دراسة جينية تكشف جينات جديدة مرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أكتوبر 30, 2024آخر تحديث: أكتوبر 30, 2024
المستقلة/- أعلن خبراء من شركة deCODE genetics الأيسلندية بالتعاون مع شركة Amgen الأمريكية عن اكتشاف جينات جديدة تحمل متغيرات جينية نادرة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان.
يهدف هذا الاكتشاف إلى تحسين الكشف المبكر وتطوير علاجات مستهدفة للأفراد الذين يعانون من طفرات جينية تزيد من احتمالات الإصابة بالسرطان.
أظهرت الدراسة أن بعض الأفراد الذين يحملون متغيرات نادرة في جيناتهم يواجهون احتمالات عالية للإصابة بالسرطان، كما هو الحال مع الطفرات التي تم اكتشافها سابقًا في جيني BRCA1 وBRCA2، واللذين يرتبطان بسرطان الثدي والمبيض. وقد ساعدت مثل هذه الاكتشافات في تعزيز الكشف المبكر عن المرض وتطوير علاجات موجهة ساهمت في تحسين حياة المرضى والحد من الأعباء الناتجة عن السرطان.
تفاصيل الدراسة والتحليل الجينيقام فريق البحث بتحليل بيانات ضخمة شملت 130,991 مريضًا بالسرطان و733,486 شخصًا من أصول أوروبية، تم استخدامهم كعينات ضابطة للمقارنة. من خلال تحليل الارتباط بين المتغيرات الجينية و22 نوعًا مختلفًا من السرطان، تم التعرف على أربعة جينات جديدة تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بالسرطان، وهي:
BIK: يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الموت الخلوي المبرمج، وارتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات. ATG12: يشارك في عملية الالتهام الذاتي، ووجد أنه مرتبط بسرطان القولون والمستقيم. TG: يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. CMTR2: يرتبط بسرطان الرئة وسرطان الجلد. مخاطر متفاوتة وتحذيرات من التفسير المطلقأوضحت الدراسة أن الطفرات في هذه الجينات تزيد من احتمالات الإصابة بالسرطان بنسب تتراوح بين 90% و295%. ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج لا تقدم تقييمًا دقيقًا لخطر الإصابة بالسرطان على مدى حياة الأفراد، بل تساهم في تحسين الفهم العام للآليات البيولوجية التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
جينات نادرة ترتبط بانخفاض خطر الإصابةمن جهة أخرى، اكتشف فريق البحث متغيرات جينية نادرة تؤدي إلى تقليل احتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطان. على سبيل المثال، وجدوا أن فقدان AURKB يوفر حماية ضد جميع أنواع السرطان، في حين تبين أن فقدان PPP1R15A يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 53%، مما يفتح الباب أمام إمكانية تطوير علاجات جديدة تعتمد على تثبيط هذا البروتين.
رؤى جديدة في علاج وفحص السرطانتسلط هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Genetics، الضوء على آليات بيولوجية جديدة قد تساعد في فهم أفضل للسرطان وتطوير استراتيجيات مبتكرة في مجال الكشف المبكر والعلاج. يُتوقع أن تسهم هذه النتائج في تحسين جودة الحياة للمرضى، خاصة من خلال توجيه الأبحاث نحو العلاجات المستهدفة وتقنيات الفحص الأكثر دقة.
ختامًا، يمثل هذا الاكتشاف خطوة مهمة في طريق مكافحة السرطان، حيث يفتح المجال أمام العلماء لتطوير أدوات تشخيصية جديدة وعلاجات مخصصة تعزز فرص الشفاء وتقلل من أعباء المرض.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: احتمالات الإصابة الإصابة بالسرطان خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: الأساور الذكية تهدد صحة المستخدمين بالسرطان
أصبحت الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية وأساور اللياقة البدنية من الأدوات الأساسية في حياتنا اليومية، لكن دراسة حديثة نشرتها الجمعية الكيميائية الأمريكية كشفت عن تحذير خطير يهدد صحة مستخدميها.
فقد أظهرت الأبحاث أن الأساور المصنوعة من مادة الفلوروإيلاستومر، التي تستخدمها العديد من الشركات الكبرى في تصنيع أساورها، تحتوي على مادة كيميائية ضارة تسمى "حمض البيرفلوروهكسانويك (PFHxA)"، التي تم ربطها بتأثيرات صحية خطيرة، بما في ذلك السرطان.
مخاطر PFHxA على صحة الإنسانتستعرض الدراسة الأخيرة وجود "PFHxA" في أساور الساعات الذكية واللياقة البدنية القابلة للارتداء، وهي مادة تدخل الجسم عبر الجلد بشكل مباشر، حيث يُعتقد أن 50% من هذه المادة يتم امتصاصها عن طريق الجلد، ومن ثم تنتقل إلى مجرى الدم. وعندما يتم ارتداء هذه الأساور لأوقات طويلة، خصوصًا أثناء النوم أو ممارسة الرياضة، يصبح احتمال انتقال هذه المواد إلى الجسم أكبر. وتوصل الباحثون إلى أن هذه المواد الكيميائية قد تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، أبرزها السرطان.
كيف تدخل هذه المواد الكيميائية إلى الجسم؟تمثل هذه المواد خطرًا حقيقيًا لأنها تنتمي إلى مجموعة المواد الكيميائية الدائمة، التي لا تتحلل بسهولة في البيئة. تستخدم هذه المواد بشكل واسع في صناعة الإلكترونيات والملابس والأدوات المنزلية، لما لها من قدرة على مقاومة الحرارة والماء والزيت. ومع ذلك، فإن الدراسات الحديثة قد ربطت هذه المواد بمشكلات صحية كبيرة، مثل السرطان وتسمم الكبد، بسبب تراكمها في الجسم على مدار سنوات.
دراسة تكشف عن المستويات المرتفعة من PFHxAفي تحليل موسع لأساور الساعات الذكية واللياقة البدنية، وجد الباحثون أن الأساور المصنوعة من الفلوروإيلاستومر تحتوي على تركيزات عالية جدًا من "PFHxA"، تتجاوز بأربع مرات مستوياتها في مستحضرات التجميل. وفي بعض الحالات، تم اكتشاف تركيزات تصل إلى 16,000 جزء في المليار (ppb)، وهي كمية تعتبر شديدة الارتفاع.
الأساور الأغلى قد تكون أكثر ضررًاالأمر المثير للدهشة هو أن الأساور التي تحمل علامات تجارية عالمية وتُباع بأسعار مرتفعة أظهرت تركيزات أعلى من المواد الكيميائية الضارة مقارنة بالأساور الأرخص. وهذا يثير تساؤلات حول معايير الأمان المتبعة في تصنيع هذه المنتجات، مما يجعلها أكثر خطرًا على صحتنا.
كيفية الحد من المخاطر؟دراسة تحذر الأساور الذكية "سمًا قاتلًا" يهدد صحتك بالسرطانتوصل الخبراء إلى أن أفضل طريقة للحد من التعرض لـ PFHxA هي اختيار الأساور الأقل تكلفة التي تحتوي على مواد آمنة أكثر. كما ينصحون بتقليل الوقت الذي يقضيه الشخص في ارتداء هذه الأجهزة الذكية، خصوصًا أثناء النوم أو بعد ممارسة الرياضة.