موقع 24:
2025-01-22@04:57:02 GMT

انتخابات أمريكا: الاقتصاد والدين والنفط

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

انتخابات أمريكا: الاقتصاد والدين والنفط

نحو 180 مليون أمريكي سيقفونَ في طوابيرِ الانتخابِ بعد 6 أيام، معظمُهم سيميلُ لدونالد ترامب أو كامالا هاريس وفقَ موضوعاتٍ مثل الإجهاضِ أو الضرائبِ أو المهاجرين، بالدرجةِ الأولى الشؤونُ الداخليةُ هي الحاسمة، وبدرجةٍ ثانيةٍ على مواقفِهم من القضايا الخارجيةِ مثل غزةَ أو الصين أو أوكرانيا.

علَى ماذا يصوّتُ الأمريكيون؟
اهتمامُ المرشحين معظمُه على شجونٍ داخليةٍ مثل الهجرةِ والضرائب.


النَّاخبون بالطَّبع يكرهونَ زيادةَ الضرائب. الديمقراطيون، بقيادِة هاريس، تاريخياً مع نظامٍ ضريبي تصاعدي، لكنَّها تنفِي نيتَها فرضَها. فهي تحدثت عن زيادةِ الضرائبِ على الأثرياءِ والشركات بحجَّةِ تقليصِ الفوارق في الدَّخل، وتمويلِ البرامجِ الاجتماعية. وقد هاجمت منافسَها الملياردير ترامب بأنَّه يتهرَّبُ من دفعِ ضرائب على أرباحِه الكبيرة. ترامب يغري الناخبينَ بأنَّه سيقلّص الضرائب، الأمر المستبعد، نظراً لحجمِ الدَّين الحكومي المتزايد.
في الرعايةِ الاجتماعية، تَعدُ هاريس بزيادة الإنفاق الحكومي على الرعايةِ الصحية والتعليم، وتطويرِ البنية التحتية، والبيئة وزيادة تعويضات البطالة برفع الحد الأدنى للأجور للعامل إلى 15 دولاراً في السَّاعة. ويردُّ عليها الجمهوريون محذرينَ الناخبين بأنَّ مثلَ هذه الزيادات والإنفاق الحكومي سيأتي من جيب المواطن، وعلى حساب عرقِ جبينِه، حيث سترفع هاريس الضرائبَ لزيادة الإنفاق.
مسألة المهاجرين غير الشرعيين، ترامب حولَّها إلى أهم قضية وجعل أمنَ الحدود وعدَه الأول. وهو يعدُ بزيادة شرطةِ الحدود، والإنفاذ الصارم لترحيل ملايين المهاجرين غيرِ الشرعيين «حمايةً للسيادة الأمريكية».
أمَّا هاريس فتدعو إلى إصلاحِ نظام الهجرة وتسهيل منح الجنسية للمهاجرين غير الشرعيين، وتعتبرهم مهمين للاقتصاد الأمريكي.
برنامج الجمهوريين يدعو «للتَّحول نحو نظامِ الهجرة القائم على الجدارة؛ بحيث يتم قبولُ المهاجرين على أساس المهارات والمساهمات الاقتصادية، بدلاً من الروابط الأسرية أو الاحتياجات الإنسانية».
الدين والسياسة: الجدلُ قديم حول حقّ الصلاةِ ودراسةِ الإنجيل في المدارس. ترامب مع «الحريات الدينية للطلاب». وهذه مسألة تهمُّ الناخبين المحافظين، غالباً في ولايات الوسط والأرياف. النظامُ الأمريكي يقول المدارس الحكومية لا يحقُّ لها تدريسُ الدّين أو التَّعبد الجماعي والمنظم. يسمح لهم بالصلاةِ الفردية وليس داخل الفصول، مع أنَّ الصَّلوات المسيحية هي أدعية.
ماذا عن المسلمين؟ حالياً، يحصل طلابُ المدارسِ الحكومية الذين يحتاجون إلى استثناء، في معظم المدارس، على إذن بالصَّلاة مستقبلين الكعبة المشرفة في مكة المكرمة. وكذلك للطلاب اليهود المتديّنين الصلاةُ 3 مراتٍ في اليوم نحو القدس، والبوذيون والهندوس وغيرهم، قد يُمنحون استراحة قصيرة للتعبد خارج الفصل، أو يُعدَّل الجدول ليسمح لهم بوقتٍ للصلاة. النظامُ يمنع وجودَ أئمَّةٍ أو قساوسة أو تنظيم جماعي. ترامب يعد الناخبين بالسماح للمدارس بتنظيم الصلواتِ وتدريس الكتب المقدسة، بخلاف هاريس والديمقراطيين الذين يعتبرون الدولةَ علمانية والدينَ مسألة شخصية.
الزواجُ والمثلية: يؤمن الجمهوريون بقدسية الزَّواج، الرَّجل من المرأة. هاريس مع المثلية لكن بخلافِ الانتخابات الماضية تقلّل الحديثَ عنها نظراً للمعارضة الواسعة.
في موضوع التفسير البيولوجي للجنس يعد ترامب: «سنُبقي الرجال بعيداً عن الرياضات النسائية، ونحظر تمويلَ دافعي الضرائب لجراحات تغيير الجنس». وهناك قضايا المتحولين جنسياً، مثل الذكور البيولوجيين الذين يتنافسون ضد الإناثِ في الرياضة، تتحاشى هاريس الخوضَ فيها.
الإجهاض من أهم القضايا التي قد تتسبَّب في هزيمة ترامب. الحزب الجمهوري يدفع بأجندةِ تحريم الإجهاض الذي أقام المجتمع النسائي ضده، وقد نجح ترامب في تقليصِ الخلاف بحيث قال إنَّ لكل ولاية أن تقرر ما تراه مناسباً ممَّا قلَّص هامشَ مكاسب هاريس.
النفط والبيئة: هاريس أيضاً قلقة من أنَّ ترامب أخاف الناخبين، بأنَّ قوانينها البيئية ستتسبَّب في رفع أسعار المنتجات النفطية والتضخم. إنَّما موقفُها الحقيقي يدعم برنامج حماية المناخ والاستثمار في الطاقة النظيفة والتضييق على استثمارات النفط.
ترامب في المقابل تعهَّد بفتح المجال للمستثمرين وشركات البترول للتنقيب عن المزيد من النفط والغاز الصخري، وإنتاج كمياتٍ هائلة لتحسين الاقتصاد الأمريكي والتحكم في النفط عالمياً.
وهنا تبدو هاريس أفضل خيارٍ لمن يريد أن يرى تحسُّنَ أسعارِ البترول مثل دول الخليج. أمَّا ترامب بسياساته البيئية والبترولية فسيكون فوزه خبراً سعيداً للمستهلكين هناك، ودول مثل الصين والهند. فقد وعد بتمكين إنتاج النفط الصخري الأمريكي ليضيف 3 ملايين برميل أخرى.
في السياسة الخارجية يتبنَّى ترامب «أمريكا أولاً»؛ حيث يقدّم السيادةَ الوطنيةَ والقوةَ الأمريكية على الالتزامات الجماعية. نعرف أنَّه ليس متحمساً لمثل حلف الناتو، هذا توجه يختلف عن حزبه. غالباً ما يعطي الجمهوريون الأولويةَ للتفوق العسكري عالمياً، وزيادة الإنفاق الدفاعي، ويؤمنون باستخدام القوة العسكرية عند الضرورة لحماية المصالح القومية.
وعلى النقيض من ذلك نجد هاريس، تلميذة أوباما، مع المساعي الدبلوماسيةِ لحلّ النزاعات وقد تعيد المصالحةَ مع إيران.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

