ما تداعيات حظر إسرائيل لوكالة الأونروا؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
#سواليف
يخيم الغموض على مستقبل نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل #اللاجئين #الفلسطينيين ( #الأونروا )، الثلاثاء، غداة تصويت #الكنيست الإسرائيلي على حظر أنشطتها داخل #إسرائيل، بما يشمل #القدس_المحتلة.
ماذا سيحدث؟
تعمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تقدم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، خاصة في مجالي التعليم والصحة.
ويحظر تشريع الكنيست على المسؤولين الإسرائيليين العمل مع الأونروا ويمنعها من العمل داخل إسرائيل بما يشمل القدس الشرقية التي احتلتها عام 1967 ثم أعلنت ضمها.
ومن المقرر أن يدخل التشريع حيز التنفيذ خلال 3 أشهر.
ويشير الباحث ريكس برينين، المتخصص في شؤون اللاجئين الفلسطينيين، إلى أنه “في المستقبل القريب قد يجعل هذا استمرار عمليات الأونروا في القدس الشرقية صعبا للغاية”، مذكّرا بأن الوكالة تعمل في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية.
لكن المتحدث باسم الوكالة جوناثان فاولر يؤكد أن “هناك تداعيات تتجاوز ما تعتبره إسرائيل إقليمها السيادي، لأن انتهاء التنسيق مع السلطات الإسرائيلية سيشكل ضربة قوية للعمليات في غزة التي نمثل نحن عمودها الفقري”.
وفي قطاع غزة الذي دمرته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، توظف الوكالة 13 ألف شخص، وتدير الاستجابة الإنسانية لمنظمات أخرى، وهي على اتصال منتظم مع السلطات الإسرائيلية، خاصة في ما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية.
كما سيجعل حظر التنسيق مع إسرائيل من الصعب على الأونروا العمل في الضفة الغربية المحتلة، حيث تخدم وفق برينين 900 ألف لاجئ، وتدير 43 مركزا صحيا وما يقرب من 100 مدرسة.
وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، لم ترغب الأونروا في تقديم تفاصيل، لكنها أشارت إلى أن اتصالاتها مع الهيئة الإسرائيلية المشرفة على الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (كوغات) تتعلق خصوصا بتنقلات موظفيها.
ما الدافع إلى التشريع؟
يرى ريكس برينين أن هذا التشريع هو نتيجة “غضب الإسرائيليين” تجاه الوكالة التي يربطونها بهجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكنه أيضا نتيجة “للجهود التي بذلتها الحكومة الإسرائيلية والعديد من النواب مع مرور الوقت لإضعاف الأونروا من أجل تهميش قضية اللاجئين الفلسطينيين”.
وأحد الوجوه التي تقف وراء ذلك هي النائبة السابقة عينات ويلف التي تنتقد الوكالة على خلفية حق العودة للاجئين، وتعتبر أن أقلية من اللاجئين المسجلين لدى الأونروا هم لاجئون “وفقا للمعايير الدولية”.
وتنص لوائح الأمم المتحدة على أن الأشخاص يعتبرون لاجئين “حتى يتم حلّ الأزمة (التي تسببت في وضعهم)”، كما تقول الباحثة البريطانية في شؤون اللاجئين آن عرفان.
إعلان
وتوضح عرفان “إنها سياسة موحدة”.
وترى الباحثة أن الحظر المفروض على الأونروا يعكس “تغييرا كبيرا” في السياسة الإسرائيلية تجاه الاحتلال، لأن إسرائيل في السابق انتقدت، لكنها لم تشكك في الأونروا التي يؤدي عملها إلى “خفض تكلفة الاحتلال”.
ومنذ التصويت، واجهت إسرائيل انتقادات دولية، ويرجع جوناثان فاولر ذلك إلى توجيهها “ضربة لتعددية الأطراف” عبر استعراض القوة في مواجهة نظام “قرارات الأمم المتحدة وأحكام المحاكم الدولية”.
من يمكن أن يعوض الأونروا؟
منذ ما يقرب من 75 عاما من تأسيس الأونروا، فشلت محاولات العثور على بدائل “فشلا ذريعا”، حسبما تؤكد المتحدثة باسم الوكالة جولييت توما.
ويذكّر فاولر أنه “بموجب القانون الدولي الإنساني، تقع على عاتق قوة الاحتلال مسؤولية ضمان رعاية السكان الخاضعين للاحتلال”، مشيرا إلى مسؤولية إسرائيل في حال توقفت أنشطة الأونروا.
ويقترح البعض أن تتولى دول أجنبية أو وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة مهام الأونروا، ولكن مايكل دامبر المتخصص في شؤون الشرق الأوسط يؤكد أن “أي محاولة لتقييد دور الأونروا سيُنظر إليها على أنها تقويض لالتزام المجتمع الدولي بحق تقرير المصير (للفلسطينيين)”.
وقالت “كوغات” لوكالة الصحافة الفرنسية إنها تشجع وكالات الأمم المتحدة الأخرى في غزة، لكن فاولر يلفت إلى أن تلك الوكالات “لا تعمل على النطاق نفسه”.
أما السلطة الفلسطينية التي تسيطر جزئيا على الضفة الغربية، فإنها تواجه مشاكل مالية خطيرة، وبالتالي لن تكون قادرة على تولي مهام الأونروا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف اللاجئين الفلسطينيين الكنيست إسرائيل القدس المحتلة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة / متابعات
كشف تحقيق لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت في سجونها فلسطينيين دون تهمة، بينما عاملتهم معاملة وحشية قاسية.
وبحسب الإندبندنت، فإن عدداً من الأسرى الفلسطينيين تحدثوا عن تعرضهم للتعذيب الممنهج والهمجي في سجون الاحتلال.
وأشارت إلى أن معظم الانتهاكات في حق الأسرى الفلسطينيين، وقعت داخل سجن عوفر ومعسكر سدي تيمان. وأفاد التحقيق باعتداء جنود إسرائيليين بالضرب والصعق بأدوات حادة، على فلسطيني معتقل مقيد اليدين، بينما طعنوا فلسطينيا محتجزا ما أدى لثقب رئته وكسر أضلاعه.
ورصد التحقيق كدمات وكسور في الأضلاع على جثمان فلسطيني، استشهد بعد احتجازه بسجن مجدو عام 2023.
.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قد أوردت في بيان أمس، أن أكثر من 9500 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يواجهون جرائم منظمة وممنهجة.
وأكدت أن هذه الجرائم بلغت ذروتها منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية، والتي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين، أُعلن عن هويات 63 أسيراً ومعتقلاً ممن استشهدوا من بينهم 40 من غزة، فيما لا يزال العديد من الشهداء بين صفوف معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.