لبنان ٢٤:
2024-11-01@02:31:58 GMT
هوكشتاين عاد الى واشنطن ولم يعرّج على بيروت.. مصادر دبلوماسية: الحرب لن تتوقف قريباً
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تترقب الساحة المحلية ما قد ينتج عن مساعي المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين ،في حين يزور بيروت بعد غد الخميس الموفد القطري ابو فهد جاسم لوضع المسؤولين في صورة الاتصالات والاجتماعات الجارية في الدوحة، كما تردد ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان قد يزور لبنان نهاية الاسبوع، للتشاور في احتمال انتخاب رئيس جمهورية اذا ما سلك الوضع العسكري درب التسوية.
وكتبت" الديار": غرّد المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين الثلاثاء عبر حسابه على «أكس»: «أنا في واشنطن»، وذلك ردّاً على خبر كان قد نُشر عن وجوده في «تلّ أبيب». وقَصد هوكشتاين القول إنّه أصبح في واشنطن، لكي لا يستمرّ الحديث عن إمكانية عودته الى بيروت. والأهم من كلّ ذلك، أنّ زيارته الى «إسرائيل» وعدم مجيئه الى لبنان، يعني أنّ رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لم يُوافق على المطالب اللبنانية في ما يتعلّق بوقف إطلاق النار، وبالحلّ الديبلوماسي لتطبيق القرار 1701 بعد ذلك.
مصادر سياسية مطّلعة تجد أنّ مغادرة هوكشتاين من «تلّ أبيب» مباشرة الى واشنطن، دون التوقّف في بيروت، يعكس عوامل معقّدة عدّة تتعلّق بالوضع السياسي والأمني في لبنان والمنطقة، ورسالة واضحة للجميع تدلّ على فشل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار. فنتنياهو لم يُوافق على وقف النار، إنّما يريد التفاوض خلاله، في حين أنّ حزب الله يتحدّث عن أنّ الكلمة الفصل هي للميدان، حيث تخوض عناصره أشرس المعارك البريّة مع جنود العدو، ويؤكد تحقيق النصر فيها، رغم كلّ ما يقوم به «الإسرائيلي» من مجازر وقتل وتدمير للقرى الجنوبية الحدودية.
ويُطالب رئيس مجلس النوّاب الذي يتمسّك بتطبيق القرار 1701، بوقف إطلاق النار أولاً، ليتسنّى للأطراف المعنية بوساطة أميركية الذهاب الى الحلّ الديبلوماسي، الذي من شأنه تثبيت الأمن والإستقرار على الحدود الجنوبية، ويمهّد لعودة أهالي القرى الجنوبية إليها.
ولعلّ أبرز النقاط التي بحثها هوكشتاين في «تلّ أبيب» وحالت دون عودته الى لبنان لأن لا جواب إيجابيا يحمله الى المسؤولين اللبنانيين، هي:
1ـ إعتقاد نتنياهو أنّ الفرصة سانحة اليوم أكثر من أي وقت مضى، لتنفيذ مخططه الذي يقضي بالسيطرة على الشريط الحدودي، من خلال تدمير القرى الجنوبية الحدودية وتحويلها الى أرض محروقة، ومن ثمّ التوغّل البرّي اليها واحتلالها.
2ـ ثمّة إشارات تفيد أنّ نتنياهو قد يكون رفض بعض المطالب اللبنانية، مثل وقف إطلاق النار في الوقت الراهن، كونه لن يقدّم ورقة رابحة للرئيس الأميركي الحالي جو بايدن خلال الأيام الأخيرة من عهده، قد تنتقل الى مرشحة الحزب الديموقراطي كامالا هاريس. في الوقت الذي يُفضّل فيه أن يصل الرئيس السابق دونالد ترامب الى البيت الأبيض.
3ـ تمسّك الدولة اللبنانية بتطبيق القرار 1701 من دون زيادة أو نقصان، بعد وقف إطلاق النار. وهو ما تبلّغه هوكشتاين من الرئيس برّي خلال زيارته الأخيرة الى بيروت.
4ـ وجد هوكشتاين بأنّ الموقف اللبناني كما «الإسرائيلي» يحتاجان الى إعادة تقييم، وفق ما يجري في الميدان. ولهذا أعطى الجانبين المزيد من الوقت لإعادة تبلور موقف كلّ منهما.
