نقطة التحول: #صمود #غزة وإطلاق شرارة #التحرير وبداية #انهيار ” #إسرائيل “

#احمد_ايهاب_سلامة

لقد فقدنا، قبل أيام، رمزاً من رموز النضال، رمزاً لقائد فذ مغوار..خسرنا رجلاً قضى 62 عاماً من حياته، عاش منها فعلياً 32 عاماً، بما في ذلك 12 سنوات قضاها طفلاً لا يدرك شيئاً عن الحياة، لذا، في هذه المعادلة، لم يعش إلا 20 سنة من 62 عاماً.

عاش 22 عاماً في السجن، قبل أن يحكم عليه بستة أشهر دون محاكمة، وقبلها سنتين من الملاحقة، حيث تم سجنه عدة مرات لشهر وشهرين. في المجمل، قضى في السجون الإسرائيلية تقريباً 30 عاماً، منها 22 عاماً متواصلة و8 أعوام متفرقة..إنه لم يكن مجرد مناضل، بل كان أسطورة تجسد في 42 عاماً من الكفاح.

مقالات ذات صلة «لن أنسى أبدًا أني كنتُ عبدك ليلة» 2024/10/30

أما الآن، فمن يعتقد أن “إسرائيل” بعد استشهاد السنوار، ستتمكن من القضاء على حماس فهو ساذج، صحيح أن القادة لهم تأثير كبير في العمليات العسكرية والاستراتيجية، لكن دعونا نتذكر أنه قبل السنوار، ارتقى 122 شهيداً، كان آخرهم الشهيد إسماعيل هنية، ليلتحق السنوار ليصبح رقم 123.. ورغم فقدان القادة، تواصل المقاومة نضالها دفاعاً عن أرضها، وكلما رحل قائد، أتى من هو أشد حنكة وذكاء، التاريخ يشهد على ذاك تطور قدرات حماس عبر السنوات.

لا أقول إن الأمر سهل، فدمعة طفل غزاوي كفيلة أن تحرق القلب، ويكفي أن نتذكر 45 ألف شهيد حتى اليوم.. لكن للصمود عنوان، والتاريخ أكبر برهان.. فقد احتلت فرنسا الجزائر وقدمت تضحيات جسام بمليون و400 ألف شهيد لنيل حريتها، وفي العراق أُبيد مليون عراقي على يد الأمريكان في عام واحد، وفيتنام شهدت مقتل 3 ملايين و800 ألف، بينما في حرب البوسنة والهرسك قُتل أكثر من 39 ألف مسلم من المدنيين.

وعن الحروب العالمية، تجاوز عدد الضحايا 200 مليون إنسان.. ما اريد الوصول اليه ان الخسائر البشرية كانت دوماً جزءاً من الحروب، فما بالك بمن يضحون لأجل وطنهم لأجل أولى القبلتين وثالت الحرمين.. فحتمًا النصر قادم، وكلما اشتد الظلم، اقترب النصر أكثر.

أما عن قدرة إسرائيل على مواجهة الوضع، فهي تتآكل.. لو حاربت إسرائيل بغرض السيطرة على غزة لأسابيع وفشلت، لكان ذلك خيراً لها من القتال لمدة عام كامل دون جدوى. بل لو واجهت غزة بفرقة واحدة وفشلت، لكان ذلك أهون من مواجهة غزة بستة فرق ثم الفشل.

منذ بداية الألفية، يتصاعد عنف إسرائيل، لكنه يضعف تأثيرها.. فهي تتعرض لانتكاسات مع كل زيادة في عنفها، كما هو حال الحياة، كل زيادة فيها تقابلها نقصان.

لقد قتلت إسرائيل 45 ألف فلسطيني، وجرحت أكثر من 80 ألفاً، ويتّمت نحو 20 ألف طفل، مما يجعل مجموع الضحايا من شهيد وجريح ما يقارب 9% من سكان غزة..ومع بقاء قرابة المليون في شمالها، بعد أن زعمت السيطرة عليه، تتكبد خسائر كبيرة دون أن تحرر أسرى أو تقضي على قدرات خصومها، سواء في البر أو الجو.

إن إسرائيل، التي أُنشئت لتكون ملاذاً امنا لسكانها، صارت أخطر مكان عليهم، وهي التي بُنيت لتكون عاصمة لمصالح الدول الاستعمارية الكبرى في بلادنا، مثل النفط وقناة السويس، فالان أصبحت تستغيث بالدول الكبرى طلباً للحماية، فانتقلت من كونها أداة استراتيجية إلى عبء استراتيجي على حلفائها.