هاريس تستقبل نائب ترامب بالبيت الأبيض قبل حفل التنصيب

وصل نائب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ديفيد فانس، إلى البيت الأبيض قبل حفل التنصيب، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ«القاهرة الإخبارية».

وكانت نائبة الرئيس الأمريكي المنتهي ولايته جو بايدن، كامالا هاريس، في استقبال نائب ترامب في البيت الأبيض.

ومن المقرر أن يؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وتقام مراسم التنصيب داخل مبنى الكابيتول في واشنطن، تحديدًا في قاعة الروتوندا نظرًا للطقس البارد الذي أثر على المنطقة.

وتبدأ الفعاليات الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، وتشمل حضور شخصيات بارزة من الساحة السياسية والفنية.

وتستعد واشنطن لتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بإقامة سياج أمني مؤقت أسود يمتد لمسافة 48 كيلومترًا، ونشر 25 ألف فرد شرطة ونقاط تفتيش أمنية للتعامل مع مئات الآلاف ممن يشهدون حفل التنصيب.

مقالات مشابهة

  • خبير: خطة ترامب لخفض تكاليف الطاقة ستنعش الاقتصاد الأمريكي
  • وزير الطاقة والنفط يؤكد متانة العلاقات السودانية الروسية في مجال النفط
  • تراجع أسعار النفط بعد إعلان ترامب خطة لتعزيز الإنتاج الأمريكي
  • أسعار النفط تحت الضغط بعد إعلان ترامب تعزيز الإنتاج الأمريكي
  • النفط يتراجع بفعل خطة لتعزيز إنتاج النفط الأمريكي
  • النفط يتراجع بفعل خطة لتعزيز إنتاج النفط الأمريكي والإحجام عن فرض رسوم جمركية
  • ترامب: انتخابات 2024 كانت الأهم في التاريخ الأمريكي
  • دول آسيوية تدرس شراء مزيد من النفط والغاز الأمريكي لإرضاء ترامب
  • هاريس تستقبل نائب ترامب بالبيت الأبيض قبل حفل التنصيب
  • كيف سيؤثر حظر «تيك توك» في أمريكا على الاقتصاد والمجتمع الأمريكي؟