موقع 24:
2024-11-01@02:27:18 GMT

لبنان يخشى "حزب الله"… بل يخشى إيران!

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

لبنان يخشى 'حزب الله'… بل يخشى إيران!

توجد حلقات عدة مفقودة في الخطاب الرسمي اللبناني الذي يصدر حالياً عن نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي مثّل البلد في مؤتمر باريس قبل لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في لندن، أو عن رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي يوفّر لميقاتي الغطاء السياسي الذي يحتاج إليه شيعياً، حتى لا نقول من "حزب الله".

أبرز الحلقات المفقودة إضاعة المسؤولية عن فتح جبهة الجنوب التي تسببت بالحرب الإسرائيلية على لبنان، يصدر عن رئيس الحكومة، وكذلك عن رئيس مجلس النواب، كلام مبهم عن استعداد لبنان لتنفيذ القرار 1701 كما لو أنّ شيئاً لم يتغيّر نتيجة الحرب الدائرة التي تبدو جزءاً لا يتجزّأ من الحرب الإيرانية – الإسرائيلية التي بات لبنان مسرحاً لها.

يعرف العالم، كلّ العالم أنّ على لبنان تحمّل مسؤولياته أخيراً والاعتراف بأنّ الحزب ومن خلفه "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران وراء الكارثة التي حلّت بلبنان، وهي كارثة يعبّر عنها تحوّل مليون ونصف مليون نازح، تقريباً، إلى قنبلة موقوتة لا بدّ أن تنفجر في أيّ لحظة مّا مستقبلاً، لماذا لا يتوقف لبنان عن التهرب من مسؤوليته والإعلان صراحة أنّ "حزب الله" وراء الحرب وأنّ إسرائيل استغلت فتح جبهة الجنوب يوم الثامن من أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023، بحجة "إسناد غزّة" كي تسعى إلى جعل لبنان مكاناً خالياً من "حزب الله" وصواريخه؟ لا يزال لبنان – الرسمي يخشى "حزب الله"، بل خشيته الحقيقية من "الجمهوريّة الإسلاميّة" التي تخشى فقدان ورقة لبنان.
من المفيد أخذ العلم بتغيّر أمور كثيرة على الأرض، بما في ذلك أنّ "حزب الله" الذي تحكّم بلبنان منذ اغتياله لرفيق الحريري في العام 2005 ومنذ خروج الجيش السوري منه، لم يعد هو نفسه، يمكن قول هذا الكلام، خصوصاً بعد تصفية إسرائيل لأمينه العام حسن نصرالله وكبار القيادات، بمن في ذلك هاشم صفي الدين ومن كان معه.. وآخرين لجأوا إلى سوريا. لا يمكن الاستهانة بالتغيير الكبير الذي أحدثته جريمة ربط مصير لبنان بحرب غزّة. ثمّة كارثة حصلت. لا تقتصر الكارثة على تدمير جزئي أو كامل لقرى وبلدات جنوبية وصولاً إلى النبطية وبنت جبيل وصور. هناك أيضاً، تركيز على الضاحية الجنوبيّة لبيروت التي تتعرّض لضربات إسرائيلية مدروسة إلى أبعد حدود. تبدو هذه الضربات جزءاً من جهد دولي لجعل لبنان خالياً من "أوكار الإرهاب" حسب التعبير الغربي. هناك تركيز أيضاً على وجود "حزب الله" في البقاع وعلى طرق إيصال السلاح إليه عبر الأراضي السورية. ليس صدفة اعتماد النظام السوري وضع الغائب عن الأحداث بعد تلقيه إنذارات مباشرة من إسرائيل.
في حال كان لبنان يريد الخروج من الحرب، يستحيل تجاهل النتائج الكارثية المترتبة على ما ارتكبه "حزب الله" وما لا يزال يرتكبه تحت شعار "المقاومة". آن أوان فكّ أيّ ارتباط بين خطاب "حزب الله" والخطاب الرسمي اللبناني. إنّه فكّ ارتباط يهرب منه الحزب والحكومة ورئيس مجلس النواب. يوجد إصرار على رفض احترام ذكاء اللبنانيين من جهة ورفض تحمّل المسؤوليات تجاه المواطنين من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق، بما في ذلك أبناء الطائفة الشيعية الكريمة من جهة أخرى.