اليوم، تُظهر إسرائيل، التي تسيطر على وسائل الإعلام وتتحكم سياسياً واقتصادياً في المنطقة، ضعفاً غير مسبوق.. فكل جندي تفقده، وكل بناية في تُقصف من قبل أطراف المقاومة، وكل عملية بطولية تُنفذ في المدن المحتلة، تساهم في تعزيز قوة المقاومة وصمود أهل غزة، الذين يرفضون الاستسلام.. هذه الهزائم التي يتلقاها المحتل يضعفه يوماً بعد يوم.

من كان يصدق أن “إسرائيل”، التي تمتلك أكبر ترسانة دفاع جوي، أصبحت هدفاً سهلاً لأي شخص يستطيع أن يحمل صاروخاً ويقصف فيه المدن المحتلة، والقبة الحديدية عاجزة تماماً، فقد هاجر أكثر من نصف مليون مستوطن عبر مطار بن غوريون إلى الدول الغربية، وخسرت إسرائيل حتى الآن ما يقارب 280 مليار دولار، بالإضافة إلى فقدانها يومياً دبابات وطائرات وجنود وخسائر مادية وبشرية، وهو ما لم يحدث منذ بداية النكبة عام 1948 وما لم يحدث منذ احتلال فلسطين.

لأول مرة، تُظهر الأرض تراجع قدرات إسرائيل، والدليل حيث يعبر الجنود عن غضبهم وانتقامهم على الأبرياء والمدنيين العزل وعن المبان والمنازل، فاعلم انهم فقدوا قوة الردع واصبحوا فريسة سهلة لخصومهم ولو دافعت مع المقاومة قوى اخرى بجيش منظم اقصد “دولة”.. لهُزمت اسرائيل في غضون ايام .

الصبر مفتاح الفرج والنصر قريب وقد اطلقت غزة شرارة بداية الحرب العالمية الثالثة بل اطلقت شرارة بداية تحرير فلسطين، من اين سيبدأ الخراب كيف ومتى.. للحكاية بقية ..
لكن غزة اشعلت شرارة التحرير والعودة لانتصار الاسلام من بوابة القطاع.

الألم والفراق والدمار كبير جداً، لكن بعد أكثر من عام على بداية القتال، لا تزال غزة تقاوم.. لا تزال المقاومة تنكل بالاحتلال، تدمر دباباته الهشة، وتقنص جنوده كما تُصاد الكلاب الضالة.. ولا زالت الأمهات ينجبن مقاومين، والشيوخ يدعون الله ويتضرعون اليه.. وما زال الأمل يسير نحو النصر والتحرير.
ما زال اهلها مرابطون وصامدون وثابتون
ولنتذكر أن النصر ات لا محال وهذا وعد الله، والله لا يخلف وعده.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: صمود غزة التحرير انهيار إسرائيل أکثر من

إقرأ أيضاً:

مع صمود المقاومة.. نتنياهو: نريد أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

 

بيروت - رويترز

 أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبعوثين أمريكيين اثنين اليوم الخميس بأن قدرة إسرائيل على مواجهة تهديدات لأمنها من لبنان وإعادة النازحين إلى الشمال من العوامل الرئيسية في أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان.

وجاء حديث نتنياهو بعد فترة وجيزة من هجوم شنته جماعة حزب الله اللبنانية على بلدة المطلة في شمال إسرائيل وقالت السلطات الإسرائيلية إنه أودى بحياة خمسة أشخاص، بينهم مزارع إسرائيلي وأربعة عمال أجانب، بينما قُتل مدنيان آخران جراء إصابتهما بشظايا قرب بلدة كريات آتا.

وأعلنت بيروت استشهاد ستة من العاملين في القطاع الصحي في سلسلة هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان.

ونقل مكتب نتنياهو عنه قوله للمبعوثين الأمريكيين "القضية الرئيسية ليست الأعمال الورقية الخاصة بهذا الاتفاق أو ذاك، إنما قدرة إسرائيل وإصرارها على إنفاذ الاتفاق وإحباط أي تهديد لأمنها من لبنان".

ويزور المبعوثان الأمريكيان بريت مكجورك وآموس هوكستين إسرائيل لتقديم دفعة جديدة من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة.

وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق إن المحادثات ستركز على هدنة مدتها 60 يوما للسماح بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي يقضي بسحب مقاتلي حزب الله من جنوب نهر الليطاني.

