فنانون توفوا نتيجة أزمة قلبية مفاجئة آخرهم مصطفى فهمي (تقرير )
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تعد الأزمات القلبية المفاجئة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى فقدان العديد من الشخصيات العامة، بما في ذلك الفنانين الذين أثروا في مجتمعاتهم بأعمالهم الفنية،ويسلط الفجر الفني الضوء على بعض الفنانين الذين فقدوا حياتهم نتيجة لأزمات قلبية مفاجئة، مع التركيز بشكل خاص على الفنان المصري مصطفى فهمي، ونستعرض بعض الطرق التي يمكن من خلالها حماية النفس من هذه الأزمات.
1. مصطفى فهمي
توفي الفنان المصري مصطفى فهمي اليوم الأربعاء حيث كان يُعتبر واحدًا من أبرز الوجوه في السينما المصرية. عُرف بأعماله التي تجمع بين الكوميديا والتراجيديا، وقد ترك أثرًا كبيرًا في قلوب معجبيه. وفاته كانت صادمة للكثيرين، مما يعكس مدى الحياة، حتى بالنسبة لأكثر الشخصيات العامة شهرة.
أحمد زكي: توفي نتيجة مضاعفات صحية، ولكن أزمته القلبية كانت جزءًا من مشكلاته الصحية.
يوسف شعبان: توفي بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، مما أدى إلى فقدانه في ذروة نشاطه الفني.
تتعدد أسباب الأزمات القلبية، منها:
العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب.
السمنة: الوزن الزائد يؤثر على صحة القلب.
التوتر والضغط النفسي: يمكن أن تكون له تأثيرات سلبية على القلب.
نمط الحياة: قلة النشاط البدني والتغذية غير الصحية.
لحماية النفس من الأزمات القلبية المفاجئة، يمكن اتباع بعض الإرشادات:
1. الحفاظ على وزن صحي
التوازن في الوزن يساعد على تقليل الضغط على القلب.
2. ممارسة الرياضة
التمارين الرياضية المنتظمة تعزز صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة.
3. التغذية السليمة
تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والدهون الصحية.
4. تقليل التوتر
يمكن استخدام تقنيات مثل التأمل، واليوغا، والتنفس العميق لتخفيف الضغط النفسي.
5. مراجعة الطبيب
الفحوصات الدورية تساعد في اكتشاف أي مشكلات صحية مبكرًا.
إن الأزمات القلبية المفاجئة تظل تهديدًا كبيرًا للحياة، وقد شهدنا فقدان العديد من الفنانين بسببها. يجب أن تكون الوعي بأسلوب الحياة الصحي والتفكير في العوامل التي تؤثر على صحة القلب جزءًا من حياتنا اليومية. كما أن الاحترام للتاريخ الصحي والتفاعل مع الأطباء يمكن أن يسهم بشكل كبير في الوقاية من هذه الأزمات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني
إقرأ أيضاً:
فنانون ناصروا الثورة السورية منذ بدايتها ودفعوا الثمن راضين
دمشق-سانا
هم ثلة من فناني سوريا في غير اختصاص ومن مختلف مكوناتها، هالهم الإجرام الأسدي بحق المتظاهرين المدنيين والسلميين فانحازوا للثورة السورية منذ أيامها الأولى، ودفعوا ثمن مواقفهم الكثير من غير أن يتراجعوا، فمنهم من قضى ضحية إجرام النظام البائد، ومنهم من تعرض لأذى جسدي أو نفسي هائلين.
في عيد الثورة السورية الرابع عشر نستذكر هؤلاء ونستعيد إرثهم الذي كان تأثيره عظيماً في التعبير عن انتفاضة الشعب السوري، ونقل مجرياتها للعالم، كما يؤكد المخرج والكاتب غسان الجباعي في كتابه “الفن والثورة السورية”، عبر الشعر الشعبي والغناء والرقصات التراثية في ساحات المظاهرات والاعتصامات وطقوس الجنازات واللافتات واللوحات.
ونستذكر اليوم فنان الكاريكاتير العالمي علي فرزات الذي ناصر الثورة وانتقد برسومه ممارسات النظام البائد ورئيسه بحق الشعب السوري، وتلقى جراء ذلك تهديدات عديدة تدعوه للتراجع عن مواقفه ولكنه أبى، فقرر النظام معاقبته بشدة عندما تعرض في صباح يوم 25 آب سنة 2011 إلى اعتداء وحشي نفذه أربعة رجال ملثمين لدى خروجه من نفق ساحة الأمويين باتجاه أوتوستراد المزة حيث بدؤوا بضربه بقسوة وشتمه وهم يقولون “كي تتعلم كيف تتطاول على أسيادك” ثم قاموا بتكسير أصابع يديه بالعصي، وهم يقولون له “سنكسر أصابعك التي ترسم بها” ثم رموه على طريق المطار مضرجاً بدمائه وهم يتوعدونه قائلين “هذه المرة سنكتفي بهذا القدر”.