يجد لبنان نفسه أمام وضع لا يُحسد عليه بعدما تبيّن للمرّة الألف أنّ "حزب الله" لا يستطيع أن يكون أكثر من أداة إيرانية. فلو كان الحزب صادقاً مع نفسه ومع اللبنانيين لكان اعتذر عن كلّ ما قام به في الفترة الماضية، ذلك أن كلّ تصرّفاته صبّت في خدمة مشروع إفقار لبنان ونشر البؤس فيه وتهجير أهله وإثارة الغرائز المذهبية.

ما الهدف من جريمة اغتيال رفيق الحريري المدان الحزب بها؟ ما الهدف من افتعال حرب صيف العام 2006؟ ما الهدف من الاعتصام وسط بيروت؟ ما الهدف من دعم النظام السوري، الذي افتعل حرب مخيّم نهر البارد في شمال لبنان وراهن عليها، بواسطة فصيل "داعشي" اسمه "فتح الإسلام"؟ ما الهدف من غزوة "حزب الله" لبيروت والجبل التي ولّدت جرحاً مذهبياً قد لا يندمل؟ ما الهدف من إسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري في 2011 وتشكيل حكومة تابعة لإيران برئاسة نجيب ميقاتي؟ ما الهدف من التدخل في سوريا إلى جانب نظام يذبح شعبه يومياً؟ ما الهدف من منع انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان؟ ما الهدف من الوصول إلى حرب 2024 التي تضع لبنان عند مفترق طرق؟

هذا غيض من فيض ارتكابات "حزب الله" الذي وافق على كلّ كلمة في القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي أوقف العمليات العسكرية صيف العام 2006 وما لبث أن تنكّر للقرار بالتفاهم الضمني مع إسرائيل.

يبدأ البحث اللبناني عن مخرج من الأزمة المصيريّة التي تهدّد وجود لبنان عبر تفادي انفجار قنبلة النازحين، مثل هذا البحث غير ممكن من دون التخلي عن اللغة الخشبية التي تتفادى الإشارة إلى مسؤولية "حزب الله" ومن خلفه إيران عن اندلاع الحرب. خطا الرئيسان ميقاتي وبرّي خطوة لا أسّ بها إلى الأمام عندما بدأ الاثنان الحديث عن ضرورة تنفيذ القرار 1701. هذا ليس كافياً في غياب اعتراف بمسؤولية الحزب عن الحرب من جهة وضرورة وقفه إطلاق الصواريخ والمسيّرات من جهة ثانية والسعي إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة من جهة أخرى. كانت دعوة الرئيس أمين الجميّل والرئيس ميشال سليمان والرئيس فؤاد السنيورة في محلها. اتفق الثلاثة على وقف إطلاق النار وانتخاب رئيس للجمهوريّة لبلد عليه التقاط أنفاسه قبل أي شيء آخر، لبلد عليه أن يعرف أن ما قبل حرب "إسناد غزة" ليس كما بعد تلك الحرب التي أطاحت بالقرار 1701 بالمفهوم الذي كان متعارفاً عليه بين "حزب الله" وإسرائيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله ما الهدف من حزب الله ة التی من جهة

إقرأ أيضاً:

نتانياهو: نستطيع الوصول إلى "أي مكان" في إيران

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الخميس، إن حرية إسرائيل في وقف هجمات حزب الله أكثر أهمية من اتفاقيات وقف إطلاق النار في لبنان.

وذكر نتانياهو بعد ساعات من لقائه كبار مساعدي البيت الأبيض في الشرق الأوسط: "إن الاتفاقات والأوراق والمقترحات والأرقام بالإضافة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1509 و 1701 قرارات لها مكانها، ولكنها ليست الشيء الرئيسي في مهمتنا وهو قدرتنا وتصميمنا على فرض الأمن، وإحباط الهجمات ضدنا بلادنا، والعمل ضد تسليح أعدائنا بقدر ما هو ضروري، على الرغم من كل الضغوط والقيود، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.

