#سواليف

مع بداية #فصل_الخريف فلكيًا، وبتعمقنا في أجوائه، بدأت مظاهر الخريف تتضح بشكل جلي في المنطقة العربية، خاصة في شمال #الشرق_الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سادت #تقلبات_جوية واسعة وسريعة. تميزت هذه التقلبات بانخفاضات حرارية كبيرة وفروقات واضحة بين درجات الحرارة الليلية والنهارية. وقد شهدت المنطقة ظواهر نادرة الحدوث في هذا الوقت من العام، مثل #موجة_البرد المبكرة التي أثرت الأسبوع الماضي على بلاد الشام، العراق، وشمال السعودية، وأدت إلى هبوط ملحوظ في درجات #الحرارة، خاصة في ما يُعرف بدرجة الحرارة المحسوسة.

وقد ساهمت الرطوبة المنخفضة والكتلة الهوائية الباردة والجافة ببلوغ نقطة الندى إلى -10 في بعض المناطق، مما زاد من الإحساس بشدة البرودة.

حالة عدم استقرار جوي واسعة الانتشار وطويلة التأثير :

إضافة إلى ذلك، تشهد أجزاء من شبه الجزيرة العربية منذ نحو أسبوع حالة من عدم الاستقرار الجوي واسعة النطاق، تمتد من اليمن إلى غرب ووسط السعودية، وصولاً إلى الكويت وجنوب العراق. وقد نتج عن هذه الحالة هطول #أمطار_رعدية غزيرة مصحوبة بعواصف بردية، ما أدى إلى تشكّل #السيول والفيضانات في العديد من المناطق. ومن المتوقع أن تمتد هذه الحالة من عدم الاستقرار الجوي لتشمل #بلاد_الشام، العراق، وشمال مصر بدءاً من وقت كتابة هذا التقرير ولغاية الاسبوع الاول من شهر تشرين ثاني نوفمبر على اقل تقدير ، مع استمرار تأثيرها على شبه الجزيرة العربية، مما يجعلها حالة استثنائية وغير معتادة في هذا الوقت من العام نظراً لانتشارها الواسع. وكما أشرنا في تقرير سابق، فإن تدفق التيار المداري الأفريقي باتجاه المنطقة يُعد أحد أهم العوامل المسببة لهذه الحالة، حيث يتزامن مع تدفق الرياح الباردة نسبياً من شرق المتوسط نحو المنطقة، مما ساهم في تفاقم هذه الظاهرة الجوية.

مقالات ذات صلة الحرس الثوري الإيراني: ستواجه إسرائيل مفاجأة جديدة في الأيام القادمة 2024/10/30

تواصل هطولات مطرية كثيفة في دول المغرب العربي :

في سياق متصل، تتعرض دول المغرب العربي أيضاً منذ قرابة الشهر لأمطار غزيرة متواصلة وكتل هوائية باردة متلاحقة، مما أسفر عن هطول كميات كبيرة من الأمطار الرعدية الغزيرة في العديد من المناطق. وتعود كثافة هذه الهطولات إلى طبيعة الكتل الهوائية الباردة التي أثرت على دول المغرب العربي، حيث كانت هذه الكتل ذات مصدر أطلسي مشبع بالرطوبة، وتزامنت مع رياح مدارية رطبة قادمة من أفريقيا، مما عزز قوة الاضطرابات الجوية هناك. وقد أدى هذا التفاعل إلى غزارة الأمطار التي ملأت بعض السدود بشكل مبكر، كما حدث في الجزائر على سبيل المثال.

#الدوامة_القطبية وتأثيرها غير المعتاد في هذا الموسم :

أشرنا في تقرير سابق إلى أن الدوامة القطبية الشمالية تشهد نشاطاً “نادر الحدوث” في مثل هذا الوقت من العام، حيث بلغ مؤشر تذبذب القطب الشمالي إيجابية متطرفة، مقترباً من الدرجة الخامسة على المقياس. هذه القيم تعادل ما يُرصد عادةً في عمق فصل الشتاء، عندما تكون الدوامة القطبية في أقصى قوتها. وقد ساعدت هذه الوضعية في تشكل مرتفعات جوية “ضخمة” تغطي مناطق هامة، منها القارة الأوروبية، مما أدى إلى تشكل نظام الأوميغا الذي يسهم في توجيه الكتل الهوائية الباردة نحو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معززاً بذلك الظروف الجوية الباردة وغير المعتادة في تلك المناطق.


