دبي- خاص

ينطلق في إمارة دبي يومي 3 و4 أكتوبر، المنتدى العربي العاشر للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وذلك في ضوء الحاجة الملحّة والمتزايدة لتسريع وتيرة التحولات الرامية لتوجيه العالم نحو نهج أكثر استدامة.

وتحت شعار "إطلاق آفاق التحول المستدام: كسر الحواجز وتقديم الحلول"، تقام النسخة الجديدة من الحدث المرموق في فندق أنانتارا داون تاون دبي.

وعلى مدار هذين اليومين، سيركز المنتدى على التحديات والعقبات التي تواجه رحلة التحول المستدام والمسارات العملية الضرورية لفتح آفاق جديدة من النمو.

وتتولى تنظيم المنتدى الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، الجهة الرائدة في العالم العربي بمجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة؛ حيث تستضيف من خلال هذه المنصة المكرسة لتبادل المعارف والخبرات أبرز قادة الفكر وخبراء المناخ الإقليميين والعالميين ممن سيقودون دفة النقاش ويشاركون أفكارهم حول أهداف التنمية المستدامة والحلول الحاسمة لتحقيق طموحات الحياد المناخي.

وستساهم الكلمات الرئيسية التي سيتم إلقاؤها خلال الحدث في تقديم رؤى عميقة وتعزيز فهم التحديات الفريدة للمنطقة تحت شعار "الإعداد للشمولية: موازنة الابعاد البيئية و الاجتماعية و الاقتصادية".

وتم وضع جدول أعمال مميز للجلسات العامة الخمس التي ستوفر إطار عمل للشركات والاقتصادات من أجل الانتقال إلى مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية. وستشارك كوكبة فريدة من المتحدثين مجموعة من الأفكار والممارسات المتطورة والمثلى حول أبرز تحديات الاستدامة، كما سيتواصلون مع الجمهور عبر الجلسات المتخصصة مع تقديم نهج شامل للانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون. وستعقد الجلسات العامة تحت العناوين التالية: ’الوصول الى الحياد المناخي: الفرص والتحديات المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘، ’التكنولوجيا من أجل الغد: الابتكارات الجذرية في مجال التنمية المستدامة‘، ’إعادة تعريف المستقبل: دور المسيرة الشبابية والتماسك الاجتماعي من أجل التنمية المستدامة‘، ’توسيع نطاق التمويل المستدام: الاتجاهات والتحديات والفرص‘، تجاوز الاعمال الفردية: كسر الحواجز من خلال الشراكات والتعاون‘.

وفي إطار تعليقها على الموضوع، قالت حبيبة المرعشي، المؤسس والرئيس التنفيذي للشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات: "لم يعد اليوم نهج الانتظار والترقب استراتيجية طويلة الأمد مجدية من الناحية الاقتصادية نظراً للمخاطر الكبيرة التي تشكلها القضايا المتعلقة بالمناخ على المؤسسات. وبتنا بحاجة إلى تفاعل أكبر مع الجهات المعنية وفهم عميق لاحتياجات كل مؤسسة على حدة لإرساء نماذج مستقبلية فعالة تضمن المواءمة الناجحة لمبادرات الاستدامة مع استراتيجية العمل. وسيجمع المنتدى العربي العاشر للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، والذي يعقد قبيل الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة، عدداً من ألمع العقول والمفكرين لتعزيز أطر التعاون في سبيل البحث عن حلول مبتكرة للتحديات العالمية وقيادة الجهود لسد الفجوة بين الطموح والعمل".

وسيشارك صنّاع السياسات ورواد القطاع من جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأفريقيا، وجنوب شرق آسيا، آراءهم الفريدة في المنتدى لتحديد الخطوات التالية على طريق السعي لتحقيق تحول عادل ومثمر نحو التنمية المستدامة. وتشمل قائمة المتحدثين البارزين سعادة نافيد حنيف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور ناصر السعيدي مُؤسِّس ورئيس شركة ناصر السعيدي وشركاه ووزير الاقتصاد والتجارة السابق ووزير الصناعة اللبناني السابق، وكبير الاقتصاديين السابق في مركز دبي المالي العالمي.

كما ستقوم مجموعة خبراء من دولة الإمارات بتسليط الضوء على فرص النمو المتاحة وأفضل الممارسات المطبقة في الدولة والتي تدعم وتستكمل جهود إزالة الكربون العالمية. وسيكون بين المتحدثين البارزين الدكتور يوسف العساف، رئيس معهد روتشستر للتكنولوجيا – دبي؛ والمهندس فيصل علي راشد، مدير أول إدارة الطلب على الطاقة في "المجلس الأعلى للطاقة" في دبي؛ والمهندسة مروة العوضي، رئيس قسم التوعية وترشيد الاستهلاك وإدارة الإنتاجية والطلب في وزارة الطاقة والبنية التحتية - الإمارات العربية المتحدة؛ والمهندس سعيد العبار، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات الهندسية المتخصصة ”AESG“، والرئيس السابق لمجلس الإمارات للأبنية الخضراء.