Live update: Netanyahu lays out war strategy in Gaza and Lebanon, says top goal is preventing Iran from going nuclear https://t.co/lRCCXryz77

— ToI ALERTS (@TOIAlerts) October 31, 2024

وقال نتانياهو إن "إسرائيل هاجمت "الخاصرة الطائفية" لإيران في ضرباتها الأخيرة، بالإشارة لحزب الله اللبناني.

وانتقد نتانياهو ما وصفه بـ"الكلمات الوقحة" لزعماء النظام الإيراني، التي لا يمكن أن تغطي حقيقة أن إسرائيل تتمتع بحرية أكبر في العمل مع إيران اليوم أكثر من أي وقت مضى.. مضيفاً "نستطيع الوصول إلى أي مكان في إيران حسب الحاجة لذلك".

وبحسب نتانياهو يكمن "الهدف الأسمى" للجيش الإسرائيلي هو منع إيران من الحصول على أسلحة نووية بالإشارة إلى أن القتال ضد المحور الإيراني لا يكون إلا بـ "مفهوم النصر الكامل" فقط.

ترامب لنتانياهو: عليك إنهاء حرب غزة بمجرد دخولي البيت الأبيض - موقع 24أبلغ المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضرورة إنهاء الحرب في غزة في الوقت الذي يعود فيه إلى منصبه داخل البيت الأبيض إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 وقال: "أنا لا أحدد موعداً لنهاية الحرب، لكنني أضع أهدافاً واضحة للنصر في الحرب".

وبالنسبة لحركة حماس في قطاع غزة قال: "اخترنا التركيز في البداية على قصف حماس عسكرياً في غزة، وعدم تقسيم قواتنا بين جهدين رئيسيين في نفس الوقت.. بعد أن دمرنا قوة حماس المنظمة، وبعد أن عاد 90% من السكان إلى ديارهم سالمين في الجنوب، ركزنا جهودنا على الشمال، الحدود مع لبنان، التي يستغلها حزب الله لتنفيذ هجمات على إسرائيل.

ولم يخف نتانياهو، أن إسرائيل "تغير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط"، لكنه حذر من أن بلاده لا تزال "في عين العاصفة"، على حد تعبيره.

نتانياهو يعلن شروطه لوقف إطلاق النار في لبنان - موقع 24قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، للموفدَين الأمريكيين اللذين يزوران إسرائيل، سعياً لوضع حد للحرب في قطاع غزة ولبنان، إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله يجب أن يضمن أمن إسرائيل.

وأشار نتانياهو إلى أن أكثر من نصف الرهائن الذين تم أسرهم في هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أعيدوا إلى ديارهم من غزة، ويضيف أن إسرائيل تعمل على استعادة الباقين، لكنه يزعم أن هذه مسألة تتطلب العمل خلف الكواليس، وليس الحديث عنها علناً.

وشكر نتانياهو الدعم الأمريكي لبلاده، موضحاً أن ذلك الدعم لا يمنعه من رفض ما يخدم أمن إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • نتانياهو: نتمتع بحرية التصرف في إيران أكثر من أي وقت مضى
  • نتانياهو: نستطيع الوصول إلى "أي مكان" في إيران
  • نتنياهو يحدد "الهدف الأسمى" لإسرائيل في مواجهتها ضد إيران
  • الشيخ قاسم: مساندة غزة واجبة ومستمرون في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد نصرالله
  • نعيم قاسم: سأسير على نهج حسن نصر الله وسأنفذ خطة الحرب التي وضعها
  • بماذا قايضت إيران تخفيف الضربة الإسرائيلية ؟
  • عملية الصنوبرة الكبيرة التي تحلم بها إسرائيل
  • هذه هي العوامل التي ستحسم نتائج المفاوضات
  • اليونيفيل يكشف مصدر الصاروخ الذي أصاب "مقر الناقورة"