في المقابل، يستفيد نتنياهو في الوقت الضائع بمواصلة تدمير القرى الجنوبية، بهدف ضرب القطاع الإقتصادي فيها. وقد قام بتدمير معالم أثرية وتاريخية في كل من صور والنبطية، ومحا معالمها وذاكرتها، بما فيها كورنيش نبيه برّي السياحي في صور، وذلك لعدم رضوخ برّي الى المطالب «الإسرائيلية».
يمكن الإستخلاص بأنّ سفر هوكشتاين الى واشنطن من دون التعريج على بيروت، يعكس مدى التعقيدات السياسية والأمنية الإقليمية، في حين أنّ موقف نتنياهو من المطالب اللبنانية يدلّ على فشل المفاوضات، وعلى استمرار التوتّر في لبنان والمنطقة.
وكتبت" الشرق الاوسط": لم تنسحب أجواء التفاؤل التي بثها بعض الصحف الإسرائيلية على أرض الواقع في لبنان، الذي لا تزال المعطيات فيه جامدة على ما توافق عليه رئيس البرلمان، نبيه بري، والمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، آموس هوكستين، من «خريطة طريق» لم تسلك طريقها إلى التنفيذ بعد.
وأتت تغريدة هوكستين، التي رد فيها على تقارير صحافية إسرائيلية عن تقدم الاتصالات التي يقوم بها في تل أبيب للوصول إلى وقف لإطلاق النار، لتدحض هذه المعلومات، بعبارة مقتضبة قال فيها: «أنا في واشنطن». ومن بيروت، أكملت مصادر قريبة من بري رسم «خريطة الواقعية» بتأكيدها لـ«الشرق الأوسط » أن لا شيء جديداً في هذا الملف.
وقالت المصادر إن بري «أنجز مع هوكستين خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان تفاهماً كاملاً أساسه تنفيذ القرار الدولي (1701) ووقف النار»، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي كان يفترض به أن يزور تل أبيب نهاية الأسبوع الماضي أو مطلع هذا الأسبوع، «لكن هذا لم يحدث».
وإذ أشارت إلى أن «لبنان لا يزال على موقفه»، في إشارة إلى ما تردد عن موافقة على فصل ملفَي غزة ولبنان، أكدت المصادر أن بري «لم يبلَّغ بأي شيء من الجهة المقابلة».
ولفتت مصادر ديبلوماسية وسياسية مطلعة ل «الجمهورية »، إلى انّ أخبار هوكشتاين تفتقر إلى كثير من الجدّية. فهو ومنذ زيارته الاخيرة لبيروت لم تشر المعلومات الى اي حراك له سوى لقاءاته مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومنها انتقل الى باريس، وقيل إنّه التقى بأعضاء من الخلية الفرنسية المكلّفة متابعة الوضع في لبنان ومن بعدها انقطعت أخباره. وجزمت هذه المصادر بأنّ الأخبار عن جهوده تفتقر إلى الدقة، ولربما كانت من نسج الخيال ويُستثنى منها ما تسرّب من لقائه مع بري، حيث قيل إنّه وعده بأنّه سيعود إليه بجواب اسرائيلي على اقتراحاته الجديدة في مهلة انتهت اول امس، ولم تتوافر أي معلومات في هذا الإتجاه.
مصادر دبلوماسية كشفت لـ«اللواء» ان العدوان على لبنان لن يتوقف في القريب العاجل، وان حل هذا الملف مرتبط ارتباطا وثيقا بتسوية الملف الفلسطيني من زاوية حل الدولتين، هذا أولا، وثانيا حل «الشيعية السياسية» أو لنقل إعادة النظر بدورها في التركيبة اللبنانية... وعلى هذا التقدير فاننا أمام مفاوضات تحت الطاولة لتسوية شاملة في الشرق الأوسط تبدأ في فلسطين ولا تنتهي في لبنان.
واعتبرت المصادر ان التعويل على نتائج الانتخابات الأميركية هو رهان على سراب، لاننا أمام مخطط لتغيير وجه المنطقة تقوده أميركا بصقورها وحمائمها للتخلص مما تسميه الهيمنة الإيرانية على امتداد المنطقة.
من هنا، فان الرهان على قبول لبنان بالقرارات الدولية وفي مقدمهم ١٧٠١ سيشكّل مدخلا للحل وللتسوية هو مضيعة للوقت، فالمسألة اليوم باتت أكبر من مجرد تنفيذ هذا القرار، لان المطلوب هو لبنان خالٍ كليّا من حزب الله في جناحيه العسكري والسياسي، وفي توضيح أهم وأشمل إنهاء «الشيعية السياسية».
