رئيس رابطة التجار: إنتاج مصر للسيارات الكهربائية يحل أزمة الدولار
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أبرمت مصر اتفاقًا جديدًا لإنتاج السيارات الكهربائية محليًا بين شركة "بايك" الصينية وشركة "ألكان أوتو"، في استثمار جديد يمثل نقلة نوعية للاقتصاد المصري.
هذا التعاون يمثل خطوة حاسمة نحو توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، مع خطط طموحة للبدء في الإنتاج نهاية عام 2025.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الجهود الحكومية لتعزيز مركز مصر الصناعي الإقليمي ودعم الاقتصاد الوطني من خلال استثمارات متنوعة وتوطين الصناعات الحيوية.
تأثير إنتاج مصر للسيارة الكهربائية على الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة
بحسب المستشار «أسامة أبو المجد» رئيس رابطة تجار السيارات، فإن هذه الخطوة تحمل آثارًا اقتصادية إيجابية ضخمة. وقال أبو المجد:
“تأثير إقامة مصر لمصانع إنتاج سيارات كهربائية يتجاوز مجرد خلق فرص عمل جديدة، الموضوع أكبر من ذلك بكثير. على سبيل المثال، استطاعت الصين العام الماضي تحقيق صادرات بقيمة 13.7 مليار دولار من السيارات. إذا وصلنا إلى هذا المستوى، فلن نواجه مشكلة تدبير الدولار، ولن نعاني من أزمة العملة الصعبة، بل ستُعزز قيمة الجنيه وتقوى اقتصاد البلاد”.
وأضاف:
“من ناحية أخرى، على مستوى الفرد، توفر هذه المبادرة فرص عمل متنوعة، وأسعار سيارات أفضل، وسلعة تنافسية في السوق المحلي. كذلك، تساهم في خلق مناخ اقتصادي جاذب، حيث تُحوِّل البلاد إلى مركز صناعي إقليمي يشبه المنطقة الأطلسية في المغرب، التي أصبحت واحدة من القلاع الصناعية المهمة في الشرق الأوسط. اليوم، المغرب حققت قفزة نوعية وأصبحت في مكانة أخرى تمامًا”.
ويوضح رئيس رابطة تجار السيارات أن العوامل المؤثرة على الاقتصاد واضحة، وكذلك على حياة المواطن.
فالسيارات الكهربائية تمثل المستقبل القادم، بالإضافة إلى ذلك، ستساهم في توفير فرص عمل جديدة وتحسين البنية التحتية.
ومنذ عام 2021، أطلقت الحكومة مبادرة "جو جرين" تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تركز على نشر بيئة داعمة للسيارات الكهربائية.
مشكلة تواجه المنافسة بين السيارات الكهربائية والوقود من حيث الأسعار
“مع ذلك، هناك تحديات يجب معالجتها، فعلى الرغم من وجود 9 شركات متخصصة في تصنيع الشواحن، إلا أن مصر لا تمتلك حاليًا سوى 1200 نقطة شحن فقط. بجانب ذلك، نواجه تحديات تسعير السيارات الكهربائية المنتجة محليًا، حيث يتم فرض جمارك على قطع الغيار المستوردة، ما يؤدي إلى رفع سعر المنتج النهائي”.
"كيف يمكن أن نحصل على سيارة معفاة تمامًا من الجمارك، بينما تفرض رسوم جمركية على قطع الغيار؟ إذا تم حل هذه المشكلة، فمن المؤكد أننا سنشهد سيارات بأسعار تنافسية تلبي احتياجات المواطنين في السوق المحلي."
هدف المشروع وتأثيره على الاقتصاد المحلي
أعلن وزير الصناعة والنقل، السيد كامل الوزير، أن الهدف من هذا المشروع ليس فقط توفير سيارات كهربائية للسوق المحلي بل أيضًا جعل مصر مركزًا إقليميًا لتصدير السيارات للأسواق المجاورة في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأكد الوزير التزام الحكومة بتوفير الدعم اللازم وتسريع إصدار التراخيص الصناعية لضمان بدء الإنتاج في الموعد المخطط له.
ورغم هذه التحديات، تبقى مصر ملتزمة بتطوير منظومة متكاملة تدعم الانتقال للسيارات الكهربائية وتعزيز شبكة الشواحن.
وأوضح أبو المجد أن تطوير هذا القطاع قد يحوّل مصر إلى مركز صناعي إقليمي، مشيرًا إلى تجربة المغرب الناجحة في صناعة السيارات والتي جعلتها إحدى القلاع الصناعية الكبرى في المنطقة.
تُعد هذه الخطوة نقلة نوعية نحو تعزيز الاستقلال الاقتصادي في مصر، فإنتاج سيارات كهربائية محليًا لا يوفر فقط فرصة للتنمية الاقتصادية بل يساعد في خلق مناخ اقتصادي مستدام يلبي احتياجات المواطن ويوفر فرص عمل، ويدعم الصناعة الوطنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية إنتاج السيارات الكهربائية مصر استثمار الجمارك صناعة السيارات توطين صناعة السيارات اقتصاد العملة الصعبة رابطة تجار السيارات فرص عمل جديدة السيارات الكهربائية في مصر دولار الفريق كامل الوزير السیارات الکهربائیة فرص عمل
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يُتابع الموقف التنفيذي لمشروعات قطاع الكهرباء
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، صباح اليوم؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات في قطاع الكهرباء، وذلك بحضور المهندس/ محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندسة/ صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والمهندسة/ منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ومسئولي المكتب الاستشاري.
وأكد رئيس الوزراء في مُستهل الاجتماع أهمية مشروعات قطاع الكهرباء خاصةً تلك التي تستهدف تحقيق رؤية الدولة بصدد تعزيز إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة واستدامتها، وتحقيق استقرار الشبكات الكهربائية بما يخدم أغراض التنمية.
وأوضح المستشار/ محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع تطرّق إلى عدد من المشروعات المهمة وجاء في مقدمتها المشروع الخاص بالربط الكهربائي المصري – السعودي، لافتًا إلى تناوُل نِسب التقدم في مكونات المشروع حتى الآن والتي تشمل الخطوط الهوائية والكابلات البحرية، وكذا الموقف التنفيذي التفصيلي لمحطة الربط المصري السعودي جهد 500 كيلو فولت تيار مستمر بمدينة بدر، والجدول الزمني المُخطط لذلك المشروع الحيوي.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء أن الاجتماع تناول استعراضًا لآخر مستجدات موقف تخصيص الأراضي لمشروعات الطاقة المتجددة، حيث تمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن إجمالي الأراضي المخصصة لهذه المشروعات وصل إلى 42.6 ألف كم2، كما تم استعراض مواقع مشروعات الطاقة المتجددة المخططة حتى عام 2040.
ولفت المستشار محمد الحمصاني إلى أن الاجتماع شهد أيضًا استعراض الموقف الخاص بمشروعات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، بكل من مناطق غرب خليج السويس، وجنوب الغردقة، والزعفرانة، هذا إلى جانب مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وقال "الحمصاني" إن الاجتماع تطرق إلى موقف مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، التي تم توقيع اتفاقيات إطارية، ومذكرات تفاهم بشأنها، وكذا موقف تسليم الأرض للشركات المنفذة لهذه المشروعات خلال المرحلتين التجريبية والأولى.
ونوّه المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول أيضًا استعراضًا لموقف عدد من قطع الأراضي تحت الدراسة بالتعاون مع المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة، وذلك بهدف استغلالها في تنفيذ عدد من مشروعات إنتاج الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة.