مؤتمر الطيران الإنساني بالدوحة يبحث سلامة الوصول للمناطق الخطرة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
الدوحة – على مدار 3 أيام يناقش مؤتمر ومعرض الطيران الإنساني العالمي رقم 16، الذي انطلق الثلاثاء في الدوحة، تعزيز قدرات سلطات الطيران المدني وصناعات الطيران، والمؤسسات الوطنية العاملة في مواقع المنظمات الإنسانية.
وتركّز أعمال المؤتمر، الذي ينظمه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بالتعاون مع المنظمات التي تعنى بالطيران الإنساني وتحت رعاية وزارة المواصلات القطرية، على تعزيز العلاقات الوثيقة بين مشغلي الطيران، ودعم التعاون الشامل في قطاع الطيران وصولا إلى تقليل مستوى المخاطر وتجنب وقوع كوارث الطيران.
ويحضره نحو 300 خبير ومسؤول في قطاع الطيران والنقل الجوي وهيئات الطيران المدني في قطر والدول العربية والأجنبية، وممثلون عن منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) ووكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوربي "إي إيه إس إيه" (EASA) إضافة إلى المشغلين الجويين وشركات صناع الطائرات ومقدمي خدمات الطيران.
وتحدث سمير ساجد الرئيس الإقليمي لسلامة الطيران في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة -في تصريحات للجزيرة نت- قائلا إن المؤتمر يشتمل على 3 محاور:
الابتكارات والتكنولوجيا في مجال الطيران الإنساني. كيفية معالجة الاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية والنزاعات. فرص عمل الطيران التجاري بشكل عام للعمل في مجال الطيران الإنساني.وأضاف ساجد أن مفهوم الطيران الإنساني هو ذلك الطيران المعني بالاستجابة للكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات، والذي تكون مهمته الأولى هي إنقاذ الناس والمساعدة في انتشالهم من المناطق الصعبة أو المنكوبة ومن ثم توفير المساعدات اللازمة للبقاء على الحياة.
وحول مدى استجابة الطيران الإنساني للأزمات الإنسانية في غزة ولبنان، قال ساجد إنه "بالفعل شاركنا وسنشارك في توفير المساعدات قدر المستطاع للمحتاجين بهذه المناطق ولكن التحدي الأكبر هو الحفاظ على طواقم العمل من المخاطر" موضحا أن المؤتمر سيشهد مناقشة مثل هذه الموضوعات التي تركز على العمل على توفير المساعدات وفى الوقت نفسه تأمين سلامه العاملين.
وأشار ساجد إلى أن الطيران الإنساني لديه 23 عملية إنسانية فيما يخص برنامج الغذاء العالمي معظمها في أفريقيا وأفغانستان واليمن وسوريا وأيضا في هاييتى بأميركا الوسطى، موضحا أن عدد المستفيدين من هذه العمليات بلغ نحو 152 مليون شخص.
وفى كلمة له خلال أعمال المؤتمر، أكد وزير المواصلات القطري جاسم بن سيف السليطي على جهود الدولة في دعمها الرئيسي للمنظمات الدولية والأممية الإنسانية، في ظل التحديات الاقتصادية والفجوة التمويلية التي تواجه جهود التنمية في الدول الأقل نموا والأشد حاجة.
وأشار السليطي للجهود الكبيرة التي يلتزم بها الناقل الجوي الوطني لقطر بالعمل مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من خلال جهود المناصرة والتبرعات وخدمات الشحن لدعم المساعي الإنسانية، وكذلك شحن المواد الإغاثية وإيصالها إلى اللاجئين والنازحين في مناطق عمليات المفوضية حول العالم.
ونوه بمساهمة الخطوط القطرية في إجلاء آلاف المدنيين من مطار العاصمة الأفغانية، ودورها البارز الذي لعبته خلال جائحة كورونا في مواصلة عملها ونقل أكثر من 3 ملايين مسافر بأمان، وتمكينهم من العودة إلى أوطانهم خلال رحلات غير مجدولة في ظل وضع إغلاق عالمي.
وأكد ساجد أن ضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة -عبر الطيران المدني إلى المحتاجين أينما كانوا- يتطلب التعاون بين كافة الأطراف وفي كل الأوقات، لافتا إلى أن هذا المؤتمر الذي يجمع العديد من الجهات المعنية بالطيران الإنساني هو أفضل منصة للتعاون وتمهيد الطريق لتحقيق مبادرات جديدة وشراكات مبتكرة، تزيد الكفاءة في مجال العمليات الجوية الإنسانية، وتعميق التعاون بين الشركاء.
وفى حديثة للجزيرة نت، قال المدير العام للخدمات الجوية الإنسانية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي الأممي فرانكلين فريمبونغ إن الخدمات أو المساعدات الإنسانية تعتبر صناعة فريدة من نوعها بعالم الطيران الذي يعتبر أسرع وسيلة لإيصال هذه الخدمات أو المساعدات "حيث نستجيب بشكل أساسي لحالات الطوارئ الطبيعية مثل الزلازل أو حالات الطوارئ الصحية" مثل إيبولا أو كوفيد.
