مهووس بالانتقام وغير متزن.. هاريس تشن هجومها الأخير على ترامب
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قبل أسبوع من انتخابات الرئاسة الأميركية شنت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس هجوما حادا على منافسها الجمهوري دونالد ترامب ووصفته بأنه "شخص غير متزن، مهووس بالانتقام، يستنزفه الإحساس بالظلم ويسعى لسلطة مطلقة".
واختارت هاريس المكان نفسه الذي سبق أن حشد فيه ترامب مؤيديه قبل اقتحام مقر الكونغرس الأميركي (الكابيتول) في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، لتحذر من توق ترامب لـ"السلطة المطلقة"، ولتحض الأميركيين على كتابة "الفصل التالي" لبلادهم ورفض الفوضى والانقسام الذي أحدثه دونالد ترامب.
وكان الحماس واضحا في نبرة هاريس التي قدمت ما وصفته حملتها بأنها "مرافعتها الختامية" قبل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث طالبت الأميركيين بما وصفته قلب الصفحة، مؤكدة أن ترامب ليس ذلك المرشح الذي يفكر لجعل حياتهم أفضل.
واعتبرت هاريس -النائبة الحالية للرئيس الأميركي جو بايدن- أن ترامب الذي تولى الرئاسة عام 2016 قبل أن يخسر أمام بايدن في 2020، يعني دولة تحكمها الفوضى والانقسام، مذكرة عشرات الآلاف الذين كانوا يستمعون لها بأن ترامب وقف في المكان نفسه منذ نحو 4 سنوات و"أرسل حشدا مسلحا" إلى الكابيتول.
وبالتزامن مع انتقاد ترامب، بدا أن هاريس تتطرق إلى إحدى نقاط ضعفها الرئيسية ورؤية بعض الناخبين لها بأنها استمرار لبايدن، حيث تعهدت قائلة "ستكون رئاستي مختلفة، لأن التحديات التي نواجهها مختلفة".
من جانبه، سعى ترامب، وهو أكبر مرشح رئاسي يخوض الاستحقاق حتى النهاية في تاريخ الولايات المتحدة، للتقليل من أهمية تجمع هاريس عبر تنظيم تجمّع انتخابي من جانبه أمام مجموعة من أنصاره في منتجع مارالاغو في فلوريدا.
وأشار ترامب إلى أن التجمّع كان "مهرجانا للحب"، وهي العبارة ذاتها التي استخدمها في وصف أعمال الشغب ضد الكابيتول، في حين اعتبر أن الرسالة التي تحملها هاريس "هي رسالة كراهية وانقسام".
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تظهر الاستطلاعات أن السباق شديد الاحتدام بين هاريس البالغة (60 عاما) وترامب البالغ (78 عاما) قبل أسبوع من موعد الاستحقاق.
وأظهرت أرقام نشرت أمس الثلاثاء أن أكثر من 50 مليون شخص أدلوا بأصواتهم مبكرا أو بواسطة البريد، وهو رقم يناهز ثلث إجمالي عدد الناخبين قبل 4 سنوات.
وكشف استطلاع لرويترز/إبسوس نُشر أمس أن تقدم المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس على الرئيس السابق دونالد ترامب قبيل الانتخابات تقلص ليصبح الفارق بينهما نقطة مئوية واحدة، بعد حصولها على 44% مقابل 43% لترامب.
ورغم أن هاريس تقدمت على ترامب في كل استطلاعات رويترز/إبسوس لآراء الناخبين المسجلين منذ دخولها السباق الرئاسي في يوليو/تموز، يتقلص تقدمها بشكل مطرد منذ أواخر سبتمبر/أيلول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير: القوات الأمريكية لن تنسحب من سوريا
قال العميد بهاء حلال، خبير الشؤون العسكرية، إن هناك تباينًا في القرارات الأمريكية بشأن الوجود في سوريا، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل توليه منصبه الحالي، كان يرغب في الانسحاب من سوريا، إلا أن ما وصفه بـ«السلطة الأمريكية الخفية» حالت دون ذلك.
وأضاف «حلال»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يشير إلى رغبته في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية إلى الدول العربية المجاورة، وتحديدًا مصر والأردن، مؤكدًا أن هذه التصريحات تأتي ضمن استراتيجيات سياسية للضغط وتحقيق أهداف أخرى.
ولفت إلى أن ترامب كان يسعى لشراء قطاع غزة وتحويله إلى جزيرة سياحية، مستغلًا التهديدات والتصعيد لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تفرض هيمنتها على العالم عبر سياساتها الدولية.
وفي سياق متصل، أشار حلال إلى أن الأوضاع في سوريا مرتبطة بالاتفاق المعلن بين الجهات الحاكمة، والذي يجمع بين الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع والرئيس السابق بشار الأسد، وتطرق إلى ما نشرته وكالة رويترز بشأن نية الإدارة الأمريكية سحب قواتها من جميع قواعدها العسكرية، ما يعكس تغييرات محتملة في استراتيجيتها بالمنطقة.