وتأتي الدفعة الدبلوماسية وسط احتدام للقتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران، والذي يحدث بالتوازي مع حرب إسرائيل في غزة على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). ودمرت الحرب الإسرائيلية في غزة مناطق كبيرة من القطاع الفلسطيني وتسببت في أزمة إنسانية.

واتهم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إسرائيل بارتكاب "شكل من أشكال الإبادة الجماعية" بهجومها الطاحن على شمال غزة، وهو الاتهام الذي تنفيه إسرائيل، ودعا لبنان إلى حل أزمته السياسية المستمرة منذ فترة طويلة.

وقصفت إسرائيل مناطق في محيط بعلبك في شرق لبنان لليوم الثاني على التوالي بعد إصدار أوامر بالإخلاء للسكان.

وشن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء غارات جوية مكثفة استهدفت حزب الله في مدينة بعلبك، المشهورة بمعابدها الرومانية، وحولها.

وشوهدت عشرات السيارات تغادر المنطقة مسرعة بعد أمر الإخلاء الإسرائيلي اليوم، ولا تزال أعمدة الدخان الأسود تتصاعد من بلدة دورس حيث دمرت غارة إسرائيلية أمس مخزونات وقود تابعة لحزب الله، بحسب الجيش الإسرائيلي ومصدر أمني لبناني.

ولجأ آلاف إلى بلدة دير الأحمر ذات الأغلبية المسيحية هربا من العنف، حيث قال رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر جان فخري إن السلطات تواجه صعوبة في توفير حتى لو جزء صغير من الاحتياجات وإن بعض الناس قضوا الليل في سياراتهم.

وأضاف "ما فينا نكمل هيك".

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ستة من العاملين في القطاع الصحي استشهدوا وأُصيب أربعة آخرون في ثلاث هجمات منفصلة بجنوب لبنان اليوم الخميس، وهو ما يرفع إجمالي عدد الشهداء والجرحى من العاملين الصحيين إلى 178 و279 على الترتيب منذ بدء الهجمات الإسرائيلية قبل أكثر من عام.

وقال حزب الله إنه شن عدة هجمات صاروخية ومدفعية على قوات إسرائيلية قرب بلدة الخيام في جنوب لبنان اليوم الخميس. 

وهذا هو اليوم الرابع على التوالي من القتال داخل بلدة الخيام وفي البلدات المحيطة بها. وتضم البلدة واحدة من أكبر التجمعات الشيعية في جنوب لبنان.

وقال رئيس بلدية الوزاني الواقعة على الحدود اللبنانية إنه ناشد السلطات لإجلاء أكثر من 20 شخصا، أغلبهم من النساء والأطفال، حوصروا في تبادل لإطلاق النار، لكن السلطات اللبنانية قالت إن إسرائيل لم ترد على مناشدته. وتقع بلدة الوزاني جنوبي الخيام.

وأضاف رئيس البلدية أحمد محمد لرويترز أنه يواصل مطالبته بمساعدتهم لكن الأمر يبدو "وكأننا في غابة. لا أحد يسمع".

وقال مصدر مطلع على تفكير الجماعة لرويترز إن حزب الله يستهدف إبقاء القوات الإسرائيلية خارج بلدة الخيام لمنعها من تفجير المنازل والأبنية، كما حدث على نطاق واسع في بلدات حدودية أخرى.

ويقول حزب الله إن مقاتليه منعوا إسرائيل من احتلال أي قرى جنوبية بصورة كاملة أو السيطرة عليها، بينما تقول إسرائيل إنها تنفذ عمليات برية محدودة تهدف إلى تدمير البنية التحتية للجماعة.

مقالات مشابهة

  • مع صمود المقاومة.. نتنياهو: نريد أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان
  • المقاومة صمود لا ينكسر
  • “اليونيفيل”: تم استهدافنا أكثر من 50 مرة خلال أكتوبر
  • مجموعة stc تسهم في دعم التحول المستدام لثلاث شركات وطنية ضمن برنامج “رواد الاستدامة”
  • “الطاقة والبنية التحتية” تستعرض جهود الدولة في تسريع التحول بالطاقة خلال “أديبك”
  • شاهد بالصورة| عملية الدهس التي تمت وسط مدينة يافا “تل أبيب”
  • الشيخ نعيم قاسم: صمود المقاومة في غزة ولبنان سيصنع مستقبل أجيالنا
  • نابولي يهزم ميلان في عقر داره ويعزز موقعه في صدارة “الكالتشيو”
  • إدارة وفاق سطيف تدين “حملات التشويش” التي تطال الفريق