مما كشفته المصادر أيضا ان تقديمات الدول الداعمة لم تعد بالمجان، والإدارة الجديدة للبنان ستكون تحت وصايتها من أصغر موظف الى أكبر مسؤول... من هنا، اننا أمام تقسيم جديد في المنطقة وفي لبنان، وهذا السيناريو حسب تقدير كل الجهات خطير جدا، ولكنه سيشكّل المدخل لإعادة بناء لبنان بوجوه وقيادات جديدة وأهم نقطة بدون حزب الله.
بناء على ما تقدم، خلصت المصادر الى القول باننا أمام مرحلة مخاض طويلة في لبنان قبل الوصول الى التهدئة، والتهدئة لا تعني بالضرورة نهاية العدوان الإسرائيلي بل الشروع في التسوية السياسية الشاملة التي تأتي برئيس جمهورية جديد وحكومة ببيان وزاري خالٍ من معادلة «الجيش والشعب والمقاومة»... والأهم، إقرار قانون انتخابي جديد وحل المجلس النيابي وتقديم موعد الانتخابات.. ولكن السؤال المطروح اليوم، والذي ما زال يبحث في الكواليس، أي مجلس ينتخب رئيس الجمهورية الجديد؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ميقاتي متفائل: هوكشتاين أوحى بقرب وقف الـ.ـحـ.ـرب
وسط تقديرات دبلوماسية باستبعاد حصول خرق جدي في ملف التفاوض على وقف قريب للحرب على لبنان، جاء موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليل أمس ليفرض متابعة من نوع مختلف للحراك الدبلوماسي الأميركي، إذ أعلن ميقاتي أنه تواصل مع الموفد الرئاسي الأميركي اموس هوكشتاين الذي أبلغه بأنه في طريقه إلى اسرائيل.وقال ميقاتي: «لقد أوحى لي هوكشتاين بأن هناك فرصة جدية للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في وقت قريب جداً». وأعرب عن أمله في أن تثمر زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل اتفاقاً سريعاً وخلال أيام، واعتبر أنه «في حال لم يتم الاتفاق قبل الثلاثاء الأميركي، فإن الأمر سيتحقق خلال أسابيع وليس بعد وقت طويل». وأضاف أن «الاتفاق يقضي بفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، وأن حزب الله قد يكون تأخّر بالموافقة على هذا الفصل، ولذلك فإن أي حل سيستند إلى القرار 1701 لأن لا مجال لإصدار أي قرار جديد أو لتعديل القرار زيادة أو نقصاناً». وأوضح ميقاتي أن «الحكومة اللبنانية مستعدة للمباشرة بتنفيذ الاتفاق شرط وقف العدوان وبدء الانسحاب الإسرائيلي مباشرة من جميع الأراضي المحتلة، وسيباشر الجيش انتشاره في المناطق الجنوبية بالتعاون مع القوات الدولية»، معتبراً أنه «قد تكون هناك حاجة إلى بعض التفاهم حول تنفيذ بعض النقاط، ولكن ذلك يتم من خلال لجنة تقنية وعسكرية وفنية، ولن يكون هناك أي تعديل أو تفسير سياسي يتعلق بالقرار نفسه».
وعن وجود مبادرة أردنية تجاه لبنان، قال ميقاتي إن ملك الأردن عبدالله الثاني «أبدى الاستعداد لدعم الجيش لجهة التدريب والتجهيز وتزويده بالعتاد»، وأن الملك الأردني «بحث الأمر تفصيلياً مع قائد الجيش العماد جوزيف عون خلال زيارته الأخيرة إلى عمان».
من جهته، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في معرض نفيه كل ما يشاع من خارج ما اتُّفق عليه مع هوكشتاين، أن «ما كُتب قد كُتب ولسنا في وارد تغيير ولو حرف واحد في القرار 1701». وقال لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «الوسيط الأميركي لم يأتِ على ذكر القرار 1559 أو إحلال قوات متعددة الجنسيات مكان قوات الطوارئ الدولية (اليونيفل) الموجودة أصلاً بموجب هذا القرار في جنوب الليطاني لمؤازرة الجيش لتطبيقه».