ومن هؤلاء نستذكر المصور الشاب فرزات يحيى جربان الذي التقط آلاف الصور ومقاطع الفيديو للمظاهرات والاعتصامات في حمص وريفها، ووثق جرائم النظام البائد ضد المدنيين، وصار يبثها لمحطات التلفزة في العالم، فاعتقلته قوات أمن النظام البائد في مدينة القصير قبل أن يجده سكان المدينة في 21 تشرين الثاني 2011 جثة مشوهة ومرمية على الطريق العام، وقد اقتلعت عيناه.
أيقونة الثورة السورية المنشد إبراهيم قاشوش ابن حماة ترك الإنشاد والغناء في حفلات الأعراس والمناسبات ليلتحق بصفوف الثورة، وغنى لها أكثر الأناشيد شعبية التي ذاع صيتها في العالم أجمع وتناقلتها الألسن لبساطتها وسلاسة تعبيرها، فلم يتحمل عقل النظام المجرم أناشيد هذا الشاب ابن الرابعة والثلاثين، فاعتقلته قوات أمن النظام البائد إبان حملة مداهمة للمدينة في مطلع تموز 2011 ثم وجد مقطوع العنق ودون حنجرة في 4 تموز على ضفاف نهر العاصي.
أما المؤلف الموسيقي وعازف البيانو العالمي مالك جندلي الذي ألف للثورة العديد من المقطوعات والسيمفونيات لعل أشهرها سيمفونية الحرية أو “القاشوش” فإن لم يطله إجرام النظام البائد بشكل مباشر فقد طال أغلى الناس عليه وهما والداه العجوزان، عندما اقتحم عليهما بيتهما في حمص في 20 أيلول 2011 ثلاثة من عناصر أمن النظام الأسدي وانهالوا عليهما ضرباً، وهم يقولون لهما “يبدو أنكم لم تعرفوا كيف تربون ابنكم ولا بد أن نعلمكم”.
ومثال تجربة شهادة تشمخ كانت تجربة المخرج تامر العوام ابن السويداء والذي سافر سنة 2008 إلى ألمانيا لدراسة السينما، وعندما انطلقت الثورة السورية في آذار 2011 لم يتردد في الالتحاق بها وترك كل مغريات الإقامة في الغرب الأوروبي حيث واكب الحراك كإعلامي مستخدماً أدوات بسيطة وفي ظروف غاية الخطورة، وقدم فيلمه الأول للثورة بعنوان “ذكريات على الحاجز” الذي يتناول معاناة الناس في إدلب جراء إجرام النظام ثم أنجز فيلماً وثائقياً عن تعذيب النساء السوريات في معتقلات الأمن الأسدي قبل أن يستشهد في حلب جراء قصف النظام البائد وهو يصنع فيلمه الأخير “ذاكرة المكان”.
أما السينمائي والمهندس باسل شحادة فيتفرد بأنه واكب أحداث الثورة السورية في عدة محافظات، لقد آلم هذا المبدع الشاب ما يتعرض له الشعب السوري فترك دراسة السينما في أمريكا وعاد ليلتحق بصفوف الحراك الثوري، وكان من طلائع المشاركين في تنظيم المظاهرات السلمية بدمشق، واعتُقلَ خلال مظاهرة المثقفين بحي الميدان الدمشقي، كما كان من أبرز الموثقين لقصف قوات النظام البائد واجتياحاتها المتكررة لمدينة حمص، وأنتج فيلماً بعنوان “سأعبر غداً” وثق فيه للخطر الذي كان يهدد سكان المدينة أثناء عبورهم الشوارع بسبب قناصة قوات النظام حتى استشهد خلال قصفها لحي الصفصافة في 28 أيار سنة 2012 ودفن حسب وصيته في مدينة ابن الوليد.
هؤلاء الفنانون من بقي منهم ومن رحل لكنهم عبروا بحق عن التحام المثقف مع قضايا الشعب والحرية والإنسان، وأصبحوا أمثولة نستعيدها دائماً ونحن نحيي ذكرى ثورتنا وحكايات أبطالها الذين قدموا كل ما يملكون وأغلى ما لديهم فداء لسوريا الحرية والكرامة.