كما سيكون هناك متحدثون آخرون من دولة الإمارات و خارجها ممن سيشاركون أفكارهم على نطاق أوسع، بمن فيهم دينا ستوري، الشريك الأول في شركة "المرفأ للاستشارات" - المستشار التنفيذي والمدير السابق لعمليات الاستدامة في إكسبو 2020 دبي؛ والسيدة لاثا إكامبارام، خبير الصناعة الكيميائية في تحويل نمو الأعمال والاستراتيجية.

وبدورها ستقوم حنان عباس خبيرة التنمية المستدامة من السودان، والمتحدثة التحفيزية المعروفة والمتخصصة ببناء قدرات الشباب؛ بتسليط الضوء على دور الشباب في تحديد ومعالجة الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من أجل إعادة رسم المستقبل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

منتدى أبوظبي للسلم يختتم ملتقاه الثالث «رمضان شهر السلام»

أبوظبي: «الخليج»
تحت إشراف العلّامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ورئيس منتدى أبوظبي للسلم، اختتم المنتدى أعمال ملتقاه الرمضاني الرقمي الثالث، ونُظم تحت شعار «رمضان شهر السلام» من 3 إلى 24 مارس 2025، جامعاً بين التأملات القرآنية والمعاني الإيمانية والحكم الإنسانية، في سلسلة محاضرات شارك فيها نخبة من كبار العلماء والمفتين والمفكرين من مختلف الدول المسلمة ومن المجتمعات المسلمة في العالم.
افتُتح الملتقى بكلمة العلّامة بن بيه، قدّم فيها تهنئة رمضانية جامعة، ودعوة لجعل الشهر الفضيل محطةً لإحياء معاني السلم والرحمة والتسامح. مؤكداً أن رمضان زمن ملائم لاستعادة القيم التأسيسية للدين التي تهدي إلى السلام وتنهى عن الغلوّ والانقسام. وهذا الموسم الرمضاني جاء ليغتنم مناسبة شهر رمضان ليجعل منه منبراً عالمياً للحوار والتزكية، ومنصةً فكرية تجمع بين الشرق والغرب، بين العلماء وصنّاع السلام، في سياق يُعيد للموسم الروحي الإسلامي معناه الحضاري ودوره في ترسيخ ثقافة السلام والتسامح.
وتنوعت المشاركات من كل أرجاء المعمورة، حيث شارك من المغرب العربي، الشيخ محمود بن هشام الشيخ، مفتي الجمهورية التونسية، بمحاضرة «وقفات مع آية: ﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾»، استعرض فيها المعاني القرآنية المؤسسة لرسالة رمضان. أما الدكتور عدنان إبراهيم، مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، فتناول في محاضرته «رمضان.. شهر تنوير العقول وتزكية النفوس» العلاقة بين البناء المعرفي والتزكية الأخلاقية.
وشارك من آسيا الشيخ الدكتور نور الحق قادري، عضو مجلس أمناء المنتدى ووزير الشؤون الدينية الأسبق في باكستان، بكلمة عن «مقاصد الصيام وتعزيز السلم المجتمعي»، مبيناً أثر الصوم في تهذيب الذات وضبط النّفس بالفضائل وصناعة التماسك الاجتماعي.
ومن أقصى الغرب، من الولايات المتحدة، قدّم الدكتور حمزة يوسف، رئيس كلية الزيتونة بكاليفورنيا، محاضرة «السلام وروح رمضان»، ربط فيها بين التّجربة الرّوحية الرمضانية ومفهوم السلام الشامل.
ومن شرق القارة الآسيوية، قدم الدكتور نظير الدين محمد ناصر، مفتي جمهورية سنغافورة، المحاضرة الختامية «رمضان وقيم المشترك الإنساني»، دعا فيها إلى ترسيخ التفاهم والتعايش السعيد عبر القيم الإنسانية الجامعة.
وتتويجاً لأعمال هذا المنشط الرمضاني، نظم المنتدى في17 مارس، إفطاراً جماعياً بحضور عدد من العلماء ضيوف صاحب السموّ رئيس الدولة، إلى جانب شخصيات دبلوماسية عالمية معنية بتعزيز تيار السلام العالمي. جسّد اللقاء قيم الكرم والانفتاح والتسامح، في مشهد عابر للثقافات والقارات، يعكس روح الشهر الفضيل ورسالته السامية.

مقالات مشابهة

  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • في اجتماع بريكس.. الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
  • مدرب منتخب الأردن السابق الحسين عموتة يعلق على إمكانية تدريب الإمارات أو العراق
  • أول صورة لهلال شهر شوال من العالم العربي والإسلامي
  • «العنابي».. الأرقام المتطابقة بـ«الفوز العاشر»
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بدور الإمارات للقضاء على الهدر
  • منتدى أبوظبي للسلم يختتم ملتقاه الثالث «رمضان شهر السلام»
  • حزب الوعي: الدولة المصرية ماضية في تأسيس مرحلة جديدة من التنمية