ولفت إلى أنه من جانبه أنجز كل النقاط المتعلقة بوقف النار ونشر الجيش وتطبيق الـ1701، وتفاهم عليها مع هوكشتاين، «وننتظر منه أن يتفاهم مع نتنياهو على ما أنجزناه معاً»، نافياً أن يكون طرح مع المبعوث الأميركي مباشرة أو مواربة إدخال تعديلات عليه، كما يروّج البعض.
وأضاف: «لا بد من توفير الضمانات لتطبيق القرار بعد الاتفاق على آلية تنفيذه خلال الفترة الزمنية التي نتفاهم عليها لسريان مفعول وقف النار»، وأكّد أن «لبنان مستعد للالتزام به في أي لحظة، ومنذ الآن، في حال تفاهم هوكشتاين مع نتنياهو على ما أنجزناه».
وشدّد بري على أن «الكُرة الآن في مرمى نتنياهو، فهل يبدي كل استعداد للسير في التفاهم الذي توصّلنا إليه مع هوكشتاين أم أنه كالعادة سينقلب عليه كما فعل عندما وافق على النداء الأميركي - الفرنسي المدعوم دولياً وعربياً لوقف النار، ليتراجع عنه فور وصوله إلى نيويورك، مع أننا كنا بُلّغنا بموافقته من الوسيط الأميركي، ونحن من جانبنا لم نتردد بالترحيب به والالتزام بتطبيقه فوراً».
وأعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في أول إطلالة له بعد اختياره لخلافة الشهيد السيد حسن نصرالله، أن «المقاومة لا تستجدي وقف إطلاق النار، وفي حال قرر العدو وقف العدوان، فإن أي بحث يمكن أن يكون متاحاً بعد وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال». وأكّد أن المقاومة لن تقبل بأي اتفاق يتعارض مع ثوابتها، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً قائماً بين الحزب والرئيسين نبيه بري وميقاتي.
وكتبت" النهار": أجواء رئاسة الحكومة اللبنانية أفادت أنّه لم يحصل تقديم عرض إسرائيلي رسميّ للدولة اللبنانية من خلال وساطة أميركية حتى الآن، ولا بدّ من معرفة إن كان ثمة من اقتراح إسرائيلي سيقدّم ودراسة مضمونه أولاً، فيما لا زيارة مقرّرة لهوكشتاين حتى اللحظة إلى بيروت مع ترجيحات منخفضة في إمكان تحقيق خرق قبل الانتخابات الأميركية. وإذا لم يأتِ هوكشتاين أو أن قام بجولة من دون نتيجة، فإنّ المعارك التي تخاض على الأراضي اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" ستقرّر مسار الأوضاع.
وكتبت" اللواء":لجوء دولة الاحتلال الى ممارسة سياسة التهجير وملاحقة السيارات المدنية بالمسيرات الجوية، التي لا تغادر سماء لبنان من جنوبه الى بقاعه يندرج ضمن سياق الضغط الشديد لفرض أمر واقع، عشية تجدُّد المفاوضات لوقف النار على الجبهة اللبنانية، مع وصول الوفد المفاوض الاميركي الى تل ابيب اليوم، لعقد محادثات مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، من زاوية ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين انه هناك إمكانية للتوصل الى اتفاق لوقف النار قبل 5 ت2..
بلورة موقف لبنان من مسودة الاتفاق المطروحة، والتي صاغها هوكشتاين وسيناقشها مع الجهات الاسرائيلية، حضرت خلال الاجتماع الذي عقد امس في عين التينة بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، الى جانب تصاعد العدوان الاسرائيلي على لبنان، وملف النازحين في ضوء اللقاءات التي اجراها رئيس الحكومة في الخارج قبل عودة الى بيروت.
وفادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن المناخ السائد في البلاد في الوقت الراهن لا يعبر عن مغالاة في التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار على الرغم من حراك الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، ورأت ان الأمر مرهون بمحادثات هوكشتاين مع الجانب الإسرائيلي، مع العلم أن نتنياهو سبق أن نقل عنه أنه ليس في وارد تسليف الإدارة الأميركية الراحلة، وبالتالي فإن مسألة وقف إطلاق النار تحكمها عدة حسابات في الميدأن، ودائما في مفاوضات الحرب، ما من نتائج حاسمة.
ولفتت المصادر الى أن التصعيد يتضاعف وإن مواقف الأمين العام الجديد لحزب الله شكلت امتدادا لمواقف سابقة بشأن مواصلة العمليات العسكرية.