وأشار إلى أنه خلال فترة انتشار فيروس كورونا، وعندما تم إيقاف جميع شركات الطيران بشكل أساسي "كنا الوحيدين الذين يسافرون فعليا وتوفير المساعدات بشكل مستمرة والمساهمة في ربط عمال الإغاثة بعملهم ومنازلهم، وعندما يتعلق الأمر بالصراعات والحروب، كما يحدث حاليا بالعديد من المناطق، فإننا نكون أمام تحد كبير وهو أهمية توفير مظلة أمنة لعمال الإغاثة حتى يمكن الوصول لمناطق النزاعات والحروب".
وأضاف فريمبونغ أن شركات الطيران التجارية لا تكون مهتمة بالذهاب إلى مثل هذه البلدان مع وجود مخاطر أمنية، حيث يواجه عمال الإغاثة على الأرض تحديات "ولذلك نحن بحاجة إلى الدعم ووسيلة تمكن عمال الإغاثة من الوصول إلى تلك الأماكن ودعم المحتاجين وهو أمر يجب أن تتضافر جهود العالم من أجله".
تحت رعاية وزير المواصلات.. انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض الطيران الإنساني العالمي السادس عشر#جريدة_الراية #قطر |
للتفاصيل ⬇️⬇️ https://t.co/NbEui74ZTo pic.twitter.com/njw4yvJ6NA
— الراية القطرية (@alraya_n) October 29, 2024
العمل في 21 دولةوقال المدير العام للخدمات الجوية الإنسانية التابعة للبرنامج الأممي للغذاء العالمي إن البرنامج يعمل في 21 دولة، ويقدم خدمات منتظمة في تلك البلدان "وإلى جانب ذلك، فإننا نقدم خدمات في مجال الحركة الإستراتيجية، على سبيل المثال في غزة، وقمنا بتسهيل عدد من شحنات المساعدات إلى العريش في مصر، حيث نقلنا جميع مواد الإغاثة والمساعدات بسرعة كبيرة إلى الحدود ليتم الوصول إليها بسرعة كبيرة".
ولفت إلى أن البرنامج نجح في الوصول إلى مناطق بالسودان واليمن "وفى البداية استطعنا توفير الدعم لمواجهة الأزمة في غزة، ولكن خلاصة القول هي أننا نسهل وصول عمال الإغاثة إلى الأرض لكن الوضع هناك حاليا يفتقر للأمن والأمان لوضع العمال على الأرض وهو التحدي الذي يجب أن نتعاون جميعا من أجل مواجهته".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات توفیر المساعدات الطیران المدنی عمال الإغاثة فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
حمدان المزروعي: الإمارات أفضل دولة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية
أبوظبي: وام
أكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن دولة الإمارات صنفت عالمياً كأفضل دولة رائدة في تقديم المساعدات الإنسانية، وذلك بناءً على تقارير دولية متخصصة تراقب بدقة أداء الدول في مجال العمل الإنساني.
وقال إن دولة الإمارات تحملت ما يزيد على 40% من المساعدات الدولية خلال أزمة غزة، ما يعكس التزامها الكبير بتقديم الدعم للدول في أوقات الأزمات.
وأشار إلى أهمية العلاقات الدبلوماسية التي تتميز بها الدولة مع مختلف الدول والمؤسسات الإنسانية العالمية، حيث تسعى الهيئة برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من خلال هذه العلاقات إلى تعزيز دورها في تقديم المساعدات بشكل يتسم بالكفاءة والفاعلية، وفي الوقت المناسب.
وأضاف أن هذه الجهود جزء من رؤية القيادة الرشيدة في الدولة، حيث يأتي ملتقى الشراكات الإنسانية الذي عقدته الهيئة، أمس، كمبادرة لمناقشة سبل تعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية، سواء كانت ضمن إطار الأمم المتحدة أو مع الجهات الرسمية داخل دولة الإمارات، مثل وزارة الخارجية، التي تُعدّ أهم مؤسسة تربطهم بها علاقة لتنظيم العمل الإنساني.
وأكد ضرورة وجود تنسيق فعال بين المؤسسات المحلية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للأفراد المحتاجين، سواء في غزة أو في أي منطقة أخرى تعرضت للأزمات، لافتاً إلى دور الإمارات في مجال العمل الإنساني الذي يمتد لأكثر من 115 دولة حول العالم، ما يستدعي المزيد من التعاون والتنسيق بين الجهات المختلفة.
وفي ختام حديثه، قدم المزروعي الشكر والتقدير لجميع الجهات التي شاركت وتعاونت مع الهيئة، مؤكداً التزام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والسير على نهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في استكمال مسيرة العمل الخيري والإنساني بكل فخر واعتزاز وأمانة.