توقعات سلوك الدوامة القطبية لشهر نوفمبر وتأثيره على المنطقة :

في الآونة الأخيرة، بدأت تتضح بشكل أكبر سلوكيات الدوامة القطبية “الغريبة” وتوزيعات الضغوط الجوية “الأكثر غرابة”، خاصة مع اقتراب شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الذي يبدأ بعد أيام قليلة. وتظهر أحدث البيانات أن المرتفعات الجوية القوية ستسيطر على القارة الأوروبية لفترة طويلة نسبياً، ربما حتى نهاية الثلث الأول من الشهر المقبل. هذا النمط غير المعتاد، والذي يُشاهد عادةً في قلب فصل الشتاء، قد يؤدي إلى نشاط بارد متتالي باتجاه شرق وغرب البحر الأبيض المتوسط، مما يزيد من احتمالات الأحوال الجوية الباردة في المنطقة والتي قد تؤدي الى تشكل منخفضات جوية او حالات عدم استقرار جوي ماطرة بغزارة بصورة اعلى من المعتاد تشمل بلاد الشام والعراق والسعودية ومصر وصولاً الى بلاد المغرب العربي.

وفي ظل هذه المتغيرات، يتطلب الوضع المتابعة الحثيثة واتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع السيول المحتملة، خاصة في المناطق التي تعرضت لكميات كبيرة من الأمطار مسبقاً، حيث يبدو أن طبيعة هذا الموسم قد تشهد استمراراً للأحداث المناخية الغير معتادة خلال فصل الخريف وحتى #الشتاء.

والله اعلى واعلم

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فصل الخريف الشرق الأوسط تقلبات جوية موجة البرد الحرارة أمطار رعدية السيول بلاد الشام الشتاء الدوامة القطبیة المغرب العربی

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث لجسمك عند تناول المخلل على فطار رمضان

تناول المخللات على الإفطار في رمضان يمكن أن يسبب بعض المشاكل الصحية بسبب احتوائها على نسبة عالية من الملح والمواد الحافظة. إليك بعض المخاطر المحتملة:

1. الجفاف والعطش: الملح الزائد في المخللات يؤدي إلى فقدان الجسم للماء، مما يزيد الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام.


2. اضطرابات الهضم: تناول المخللات على معدة فارغة قد يسبب تهيج المعدة، الحموضة، والانتفاخ، خاصة للأشخاص الذين يعانون من التهابات المعدة أو القولون.


3. ارتفاع ضغط الدم: تحتوي المخللات على نسبة عالية من الصوديوم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو أمر خطير لمن يعانون من مشاكل قلبية أو ارتفاع ضغط الدم المزمن.


4. احتباس السوائل: الإفراط في تناول الملح يسبب احتباس السوائل في الجسم، مما قد يؤدي إلى التورم والشعور بالانتفاخ.


5. اضطراب توازن المعادن في الجسم: كثرة تناول المخللات قد تؤثر على توازن المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، مما قد يسبب مشاكل في وظائف العضلات والأعصاب.

نصائح لتناول المخللات في رمضان بشكل صحي

الاعتدال في الكمية، ويفضل تناولها بكميات قليلة بعد الإفطار وليس في البداية.

شرب كمية كافية من الماء لتعويض فقدان السوائل.

اختيار المخللات قليلة الملح أو المصنوعة منزليًا بدون مواد حافظة.

تجنبها تمامًا إذا كنت تعاني من مشاكل في المعدة، الكلى، أو ضغط الدم المرتفع.


إذا كنت تحب المخللات، فمن الأفضل تناولها بحذر لضمان صيام صحي ومريح.

مقالات مشابهة

  • أيهما يصل للشيخوخة مبكرًا: سكان المناطق الحارة أم الباردة.. دراسة تحسم الجدل
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول كوب من الزبادي على السحور؟
  • تقلبات جوية وأمطار ورياح.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
  • عودة للأجواء الباردة.. الأرصاد: سقوط أمطار خلال ساعات في هذه المناطق
  • ماذا يحدث في الأوبرا؟!
  • طقس الأحد..استمرار الأجواء الباردة مع نزول أمطار في بعض المناطق
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول المخلل على فطار رمضان
  • انخفاض حاد وسط تقلبات السوق.. ماذا يحدث في سوق الذهب محليا وعالميا؟
  • تقلبات جوية وتحذير من الشبورة.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
  • طقس أول رمضان.. ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة مع تقلبات جوية