المدينة تقلص بشكل كبير بسبب المناطق العازلة".
وأوضح أن "إمكانيات مؤسسات المدينة متهالكة ولا تصلح للتعامل مع حجم الأضرار التي لحقت بالمدينة جراء الحرب، ما سيجعل سكانها أمام معاناة طويلة لحين توفير حلول مناسبة".