بغداد تسجل مستويات قياسية من التلوث: صباح ملوث وضباب دخاني خانق
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أكتوبر 30, 2024آخر تحديث: أكتوبر 30, 2024
المستقلة/- شهدت العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الأربعاء أجواء ضبابية ملوثة، أثارت قلق المواطنين الذين لاحظوا انتشار غيمة ضبابية غريبة أثناء توجههم إلى أعمالهم.
وعلى عكس الضباب التقليدي الناتج عن انخفاض درجات الحرارة، استمر هذا الضباب بالرغم من شروق الشمس، ما يشير إلى أن ما يلف أجواء بغداد هو دخان ملوث وليس غبارًا صحراويًا، إذ لم يكن الجو مائلًا إلى اللون الأحمر المعتاد خلال العواصف الترابية.
بحسب مؤشر تلوث الهواء العالمي، قفزت بغداد صباح اليوم إلى المرتبة الثالثة بين أكثر المدن تلوثًا في العالم، متجاوزةً العديد من المدن الكبرى، وجاءت بعد دلهي في الهند ولاهور في باكستان. وبلغت نقاط مؤشر التلوث في بغداد 203، وهو مستوى يُصنف على أنه “غير صحي جدًا”، مما ينذر بمخاطر كبيرة على الصحة العامة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
أرقام مقلقة: تركيز ملوثات قياسيوصل تركيز الملوثات في أجواء بغداد إلى 127.5 ميكروغرام لكل متر مكعب، وهو ما يعادل 25.5 ضعف الحد الموصى به عالميًا من قبل منظمة الصحة العالمية. وتُعد هذه النسبة الأعلى منذ 30 أيلول الماضي، حيث كان أعلى مستوى مسجل قبل اليوم هو 196 نقطة، وذلك في منتصف الشهر الحالي.
تأثيرات التلوث على الحياة اليوميةهذا التلوث الحاد يهدد صحة المواطنين ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية، مثل الربو والتهابات الشعب الهوائية، فضلًا عن تأثيره على كفاءة التنقل في المدينة. وقد تضاعفت معاناة المواطنين مع الازدحامات المرورية التي تشهدها بغداد، حيث تسبب الدخان الكثيف في انخفاض الرؤية وعرقلة حركة السير، مما أدى إلى تأخيرات إضافية في وصولهم إلى وجهاتهم.
دعوات للتحرك العاجلفي ظل هذا التصعيد الخطير في مستويات التلوث، يتزايد الضغط على الجهات الحكومية والبيئية لاتخاذ تدابير فورية للحد من انبعاث الملوثات، مثل تنظيم حركة المرور، وتطبيق قيود على المصانع التي تسهم في تلوث الهواء، بالإضافة إلى التوعية العامة بخطورة الوضع الحالي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً: